شكلت عملية طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، صدمة تعدت مجرد حدود فلسطين إلى مختلف أنحاء العالم، وهو ما انعكس على اتجاهات التغطيات الإعلامية لكبرى وسائل الإعلام العالمية بشكل فوري.

وخصصت مختلف الصحف العالمية صفحاتها الأولى وصدارة تغطتيها للحديث عن انطلاق "الطوفان" والصدمة الإسرائيلية الكبرى منه.

 

نيويورك تايمز
خصصت الصحيفة الأمريكية الشهيرة أكثر من نصف صفحتها الأولى ضمن العدد الصادر يوم 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، للحديث عن أحداث السابع أكتوبر وانطلاق طوفان الأقصى، وذلك تحت عنوان عريض: "مسلحون فلسطينيون يشنون هجوما على إسرائيل".

وجاء التعليق على الصورة الأولى، التي تظهر عشرات الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة على الأراضي المحتلة كالتالي: "قصف صباحي أطلقت مجموعة من الصواريخ من مدينة غزة باتجاه إسرائيل".

وأظهرت الصورة الثانية عدد من القتلى الإسرائيليين وجندي إسرائيلي يمر بجانبه تحت عنوان: "إصابات مبكرة جثث إسرائيليين قتلوا برصاص مسلحين في مدينة سديروت".


أما التعليقات على باقي الصور كانت كالتالي: "حمل الجثث رفع المشيعون في مدينة غزة جثمان أحد القتلى"، و"فلسطينيون يخترقون السياج الحدودي مع جنوب إسرائيل".

وفي القسم الأخير من الجزء الذي خصص لانطلاق الطوفان، جاءت العناوين: "الأطفال كانوا مرعوبين": انفجارات ومسلحون على الباب، و"عندما يتحدث نتنياهو عن الحرب، فإن السؤال هو: "ماذا بعد؟




واشنطن بوست
جاء عنوان الصحيفة الأمريكية أيضا في الثامن من أكتوبر تحت عنوان عريض كان:  "إسرائيل في حالة حرب بعد هجوم حماس".

وجاء في العنوان الأخرى ضمن الصحفة الأولى وصف عملية طوفان الأقصى بـ"الهجوم الخاطف عند الفجر يثير الخوف والصدمة والغضب المرير"، و"مقتل المئات.. نتنياهو يستعد للانتقام".

أما ضمن العناوين الفرعية كان الوصف: "الجثث ملقاة في الشوارع ويخشى أن يتم اختطاف العشرات من الرهائن"، و"إلى جميع المدنيين في غزة أقول لهم: اخرجوا من هناك، هكذا يناشد الزعيم الإسرائيلي"، و"ارتفاع حصيلة القتلى مع استمرار إطلاق الجانبين لوابل من الغارات الجوية والصواريخ".




ديلي ميل
عنونت الصحيفة البريطانية الشهيرة بعنوان رئيسي بارز" الحرب على إسرائيل"، وأسفله عبارة "لا تقتلوني!".

وقالت الصحيفة في وصف العنوان "النداء المرعب الذي أطلقته نوعا 25 عاما، التي اختطفها إرهابيو حماس من مهرجان للسلام، وهي واحدة من 60 إسرائيلياً، بما في ذلك أطفال وأمهات ونساء مسنات، اختطفوا في غزو قاتل ترك العالم في حالة من الذعر والشرق الأوسط على شفا حرب شاملة".

ويذكر أن الأسيرة نوعا أرغماني تمت استعاداتها بعدما ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة في النصيرات في حزيران/ يوليو، بعد أن شنت قصفا عنيفا على أجزاء واسعة من المدينة ومخيمها ومعظم المنطقة الوسطى من قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد أكثر من 274 فلسطينيا على الأقل وإصابة المئات، بالتزامن مع توغل محدود في الأجزاء الشرقية والشمالية، أدى إلى استعادة أربعة أسرى إسرائيليين.

وفي نهاية آب/ أغسطس الماضي، أكدت أرغماني، أن إصابتها الأخيرة كانت نتيجة غارة جوية إسرائيلية وليس من جراء اعتداءات من حماس، قائلة: إنها لم تتعرض للضرب أو حلق شعرها من قبل عناصر حماس، بل أوضحت أن إصابتها حدثت نتيجة انهيار جدار جراء قصف من الطيران الإسرائيلي.

