سرايا - على الرغم من رفض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ضرب إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها في الأول من الشهر الحالي، إلا أن بعض الأصوات المتطرفة في تل أبيب طالبت بضربها.

لكن بمعزل عن الموقف الأميركي، ستواجه إسرائيل عدة عراقيل في حال قررت المضي في هذا القرار الخطير.



فمن دون دعم الولايات المتحدة، سيواجه هذا القرار المحفوف بالمخاطر، صعابا جمة، كما أنه لن يؤدي إلا إلى تأخير برنامج طهران النووي بدلاً من تدميره، وفق ما رأى عدة محللين.

فما هي تلك الصعاب؟
لعل المشكلة الأولى تكمن في المسافة، إذ تبعد إسرائيل أكثر من ألف ميل عن القواعد النووية الإيرانية الرئيسية، وللوصول إليها يتعين على الطائرات الإسرائيلية عبور المجال الجوي للأردن والعراق وسوريا وربما تركيا.

أما الصعوبة التالية فتتجلى في الوقود، إذ إن تحليق الطائرات الإسرائيلية كل تلك المسافة لضرب الأهداف ومن ثم العودة يتطلب إعادة التزود بالوقود جوا، وفقا لتقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونغرس الأميركي.

في حين تتجلى الصعوبة الثالثة في الدفاع الجوي الإيراني. لاسيما أن المواقع النووية الرئيسية في البلاد تخضع لحراسة مشددة، وستحتاج القاذفات الإسرائيلية إلى الحماية بطائرات مقاتلة.

كما سيتطلب ذلك حزمة ضربات يبلغ مجموعها حوالي 100 طائرة، وفقًا لتقرير CRS – أي ما يعادل تقريبًا ثلث طائرات سلاح الجو الإسرائيلي البالغ عددها 340 طائرة ذات قدرة قتالية.

حماية مشددة
ناهيك عن أن منشأتي التخصيب النووي الرئيسيتين في إيران، نطنز وفوردو محصنتان بشكل كبير. إذ تقع منشأة نطنز على عمق كبير تحت الأرض.

فيما تقع "فوردو" في قلب أحد الجبال، وبالتالي يتطلب تدميرها أسلحة يمكنها اختراق عشرات الأمتار من الصخور والخرسانة المسلحة قبل أن تنفجر.
ورغم أن تل أبيب تمتلك بالفعل قنابل خارقة للتحصينات، مثل قنابل GBU-31 التي يبلغ وزنها 2000 رطل، والتي أسقطتها القوات الجوية الإسرائيلية قبل نحو أسبوعين على أربعة مبانٍ في بيروت لقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، إلا أنها غير كافية لتدمير هاتين المنشأتين.

أما السلاح الوحيد القادر على فعل فعلته بحسب المحللين، فهور قنبلة الذخائر الضخمة GBU-57A/B (MOP) التي يبلغ طولها حوالي 6 أمتار، وتزن 30 ألف رطل، ويمكنها حفر 60 مترًا في الأرض قبل أن تنفجر، وفقًا للجيش الأميركي.

ومن غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل تمتلك مثل هذه القنابل التي تمتلكها الولايات المتحدة، حسب "فاينانشيال تايمز".

مع ذلك، حتى لو تمكنت إسرائيل من الحصول على MOP، فإن "مقاتلاتها من طراز F-15 وF-16 وF-35 لن تتمكن من حملها"، وفق ما أوضح إيهود إيلام، الباحث السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية.

علاوة على ذلك، "لا توجد فرصة" لأن تكون إسرائيل قادرة على شراء قاذفة أميركية استراتيجية، مثل B-2 Spirit، اللازمة لإسقاط مثل هذه القنبلة، كما قال إيلام.

إذا، حجم القوة المطلوبة لإلحاق أضرار جسيمة بالمنشآت الإيرانية الرئيسية "سيتطلب دعمًا أميركيًا واسع النطاق، إن لم يكن تدخلًا مباشرًا"، كما كتب داريا دولزيكوفا وماثيو سافيل من المعهد الملكي للخدمات المتحدة في ورقة بحثية حديثة، وحتى هذا لن يضمن تدميرها بالكامل.

وكانت بعض المصادر الإسرائيلية ألمحت أيضا إلى احتمال ضرب إسرائيل منشآت نفطية ومحطات كهرباء في الداخل الإيراني، فضلا عن مواقع عسكرية مهمة.

