استدعى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، عددا من الوزراء إلى مشاورات أمنية "عاجلة"، وذلك بعد وقت قصير من انتهاء اجتماع خاص للحكومة بعد مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت القناة 12 العبرية الخاصة: "استدعى مكتب رئيس الوزراء عددا من الوزراء إلى مشاورات أمنية عاجلة".



ويجري نتنياهو منذ عدة أيام مشاورات مكثفة بشأن ضربة قال إنه يعتزم توجيهها إلى إيران، بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته الأخيرة على إسرائيل الثلاثاء الماضي.

والاثنين يوافق الذكرى السنوية الأولى لبدء إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وعلى الرغم من مرور عام على بدء حرب الإبادة بغزة، إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولاسيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء على قدرات حركة حماس.
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو أيضا جلسة استماع حول طلب الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير بشأن نقل مسؤولية المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى الجيش.


وقالت صحيفة "هآرتس" إن "هذا يتضمن شراء المساعدات ونقلها وتأمينها وتوزيعها، رغم تحفظات كبار المسؤولين الأمنيين الذين زعموا أن نقل المسؤولية إلى الجيش الإسرائيلي سيعرض المقاتلين للخطر ويكلف المؤسسة الأمنية مليارات الشواكل".

وأضافت الصحيفة أنه "مع دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى القتال في رفح، وجدت الهيئات الدولية التي شاركت في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع حتى ذلك الحين، بما فيها الأمم المتحدة، صعوبة في مواصلة نقل شاحنات المساعدات إلى القطاع".


وأوضحت أنه "على المستوى السياسي، تقرر السماح للجهات الخاصة في قطاع غزة بالمشاركة في إدخال المساعدات وتوزيعها".

وذكرت أن "الجيش الإسرائيلي والشاباك حذروا من أنه إذا لم يتم العثور على كيان دولي متفق عليه لتحمل المسؤولية عن هذه القضية، فإن حماس ستستمر في السيطرة على المساعدات التي تدخل القطاع وجباية الضرائب من هؤلاء التجار، مما يعزز المنظمة ماليا".

 وأشارت إلى أنه "نظراً للتحذيرات تقرر إيقاف النشاط مع تجار القطاع الخاص، وفي الوقت نفسه أعلنت الأمم المتحدة أن موظفيها لن يتمكنوا من تنفيذ هذه العملية بسبب القتال ونهب نشطاء حماس للشاحنات والخوف على حياة موظفيها".
وكشفت أن "الخطة التي سيطرحها الجيش الإسرائيلي في المناقشة على المستوى السياسي تشمل أيضا شراء المساعدات، وبما أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أوضحت أنها لن تشارك في خطة لا تقع ضمن مسؤوليتها الكاملة".

وقالت إن "إسرائيل هي التي سيُطلب منها استخدام أموالها الخاصة لشراء الغذاء والدواء والوقود والخيام لسكان قطاع غزة الموجودين في المناطق الإنسانية، وبحسب تقديرات مسؤولي الأمن، فإن تكلفة الغذاء الأساسي وحده لمدة عام ستبلغ 5.4 مليار شيكل (1.4 مليار دولار)".


 بالإضافة إلى ذلك، سيُطلب من "إسرائيل" شراء معدات طبية وخيام ووقود وغيرها من المعدات الإنسانية بتكلفة مليارات الشواكل كل عام، والتي تلتزم بمنحها للمدنيين في منطقة القتال وفقًا للقانون الدولي.

وبعد شرائها، سيتم تخزين المنتجات في مستودعات كبيرة بالقرب من الحدود، لأنها ستنقل البضائع إلى معبر كيرم شالوم ومعبر آخر بالقرب من ناحال عوز. 

وستدخل المساعدات إلى مراكز التوزيع في قطاع غزة على متن شاحنات تابعة للجيش ومن هناك سيتم توزيعها على المدنيين من قبل جنود الاحتلال.

