أيام قلبت مشهد لبنان.. إكتشفوا ما حصل خلال شهرين فقط!
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
بعد مرور عام على الهجوم الكبير لحركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، ما زالت الحرب مستمرة في غزة.
ورغم جهود الوساطة من الولايات المتحدة، مصر، وقطر، لم يتم التوصل إلى هدنة، فيما يعاني الفلسطينيون من دمار واسع وظروف قاسية.
في تشرين الأول 2023، اجتاز مئات المقاتلين من حماس الحدود مع إسرائيل، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1189 شخصًا، بينهم 815 مدنيًا.
إسرائيل ردت بفرض حصار وقصف واسع النطاق على غزة، وبدأت هجوماً برياً ما زال مستمراً حتى الآن، بينما ارتكبت العديد من المجازر.
التوترات امتدت إلى لبنان، حيث اغتالت إسرائيل أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله في أيلول 2024. من جهتها، ردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية على إسرائيل في تشرين الأول، مما زاد من حدة التصعيد الإقليمي.
وشهدت الحرب محطات بارزة، منها الهدنة القصيرة في تشرين الثاني 2023، التي تم خلالها تبادل الرهائن، والهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران.
كذلك، كثفت إسرائيل ضرباتها على غزة ولبنان، بينما ردت إيران بهجمات صاروخية.
وشهدت الأسابيع الأخيرة من الحرب تطورات دراماتيكية على الجبهة الشمالية لإسرائيل مع لبنان فيما كانت هناك أيام حاسمة غيرت المشهدية القتالية ككل، وكان أبرزها 5 وهي:
- 25 آب 2024
أعلنت إسرائيل أنها أحبطت هجوماً كبيراً لحزب الله من خلال ضربات استباقية، بينما أكد الحزب أنه أطلق مئات المسيرات والصواريخ على إسرائيل انتقامًا لاغتيال القيادي فؤاد شكر.
- 28 آب
شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد فصائل فلسطينية في شمال الضفة الغربية المحتلة، ما دفع الأمم المتحدة إلى الدعوة لوقف فوري لهذه العملية. كذلك، زادت الضغوط على إسرائيل بعد العثور على جثث ست رهائن في نفق جنوب قطاع غزة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تمسك بموقفه الرافض لاتفاق لوقف إطلاق النار.
- 17 و 18 أيلول
تسبب انفجار أجهزة "البيجر" وأجهزة اتصال لاسلكي لعناصر من حزب الله في استشهاد عشرات الأشخاص وإصابة حوالى 3000 آخرين.
هذه الهجمات، التي نسبت إلى إسرائيل، زادت المخاوف من توسع الحرب إلى الجبهة اللبنانية.
- 27 أيلول
اغتالت إسرائيل بواسطة غارة جوية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وذلك إلى جانب القيادي الإيراني عباس نيلفورشان.
وصرح المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بأن استشهداف نصر الله "لن يبقى دون عقاب".
الأول من تشرين الأول
ردت إيران بإطلاق عشرات الصواريخ الباليستية على إسرائيل بعد أربعة أيام من استشهاد نصر الله.
وجاء الهجوم بالتزامن مع إعلان إسرائيل عن عملية برية محدودة في جنوب لبنان ضد حزب الله.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم جاء رداً على اغتيال إسماعيل هنية ونصر الله ونيلفورشان، فيما شدد الجيش الإسرائيلي على أن الرد على الهجوم الإيراني "ستكون له عواقب وخيمة على طهران".
ومع استمرار الحرب، يبقى مستقبل الاستقرار في المنطقة غامضًا، وسط محاولات دولية للوساطة وتهديدات مستمرة بتصعيد أوسع. (إرم نيوز)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تشرین الأول على إسرائیل نصر الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشنّ غارة على ضاحية بيروت ولبنان يطلب "إجبارها"على وقف ضرباتها
بيروت- شنّت إسرائيل الأحد 27ابريل2025، غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت قالت إنها استهدفت مخزن صواريخ لحزب الله، في ثالث ضربة على المنطقة منذ سريان وقف إطلاق النار، طلب على إثرها لبنان الطرفين الضامنين للاتفاق، الولايات المتحدة وفرنسا، "إجبار" الدولة العبرية على وقف هجماتها.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تبادل للقصف بين إسرائيل وحزب الله استمر نحو عام وتحوّل مواجهة مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024.
لكن الدولة العبرية واصلت شنّ ضربات في لبنان وأبقت على وجود عسكري في مناطق حدودية، مشددة على أنها لن تتيح للحزب الذي تكبّد خسائر كبيرة خلال الحرب، إعادة بناء قدراته.
ونفّذ سلاح الجو الإسرائيلي الأحد غارة على حيّ الحدث عند أطراف الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقلا لحزب الله، بعدما أنذر سكان المنطقة بإخلائها.
