وجه أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، اليوم الاثنين، تحذيرا للاحتلال الإسرائيلي بشأن أسراه المحتجزين في قطاع غزة، وذلك خلال خطاب ألقاه في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "طوفان الأقصى".

 

وقال أبو عبيدة: "مصير أسرى العدو مرهون بقرار من حكومة الاحتلال، ولا نستبعد دخول ملفهم إلى نفق مظلم"، مؤكدا أن ما حدث مع الأسرى الستة في رفح، ربما يتكرر مع آخرين طالما يتعنت نتنياهو وحكومته.

 

وأفاد بأن "كل مجموعات القسام المكلفة بحراسة الأسرى لديها تعليمات، بأن أي توغل إسرائيلي لمكان أسرهم، يعني بأن القرار يعود للمقاومين في الميدان".

 

وتابع قائلا: "بعد مرور عام نحن أمام شعب فلسطيني أسطوري بصمود أسطوري، رغم الخذلان وبطش عدو يسانده الأمريكان والغرب"، مشددا على أن "المجاهدين والمقاومين يواصلون صمودهم البطولي في كل شبر من قطاع غزة".

 

وأشار إلى أنه "في محيط فلسطين جبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب شعبنا وتسنده وتقاتل العدو مباشرة وتكبده خسائر كبيرة"، منوها إلى أن معركة طوفان الأقصى جاءت بعد تغول العدو في الاستيطان والتهويد وعدوانه على الأسرى، ووصول عدوانه على الأقصى مرحلة خطيرة وغير مسبوقة.

 

وقال أبو عبيدة: "بعد عام من بداية معركة طوفان الأقصى نخاطبكم من غزة العصية الصامدة القاهرة لعدوها"، مشيرا إلى أن "القسام" وجهت ضربة للعدو استباقية هائلة، بعدما وصل تخطيطه لضربة كبرى للمقاومة بغزة مراحله النهائية.

 

وشدد على أن "استشهاد القائدين الكبيرين إسماعيل هنية وحسن نصر الله، دليل واضح على عدم فهم العدو طبيعة المقاومة"، موضحا أن "فرحة العدو بالاغتيالات قصيرة، ولو كانت الاغتيالات نصرا لانتهت المقاومة منذ اغتيال عز الدين القسام".

 

وبيّن أن فرحة الاحتلال بالاغتيالات هي مسكّن وهمي خادع وفترة وقصيرة، والاغتيالات ليست نهاية المطاف لحركات التحرر وخاصة في الثورة الفلسطينية، مضيفا أن "هذه الأرض تنبت المقاومين كما تنبت الزيتون وتورث الإباء للأجيال جيلا بعد جيل".

 

وأردف: "نقول اليوم لإخواننا المقاتلين في حزب الله إننا على ثقة من بأسكم وقوتكم لتكبيد العدو خسائر مؤلمة"، لافتا إلى أنه "في كل محاور القتال وعلى امتداد غزة قتلنا واستهدفنا مئات الجنود ودمرنا آليات العدو وطورنا التكتيكات".

 

وذكر أن "عملية يافا الأخيرة حلقة واحدة فيما هو قادم والقادم أمر وأقسى بإذن الله"، داعيا في الوقت ذاته أهالي الضفة الغربية إلى تصعيد المقاومة للرد على عنجهية الاحتلال.

 

ونوه إلى أن طائرات اليمن والعراق المسيرة تتجول في سماء فلسطين المحتلة، وتضرب العدو وتكبده خسائر كبيرة، مؤكدا أن إيران تشتبك وتوجه ضربات الوعد الصادق وتنهمر الصواريخ الباليستية بالعشرات في لحظات تاريخية وغير مسبوقة.

 

وتطرق إلى ما وصفه "إشعال" الشهيد ماهر الجازي فتيل جبهة أردنية عربية أصيلة، معتبرا أنه "في محيط فلسطين جبهات مشتعلة تقاتل إلى جانب شعبنا وتسنده وتقاتل العدو مباشرة وتكبده خسائر كبيرة".

 

وتابع: "بعد عام على الطوفان، نؤكد أن ما يجري في الإقليم اليوم وجبهات الإسناد والمشاركة في معركة مفتوحة متصاعدة، هي مواقف عظيمة ومقدّرة في نظر شعبنا وشعوره، ونشد على أيادي إخواننا في كل قوى المقاومة ولشعوبهم".

 

ودعا إلى إطلاق أكبر حملة عربية وإسلامية ودولية لإسناد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه "يجب أن يفهم الصهاينة أنهم منبوذون من كل العالم الحر".

