أوكرانيا: ضربة صاروخية روسية تلحق أضرارا بسفينة حبوب..وهجوم سيبراني يوقف خدمة البث الحكومي الروسي

عواصم "وكالات": قالت الوزارة المعنية بشؤون التنمية والبنية التحتية في أوكرانيا اليوم الاثنين إن ضربة صاروخية روسية ألحقت أضرارا بسفينة مدنية محملة بالذرة ترفع علم سانت كيتس ونيفيس في ميناء بيفديني الأوكراني.

وأضافت الوزارة عبر فيسبوك أن أفراد الطاقم البالغ عددهم 15 فردا لم يصابوا بأذى.

وتابعت قائلة "لحسن الحظ لم يصب أي من أفراد الطاقم البالغ عددهم 15 مواطنا من مصر وسوريا بأي أذى.

كانت السفينة محملة بنحو ستة آلاف طن من الذرة الأوكرانية. هذه شحنة مدنية تماما".

وقالت الوزارة إن هذه هي المرة العشرون التي تتضرر فيها سفينة مدنية بسبب هجمات روسية.

ونقلت الوزارة عن نائب رئيس الوزراء أولكسي كوليبا قوله "هذا الهجوم ليس إلا محاولات روسية للتأثير على التشغيل الناجح للممر الغذائي البحري الأوكراني وتعريض الأمن الغذائي العالمي للخطر".

ونفت موسكو مرارا مهاجمتها لأهداف مدنية.

وفي السياق ايضا، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم الإثنين، إن هجوما بطائرة أوكرانية مسيرة أشعل النيران في مستودع وقود كبير في شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا.

ونشر سكان مدينة فيودوسيا المطلة على ساحل البحر الأسود بالقرم، لقطات فيديو للحريق عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويمكن رؤية أعمدة الدخان من على مسافة فوق الساحل الجنوبي لشبه جزيرة القرم.

وأكدت السلطات الروسية المحلية اندلاع الحريق ولكن لم تعلق على الهجوم بالمسيرة.

وانطلق دوي صافرات إنذار من الغارات الجوية عبر شبه الجزيرة خلال الليل، وتردد وقوع انفجارات وإطلاق للأسلحة المضادة للطائرات في ميناء سيفاستوبول بالقرم وفي قاعدتي بيلبيك وساكي الجويتين الروسيتين.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الإثنين، اعتراض 21 طائرة مسيرة أوكرانيا خلال الليل، 12 منها فوق القرم.

وتستهدف أوكرانيا منشآت النفط خلف الجبهة في محاولة لعرقلة إمدادات الوقود الروسية. وتسيطر روسيا شبه جزيرة القرم منذ 2014.

وبدورها هاجمت روسيا أوكرانيا خلال الليل بطائرات مسيرة قتالية، حيث أطلقت صواريخ كينجال فرط صوت على أهداف مختلفة في وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين.

وكتب عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، عبر تطبيق تليجرام اليوم الإثنين، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن شظايا صاروخ تم اعتراضه سقطت فوق العاصمة الأوكرانية.

هجوم سبراني على التلفزيون الحكومي الروسي

من جهة اخرى، ذكرت تقارير إعلامية أن هجوما سبرانيا أدى إلى أعطال واسعة النطاق في شركة عموم روسيا للراديو والتلفزيون الحكومية (في جي تي آر كي) اليوم الاثنين.

وذكرت صحيفة "جازيتا. رو" الروسية الإلكترونية، نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات الروسية، أن مجموعة قراصنة موالية لأوكرانيا تدعى "سودو رم - آر إف" تتحمل المسؤولية عن الهجوم.

وقالت صحيفة "جازيتا. رو" الروسية إن الهجوم ألحق أضرارا ببث البرامج عبر الإنترنت، وبالخدمات الداخلية، وحتى باتصالات الشركة عبر الإنترنت والهاتف.

ولم تكن قناة روسيا - 24 الإخبارية متاحة عبر الإنترنت صباح اليوم الاثنين.

وأفادت تقارير مختلفة أن الخوادم توقفت عن العمل، وتم حذف بيانات مهمة. وأضافت التقارير إن استعادة الخدمة سوف تستغرق وقتا طويلا.

السجن 7 سنوات لسبعيني امريكي

حكم القضاء الروسي الاثنين على الأميركي ستيفن هوبارد البالغ من العمر 72 عاماً بالسجن نحو سبع سنوات بعد إدانته بتهمة "الارتزاق" لصالح أوكرانيا واحتجازه سراً لأكثر من عامين.

وتعد حالة ستيفن هوبارد الذي يطلق عليه أحيانا اسم ستيفان في وسائل الإعلام الروسية، فريدة من نوعها لأنه أُسر في أوكرانيا في 2 أبريل 2022، في بداية الهجوم الروسي، لكن موسكو لم تعلن عن اعتقاله حتى 27 سبتمبر 2024 في اليوم الأول من محاكمته.