وأظهرت لقطات لفرانس برس تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود بعد الضربة وتناثر قطع من الحطام على ارتفاع شاهق. واندلعت النيران في المكان الذي دمّر بالكامل، بينما لحقت أضرار واسعة بمبانٍ وسيارات قريبة.
وعمل عناصر من فرق الانقاذ والدفاع المدني على إخماد النيران، بينما استخدم آخرون جرافة لإزاحة الركام.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن الطيران أطلق "ثلاثة صواريخ" على المكان، وهو عبارة عن "هنغار" (عنبر) بحسب قنوات محلية.
وقالت إسرائيل إن الموقع مخزن أسلحة للحزب المدعوم من إيران، يحوي "صواريخ دقيقة".
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه بتوجيه من بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس "شنّ الجيش ضربة قوية على مخزن في بيروت حيث خزّن حزب الله صواريخ دقيقة، تشكل تهديدا كبيرا لدولة إسرائيل".
وأضاف أن إسرائيل "لن تسمح لحزب الله بتعزيز قوته أو خلق أي تهديد ضدها - في أي مكان في لبنان"، متابعا "لن تكون الضاحية في بيروت ملاذًا آمنًا لمنظمة حزب الله الإرهابية. وتتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية المباشرة في منع هذه التهديدات".
واعتبر الجيش أن "تخزين الصواريخ في هذا الموقع يشكل انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، ويشكل تهديدًا لدولة إسرائيل ولمواطنيها".
- "حياتهم الطبيعية" -
وهي المرة الثالثة تتعرض الضاحية الجنوبية لضربة منذ وقف إطلاق النار. وقتل أربعة أشخاص في غارة نفذتها إسرائيل في الأول من نيسان/أبريل، وأكدت حينها "القضاء" على القيادي في الحزب حسن بدير. كما أعلنت في 28 آذار/مارس، شنّ غارة على موقع قالت إن حزب الله يستخدمه لتخزين المسيّرات.
ودان رئيس الجمهورية جوزاف عون في بيان الغارة الإسرائيلية الجديدة.
وقال "على الولايات المتحدة وفرنسا، كضامنين لتفاهم وقف الأعمال العدائية، أن يتحملا مسؤولياتهما ويجبرا إسرائيل على التوقف فورا عن اعتداءاتها".
وحذّر من أن "استمرار إسرائيل في تقويض الاستقرار سيفاقم التوترات ويضع المنطقة أمام مخاطر حقيقية تهدد أمنها واستقرارها".
وندد رئيس الوزراء نواف سلام بـ"مواصلة اسرائيل اعتداءاتها على لبنان وترويع الآمنين في منازلهم وهم التواقون للعودة إلى حياتهم الطبيعية". وناشد رعاة الاتفاق "التحرك لوقف هذه الاعتداءات وتسريع الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية".
وأتت ضربة الضاحية الجنوبية بعد ساعات من مقتل شخص في ضربة نفّذتها مسيّرة إسرائيلية على بلدة حلتا في جنوب لبنان، بحسب وزارة الصحة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "قضى" على "إرهابي" من حزب الله في تلك الضربة، كان يعمل "على إعادة ترميم قدرات المنظمة الإرهابية في المنطقة".
ودعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت "جميع الأطراف إلى وقف أي اعمال من شأنها تقويض تفاهم وقف الأعمال العدائية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701".
وصدر القرار عن مجلس الأمن الدولي، وأنهى حربا مدمرة بين حزب الله واسرائيل في صيف 2006. وشكّل هذا القرار كذلك أساسا لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
ودخل وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وتتولى مراقبته لجنة خماسية تضم لبنان وإسرائيل، إضافة الى الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة.
ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في جنوب لبنان، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لانتشارهما قرب الحدود مع اسرائيل.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب الاتفاق.
ويؤكد لبنان التزامه بالبنود، محمّلا إسرائيل مسؤولية عدم احترامها.
وقال قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل في مطالعة أمام مجلس الوزراء في 17 نيسان/أبريل، أن لبنان وجيشه "التزما... خلافا لإسرائيل، مما أثر سلبا على استكمال انتشار الجيش اللبناني وبسط سلطة الدولة"، بحسب ما جاء في بيان حكومي في حينه.
وكان مصدر في حزب الله أفاد فرانس برس في وقت سابق من نيسان/أبريل، أن الحزب سلّم الجيش 190 من 265 نقطة عسكرية تابعة له جنوب الليطاني.
وأعادت الحرب والخسائر التي تكبدها الحزب والدمار الذي لحق بمناطق لبنانية، إثارة الجدل بشأن سحب ترسانته العسكرية و"حصر السلاح بيد الدولة"، في ظل ضغوط أميركية متزايدة على القيادة اللبنانية.
وأكد عون هذا الشهر أن القرار بذلك "اتخذ"، لكنه يبقى ملفا "حسّاسا" وتحقيقه رهن "الظروف" الملائمة.