في حين توعدت طهران برد أقوى هذه المرة عن أي هجوم إسرائيلي.

بينما تصاعدت المخاوف الدولية من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

مشروع قانون جديد حول السودان أمام الكونغرس الأميركي .. تعرف على التفاصيل

تاق برس – وكالات- كشفت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي تمثل الحزبين( الجمهوري والديمقراطي) الأسبوع الماضي عن مشروع قانون يهدف إلى دفع الحكومة الأمريكية إلى اتخاذ دور دبلوماسي أكثر قوة لإنهاء الحرب الأهلية في السودان

يقضي مشروع القانون، الذي يقوده رئيس لجنة الاعتمادات الحكومية الأجنبية في مجلس الشيوخ، كريس كونز، و جيم ريش، عضو مجلس الشيوخ في لجنة العلاقات الخارجية، أن تبلغ وزارة الخارجية الكونغرس بشكل دوري عما إذا كانت هناك انتهاكات جماعية لحقوق الإنسان ارتكبها الجيش السوداني أوقوات الدعم السريع وترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية أو جرائم الحرب أو جرائم ضد الإنسانية

و قال كونز في بيان حول مشروع القانون إن الوقت قد حان للكونغرس للعمل بشأن السودان، وإن “عدم اتخاذ الخطوات المناسبة بينما يضطر الشعب السوداني إلى الفرار أو الموت في وطنهم هو خيار لا نقبله.”

وسيعزز قانون المساءلة السوداني حقوق لجميع السودانيين، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وداعميهم، وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية، ودعم الجهود لإنهاء هذا الصراع المدمر، حسبما جاء في البيان.

وسيطلب مشروع القانون، الذي يضم أيضًا السناتور جين شيهين، وتود يونغ، كراعيين مشاركين، من أعضاء مجلس الشيوخ عن العلاقات الخارجية، من وزارة الخارجية أيضًا التنسيق مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارتي الخزانة والدفاع بشأن تطوير وتنفيذ استراتيجية لحماية المدنيين السودانيين من العنف.

وتضمن الاستراتيجية مكونات للعقوبات وخطة لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى السكان الضعفاء وأنظمة الإنذار المبكر التي تستخدم صور الاقمار الاصطناعية والبيانات مفتوحة المصدر لإطلاق الإنذارات عندما تكون الجرائم الجماعية وشيكة، بجانب اتخاذ تدابير محددة لحماية النساء والفتيات من العنف الجنسي.

وسيخصص مشروع القانون أيضًا بتفويض مبالغ غير محددة للمساعدات التقنية، بما في ذلك الدعم الطبي والقانوني والنفسي لضحايا الفظائع السودانيين، والمساعدة المالية والدبلوماسية للاتحاد الأفريقي لدعم جهوده لحل الصراع

وكشف موقع “رول كول” القريب من الدوائر الداخلية للكونغرس أن المشروع يواجه صعوبات في اجازته على الرغم من الدعم القوي من الحزبين الذي يجده من كبار أعضاء لجنة العلاقات الخارجية نظرًا للجدول التشريعي المزدحم عندما يعود اعضاء الكونغرس من إجازتهم الخريفية في منتصف نوفمبر.
لكن الموقع لم يستبعد اجازة الكونغرس لمشروع قانون السودان في مستهل العام المقبل.

قانون السودان

مقالات مشابهة

  • مشروع قانون جديد حول السودان أمام الكونغرس الأميركي .. تعرف على التفاصيل
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يعلق على إمكانية استهداف "نووي إيران"
  • أهداف إسرائيل في هجومها المحتمل على إيران.. تعرف على أبرز المنشآت النووية
  • رأس خامنئي في خطر.. تعرف على الأهداف التي ستضربها اسرائيل في إيران
  • بالفيديو .. تعرف على قدرات إيران و (إسرائيل) العسكرية حال اندلاع الحرب؟
  • تعرف على قدرات إيران و (إسرائيل) العسكرية حال اندلاع الحرب؟
  • ما هي القواعد العسكرية الإسرائيلية التي استهدفتها إيران في ضرباتها؟
  • الكشف عن الاسباب الخفية التي أجبرت إيران للتخلي عن صبرها الاستراتيجي والرد بهجوم صاروخي مفاجئ على إسرائيل
  • صريح جدا / التابعة والعين .. هذه هي الأشياء التي يملكها الجزائري ويحسده عليها الآخرين !