 

كما دعا إلى أكبر هجوم سيبراني ضد العدو من خبراء الحرب الإلكترونية، مطالبا علماء الأمة بالاستنفار لتبيان خطورة عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وشرح حقيقة الصراع وعدالة معركة طوفان الأقصى.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني طوفان الأقصى أبو عبیدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

استمرارُ تأثيرات الحصار البحري اليمني على العدوّ وتراكم خسائر ميناء أم الرشراش

يمانيون../
أكّـد تقريرٌ عبري جديد، اليومَ الأربعاءَ، استمرارَ تأثيرات الحصار البحري اليمني على كيان العدوّ الصهيوني، بما في ذلك تراكمُ الخسائر على ميناء أم الرشراش؛ بسَببِ الإغلاق المُستمرّ.

وذكرت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية أن ميناَء “أُمِّ الرشراش” المحتلّة (إيلات) لا يزال مغلقًا منذ أكثر من 16 شهرًا؛ بسَببِ العمليات البحرية اليمنية التي أجبرت الملاحة الصهيونية على الالتفاف حول إفريقيا للوصول إلى موانئ فلسطين المحتلّة في البحر الأبيض المتوسط.

وأشَارَ التقرير إلى أن هذا الإغلاق المُستمرّ “جعل العلاقةَ بين إدارة الميناء، ونقابة العمال التي تمثل موظفيه، متوترةً وعلى وشك الانفجار”.

ووفقًا للتقرير فقد “تكبَّدَ الميناءُ خسائرَ كبيرةً منذ بدء الحرب، حَيثُ كان الميناء متخصَّصًا في نقل السيارات، ويستقبل نصفَ السيارات التي يتم استيرادُها إلى (إسرائيل)، بالإضافة إلى تصدير الأسمدة والمعادن”.

وبحسب الصحيفة فَــإنَّ نقابة العمال في الميناء كانت قد توصلت في مارس الفائت إلى اتّفاق مع حكومة العدوّ لوضع بقية موظفي الميناء في إجازة، لكن إدارة الميناء قرّرت فصل العديد منهم.

ونقلت الصحيفةُ عن المدير التنفيذي للميناء، جدعون جولبر، قوله: “لقد واصلنا توظيفَ العمال على نطاق كامل لمدة 8 أشهر، وعندما طلبنا اتِّخاذ إجراءات متناسبة لتوفير التكاليف، واجهنا اعتراضات قوية من اتّحاد العمال؛ مما أَدَّى إلى جلسات استماع في المحكمة”.

وأضاف: “لقد خدعَنا اتّحادُ العمال بادِّعاء أنه يتفاوض مع وزارة المالية لدفع جزء من أجور الموظفين، لكن في المحكمة تبين أن هذا الادِّعاء كاذب”.

وتابع: “لا نعرفُ كيانًا تجاريًّا يحتفظُ بجميع الموظفين لمدة 16 شهرًا عندما لا يكونُ هناك عمل”.

وطلبت إدارةُ الميناء من حكومة العدوّ إصدارَ أوامرَ تُلزِمِ المستوردين بتفريغ السيارات في الميناء؛ مِن أجلِ إعادة تنشطيه، وتمويل 40 % من التكاليف الإضافية التي ستتحملها السفن نتيجة عبور قناة السويس للوصول إلى الميناء في البحر الأبيض المتوسط، كما طلبت الإدارة أن تخصص لها حكومةُ العدوّ أرصفةً في موانئ البحر المتوسط؛ مِن أجلِ تعويضِ خسائرها في ميناء أُمِّ الرشراش.

وبحسب التقرير فَــإنَّ إدارةَ الميناء تخسَرُ أكثرَ من مليون دولار شهريًّا، كنفقاتٍ ثابتة.

ونقلت الصحيفةُ عن مدير الميناء قوله: “لا أخجلُ من أن أعرضَ على زبائني دفعَ فدية للحوثيين، مقدارُها 100 ألف دولار، لتمرير السفن، وسأشارك في الدفع” مضيفًا: “أنا لا أنامُ في الليل” في إشارة واضحة إلى حالة اليأس والسخط التي باتت تخيِّم على إدارة الميناء نتيجةَ الخسائر المُستمرّة التي سببها الحصارُ البحري اليمني.

مقالات مشابهة

  • محمد موسى يحذر: العدو الصهيوني ينفذ أوامر توراتية ضد مصر
  • السيد القائد يحذر من خطورة المطامع الصهيونية في قطاع غزة
  • استمرارُ تأثيرات الحصار البحري اليمني على العدوّ وتراكم خسائر ميناء أم الرشراش
  • تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل الفشل في سديروت يوم 7 أكتوبر
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • بحماية قوات العدو.. المستوطنون الصهاينة يجددون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى
  • موت بطيء.. معركة حياة لمرضى السرطان في غزة وسط الدمار
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • تكريم فريق الزوراء بشرارة بطل طوفان الأقصى بعمران
  • الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك