قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، إن المملكة تدعم القرار اللبناني بانتخاب رئيس خاصة في هذه المرحلة الحرجة.

واختتم الصفدي زيارة تضامنية إلى بيروت التقى خلالها رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وبحث معهم جهود وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وسبل دعم لبنان في مواجهته.

وقال الصفدي" أقوم بهذه الزيارة إلى لبنان بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني، رسالة تضامن مطلق مع لبنان الشقيق في مواجهة العدوان الإسرائيلي وكل ما ينتج من تبعات وأزمة إنسانية، وتأكيد موقف الأردن التاريخي والدائم في دعم لبنان وأمنه وسيادته وسلامة مواطنيه بشكل كامل، واستعداد المملكة تقديم كل ما تستطيعه من مساعدات للبنان الشقيق لمواجهة تبعات هذا العدوان الغاشم الذي يشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، واستباحة لسيادة لبنان وإمعاناً في العدوانية الإسرائيلية التي رأيناها بدأت ومستمرة في غزة وانتقلت الآن إلى لبنان وتدفع المنطقة جميعها إلى هاوية حرب إقليمية شاملة".

وأشار الصفدي إلى أنه نقل إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاني، تحيات جلالة الملك وتأكيد جلالة الملك بأن الأردن مستمر في جهوده المستهدفة وقف هذا العدوان، والتنسيق مع الأشقاء ومع المجتمع الدولي من أجل وقف هذا العدوان بأسرع وقت ممكن وبشكل فوري، وأيضاً من أجل إيصال كل المساعدات التي يحتاجها لبنان.

بالصواريخ.. حزب الله: استهدفنا تجمعا لقوات الاحتلال في بلدة بليدا جنوبي لبنان جيش الاحتلال يعلن شن موجة واسعة من الهجمات على جنوب لبنان

وشدد الصفدي على دعم الأردن لجهود لبنان في تفعيل مؤسساته الوطنية وقراره الوطني فيما يتعلق بتفعيل وتمكين هذه المؤسسات بدءاً بانتخاب رئيس الجمهورية الذي سيشكل خطوة مهمة لتقوية وضع لبنان على المستوى الدولي، مؤكداً في هذا الصدد أن هذا قرار وطني لبناني لا يتدخل الأردن فيه ويدعم كل ما يتفق عليه اللبنانيون من أجل تحقيق ذلك، "فنحن في مواجهة كارثة، وفي مواجهة تصعيد خطير، يهدد أمن المنطقة برمتها، ويهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، كما أن جهود المملكة الأردنية الهاشمية مستمرة مع الجميع من أجل وقف هذا العدوان".

كما أكد الصفدي ضرورة أن ينتهي العدوان الإسرائيلي على لبنان فوراً، ولجم العدوانية الإسرائيلية، وتطبيق القانون الدولي بشكل كامل على إسرائيل، لافتاً  إلى قرار مجلس الأمن ١٧٠١ القادر على تحقيق الأمن والاستقرار، ودعم الأردن تطبيقه بالكامل أيضاً.

وفي رد على سؤال، أكد الصفدي أن موقف الأردن كان واضحاً بأنه لن يكون ساحة حرب لأحد، ولن يسمح لأي كان باختراق أجوائه وسيادته وتهديد أمن مواطنيه، قائلاً" حماية مواطنينا وحماية الأردن هي أولوية بالنسبة لنا وأبلغنا هذه الرسالة واضحة إلى إيران وإلى إسرائيل أيضاً، أبلغنا الجميع أننا لن نسمح بخرق أجوائنا وتهديد أمن مواطنينا للخطر وتحويلنا إلى ساحة حرب وسنقوم بكل ما نستطيع للحؤول دون ذلك".

وأشار الصفدي إلى موقف الدول العربية الواضح في رفض العدوان الإسرائيلي على لبنان وإدانته والتحذير من تبعاته، وأنه لن يقود إلا إلى تصعيد إقليمي خطير لن يحقق الأمن لإسرائيل ولن يحقق الأمن والسلام في المنطقة،  مؤكداً أن إسرائيل لن تحقق أمنها من خلال هذه العدوانية التي رأيناها تتبدى  بوحشية غير مسبوقة في غزة والآن في لبنان والضفة الغربية أيضاً.

الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتنفيذ عملية برية جديدة في لبنان الاحتلال يطالب سكان 25 بلدة في جنوب لبنان بإخلاء المنازل فورًا

وجدد الصفدي التأكيد على أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة هو تلبية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس المحتلة، وهذا هو الموقف الذي حملناه للعالم.

