عرض وزير الصحة العامة فراس الأبيض تفاصيل الآلية الممكننة لتنظيم عملية تسلم وتوزيع الهبات والمساعدات الطبية، للمستشفيات والمراكز الصحية المربوطة بمراكز إيواء النازحين في المناطق اللبنانية المختلفة، كما أعلن بالتفاصيل عن الخدمات المقدمة للنازحين منذ أسبوعين.   جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الوزير الأبيض في المستودع المركزي للدواء في الكرنتينا بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر، وممثل منظمة اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدير.


 
وأوضح الأبيض أن "المكننة ستشمل كل المساعدات التي ستسلم للبنان والتي سيتم توزيعها"، مضيفا أن "المكننة شكلت محورًا أساسيًا في استراتيجية وزارة الصحة العامة وتم اعتمادها في آلية توزيع الأدوية السرطانية والمستعصية وسيتم اعتماد الآلية نفسها في تسلم المساعدات وتوزيعها من خلال برنامجي التتبع (MedTrack) ونظام إدارة اللوجستيات (LMS Logistic Management System) الذي يسجل كل ما يدخل إلى مستودعات وزارة الصحة العامة ويخرج منها"، مؤكدا أن "المكننة في تنظيم المساعدات أمر أساسي لأنها تضمن الشفافية وتعزز ثقة الدول المانحة والجاليات اللبنانية الداعمة للبنان في الخارج كما تعكس جدية الإلتزام تجاه أهلنا النازحين".
 
ولفت إلى "مضاعفة أعداد الفرق العاملة في المستودعات أربع مرات حرصًا على عدم حصول تأخير في تسلم الأدوية وتوزيعها"، موضحًا أن "الفرز سيحصل في المستودعات الأساسية في منطقة البيال، وبعد ذلك يتم نقل الأدوية إلى مستودعات وزارة الصحة العامة حيث يحصل التحميل والتوزيع عبر MedTrack وLMS. أما آلية التوزيع فستتم عبر المستشفيات الحكومية والخاصة ومراكز الرعاية الأولية والعيادات والفرق النقالة التي تعمل في مراكز الإيواء".
 
وتوجه بالشكر الى "الشركاء الذين يقدمون المساعدة في المناطق الخطرة حيث يتم التنسيق مع الجهات الدولية ولا سيما منظمة الصحة العالمية واليونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر أو الصليب الأحمر اللبناني وأحيانًا اليونيفل، وذلك بهدف التأكد من أن الأدوية والمستلزمات تصل إلى المناطق التي تتعرض للعدوان".
 
هذا وأعلن الأبيض بالتفاصيل عن الخدمات المقدمة للنازحين منذ أسبوعين وحتى اليوم كالتالي:
- 212 مركز رعاية صحية أولية يقدم الخدمات لأكثر من 600 مركز إيواء يستضيف أكثر من 200 ألف نازح.
 
- 97 عيادة نقالة تجوب 182 مركز إيواء.
 
- 83 فرقة نقالة تجوب 258 مركز إيواء.
 
-21000 علبة دواء تم توزيعها خلال الأسبوعين الماضيين
 
- 30000 معاينة
 
- 1000 مريض غسيل كلى وسرطان وبحاجة للإستشفاء تم توجيههم إلى مراكز العلاج
 
- 10000 إتصال استفسار تمت الإجابة عليه عبر الخطين الساخنين 1787 و1214.
 

وبشأن المساعدات، قال الأبيض: "إن لبنان تسلم مساعدات من أكثر من أربع عشرة دولة من بينها العراق، مصر، الأردن، تركيا، إيران، الإمارات، سلوفاكيا، بولونيا، فرنسا، المملكة المتحدة، كولومبيا، تشيلي وغدًا ستفتتح دولة قطر جسرًا جويًا إلى لبنان حيث ستصل أكثر من خمس عشرة طائرة محملة بالمساعدات. كما تلقى لبنان مساعدات من المنظمات الدولية الأممية وأبرزها منظمة الصحة العالمية واليونيسف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين  والمنظمة الدولية للهجرة".
 
وأعلن أن "الوزن الإجمالي للمساعدات يفوق 330 طنًا، وحتى الآن تم تسليم دفعات منها لأكثر من 55 مستشفى و134 مركز رعاية إضافة إلى هيئات إسعافية".
 
ولفت الأبيض إلى "تقرير يومي سيصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بتفاصيل المساعدات التي وصلت والتي يتم توزيعها، كما ستكون التفاصيل والأرقام معروضة على مواقع وزارة الصحة العامة ولجنة الكوارث وإدارة الأزمة الموجودة في السراي الحكومي".
 
