من الرواتب والتغذية إلى الإعلام.. خذلان رئاسي لمعركة الجنوب ضد الإرهاب
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
مثلت حادثة استشهاد العميد عبداللطيف السيد، قائد قوات الحزام الأمني في أبين، الخميس، ذروة الخسائر التي تتكبدها القوات الجنوبية في معركتها المستمرة ضد التنظيمات الإرهابية منذ أشهر.
واستشهد السيد أثناء قيادته للحملة الأمنية التي أطلقتها القوات الجنوبية يوم الأحد، لاستكمال تطهير محافظة أبين من العناصر الإرهابية وحملت اسم (سيوف حوس) على اسم الشهيد توفيق علي منصور الجنيدي (حوس) مؤسس اللجان الشعبية بمديرية لودر بمحافظة أبين وقائد معركة تحريرها من العناصر الإرهابية عام 2011م.
العملية تأتي استكمالاً للعملية التي أطلقتها القوات الجنوبية في المحافظة في أغسطس من العام الماضي، ونجحت في تطهير مساحات واسعة من المديريات الوسطى بالمحافظة من العناصر الإرهابية بالسيطرة على أهم معسكراتها ومعاقلها وعلى رأسها وادي عومران.
هذه النجاحات كان ثمنها تضحيات باهظة تكبدها القوات الجنوبية المشاركة في الحملة، بعد لجوء عناصر التنظيمات الإرهابية إلى أساليب الكمائن وزرع العبوات الناسفة لاستهداف آليات وعناصر الحملة، تسببت بمقتل نحو 100 من عناصر القوات الجنوبية بينهم قيادات وفق مصادر عسكرية.
فاتورة موجعة تعكس شراسة المعركة التي تخوضها القوات الجنوبية ضد التنظيمات الإرهابية، والتي يؤكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بأنها "معركة مصيرية ومستمرة ولا تراجع عنها"، بحسب تصريحه خلال اجتماع عقده أواخر الشهر الماضي مع القيادات العسكرية والأمنية بمحافظة ابين.
ويرى الانتقالي أن التضحيات التي تقدمها القوات الجنوبية "تدرأ خطر الإرهاب على المنطقة، وممرات الملاحة العالمية"، داعياً "دول الإقليم والمجتمع الدولي، لتقديم الدعم اللازم للقوات المسلحة الجنوبية في هذه المعركة، التي توجّه لحماية الممرات والمصالح الدولية بالمنطقة"، بحسب اجتماع لهيئة رئاسة المجلس مطلع الشهر الجاري.
وفي حين يدعو الانتقالي دول الإقليم والمجتمع الدولي لدعم القوات الجنوبية في معركتها ضد الإرهاب، يتساءل نشطاء جنوبيون عن الدعم الرسمي من قبل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وعدم تبني المعركة التي تخوضها القوات الجنوبية ضد الإرهاب بشكل واضح ولو إعلامياً.
حيث تمتنع وسائل الإعلام الرسمية عن تناول ونشر كل ما يتعلق بالحملات التي أطلقتها القوات الجنوبية لملاحقة العناصر الإرهابية، بل تتجاهل حوادث استهدف هذا العناصر للقوات الجنوبية كما حصل بحادثة استشهاد السيد، حيث اكتفت وسائل الإعلام الرسمية بنشر تعازي رئيس وأعضاء المجلس والحكومة باستشهاد الرجل.
هذا التجاهل يراه النشطاء الجنوبيون استمرارا للخذلان الرسمي للقوات الجنوبية بمعركتها ضد الإرهاب، رغم ما تعانيه من صعوبات لوجستية منذ عام 2019م، على رأسها معضلة الرواتب والتغذية والذي تعاني منه القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي ولا تتلقى أي دعم رسمي من قبل مجلس القيادة أو الحكومة أو وزارة الدفاع.
بالمقابل كشفت وثيقة رسمية عن توجيهات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى الحكومة بصرف موازنة تغذية للجيش التابع لوزارة الدفاع لثلاثة أشهر بمبلغ 31 مليار ريال، أي نحو 10 مليارات ريال شهرياً، على الرغم من حقيقة أن غالبية الجبهات والمساحة المحررة على الأرض تسيطر عليها قوات خارج قوام الوزارة ولا تشملها هذه الموازنة.
هذه التوجيهات الرئاسية بالإنفاق على جيش الشرعية والذي تطاله اتهامات أن غالبية قوامه "وهمية" على الرغم من الأزمة المالية التي تدعيها حكومته في حين تمتنع عن تقديم أي دعم للقوات الجنوبية، يراه نشطاء الجنوب ضربة إضافية توجه إلى الشراكة القائمة بين القوى المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي ويعزز الشعور بالخذلان للجنوبيين وقواتهم المسلحة في المعركة ضد الإرهاب.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: العناصر الإرهابیة القوات الجنوبیة مجلس القیادة الجنوبیة فی ضد الإرهاب
إقرأ أيضاً:
تصاعد المعركة القضائية بين بليك لايفلي وجاستن بالدوني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتصاعد الخلافات بين الممثلة بليك لايفلي والمخرج والممثل جاستن بالدوني، على خلفية الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بشأن التحرش الجنسي والافتراءات الإعلامية أثناء تصوير فيلم “It Ends With Us”، وأصبحت القضية محط اهتمام واسع في الأوساط الإعلامية والقانونية، حيث تتضمن ادعاءات من الطرفين بسلوكيات مسيئة ومحاولات لتشويه السمعة.