ولفت الصفدي إلى أن العالم فشل في حماية الأمن والسلم في المنطقة، وفشل في لجم العدوانية الإسرائيلية، وفشل في تطبيق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مبيناً أن هذا الفشل سيكون له تبعاته لسنوات كثيرة، خصوصاً أنه ضرب صدقية القانون الدولي، ورسخ الاقتناع بأن القانون الدولي يطبق انتقائياً وفق الهوية ووفق موازين القوى، مضيفاً "فنحن مستمرون في هذا الجهد  لكن إسرائيل هي التي تتحمل مسؤولية هذا العدوان هي التي تتحمل مسؤولية التصعيد في المنطقة وهي التي تتحمل مسؤولية أي تصعيد جديد سيدفع المنطقة حتماً نحو هاوية حرب إقليمية لن يستفيد منها أحد".

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله غزة الاحتلال حسن نصر الله الأردن العدوان الإسرائیلی القانون الدولی هذا العدوان فی المنطقة من أجل

إقرأ أيضاً:

الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل

أعلن الأمن العام اللبناني الأحد توقيف مشتبه بهم بعد يومين من إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، والذي ردت عليه الأخيرة بقصف عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت في التصعيد الأخطر منذ إعلان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.

وأورد بيان صادر عن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام اللبناني أن المديرية أوقفت -بإشراف القضاء المختص- عددا من المشتبه بهم في إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وبدأت الجهات المعنية التحقيقات معهم لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماكرون يهاتف نتنياهو ويوجّه له طلبا بشأن غزة ولبنانlist 2 of 4حزب الله يؤكد أنه "لا يمكن أن يقبل" أن تواصل إسرائيل استباحة لبنانlist 3 of 4لماذا صعدت إسرائيل ضد لبنان ومن تستهدف؟list 4 of 4واشنطن تدعم إسرائيل بعد قصفها الضاحية وتطالب بنزع سلاح حزب اللهend of list

وأفاد البيان بأن المديرية العام للأمن العام كثّفت عملياتها الاستخبارية لكشف المتورطين في أعمال إطلاق صواريخ نحو إسرائيل.

وذلك "في إطار متابعة الأوضاع الأمنية والحفاظ على الاستقرار، "لا سيما في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدها الجنوب اللبناني، والتي شملت إطلاق صواريخ مجهولة المصدر في تاريخي 22 و28 مارس/آذار".

ويأتي هذ البيان بعد يومين من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان تجاه إسرائيل، في واقعة نفى حزب الله مسؤوليته عنها. وعقب ذلك، سارعت إسرائيل بشن غارات جوية على بلدات في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين.

إعلان

وأعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون فتح تحقيق، وقال إن "كل شيء يشير" إلى أن "حزب الله ليس مسؤولا" عن إطلاق الصواريخ أخيرا نحو إسرائيل، كما نفى حزب الله "أي علاقة" له بإطلاق الصاروخين على إسرائيل، وطالب أمينه العام نعيم قاسم السبت بوضع حد لـ"عدوان" اسرائيل.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني حدا للحرب بين حزب الله واسرائيل استمرّت أكثر من عام. إلا أن إسرائيل واصلت شنّ غارات في لبنان حيث تقصف ما تقول إنها أهداف عسكرية لحزب الله تنتهك الاتفاق.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.

مقالات مشابهة

  • الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل
  • وزير الخارجية الإيراني: أمريكا لا تستطيع الادعاء بإعادة الاستقرار للمنطقة بالهجوم على اليمن وقتل المدنيين
  • عراقجي: لا تستطيع أمريكا الادعاء بإعادة الاستقرار للمنطقة بالهجوم على اليمن
  • قائد الجيش اللبناني: ملتزمون بتنفيذ القرار 1701 ووقف النار
  • بعد الغارة الإسرائيلية على بيروت.. رئيس الحكومة اللبنانية يجري مباحثات مع وزير الخارجية
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الحكومة اللبنانية
  • وزير عراقي يحث الخارجية على مفاتحة الأردن بشأن الفيديو المسيء (وثيقة)
  • وزير الخارجية الأردني: فيديو مباراة العراق وفلسطين مفبرك
  • وزير الخارجية الأردني لنظيره العراقي: التحقيقات اثبتت أن فيديو الإساءة للعراقيين في مباراة المنتخب العراقي والفلسطيني مفبرك
  • وزير الخارجية الأردني لنظيره العراقي: فيديو مباراة العراق وفلسطين مفبرك