بعد مرور سنة على حرب غزة.. كيف تضرر اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
سنة كاملة مرَّت على بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي خلَّفت الآلاف من الشهداء والجرحى والنازحين، حتى قدرت الأمم المتحدة حجم الركام في القطاع بـ42 مليون طن، واصفة بكونه 14 ضعف الأنقاض المتراكمة بقطاع غزة، وعن إسرائيل، فقد توقع صندوق النقد الدولي انكماش الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بـ20% خلال الربع الأخير من العام الجاري، بسبب تأثير الحرب.
من جانبه، يقول الدكتور عمر غرايبة، نائب عميد كلية الأعمال بجامعة آل البيت في الأردن، إن الاقتصاد الإسرائيلي قد تأثر بشكل بالغ بسبب التعقيدات في مجريات العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل حاليا، خاصة مع دخول إيران للحرب وضربها لبعض القطاعات والمجالات الحيوية في إسرائيل، فخلال هذا العام توقفت الكثير من الأنشطة في قطاعات متعدده، ما أثر وبشده على الاقتصاد الإسرائيلي.
وأضاف «غرايبة» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنه بالنسبة لأبرز تلك الزراعات التي تضررت كانت الزراعة والتي تمد الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي بـ2.5%، كما تأثرت السياحة الإسرائيلية بشكل مباشر، والتي كانت تمد الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بـ7%، لافتا إلى أن هناك قطاعات تأثرت بشكل كلي منها قطاع العقارات الذي يمد الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي بـ10%.
وأوضح أنه بالنسبة لقطاع التكنولوجيا، فتعتمد إسرائيل على هذا القطاع الذي يحتل 25% من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي، والذي تأثر هو الأخر بشكل مباشر، مشيرا إلى أن وزير المالية الإسرائيلي قد خصص 44 مليار دولار لموازنة العام المقبل، كما أن تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل كلفها زيادة تكلفة الاقتراض وكذا إضافة كلفة الاقتراض على الشركات.
أستاذ العلوم الاقتصادية: إسرائيل الأعلى إنفاقا على التسليح في موازناتها العامةفيما قال الدكتور نصر عبدالكريم، أستاذ العلوم الاقتصادية بكلية الدراسات العليا بالجامعة العربية الأمريكية من رام الله، إن الإنفاق العسكري الإسرائيلي تاريخيا كان يبلغ 20% من الموازنة العامة للحكومة الإسرائيلية، وهو من أعلى نسب الإنفاق على هذا القطاع على مستوى العالم.
وأضاف «عبدالكريم» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنه بالنسبة لباب الدفاع والتسليح في الموازنة العامة لإسرائيل لعام 2024 فقد شهدت زيادة بأكثر من 11 مليار دولار للتسليح ودفع النفقات العسكرية ورواتب جنود الاحتياط، مشيرا إلى أن هذا أدى لوجود عجز في موازنة الكيان الإسرائيلي عام 2024 لـ26%، وهو أمر غير مسبوق، لأن إسرائيل لم تتجاوز العجز في موازنتها في آخر 20 سنة حد الـ3% فقط نتيجة لضعف النشاط الاقتصادي والسياحي والزراعي.
وأكد أن الدين العام لموازنة الكيان الإسرائيلي قبل حرب 7 أكتوبر 2023 بلغ 59% من الناتج المحلي، وحاليا وصل لـ69%، وفي الغالب قد ارتفع عن هذا الحد لتمويل نفقات الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل الحرب على غزة لبنان الموازنة العامة التسليح القطاع الزراعي القطاع الصناعي اقتصاد إسرائيل الناتج المحلی الإجمالی
إقرأ أيضاً:
الاقتصاد الألماني يعاني من أزمة وتخوفات من انكماش الناتج المحلي
قال اتحاد الصناعات الألمانية امس الثلاثاء إن الاقتصاد الألماني يعاني من أزمة عميقة، إذ من المرجح أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي 0.1% هذا العام، ليتجه إلى تسجيل تراجع في النمو للعام الثالث على التوالي لأول مرة منذ إعادة توحيد البلاد.
وفي الوقت نفسه قال الاتحاد إن من المتوقع أن تسجل منطقة اليورو نمواً 1.1% وأن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.2%، ما يشير إلى أن ألمانيا ستظل واحدة من الدول المتأخرة اقتصاديا في المنطقة ذات العملة الموحدة.
وقال بيتر ليبينجر رئيس اتحاد الصناعات الألمانية في برلين "الوضع خطير للغاية، إذ يعاني النمو في قطاع الصناعة على وجه الخصوص من انهيار هيكلي".
وفي تسعينيات القرن العشرين أُعيد توحيد ألمانيا الشرقية والغربية في دولة واحدة ذات سيادة.
وأثرت المنافسة المتزايدة من الخارج وارتفاع تكاليف الطاقة واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة وكذلك الآفاق الاقتصادية الغامضة على الاقتصاد الألماني الذي انكمش في عام 2024 للعام الثاني على التوالي.