القضية بين بليك لايفلي وجاستن بالدوني تعكس توترات متزايدة في صناعة السينما حول قضايا التحرش، التنمر، واستخدام النفوذ، ومع استمرار تبادل التصريحات القانونية، من المتوقع أن يكون للنزاع تأثير كبير على مسيرة النجمين ومستقبل الفيلم.
خلفية القضية:
بدأت الأزمة عندما تقدمت بليك لايفلي بشكوى قانونية ضد جاستن بالدوني يوم 20 ديسمبر 2024، تضمنت اتهامات بالتحرش الجنسي وسوء المعاملة أثناء تصوير الفيلم، إضافة إلى مزاعم بأنها تعرضت لحملة تشويه منظمة من قبل بالدوني وشركته Wayfarer Studios.
في المقابل، رد بالدوني برفع دعوى قضائية بقيمة 250 مليون دولار ضد صحيفة نيويورك تايمز، متهمًا إياها بالتشهير بعد نشرها تقريرًا يدعم مزاعم لايفلي.
تصريحات محامي جاستن بالدوني:
ظهر برايان فريدمان، محامي بالدوني، في مقابلة مع ميغين كيلي، ليؤكد أن اتهامات بليك لايفلي تعود لسبب أساسي، وهو “عدم قراءتها للرواية” التي يستند إليها الفيلم.
• صرح فريدمان أن لايفلي “لم تفهم” بعض محتويات الفيلم التي تشمل مشاهد عن العنف المنزلي وسلوكيات قاسية، مضيفًا أن أحد مشاهد الولادة في الفيلم أُسيء تفسيره من قبل لايفلي، ووصفت الفيديو الذي عُرض عليها بـ”الإباحي”.
• شدد المحامي على أن لايفلي، لو كانت تعاني بالفعل من تحرش جنسي بهذا الحجم، لما استمرت في العمل على الفيلم.
• أعلن فريدمان أن فريق بالدوني سيقوم بنشر جميع الرسائل النصية والوثائق المتعلقة بالقضية علنًا ليترك للجمهور الحكم على الحقيقة.
موقف بليك لايفلي وفريقها القانوني:
أكد فريق لايفلي القانوني أن القضية ليست مجرد خلاف على أسلوب العمل أو نتيجة لاختلافات إبداعية، بل تتعلق بمزاعم جدية عن التحرش الجنسي والانتقام.
• أشار الفريق إلى أن بالدوني وشركته استخدموا وسائل غير قانونية “للتشهير بلايفلي” بعد تقديمها للشكوى، مشددين على أن الرد على الاتهامات بشن هجمات إعلامية هو محاولة لتشتيت الانتباه عن الحقائق.
• أوضح الفريق أن الدعوى تتعلق بحقوق العاملين في بيئة عمل آمنة، وأن جميع الادعاءات موثقة بأدلة ملموسة ستُعرض أمام المحكمة الفيدرالية.
رد جاستن بالدوني:
نفى بالدوني جميع الادعاءات عبر محاميه برايان فريدمان، مشيرًا إلى أن فريق لايفلي كان وراء حملة إعلامية “مغرضة”، وأكد أن لديه أدلة تثبت تورط لايفلي في التنمر والتهديدات للسيطرة على الإنتاج، مضيفًا أن تصرفاتها ليست جديدة على فريق العمل.
تصريحات قانونية متبادلة:
• وصف محامي بالدوني اتهامات لايفلي بأنها محاولة “لتشويه صورته” واستخدام الإعلام لصالحها.
• أكد فريق لايفلي أن الادعاءات ليست مجرد خلافات إبداعية، بل تستند إلى “حقائق ملموسة”، مشيرًا إلى أن تكتيكات الدفاع عن بالدوني تركز على “لوم الضحية”.
اتهامات بالتنمر من الجانبين:
ذكر بالدوني في دعواه أن لايفلي قامت بإجبار فريق الإنتاج على تعديل تصميم الأزياء والمونتاج النهائي للفيلم، كما اتهم زوجها، ريان رينولدز، بتهديده خلال اجتماع خاص في منزلهما.
من جانبها، أكدت لايفلي أن بالدوني حاول مرارًا إعاقة تقدمها المهني واستخدم نفوذه لشن حملات ضدها.
تداعيات القضية:
• بليك لايفلي:
• حصلت على دعم كبير من شخصيات هوليوودية بارزة، مما ساهم في تعزيز موقفها أمام الرأي العام.
• قررت مقاطعة حفل Golden Globes بسبب تداعيات القضية.
• جاستن بالدوني:
• واجه خسائر مهنية، من بينها إنهاء عقده مع وكالة WME التي لا تزال تمثل لايفلي وزوجها رايان رينولدز.
• أكد فريق بالدوني أن لديه أدلة تدعم مزاعمه بأن لايفلي قامت بـ”تنظيم حملة لتدمير سمعته”.