وزير التعليم والسفير الياباني يناقشان التوسع في المدارس المصرية اليابانية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، السفير أوكا هيروشى سفير اليابان بالقاهرة، والوفد المرافق له، لمناقشة أوجه التعاون في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي، من خلال المشروعات الحالية والمستقبلية المشتركة، واستعراض عدد من القضايا المتعلقة بالتعليم.
وفي مستهل اللقاء، رحب الوزير بالحضور، مؤكدًا على العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر واليابان في مجال التعليم، إذ أن اليابان تحتل مكانة رائدة في مجال التعليم، وتسعى الوزارة لتعزيز العلاقات وتبادل الخبرات لتطوير العملية التعليمية في مصر.
وأكد الوزير أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالمدارس المصرية اليابانية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ التوجيهات الرئاسية بالتوسع في إنشاء هذه النوعية من المدارس، حيث إنها تحمل ثلاث ميزات رئيسية؛ هي أن جوهر التعليم الياباني يكمن في الشخصية المتكاملة للطفل، وتنمية القدرات الدراسية للطلاب وتنمية الأخلاق من أجل تنشئة أجيال تلتزم بالقواعد والقوانين، وتحترم مشاعر الآخرين كما أن صيغة التعلم الجماعي تُنمى مهارات التواصل مع الآخرين.
ومن جانبه، أعرب أوكا هيروشى سفير دولة اليابان في القاهرة عن سعادته بهذا اللقاء، مؤكدًا أن العلاقات المصرية اليابانية تعد نموذجًا يحتذى به في كافة المجالات، معربا عن حرص بلاده على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر في كافة المجالات، خاصة في مجال التعليم.
كما أشاد سفير اليابان بالقاهرة بالإنجازات في مجال التعليم قبل الجامعي، وجهود الوزير محمد عبد اللطيف في تطوير العملية التعليمية في مصر، مؤكدًا أن التعليم هو أحد مجالات التعاون ذات الأولوية بين اليابان ومصر.
وأضاف أوكا هيروشى أن التعليم فى مصر يسير بخطوات منهجية ومميزة، مشيرًا إلى تقدم طلاب المرحلة الابتدائية فى المدارس المصرية اليابانية بصورة رائعة فى اكتساب المهارات، ما يؤكد على الجهد المبذول من الجانبين المصرى والياباني، فضلًا عن المردود الطيب لأولياء الأمور نتيجة نجاح هذه المدارس وما لمسوه من تغير إيجابي في سلوك أبنائهم الطلاب.
ورحب السفير أوكا هيروشي سفير اليابان لدى مصر، بدعم التعاون المشترك مع مصر، وتبادل الخبرات اليابانية بمجال التعليم وتعزيز الشراكة القوية بين الدولتين، والاستعانة بالخبراء اليابانيين في تقديم الخبرات الفنية المطلوبة، وبناء قدرات المعلمين، وتحسين الإدارة المدرسية بالمدارس المصرية اليابانية، مؤكدًا اعتزاز اليابان بتجربة المدارس المصرية اليابانية والعمل على زيادة أعدادها في المستقبل.
وقد ناقش اللقاء التوسع في أعداد المدارس المصرية اليابانية والتي يبلغ عددها حتى الآن 55 مدرسة فى 26 محافظة بإجمالي أكثر من 16 ألف طالب و2000 معلم ومعلمة، والتأكيد على ضمان الجودة والإشراف الجيد على هذه المدارس، فضلًا عن اختيار المواقع المناسبة للمدارس الجديدة، والبنية التحتية والتجهيزات اللازمة لهذه المدارس، كذلك تفعيل أنشطة التوكاتسو داخل 100 مدرسة حكومية قائمة للعام الدراسي 2024 / 2025 موزعة على 16 محافظة، بالإضافة إلى استهداف تفعيل أنشطة التوكاتسو في المدارس الحكومية لعدد 1700 مدرسة حكومية بحلول العام الدراسي 2026/ 2027 .
كما استعرض اللقاء بحث إمكانية تنفيذ أنشطة بالمدارس الإعدادية والثانوية استمرارًا لأنشطة التوكاتسو تركز على المواطنة وإعداد الطلاب لسوق العمل، وكذلك التعاون في أنشطة تتعلق بمواد العلوم والرياضيات والبرمجة للمرحلة الثانوية، بالإضافة إلى انضمام الطلاب المصريين في المرحلة الإعدادية لأقرانهم في اليابان لتنفيذ مشروعات تعليمية مما يساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الطلاب.
