أكثر من 150000 شهيد وجريح ومفقود خلال سنة كاملة من حرب الإبادة الصهيوني في غزة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
يمانيون../ أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، أن 86 % من مباني قطاع غزة دمرت، جراء إلقاء عشرات الأطنان من المتفجرات تعادل 5 قنابل نووية على مدار سنة كاملة، أسفرت أيضًا عن أكثر من 150 ألف ضحية بينهم 51800 شهيد ومفقود.
وقال الثوابتة -في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين في غزة-: سنة كاملة على استمرار جريمة وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش العدو “الإسرائيلي” على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
الشهداء والجرحى
وأضاف: سنة كاملة والعدو يقتل المزيد من الضحايا وخاصة من الأطفال والنساء وبدون وجه حق.. سنة كاملة وصلنا فيها لأكثر من 150,000 ضحية، بينهم أكثر من 51,800 شهيد ومفقود، وصل منهم إلى المستشفيات أكثر من 41,800 شهيد، فيما بقي أكثر من 10,000 شهيد تحت الأنقاض وتحت البنايات المدمرة، ومفقودين لا نعلم مصيرهم.
وأشار إلى أن العدو قتل أكثر من 16,000 طفل فلسطيني، بينهم 171 طفلاً رضيعاً ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية، وكذلك قتل أكثر من 11,400 شهيدة من النساء.
كما أباد الاحتلال 902 من العائلات الفلسطينية حيث قتل جميع أفرادها ومسحها من السجل المدني، في جريمة يندى لها جبين الإنسانية.
وقال: سنة كاملة والإدارة الأمريكية تمد الاحتلال بكل أنواع الأسلحة والقنابل والصواريخ والطائرات من أجل مسح مربعات سكنية وأحياء سكنية بالكامل، في أكثر من 3,600 مجزرة وحشية بشعة.
وأضاف: سنة كاملة والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية والدول العربية والإسلامية تتفرج على شلال الدم المتدفق في قطاع غزة دون أن يحركوا ساكناً، ودون أن يكون لهم موقفاً عملياً أمام هذه الكارثة التاريخية في العصر والتاريخ الحديث.
2 مليون نازح
ونبه إلى أن أكثر من 2 مليون نازح يعيشون حياة قاسية وظروفاً صعبة للغاية، تنعدم فيها كل سبل العيش والحياة الكريمة، وتنتشر بينهم عشرات الأمراض المختلفة أخطرها مرض شلل الأطفال، ومرض الكبد الوبائي الفيروسي، والأمراض الجلدية والتنفسية والهضمية، والعديد من الأمراض التي تسببت بمضاعفة أعداد الوفيات الطبيعية لأكثر من ستة أضعاف ونصف الضعف عن أعداد الوفيات الطبيعية ما قبل حرب الإبادة الجماعية.
وقال: سنة كاملة والاحتلال يستهدف بشكل مباشر مراكز الإيواء والنزوح، فقد قصف منها 187 مركزاً للإيواء والنزوح، وقتل بداخلها أكثر من 1060 شهيداً، هؤلاء النازحين الذين اهترأت 100,000 خيمة من خيامهم على مدار سنة كاملة من المعاناة والمأساة والجريمة، وهؤلاء ينتظرون من العالم الدولي أن يُغيثهم بمساكن يلجؤون إليها من حرارة الصيف وبرودة الشتاء القادم، وقد أطلقنا عشرات المناشدات الإنسانية ولا مجيب.
الحصار
وأشر إلى أن الاحتلال يواصل إغلاق المعابر من وإلى قطاع غزة، ويحكم عليه الحصار الظالم، ويمنع إدخال العلاجات والأدوية، ويمنع إدخال المستلزمات الطبية، ويمنع كذلك تحويل 25,000 من الجرحى والمرضى لتلقي العلاج في الخارج في ظل خطة الاحتلال الرامية إلى القضاء على المنظومة الصحية وتدمير المستشفيات بالكامل.
وتابع: سنة كاملة والعدو يقتل ويستهدف الطواقم التي تقدم الخدمات الإنسانية والحماية المدنية، فقد قتل 85 ضابطاً من ضباط الدفاع المدني، وأكثر من 700 من رجال الشرطة الفلسطينية، كما وقتل 175 صحفياً وإعلامياً بدون أية أسباب تذكر سوى أنه ينفذ جريمة الإبادة بحذافيرها، ويحاول يائساً إخفاء معالمها وآثارها.
