جماعة الدار البيضاء تؤدي 20 مليارا سنويا لتنفيذ أحكام قضائية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
تكلف الأحكام القضائية خزينة جماعة الدار البيضاء مبلغا إجماليا يناهز 200 مليون درهم سنويا، حسب ما كشفت عنه نبيلة الرميلي، اليوم الإثنين، بمجلس الجماعة.
وأوضحت العمدة، أن أغلب هذه الدعاوى موروثة عن المجالس الجماعية السابقة، وتعود إلى مرحلة تبدأ منذ 2007.
ونوهت الرميلي، خلال الدورة الأولى لشهر أكتوبر، برئيس المحكمة الإدارية بمدينتها، وقالت إنه « يقوم بعمل جبار، من أجل التداول في جميع الدعاوى المرفوعة ضدنا ».
وبدوره، أشار الحسين نصر الله، نائب العمده، إلى « وجود أناس محترفين في رفع دعاوى قضائية ضد الجماعة، واللجوء إلى القضاء من أجل استغلال المال العام »، معلقا: « كتبان ليهم جماعة ساهلة باش يأخذوا فلوسها ».
ووصف هذا الوضع بـ »السرطان » الذي ينخر خزينة جماعة الدار البيضاء، وأبرز أن بعض المؤسسات تلجأ مباشرة إلى القضاء دون اللجوء إلى التحكيم، وهو ما يخالف المرسوم الحكومي المتعلق بتسوية النزاعات.
ولفت إلى أن بعض المتقاضين يرفضون التفاوض ويلجؤون إلى المحاكم متوقعين الحصول على أحكام لصالحهم، مما يصعب عملية التفاوض لحل النزاعات بشكل ودي.
وخلص إلى أن الجماعة أصبحت تتعامل مع هذه الدعاوى القضائية بحزم، مشددا على أن القضايا التي جاءت أحكامها الابتدائية لفائدة الجماعة تكلف مبالغ 70 مليار سنتيم.
كلمات دلالية الدارالبيضاء المغرب جماعات قضاءالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الدارالبيضاء المغرب جماعات قضاء
إقرأ أيضاً:
مشروع زراعي طموح لإنتاج 100 ألف غرسة زيتون سنوياً في حماة
حماة-سانا
يشرف المشتل الزراعي في زراعة محافظة حماة على مشروع زراعي طموح لإنتاج 100 ألف غرسة زيتون سنويّاً، باستخدام تقنيات حديثة تعتمد على أصناف مُختارة بعناية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود بناء قطاع زراعي مرن، وتمكين المزارعين من الحصول على غراس مُعتمدة قادرة على مقاومة التحديات المناخية والمرضية.
مدير الإنتاج النباتي في زراعة حماة المهندس باسم عثمان آغا أكد في تصريح لمراسل سانا أن المشروع يعتمد ثلاثة أصناف رئيسية من الزيتون هي: القيسي، والصوراني، والجلط (عطون)، والتي تُعدُّ من الأصناف الأكثر ملاءمة لظروف المنطقة، من حيث الإنتاجية ومقاومة الأمراض، حيث تتم عملية الإنتاج داخل ثلاثة هنغارات “أنفاق بلاستيكية مُجهزة”، بحيث تُزرع العقل في وسط من الفحم البركاني المعقم بعد معالجتها بهرمونات، لضمان نجاح عملية التربية.
وأوضح آغا أن عملية التربية تبدأ بقطع عُقَل الزيتون من بساتين أمات الأشجار المُعتمدة، والتي يتم اختيارها وفق معايير دقيقة، لضمان جودة الإنتاج، ومن ثم تُعالج هذه العُقَل بهرمونات خاصة، وبعدها تُزرع في الأنفاق البلاستيكية خلال الفترة الممتدة من الأول من تشرين الثاني إلى الأول من نيسان، حيث توفر البيئة المحكمة درجة حرارة ورطوبة مثالية لتطوير الجذور.
وأشار إلى أنه بعد مرور 40 إلى 70 يوماً حسب الصنف، تُنقل الشتلات إلى مرحلة التقسية، وهي مرحلة التكيف مع الظروف الخارجية لمدة شهر، قبل نقلها إلى أكياس التربية، لاستكمال نموها خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 10 أشهر، حتى تصبح جاهزة للتوزيع على المزارعين، مبينا أن هناك كادرا فنيا مؤلفاً من 13 عاملاً بين عامل ومهندس، يعملون على إنجاح هذا المشروع، ويقومون بمهام متعددة تشمل قطع العُقَل، ومراقبة مراحل النمو، وتطبيق برامج التسميد والمعالجة الدورية لمكافحة الآفات والأمراض.
ولفت آغا إلى أن الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة وبرامج الرعاية الشاملة يسهم في رفع كفاءة الإنتاج إلى أكثر من 90 بالمئة، مقارنةً بالطرق التقليدية، ومن المتوقع أن يسهم المشروع في سد الفجوة بين الطلب والعرض على شتلات الزيتون في المنطقة، وخاصةً مع تزايد الإقبال على زراعة الزيتون كأحد المحاصيل الإستراتيجية ذات العائد الاقتصادي المرتفع، ويعزز مفهوم الزراعة المستدامة من خلال توفير أصناف مُحسّنة قادرة على تحمل التغيرات المناخية.
ونوه إلى أن الخبراء الزراعيين يشيدون بمثل هذه المبادرات، ويعتبرون أن توطين تقنيات إنتاج الشتلات يُقلل من الاعتماد على الاستيراد، ويُحسن جودة المحصول النهائي.