شاهد| طلاب بالجامعة الحديثة يبتكرون «روبوت» لتسلق الأشجار والنخيل وجني الثمار
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم يسعى فيه الجميع للتفرد والتميز، يظل الإبداع القوة التي تدفعنا لتجاوز الحدود والتقاليد، ومن بين هؤلاء المبدعين شباب مصري قادر على التحدى.
محمد ايمن إبراهيم طالب بكلية الهندسة استطاع هو ومجموعة من زملائه ابتكار روبوت قادر على تسلق الأشجار وجني الثمار، وحل العديد من المشاكل اليومية للمزارعين بالتحكم الألى ، لتخفيف أعباء حصد الثمارعلى المزارعين وتطويرالمراحلة الانتاجية للزراعة بأقل التكاليف وأعلى أداء دون أى مخاطر .
يقول الطالب “محمد أيمن” هذه الفكرة نشأت بعد تفكيرعميق فى العديد من المشكلات التى يتعرض لها الفلاحون أثناء موسم الحصاد من كل عام والتى جعلتنا نفكر فى حل يساعد فى الحد من تلك المشاكل وكانت بداية التحدى بين كل المجموعة القائمة على العمل .
وفكرة المشروع هى التحدي المشترك الذي لاحظناه في البيئات الزراعية وخاصة في المناطق التي تنتشر فيها أشجار النخيل و إن تسلق هذه الأشجار الطويلة لجني التمر مهمة كثيفة العمالة وخطيرة وتستغرق وقتًا طويلاً.
ويقول : لقد ألهمنا هذا التحدي لإنشاء حل آلي يمكن أن يجعل هذه العملية أكثر أمانًا وكفاءة وأقل اعتمادًا على العمالة البشرية.
وأستكمل :بدأنا رحلتنا بإجراء بحث مكثف حول تحديات حصاد أشجار النخيل و قمنا بدراسة آليات تسلق الأشجار والأدوات المستخدمة حاليا من قبل العاملين في هذا المجال مما سمح لنا بتحديد المتطلبات المحددة للروبوت الذي يمكنه تسلق شجرة أثناء حمل المعدات اللازمة لحصاد التمور وتم التشغيل بعد مرحلة البحث شرعنا في تصميم الروبوت ووضع النماذج الأولية له باستخدام Solidworks ثم قمنا بتصميم العديد من النماذج الأولية واختبار آليات مختلفة للتسلق والحصاد طوال هذه العملية .
و قمنا بتكرار التصميم وتحسينه لضمان قدرة الروبوت على التكيف مع أشكال وأحجام الأشجار المختلفة مع الحفاظ على استقراره وسلامة الكفاءة .
يدمج نموذجنا النهائي أجهزة استشعار متقدمة وآلية تسلق قوية وذراع حصاد يجمع التمور بكفاءة دون الإضرار بالشجرة أو الفاكهة.
روبوت قادر على تسلق الأشجاركما تم تصميم الروبوت لتشغيله عن بعد مما يقلل المخاطر التي يتعرض لها العمال ويحسن الكفاءة العامة لعملية الحصاد.
وهدفنا منذ البداية هو المساهمة في الصناعة الزراعية من خلال توفير حل يعزز السلامة والإنتاجية و إنشاء نموذج يمكن تكييفه مع المهام الزراعية الأخرى وتعزيز استخدام الروبوتات في الزراعة.
الخطط المستقبلية فيما يتعلق بالعمل المستقبلي نخطط لتعزيز قدرات الروبوت بشكل أكبر من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا.
وستكون هذه الترقيات للروبوت من أداء مهام أكثر تعقيدًا بشكل مستقل مثل التمييز بين التمور الناضجة وغير الناضجة وتكييف تقنيات الحصاد الخاصة به بناءً على حالة الشجرة بالإضافة إلى ذلك نهدف إلى تحسين كفاءة الروبوت في استخدام الطاقة وقابلية التوسع، ما يسمح باستخدامه على نطاق أوسع في بيئات زراعية مختلفة .
ويعد توسيع نطاق تطبيقه ليشمل المحاصيل والأشجار الأخرى التي تتطلب أساليب حصاد مماثلة جزءًا من رؤيتنا طويلة المدى أيضًا ونحن نعتقد أن التطوير المستمر في هذا المجال سيؤدي إلى تقدم كبير في الأتمتة الزراعية مما يعود بالنفع في نهاية المطاف على المزارعين والصناعة ككل.
و بعد الانتهاء من فحص النتائج قمنا باختبارالأداء وتحسين الكفاءة في ظروف مختلفة لضمان عملية القدرة المختلفة بالاشتراك مع فريق العمل والمكون من(محمد ايمن ابراهيم - مصطفى محمد محمد -محمود طارق عبد الفتاح ) وتحت اشراف : دكتور /مصطفى السيد .