وتعارض المؤسسة الأمنية ووزير الحرب يوآف غالانت نقل المسؤولية إلى الجيش لأسباب عملية وقانونية، وأوضح غالانت أن "المقاتلين الذين سيشاركون في نقل المساعدات للمدنيين سيتعرضون لهجمات من نشطاء حماس الذين سيصلون متخفيين في نقاط التوزيع، وكذلك من الغوغاء الغزيين الذين سيحاولون نهب المساعدات"، على حد وصفه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي غزة فلسطينيين المساعدات الإنسانية إسرائيل فلسطين غزة المساعدات الإنسانية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شهداء في غارة إسرائيلية على مسجد وسط غزة

استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون منذ مساء السبت وحتى الساعات الأولى من صباح الأحد في قصف إسرائيلي جوي ومدفعي استهدف مسجدا ومدرسة تؤوي نازحين ومنازل في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وتركز القصف في المحافظة الشمالية التي شهدت غارات هي الأعنف منذ 5 أشهر، وفي وسط القطاع.

وقال مراسل الجزيرة إن 18 شخصا استشهدوا إثر غارة إسرائيلية على مسجد يؤوي نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود أن عدد الشهداء والمصابين قد يرتفع حيث إن المسجد كان يُستخدم لإيواء نازحين.

كما استشهد شخص وأصيب آخرون إثر غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة الشافعي التي تؤوي نازحين وسط مدينة غزة.

محتوى مؤثر ..
فتاة تودع والدها الذي استـ.ـشهد في مجزرة الاحتلال بعد قصف مسجداً يعج بالنازحين أمام مستشفى شـ.ـهداء الأقصى وسط القطاع pic.twitter.com/DCdRD7rorr

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) October 6, 2024

وأضاف المراسل أن جرحى أصيبوا في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة ابن رشد التي تؤوي نازحين بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "هاجم مسلحين تابعين لحركة حماس في مدرسة ابن رشد ومسجد شهداء الأقصى بمنطقة دير البلح".

وفي وقت سابق الليلة، قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل -في بيان- إن 13 فلسطينيا استشهدوا بغارات إسرائيلية متفرقة على المحافظة الوسطى من القطاع، مشيرا إلى أن القصف استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل مدرسة أحمد الكرد بدير البلح، ومنازل مواطنين في مخيمي البريج والنصيرات.

الأعنف منذ 5 أشهر

وأكد مراسل الجزيرة وصول 30 شهيدا و150 جريحا إلى مستشفيات غزة منذ عصر السبت، مشيرا إلى شن أكثر من 50 غارة إسرائيلية على مناطق متفرقة من شمال قطاع غزة خلال هذه الساعات.

كما أفاد المراسل بسقوط شهداء وعدد كبير من الجرحى إثر استهداف منازل في بيت لاهيا شمال غزة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الطواقم غير قادرة على التعامل مع العدد الكبير من المنازل السكنية التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي هذه الليلة في شمال القطاع.

وتابع أنه لا يزال هناك عالقون تحت أنقاض هذه المنازل، وأن الطواقم غير قادرة على التعامل معها بسبب تزامن قصفها ولعدم توفر معدات الإنقاذ الثقيلة.

وذكرت وكالة الأناضول أن المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع شهدت قصفا إسرائيليا مكثفا هو الأعنف منذ 5 شهور، استهدف منازل مأهولة.

وأفادت بأن هذا القصف تسبب في موجة نزوح مواطنين نحو مدينة غزة ووسطها تزامنا مع سماح أصوات آليات إسرائيلية قرب الحدود الغربية والشرقية للمحافظة الشمالية.

وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، استشهد 4 فلسطينيين في قصف للاحتلال.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو استدعى وزراء لمشاورات أمنية عاجلة
  • مشاورات أمنية عاجلة ونتنياهو يعلن اسما جديدا لحرب غزة
  • نتنياهو يدعو عددا من الوزراء إلى مشاورات عاجلة
  • عام من العدوان على غزة|مصر توقف مخطط تهجيرالفلسطينيين.. وترسل المساعدات الإنسانية لسكان القطاع المحاصرين
  • شهداء في غارة إسرائيلية على مسجد وسط غزة
  • بيان من الجيش الإسرائيلي بشأن الرد على إيران
  • إعلام الاحتلال الإسرائيلي: «نتنياهو» يجري مشاورات أمنية بشأن الرد على إيران
  • صحيفة إسرائيلية: جيش الاحتلال يستعد لشن ضربة "كبيرة" على إيران
  • باراك: الرد الإسرائيلي على إيران سيحاكي قصف اليمن