وأضافت: "أنا ضحية السابع من أكتوبر، لكنني أرفض أن أكون ضحية مرة أخرى من قبل وسائل الإعلام".




إلبايس
عنونت الصحيفة الإسبانية الأكثر انتشارها بالبلاد بعنوان عريض: "حماس تشن هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل من غزة" مع صورة لجنود جيش الاحتلال بجانب بعض الجثث الإسرائيلية.

وجاء في العناوين الفرعية: "الجماعة الإسلامية تطلق آلاف الصواريخ وتختطف العشرات من المدنيين والجنود"، و"تسببت العملية في مقتل أكثر من 250 شخصًا في إسرائيل و232 شخصًا في القطاع".

كما نقلت الصحيفة تصريحات نتنياهو التي جاء فيها: "بنيامين نتنياهو: أيها المواطنون، نحن في حالة حرب وسننتصر".

وفي النهاية جاء عنوان بارز ليصف ما يحدث على أنه "رسالة إلى الشرق الأوسط كله".



ذا أوبزرفر
جاء غلاف الصحيفة البريطانية لشبان فلسطينين يعتلون سطح دبابة إسرائيلية على السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 وهم يحملون العلم الفلسطيني، مع عنوان بارز: "مقتل المئات واحتجاز رهائن في هجوم لحماس يهز إسرائيل".

وفي العناوين الفرعية على الغلاف جاء التالي: "نتنياهو يعلن الحرب ومقتل 150 إسرائيليا"، و"230 قتيلا فلسطينيا في غارات جوية".


ووصف بدء علمية طوفان الأقصى على أنها "أخطر تصعيد بين الدولة اليهودية وحركة حماس الإسلامية حتى الآن، بعد الهجوم الفلسطيني المفاجئ في صباح أحد الأعياد اليهودية والذي أدى إلى مقتل المئات وأسر العشرات من الإسرائيليين، وأثار المخاوف من تصعيد إقليمي".




لا ريبوبليكا
عنونت الصحيفة الإيطالية الشهيرة بعنوان "إسرائيل ضربت في القلب"، مع صورة تظهر سيارة تحترق في عسقلان داخل الأراضي المحتلة.

وقالت الصحيفة "حماس تشن هجوما إرهابيا مفاجئا من غزة، قوات الكوماندوز والطائرات الشراعية الآلية وآلاف الصواريخ أكثر من 250 قتيلا و160 رهينة. نتنياهو: "نحن في حالة حرب". الطيران الحربي يقصف القطاع: 200 ضحية".

وأضافت في الأخبار الفرعية: "بعملية غير مسبوقة، تخترق حركة حماس الفلسطينية مع أول ضوء فجر حاجز الاحتواء الذي يعزل قطاع غزة عن إسرائيل، مستغلة حالة الصدمة التي تعيشها الدولة والجيش الذي لا يستطيع حاليا الرد، وتأخذ السيطرة المؤقتة على جزء من الدولة اليهودية".

ووصف مقتطف تقرير جاء على الصفحة الأولى أيضا أن "الهجوم المفاجئ وهو نتيجة لخطة عسكرية متطورة تسخر من إسرائيل وتنشأ من رغبة طهران في عرقلة اتفاق السلام المحتمل بين الدولة اليهودية والسعودية من خلال العنف".




بيلد
جاء غلاف الصحيفة الألمانية الأشهر ليركز على صورة إحدى هروب سيدة من الصواريخ المطلقة من غزة، وذلك تحت عنوان: "الحرب ضد إسرائيل".


وقالت الصحيفة إنه "منذ الساعة 6:30 صباحًا، بدأت صواريخ حماس في إيقاظ الناس من نومهم، والقوات الإرهابية تختطف الرجال والنساء والأطفال، وهناك مئات القتلى وآلاف الجرحى، والآن تلوح في الأفق حرب كبرى".



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الصحف العالمية الإسرائيلية غزة إسرائيل غزة الصحف العالمية عام على الطوفان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى تحت عنوان قطاع غزة أکثر من فی حالة

إقرأ أيضاً:

لإحلال السلام.. رئيس الاحتلال يطالب العالم بدعم إسرائيل في حربها

دعا رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، العالم إلى "مساندة إسرائيل في حربها ضد ما وصفه بـ"الأعداء، وذلك في الوقت الذي تحيي تل أبيب الذكرى الأولى على معركة طوفان الأقصى، إذ شنت حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي هجومًا مميتًا على إسرائيل.

