الإمارات .. داعم رئيس للقطاع الصحي في غزة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
استنفار تام من دولة الإمارات إلى الأشقاء في فلسطين خاصةً في المجالات الطبية والصحية منذ بدء الأزمة المأساوية قبل عام من الآن في قطاع غزة، فهذا التحركُ لم يكن وليد المصادفة، بل قيمة راسخة تنتهجها الحكومة الرشيدة تجاه الأشقاء في فلسطين لمساندتهم في الظروف الصعبة التي يَمرُّون بها.
فقد قدَّمت الإمارات دعمًا كبيرًا شمل مُساعدات لتزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالمعدات الطبية الضرورية، وإرسال فرق طبية ومُساعدات صحية، تمثلت بإرسال ستِّ طائرات إغاثة محملة بمواد طبية عاجلة ومُستلزماتٍ صحية للقطاع، شملت 85 طُنًا من الموادِ الطبيةِ الضرورية، لعلاج الجرحى والمصابين نتيجةَ الحرب.
كما ساهمت الإماراتُ بتقديمِ أكثرَ من 400 طنٍ من المساعَدات والمُستلزماتِ الطبية لعددٍ من المستشفيات علاوةً على تركيب الأطراف الاصطناعية، وتجهيز المستشفيات في غزة بأجهزة طبية مُتطورة، لتحسين قُدرتها على تقديم الرعاية الصحية الطارئة للمتضررينَ.
وفي جانب الأدوية والمستلزمات الطبية، أرسلَت الإمارات أطنانًا منها مثلَ أدواتِ الجراحة والمحاليلِ الوريديةِ، والمُضاداتِ الحيويةِ الضرورية، لعلاجِ الحالاتِ الطارئةِ، بالإضافةِ إلى مُستَلزماتِ العنايةِ المُركَّزَةِ لمساعدةِ المصابين بجروحٍ بَليغةٍ ، كما أسهمت الدولة في تلقيح أكثرَ من 650 ألف طفل ضد شلل الأطفال.
وتمَّ إرسال فرقٍ طبيةٍ إماراتيةٍ مُتخصصة للمساعدةِ في تَقديمِ الرعايةِ الصحيةِ العاجلةِ لآلافِ الجَرحى والمُصابينَ، من خِلالِ المُستَشفَى العائمِ الذي تبلغُ سعتهُ مئةَ سريرٍ ويضمُ غُرفَ عمليات وعناية مُركَّزة وأشعة ومُختبراً وصيدليةً ومُستودعات طِبية.
والمستشفى الميداني بمدينةِ رفح والذي تبلغ سعتُه 150 سريراً ويضم أقساماً متنوعة، للمساعدةِ في إنقاذِ مئاتِ الفلسطينيين، وذلك في ظل انهيار القطاع الصحي والحاجة لتلقي العلاج.
وضمن تَوجيهات الحكومة الرشيدة، تمَّ إجلاء ما لا يقل عن 1900 من المرضى والجرحى الفلسطينيين للعلاج في الإمارات رفقة ذويهم.
يأتي هذا الدعم الطبي والصحي ضمن استجابة الإمارات السريعة للأزمة الإنسانية في قطاع غزّة، وذلك لتخفيف العبء عن النظام الصحيّ المتدهور في القطاع. أخبار ذات صلة
#الإمارات.. داعم رئيس للقطاع الصحي في غزة
تقرير: حسين الطنيجي
#الفارس_الشهم3#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/liEekwbyzz
المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات قطاع غزة غزة مساعدات إنسانية مساعدات طبية
إقرأ أيضاً:
النقل الدولي واللوجستيات: التوترات الجيوسياسية تمثل تحديا كبيرا للقطاع وقادرون على تجاوزها
قال المهندس مدحت القاضي رئيس شعبة النقل الدولي واللوجستيات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن قطاع النقل البحري واللوجستيات يمر بظروف استثنائية تشهدها المنطقة والعالم، ولكن بفضل صبر الشعب المصري وإصراره على العمل والتنمية، استطعنا أن نصمد في وجه هذه التحديات ونتخطى العديد منها.
وأكد القاضي علي هامش الإفطار السنوي للشعبة، إن ما يمر به القطاع ليس في مصر فقط، ولكن علي مستوي العالم، مضيفاً أن أهم تلك التحديات نقص سائقي الشاحنات لأسباب أهمها شيخوخة القوى العاملة في هذا القطاع، وصعوبة وقلة فرص العمل اللائق في هذا القطاع، وشروط العمل الصعبة، مثل ساعات العمل الطويلة وقلة الأجور، الأمر الذي يُسبب تأخيرات كبيرة في نقل البضائع، ويزيد من تكاليف النقل.
وأضاف القاضي، أن هناك معوقات أخرى لعل أبرزها ازدحام الموانئ، حيث تشهد الموانئ الرئيسية في جميع أنحاء العالم ازدحامًا كبيرًا، وذلك لأسباب متعددة منها زيادة حجم التجارة العالمية، ونقص السفن والحاويات، واضطرابات سلسلة التوريدات، ما يتسبب في هذا الازدحام ويُسبب تأخيرات كبيرة في نقل البضائع، ويزيد من تكاليف النقل.
وشدد القاضي، على أن تغير المناخ عامل آخر يعاني منه القطاع، ويبرز ذلك في ارتفاع مستوى سطح البحر والظواهر الجوية والأعاصير والفيضانات، الأمر الذي يُهدد الموانئ الساحلية، ويُعطل حركة النقل.
وأشار القاضي، إلي أن التطورات التكنولوجية، وظهور تقنيات جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، يُعد تحديًا لقطاع النقل الدولي واللوجستيات، والذي يستوجب إعادة تأهيل القوى العاملة لمواكبة هذه التطورات، والاستثمار في بنية تحتية جديدة، وتطوير قوانين ووضع أنظمة جديدة لتنظيم هذه التكنولوجيات.
وأكد القاضي، أن التوترات الجيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا و غزة والسودان وليبيا و غيرها ، تمثل تحديًا كبيرًا لقطاع النقل الدولي واللوجستيات، والتي تظهر في ارتفاع أسعار الوقود، وإغلاق الطرق والممرات المائية، وفرض عقوبات اقتصادية، والتي تُسبب اضطرابات كبيرة في سلسلة التوريدات، وتزيد من تكاليف النقل.
مواجهة التحديات
ووضع القاضي عدة نقاط رئيسية لمواجهة مثل تلك التحديات أبرزها التعاون الدولي، والاستثمار في الابتكار، وتطوير القوانين والأنظمة الجديدة، وتوعية وتدريب القوى العاملة، من خلال تعاون ثنائي بين جميع الجهات المعنية، لمواجهة التحديات ووضع حلول فعالة، مضيفاً ": إنني على ثقة بأننا قادرون على تجاوز هذه الأزمة، والخروج أكثر صلابة.
وأشار القاضي، إلى أهمية أن يكون وكيل الشحن من ناحية الاستعداد والجاهزية لأن يكون جزءًا من التطوير الحادث في مجال النقل و اللوجستيات، وأن تكون له بصمة في تحقيق الطفرة التي تستحقها مصر بأن تصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، وتطوير مهارات وقدرات العاملين في هذا المجال، والتعاون مع الشركات العالمية، والمشاركة في المؤتمرات والمعارض الدولية، والترويج لمصر كمركز لوجستي عالمي.