ويقول الطالب محمد ايمن :من وجهة نظري الشخصية أعتبر مشروع روبوت تسلق الأشجار وحصاد النخيل من أكثر المشاريع التي أفتخر بها.
ليس فقط لأنه يعالج تحديًا حقيقيًا في الزراعة ولكن لأنه يفتح أبوابًا جديدة لاستخدام التكنولوجيا في مجالات تقليدية مثل الزراعة والعمل على هذا الروبوت جعلني أرى بوضوح كيف يمكن للتكنولوجيا والابتكار أن يسهما بشكل مباشر في تحسين حياة الناس.
ما يميز المشروع بالنسبة لي هو أنه ليس مجرد فكرة على الورق بل تحول إلى منتج عملي يملك القدرة على إحداث تأثير ملموس في الصناعة.
وأحد أهم جوانب هذا الروبوت القادر على تسلق الأشجار هو أنه يحافظ على حياة العمال الذين كانوا يقومون بتسلق النخيل في ظروف خطرة، مما يجعل عملية الحصاد أكثر أمانًا.
بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لخفة وزنه، فإن الروبوت لا يشكل أي ضغط أو ضرر على الأشجار، مما يضمن الحفاظ على صحة النخيل وعدم التأثير عليه سلبًا خلال عملية الحصاد. أرى في هذا المشروع بداية لتغيير أوسع في كيفية تعاملنا مع الزراعة وأتطلع إلى رؤية نتائجه الإيجابية على المدى الطويل.
001c6416-1fb8-47e8-81e3-91b07093c116 3bcbd7c6-2105-4963-8ec2-08bc3b16c3c9 bda613a4-c8c9-4273-8342-acf64c84d05aالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روبوت كلية الهندسة النخيل موسم الحصاد
إقرأ أيضاً:
باحثون سويسريون يبتكرون قرنية شفافة لحل أزمة نقص التبرعات العالمية
طور باحثون سويسريون حلا جديدا لعلاج تلف القرنية قد يغير حياة الملايين حول العالم، وباستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، تمكن الفريق من إنتاج غرسات قرنية شفافة ومتوافقة مع جسم الإنسان، يمكنها إصلاح التلف بشكل كامل ودائم.
وتعرف القرنية بأنها تلك الطبقة الشفافة التي تشبه النافذة في مقدمة العين، وهي الطبقة الخارجية من الأنسجة التي تحمي أعيننا. وعندما تتعرض هذه الأنسجة الرقيقة التي يتراوح سمكها بين 500 و600 ميكرومتر للتلف بسبب العدوى أو الإصابة أو التشوهات الخلقية، قد يؤدي ذلك إلى ضعف البصر أو حتى العمى.
وتوضح الإحصاءات أن الملايين حول العالم يعانون من تلف القرنية، لكن لا يتمكن سوى 100 ألف شخص سنويا من الحصول على عمليات زرع قرنية. ويعود السبب الرئيسي في هذه الفجوة إلى أن الطلب على الأنسجة المتبرع بها يفوق بكثير ما هو متاح منها.
ولمواجهة هذه التحديات، يعمل فريق بحثي مشترك من معهد "إمبا" وجامعة زيورخ ومستشفى زيورخ البيطري وجامعة رادبود الهولندية على تطوير غرسة ذاتية الالتصاق لا تعتمد على التبرعات ولا تسبب رفضا من قبل الجسم.
ويشرح ماركوس روتمار من مختبر Biointerfaces lab في معهد "إمبا": "يعتمد تركيب الغرسة على هلام مائي متوافق حيويا مصنوع من الكولاجين وحمض الهيالورونيك". وتحتوي القرنية الاصطناعية أيضا على إضافات خاصة تضمن تحقيق أقصى درجات الثبات الميكانيكي الحيوي.
وتمثل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد نقلة نوعية في هذا المجال، حيث يوضح روتمار أنها تتيح تصميم الغرسة الطبية بدقة لتتناسب تماما مع الانحناء الفريد لقرنية كل مريض، ما يضمن تلاؤما مثاليا مع شكل عينه.
وفي مراحل متقدمة من المشروع، يخطط الباحثون لتحميل الهلام المائي بالخلايا الجذعية البشرية من العين، ما يمكن القرنية الاصطناعية من دعم عملية تجدد الأنسجة الطبيعية.
وبفضل خاصية الالتصاق الذاتي للغرسة، يمكن تجنب الحاجة إلى الغرز الجراحية التقليدية، ما يقلل بشكل كبير من وقت الجراحة ويقي من المضاعفات اللاحقة مثل العدوى أو التندب أو الالتهابات.
ويعتقد أن هذا الابتكار يمكن أن يشكل حلا عمليا لأزمة نقص التبرعات بالقرنية، ويقدم أملا جديدا للملايين ممن ينتظرون عمليات زرع القرنية حول العالم، كما أنه يمهد الطريق لتطوير المزيد من الحلول المتقدمة في مجال طب العيون.