ومثل الرجل عند صدور الحكم عليه في محكمة في موسكو اليوم الاثنين وكان يسير بصعوبة وقد بدا عليه التعب، وفق صحافية في وكالة فرانس برس.

وأُدين بعد محاكمة سريعة ومغلقة مع اعترافه بالوقائع، بحسب وسائل الإعلام الروسية.

لم يتم نشر أي معلومات عن ظروف اعتقال هوبارد الذي قال الادعاء إنه انضم في بداية الحرب الروسية إلى كتيبة الدفاع عن الأراضي الأوكرانية التي كانت تتألف من جنود متطوعين، وكان يتقاضى "ما لا يقل عن 1000 دولار شهريا"، وبعد تلقيه التدريب "شارك في النزاع المسلح" في أوكرانيا.

وقالت وكالة الأنباء الروسية الحكومية "تاس" إن هوبارد عاش منذ 2014 في مدينة إيزيوم، الواقعة في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا التي تسيطر عليها القوات الروسية من ربيع عام 2022 حتى خريف العام نفسه عندما أخرجتها منها القوات الأوكرانية.

ثمة الكثير من رعايا دول غربية وخصوصا أميركيون في سجون روسيا من بينهم روبرت غيلمان الذي أدين عام 2022 بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة وحكمت عليه محكمة في فورونيج الاثنين أيضا بالسجن 7 سنوات وشهر واحد بتهمة الاعتداء على الحراس في السجن. ويقضي غيلمان عقوبة بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة عن إدانته الأولى.

ومن بين الأمريكيين الآخرين المسجونين في روسيا كسينيا كاريلينا، وهي مواطنة روسية أمريكية حُكم عليها بالسجن 12 عاماً في أغسطس الماضي، بسبب تبرعها بنحو خمسين دولاراً لمنظمة تدعم أوكرانيا.

وتتهم واشنطن موسكو باحتجاز مواطنيها حتى تتمكن بعد ذلك من مبادلتهم بعملاء روس محتجزين في الغرب.

في الأول من أغسطس، نفذت موسكو والغرب أكبر عملية تبادل للأسرى منذ الحرب الباردة شملت صحافيين ومعارضين روسا وغربيين في مقابل أشخاص متهمين بأنهم عملاء روس.

وفاة ناشط روسي معارض للكرملين

الى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أن الناشط المعارض الروسي، إيلدار دادين، توفي بينما كان يخدم في صفوف الجيش الأوكراني.

وكتبت الصحفية كسينيا لارينا على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، مساء السبت أن دادين توفي، خلال القتال في منطقة خاركيف شمال شرق البلاد، بينما لم تؤكد كييف رسميا وفاته.

يشار إلى أن دادين اكتسب شهرة واسعة بسبب كشفه عن انتهاكات وتعذيب على نطاق واسع في السجون الروسية.

وفي عام 2015، حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في روسيا، بسبب احتجاجاته المتكررة غير المصرح بها. وكان يتظاهر بشكل سلمي بمفرده ضد سياسات الكرملين.

وحوكم بموجب قانون عام 2014، الذي يجرم المشاركة المتكررة في مظاهرات غير مصرح لها، مما يجعله أول شخص يتم إدانته على الإطلاق بموجب هذا التشريع.

ظهرت هذه الأخبار مع زيارة وزير هولندي إلى خاركيف يوم الأحد.

وقام وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانس بزيارة مفاجئة إلى المدينة وأبلغ عن الدمار الواسع الناتج عن الهجمات الروسية في منشور له على منصة إكس.

وقال بريكلمانس: "شقق مدمرة. نقص في الطاقة. أطفال يذهبون إلى المدرسة في الملاجئ"، وأضاف: "أوكرانيا لا يمكنها الدفاع عن نفسها إلا بإبقاء روسيا على مسافة أكبر."

وتعد هولندا واحدة من الداعمين الرئيسيين لمحاولات أوكرانيا صد التدخل الروسي الشامل. وقد وعدت هولندا بتسليم 24 طائرة مقاتلة من طراز (إف 16) إلى كييف، وقامت مؤخرا بتسليم أجزاء من نظام باتريوت المضاد للطائرات إلى القوات المسلحة الأوكرانية، وسيتم تسليم ثلاث قاذفات قريبا، وفقا للتقارير.

وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير بأن القوات الأوكرانية أسرت جنديا روسيا في الشرق يزعم أنه كان متورطا في إطلاق النار على أسرى حرب أوكرانيين.

ووفقا لوسائل الإعلام الأوكرانية، استسلم ثلاثة جنود أوكرانيين وألقوا أسلحتهم في أوائل سبتمبر خلال القتال في منطقة دونيتسك.

وتم إطلاق النار عليهم فورا من قبل الجنود الروس، ولكن هذا الفعل تم رصده وتصويره بواسطة طائرة مسيرة.

المصدر: لجريدة عمان