وتناول اللقاء، أيضًا، مناقشة تعزيز برامج بناء قدرات المعلمين حيث تم حتى الآن تدريب 30000 معلم على أنشطة التوكاتسو بالمدارس الحكومية، فضلا عن مناقشة تعزيز سبل التعاون في مجال التعليم الفني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التربية والتعليم والتعليم الفني السفير الياباني العلاقات المصرية اليابانية المدارس المصرية اليابانية المدارس المصریة الیابانیة أنشطة التوکاتسو فی مجال التعلیم سفیر الیابان مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
زايد الخير.. إرث إنساني في دعم التعليم عالمياً
كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب رؤية مستقبلية، آمن بأن التعليم هو الأساس الذي يبني الأمم ويقودها نحو التقدم، من هذا المنطلق، أولى رحمه الله دعماً كبيراً لتوفير التعليم في البلدان النامية، مؤمناً بأن المعرفة تفتح أبواب التنمية المستدامة. عبر جهوده، ترك الشيخ زايد بصمة خالدة في مجال دعم التعليم، مما أسهم في تمكين الأجيال المقبلة ورفع مستوى المجتمعات.
حرص الشيخ زايد على بناء المدارس وتوفير البنية التحتية اللازمة لتعليم الأطفال في المناطق التي كانت تعاني من نقص في المؤسسات التعليمية، كما لم يقتصر دعمه على بناء المدارس، بل امتد إلى توفير الموارد والمناهج الحديثة، ودعم المعلمين والطلاب لضمان حصولهم على فرص تعليمية متساوية، وكان للمرأة نصيب كبير من هذا الدعم، حيث أولى تعليم الفتيات اهتمامًا خاصًا، إيمانًا منه بدور المرأة في بناء المجتمعات وتقدمها. مدارس تحمل اسم زايد أسهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في دعم التعليم عالميًا من خلال بناء العديد من المدارس في الدول النامية، حيث حرص على إنشاء مؤسسات تعليمية متكاملة توفر بيئة مناسبة للطلاب، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية التعليمية، حيث افتتح الشيخ زايد في أفغانستان مدرسة للبنين وأخرى للبنات في العاصمة كابول، مما ساعد في تحسين مستوى التعليم في البلاد، وفي باكستان، قام ببناء مدارس في كل من إسلام آباد وكراتشي، لتقديم تعليم متميز للبنين والبنات على حد سواء، وفي مصر، تم إنشاء مدارس تحمل اسم الشيخ زايد في القاهرة والإسكندرية، لتعزيز منظومة التعليم في البلاد، ولم تغب القضية الفلسطينية عن اهتماماته، حيث تم افتتاح مدارس في كل من غزة ورام الله، لتوفير التعليم للأطفال رغم التحديات، كما امتد دعمه إلى الصومال، حيث تم بناء مدارس في مقديشو وهرجيسا، بهدف محاربة الأمية، وتمكين الأجيال القادمة من الحصول على فرص تعليمية متكافئة. إرث مستدام وفي هذا السياق، أكدت دكتورة إسراء الكنيسي، موجه أكاديمي، أن جهود الشيخ زايد لم تقتصر على تشييد المدارس، بل امتدت إلى توفير الدعم اللازم للطلاب والمعلمين، وقالت: "إلى جانب إنشاء المدارس، قدم الشيخ زايد منحًا دراسية ودعماً للمعلمين والمؤسسات التعليمية، ما أسهم في بناء أجيال قادرة على النهوض بمجتمعاتها".وأضافت أنه بفضل رؤية الشيخ زايد، أصبحت دولة الإمارات اليوم من أكبر المساهمين في دعم التعليم عالميًا، حيث تستمر جهوده في تمكين الطلاب والمعلمين عبر المبادرات التي تتبناها القيادة الرشيدة، مما يرسّخ مكانة الإمارات كدولة رائدة في دعم التعليم والتنمية البشرية على المستوى الدولي. نشر المعرفة وأشارت شيخة البادي، خبيرة تربوية، إلى أن مبادرات الشيخ زايد التعليمية كانت استثمارًا طويل الأمد في الإنسان، وقالت: "لقد أدرك الشيخ زايد أن التعليم هو السلاح الأقوى لمواجهة التحديات، ولذلك حرص على نشر المعرفة في الدول النامية لضمان مستقبل أفضل لشعوبها."
ولفتت إلى أن النهج الذي أسسه الشيخ زايد لا يزال مستمرًا من خلال المبادرات التي تحمل اسمه، مثل صندوق الشيخ زايد للتعليم، وبرامج دعم التعليم التقني، والمشاريع التي تعزز فرص التعليم للجميع في الدول الأقل حظًا.