وختم متوجها بالشكر الى "الشركاء في المنظمات الدولية وأبناء الجاليات اللبنانية في الخارج، وللخارجية اللبنانية عبر السفارات والقنصليات التي تجري بوزارة الصحة العامة عشرات الإتصالات اليومية لتنسيق إرسال المزيد من المساعدات ودعم لبنان".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزارة الصحة العامة

إقرأ أيضاً:

سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد

تزايدت الضغوط المحلية والإقليمية والدولية على حزب الله بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث أصبح موضوع نزع سلاحه وتحويله إلى حزب سياسي، مثل الأحزاب اللبنانية الأخرى، من القضايا الرئيسية التي يطالب بها المجتمع الدولي. لا سيما أن المطالب المتزايدة تأتي ضمن إطار “لبننة” الحزب، أي تحوّله من ميليشيا مسلحة تعمل بشكل مستقل عن الدولة اللبنانية إلى حزب سياسي يقبل بالقوانين اللبنانية ويقتصر نشاطه على السياسة بعيدًا عن التدخلات العسكرية.

المعنيون بهذا الملف من مسؤولين وسفراء وكل من سألناهم عن ملف سلاح الحزب، يجمعون على ان سلاح الحزب وصل إلى طريق مسدود، والضغوط الدولية، خصوصًا من الولايات المتحدة وحلفائها، باتت أكثر وضوحًا وتكثفًا.

مشروع القانون الأميركي في الكونغرس هو أحد أبرز تلك الضغوط، حيث يدعو إلى اتخاذ الحكومة اللبنانية خطوات ملموسة خلال 60 يومًا من أجل نزع سلاح حزب الله. ورغم أن هذا المشروع لم يُقر بشكل رسمي بعد، إلا أن تحركاته تُظهر أن القوى الدولية تراقب عن كثب سلوك الحكومة اللبنانية تجاه سلاح الحزب، وتضغط على لبنان للمضي قدمًا في تنفيذ تلك المطالب. هذا المشروع، إذا تم إقراره، سيشكل نقطة تحول في التعامل مع حزب الله، حيث سيُطلب من الحكومة اللبنانية اتخاذ إجراءات ملموسة تُظهر إرادتها في تقليص نفوذ الحزب العسكري.

ومقل موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، إن المطالب الدولية لا تقتصر فقط على نزع سلاح الحزب، بل تسعى أيضًا إلى تقليل دوره كـ”أداة” لتنفيذ السياسات الإيرانية في لبنان والمنطقة. تحاول القوى الدولية، بقيادة الولايات المتحدة، تقليص النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط بشكل عام، حيث أن حزب الله يُعتبر من أبرز أذرع إيران في المنطقة، ويُساهم بشكل كبير في تعزيز نفوذ طهران في المنطقة.

في المقابل، هناك إجماع داخلي في لبنان يعتبر أن استمرار وجود هذه الميليشيا المسلحة يُعرّض استقرار لبنان للخطر ويزيد من التدخلات الخارجية، وهذه القوى ترى أن لبنان بحاجة إلى نزع سلاح حزب الله من أجل استعادة سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وإعادة بناء المؤسسات الوطنية بما يتماشى مع التوازنات السياسية التي تحترم سيادة الدولة

 

مقالات مشابهة

  • سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
  • الشورى يشيد بحكمة السيد القائد واستشعاره للمسؤولية الدينية والإنسانية تجاه فلسطين
  • تخصيص ثلاثة ملايين يورو للتخلص من النفايات الطبية الخطرة بغزة
  • الصحة النيابية: سنعمل مع مجلس الوزراء لضمان تعيين خريجي الكليات والمعاهد الطبية
  • لمتابعة التطعيمات.. رئيس قطاع الطب الوقائي يتفقد المراكز الطبية بالقليوبية
  • رئيس قطاع الطب الوقائي بالقليوبية يتفقد المراكز الطبية بالعبور وشبرا
  • خلال زيارته المفاجئة إلى سجن العدالة 2.. وزير العدل يوجه بتوفير الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة و مفاتحة وزارة الصحة بتجهيز المستلزمات الطبية للنزلاء
  • معهد القلب يدعو المواطنين للتبرع لدعم خدماته الطبية: سبيل النجاة لإنقاذ حياة
  • الدقهلية: إدارة الجودة تختتم برنامجا تدريبيا لتأهيل الفرق الطبية|صور
  • العقيد حسن عبد الغني المتحدث باسم وزارة الدفاع: حققت قوات وزارة الدفاع تقدماً ميدانياً سريعاً، وأعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن العام