الأسرى
كما أشار إلى أن العدو يختطف 5,000 معتقل وأسير بدون أسباب، ويمارس ضدهم التعذيب الشديد، ويقتل منهم داخل السجون 37 أسيراً بالصعق بالكهرباء وبالتعذيب النفسي والجسدي، ومن بينهم أعدم الاحتلال داخل السجون 3 أطباء ممن عُرفت أسماؤهم، وهم الطبيب د. عدنان البرش، والطبيب د. إياد الرنتيسي، والطبيب د. زياد الدلو، وغيرهم من أبناء شعبنا العظيم الذين قتلهم الاحتلال داخل السجون بدون أي دور منظور للمنظمات الدولية التي طالها التقصير في واجباتها، ولم تقم بدورها المنوط بها.
إبادة التعليم
كما أشار إلى تدمير العدو 125 جامعة مدرسة تدميراً كلياً، وأكثر من 337 جامعة ومدرسة تدميراً جزيئاً، وقتل 750 معلماً وموظفاً تربوياً في سلك التعليم، وأعدم 130 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً، و12,700 طالب وطالبة، وحرم أكثر من 780,000 طالب وطالبة من التعليم للعام الثاني على التوالي، والعالم يتفرج على هذه الكارثة دون أن يحرك ساكناً.
تدمير المساجد
كما دمر العدو – وفق الثوابتة- 814 مسجداً تدميراً كلياً وعشرات المساجد دمرها تدميرا جزئياً، كما ودمر 3 كنائس بشكل مباشر، كما دمر 19 مقبرة تدميراً واعتداءً وهمجيةً، ويسرق منها 2,300 جثمان من هذه المقابر، دون أدنى احترام لآدمية وقدسية الأموات والشهداء في جريمة ضد الإنسانية.
تدمير المباني السكنية
وقال إن العدو دمر 150,000 وحدة سكنية تدميراً كلياً، وأكثر من 80,000 وحدة سكنية تدميراً بليغاً غير صالحة للسكن، حيث ألقى هذا الاحتلال الهمجي على قطاع غزة وعلى الأحياء السكنية والأبراج السكنية أكثر من 85,000 طن من المتفجرات وهو ما يعادل أكثر من 5 قنابل نووية.
وتابع: الاحتلال دمر أكثر من 3,000 كيلو متر من أطوال شبكات الكهرباء، ويدمر أكثر من 330,000 متر طولي من شبكات المياه، ويدمر أكثر من 655,000 متر طولي من شبكات الصرف الصحي، ويدمر أكثر من 2,835 كيلو متر طولي من شبكات الطُرق والشوارع في جميع محافظات قطاع غزة.
تدمير المواقع الأثرية
كما أشار إلى تدمير العدو أكثر من 200 موقع أثري وتراثي، و أكثر من 35 منشأة وملعباً وصالة رياضية في محافظات قطاع غزة.
وأكد أن نسبة الدمار في قطاع غزة وصلت 86% جراء عدوان العدو دون أن يحرك العالم ساكناً، فيما بلغت قيمة الخسائر الأولية المباشرة لجريمة وحرب الإبادة الجماعية 35 مليار دولار، وهو ما يمثل وصمة عار على جبين الإنسانية وعلى جبين العالم الظالم الذي يقف مُتفرجاً على هذه الكارثة الإنسانية التي لم يسبق لها مثيل.
تطهير عرقي
وقال: إن جريمة الإبادة الجماعية التاريخية التي ينفذها العدو هنا في قطاع غزة، تؤكد على المبدأ الاستئصالي والتطهير العرقي الذي يتم تنفيذه ضد شعبنا الفلسطيني بكل وضوح.
وأكد انخراط الإدارة الأمريكية في هذه الجريمة ومعها مجموعة من دول أوروبا ودول أخرى خانت الإنسانية، مشددا على أن الأجيال لا يمكن أن تنسى هذا التاريخ الدموي لهذا الاحتلال الذي يعد امتداداً للاحتلالات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأمريكية، حيث كانت نهاية هذه الاحتلالات التاريخية هي التحرير والخلاص.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة فی قطاع غزة دمر أکثر من سنة کاملة أکثر من 3 إلى أن دون أن
إقرأ أيضاً:
شهيد وسط قطاع غزة ضمن خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة
استشهد فلسطيني، اليوم الثلاثاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ضمن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال المتمركزة شرق مدينة دير البلح أطلقت النيران بشكل مكثف تجاه الفلسطيني عماد خالد محمد أبو اسبيتان، بينما كان في محيط منزله بالمنطقة، ما أدى إلى استشهاده، بحسب ما أكدته مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى".
وفي سياق متصل، أطلق جنود الاحتلال الرصاص صوب فلسطيني آخر جنوب قطاع غزة، وزعم جيش الاحتلال أنه شكّل تهديدا فوريا على القوات الإسرائيلية.
وتكررت في الأيام الأخيرة حوادث إطلاق نار مشابهة، في خرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
ومنذ دخول اتفاق وقف النار بغزة وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، وحتى انتهاء المرحلة الأولى منه مساء السبت، ارتكب الاحتلال أكثر من 900 خرق، بحسب مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة.
وعند منتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيلية على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.