أشار وزير الداخلية بسام مولوي، اليوم الاثنين، الى ان "أكثر من 400 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا اثر الحرب"، مؤكداً أن "القوى الأمنية تواكب حركة النازحين".

ولفت مولوي في حديث لـ"العربية" الى ان "هناك نحو 900 مركز نزوح في لبنان وان أكثر من مليون شخص نزحوا من أماكنهم".

واكد اننا " نسيطر على كل المعابر الحدودية الرسمية ونراقب أماكن النزوح للحفاظ على الأمن"، لافتاً الى انه "لم تسجل أي مشاكل أمنية أثناء عمليات النزوح".



 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

السوريون العائدون من لبنان تحت خطر الاعتقال والابتزاز.. مأساة يعمقها النزوح العكسي

تعيش آلاف العائلات السورية حالة من المعاناة على وقع رحلة نزوح عكسية فرضها عليهم العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، حيث وجدوا أنفسهم مضطرين للعودة إلى سوريا على الرغم من تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية وإمكانية تعرضهم للاعتقال.

وأظهرت لقطات مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي عائلات سورية عائدة من لبنان وهي تفترش شوارع العاصمة دمشق بعد أن تقطعت بهم السبل، في ظل ارتفاع أسعار الإيجارات وتعرضهم للإهمال من قبل النظام السوري.

تبدأ بإيجاد مأوى ولا تنتهي بملاحقة النظام لهم..
توجس ومعاناة لدى سوريين عائدين من #لبنان#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/ijTUuzvooi — تلفزيون سوريا (@syr_television) October 6, 2024
وفي السياق، يتوجس العديد من العائدين من إمكانية تعرضهم للاعتقلال على أيدي قوات النظام، لاسيما الشباب المتخلفين عن الخدمة العسكرية، وذلك في ظل تقارير حقوقية وثقت قيام النظام باعتقال عشرات العائدين خلال الأيام الأخيرة.

في غضون ذلك، توجه الآلاف إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري في رحلة نزوح عكسية سيرا على الأقدام، في ظل استغلال كثيرون للأزمة الحالية، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المواصلات.


واضطر الآلاف للمبيت في العراء دون مأوى أو غذاء نتيجة الإهمال وتقاعس النظام عن تلبية حاجتهم، فضلا عن منعهم من الدخول إلى مناطق شمال سوريا لمدة قبل السماح لهم بالعبور بسبب ما وصف بأنه ناتج عن "دواع أمنية".

يفرون من نيران الاحتلال الإسرائيلي إلى مناطق ليست آمنة من استهدافات قوات نظام الأ سد وروسيا.. آلاف من النازحين السوريين الفارين من لبنان يتوجهون بأعداد كبيرة إلى الشمال السوري رغم صعوبة الطريق والإجراءات الأمنية pic.twitter.com/cXb4lD3kyX — نون بوست (@NoonPost) October 3, 2024
وكان الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أفاد بوصول ما يزيد على 1500 سوري فار من الحرب في لبنان إلى شمال غربي سوريا عبر معبر عون الدادات.

وأوضح أن معظم النازحين، هم من النساء والأطفال وكبار السن وبينهم مرضى ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن طواقمه قدمت الإسعافات الأولية قدمت لنحو 10 عوائل فور وصولهم وأسعفتهم إلى المشافي.

وحذرت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، من تعرض السوريين العائدين من لبنان "لخطر الابتزاز، والاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء والتجنيد القسري أو القتل أو الإصابة".

وقالت اللجنة في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "أعدادا كبيرة من النازحين الجدد تصل إلى سوريا، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة ضئيلة تبلغ 25 بالمئة، على الرغم من ارتفاع الاحتياجات المدنية إلى مستويات قاسية مع نزوح العديد منهم عدة مرات بسبب الصراع".

وأعربت اللجنة عن "قلقها بشكل خاص إزاء التأثير الشديد الذي قد يخلفه أي عنف إضافي على المدنيين السوريين، الذين عانوا بالفعل معاناة لا يمكن تصورها. ومثلهم كمثل جميع المدنيين المحاصرين في الصراع، يجب حمايتهم أينما كانوا".

وشددت على "الحاجة إلى أقصى درجات ضبط النفس والهدوء لم تكن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، بما في ذلك خفض التصعيد في جميع أنحاء المنطقة، وكذلك داخل سوريا نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".

وكان رئيس "الائتلاف الوطني" السوري المعارض، هادي البحرة، طالب المفوضية السامية لرعاية اللاجئين UNHCR، "بتوفير الحماية الدولية بشكل عاجل للاجئين السوريين الذين فروا من لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد وداعميه"، مشيرا إلى "تعرضهم للاعتقال التعسفي"، ومشدداً على "ضرورة عدم تركهم بين خيارين يهددان حيواتهم".


وقال البحرة، في بيان، "نضع بين يدي الأمم المتحدة بما فيها أمينها العام ومجلس الأمن والمنظمات المعنية بشؤون اللاجئين، الحالة الحرجة والطارئة التي يعاني منها اللاجئون السوريون الذين فروا من لبنان بسبب الحرب".

وخلال الأيام القليلة الماضية، اجتاز نحو 75 ألف لبناني وأكثر من 212 ألف لاجئ سوري الحدود إلى الأراضي السورية على وقع تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي، وفقا لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.

وكان رئيس النظام بشار الأسد وجه حكومته المشكلة حديثا للبدء في "عملها الآن بالوقوف مع الأشقاء في لبنان في كل المجالات وكل القطاعات دون استثناء ودون تردد"، دون التطرق إلى قضية العائدين السوريين.

مقالات مشابهة

  • بعد توقف أكثر من 50 عاما.. عودة حركة قطارات السكة الحديد لـ سيناء
  • أكثر من 400 ألف نازح من لبنان إلى سوريا خلال أسبوعين
  • بيروت: أكثر من 400 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا في غضون أسبوعين
  • أكثر من 400 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا في غضون أسبوعين
  • مولوي: وزعنا خطة على المحافظين لتصل المساعدات الى المستحقين من دون فوضى
  • السوريون العائدون من لبنان تحت خطر الاعتقال والابتزاز.. مأساة يعمقها النزوح العكسي
  • عمليات عدة نفذها الحزب بعد ظهر اليوم.. اليكم ما استهدفه
  • مولوي يناشد المجتمع الدولي والدول العربية.. فماذا قال؟
  • ‏الأمم المتحدة: أكثر من 200 ألف شخص غادروا لبنان إلى سوريا