وادعى هرتسوج في بيان صادر عنه أنه "يجب على العالم أن يدرك ويفهم أنه من أجل تغيير مسار التاريخ وإحلال السلام ومستقبل أفضل للمنطقة، يجب عليه دعم إسرائيل في معركتها ضد أعدائها".

بيان حماس

وكانت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، أصدرت اليوم الاثنين، بيانًا تحت عنوان "عامٌ على معركة طوفان الأقصى البطولية المستمرة"؛ وذلك بمناسبة مرور  عام على الهجوم المميت الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر الماضي.

وجاء في نص البيان حماس، في البيان الذي نشر قناتها على "تليجرام"، "لقد كان السابع من أكتوبر المجيد محطةً تاريخيةً في مشروعنا النضالي، شكَّلت استجابة طبيعية لما يُحاك من مخططات صهيونية تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية، وإحكام السيطرة على أرضنا ومقدساتنا وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى المبارك؛ والتنكيل بالأسرى، ومواصلة حصار غزة، حيث حملت لواءَ هذه المعركة البطولية، بكل إيمان وتصميم وقوَّة واقتدار؛ كتائبُ الشهيد عزّ الدين القسّام ومعها كلُّ فصائل المقاومة الفلسطينية، والتحمت معها جماهيرُ شعبنا على امتداد الوطن وخارجه، وفي القلب منه أهل الصَّبر والرّباط والتضحية في قطاع غزَّة، وهم في طليعة الأمَّة ذوداً عن الأرض المقدسات".

وأشار البيان إلى أنه: "منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، وعلى مدار عام كامل، ارتكب هذا العدو النازي ولا يزال أبشع الجرائم والمجازر، وشنَّ على شعبنا أفظع حرب إبادة جماعية يشهدها التاريخ المعاصر".

وتابع البيان: "لقد خلّفت هذه الحرب العدوانية المستمرة منذ عام كامل أكثر من 41 ألفَ شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، وما يزيد على 96 ألفَ جريح ومصاب، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض والرُّكام، إضافة لآلاف المعتقلين، وذلك في قطاع غزَّة وحدَه، أمَّا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، فقد ارتقى أزيد من 600 شهيد، ربعهم من الأطفال، وجرح أكثر من 6 آلاف، ولا يزال ما يقارب 11 ألفاً من أبناء شعبنا معتقلين في سجون الاحتلال ويتعرّضون لأبشع صنوف التعذيب والتنكيل والقتل البطيء".

وأضاف: "إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ومع مرور عام كامل على طوفان الأقصى، لنترحّم على أرواح شهداء شعبنا الذين ارتقوا خلال مسيرتنا النضالية الطويلة في مقاومة العدو الصهيوني، كما نترحَّم على أرواح الشهداء القادة؛ الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى البطولية: الأخ القائد الشهيد إسماعيل هنية، والأخ القائد الشهيد صالح العاروري، وقوافل شهداء أمتنا الأبرار، من جبهات الإسناد والدعم، وفي مقدّمتهم سماحة السيّد الشهيد حسن نصر الله ورفاقه القادة الشهداء في المقاومة الإسلامية في لبنان، الذين امتزجت دماؤهم مع دماء شعبنا، على طريق تحرير القدس والأقصى المبارك".

مقالات مشابهة

  • كيف خدعت حماس إسرائيل قبل "طوفان الأقصى"؟ معلومات تعرض للمرة الأولى
  • مطالبًا العرب بالدعم المالي لغزة.. مشعل: طوفان الأقصى كشف طبيعة مشروع إسرائيل التوسعي
  • مشعل في ذكرى 7 أكتوبر: نبارك لأهل غزة فشل إسرائيل
  • الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر: خالد مشعل يتحدث عن فشل إسرائيل
  • لإحلال السلام.. رئيس الاحتلال يطالب العالم بدعم إسرائيل في حربها
  • خامنئي: "طوفان الأقصى" أرجع إسرائيل 70 سنة إلى الوراء
  • خامنئي: طوفان الأقصى أرجعت إسرائيل 70 سنة إلى الوراء
  • عام على "طوفان الأقصى".. حماس في ذكرى 7 أكتوبر: سنقاوم حتى زوال الاحتلال
  • كيف مارست المقاومة الخداع الإستراتيجي حتى انطلاق طوفان الأقصى؟