وباء جدري القردة.. من الحالات الأولى إلى التطعيمات
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
بينما تطلق جمهورية الكونغو الديمقراطية حملة تطعيم وسط تفشي مرض إمبوكس (Mpox) القاتل أحيانا، نسلط الضوء على كيفية تطور الفيروس.
اندلعت عدة أوبئة لمرض جدري القردة، وخاصة في أفريقيا، منذ ظهوره لأول مرة بين البشر في عام 1970.
ينتشر المرض، الذي كان يسمى في الأصل جدري القردة، من خلال الاتصال الجسدي الوثيق بالأشخاص أو الحيوانات المصابة، مما يسبب الحمى وآلام العضلات وآفات الجلد المؤلمة.
وتم اكتشافه لأول مرة في قرد عام 1958، وهو مرتبط بفيروس الجدري القاتل، ولكنه أقل خطورة منه، والذي تم القضاء عليه عام 1980.
وقالت منظمة الصحة العالمية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 إنه يجب تسميته (Mpox)، وهو ما تعتبره أقل وصمة عار.
1970.. أول حالةتم اكتشاف المرض لأول مرة لدى البشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، المعروفة آنذاك باسم زائير، في عام 1970، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وهناك نوعان فرعيان من الفيروس "كليد 1" و"كليد 2″، (clade 1) و(clade 2).
ولعقود من الزمان، كانت هناك حالات متفرقة من النوع الأول (clade 1) في حوض الكونغو بوسط أفريقيا، والنوع الثاني (clade 2) في أجزاء من غرب أفريقيا.
2003.. أول تفش خارج أفريقيافي يونيو/حزيران 2003، ظهر المرض لأول مرة خارج أفريقيا، في الولايات المتحدة.
ويعتقد أنه انتشر بعد أن أصابت القوارض، المستوردة إلى الولايات المتحدة من غانا، كلاب البراري.
وأعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة عن 87 حالة، تم تأكيد 20 منها، ولكن لم تحدث وفيات.
2017.. وباء في نيجيريا
أفادت منظمة الصحة العالمية أن عام 2017 شهد تفشيا كبيرا في نيجيريا، حيث تم تأكيد أكثر من 200 حالة و500 حالة مشتبه بها ومعدل وفيات بلغ حوالي 3%.
وعلى مدى السنوات الخمس التالية، تم الإبلاغ عن حالات متفرقة في جميع أنحاء العالم بين المسافرين القادمين من نيجيريا، وخاصة في بريطانيا وإسرائيل وسنغافورة والولايات المتحدة.
مايو 2022.. زيادة خارج أفريقيامنذ مايو/أيار 2022، انتشر النوع 2 في جميع أنحاء العالم، وأصاب بشكل أساسي الرجال المثليين ومزدوجي الميل الجنسي في أوروبا والولايات المتحدة.
ويبدو أن النوع 2 ينتشر بشكل أساسي من خلال الاتصال الوثيق والمطول، وخاصة الجماع، بين الأشخاص الذين لديهم العديد من الشركاء هم الأكثر عرضة للخطر.
وفي يوليو/تموز 2022، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا – أعلى مستوى من الإنذار.
وساعدت حملات التطعيم والتوعية بالعديد من البلدان في الحد من عدد الحالات في جميع أنحاء العالم ورفعت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ هذه في مايو/أيار 2023 بعد الإبلاغ عن 140 حالة وفاة من أصل 87400 حالة تقريبا.
2024.. تنبيه عالمي جديدفي عام 2024 ظهر وباء جديد من شقين بشكل رئيسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
بالإضافة إلى السلالة 1، التي تصيب الأطفال بشكل أساسي، ظهرت سلالة جديدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تسمى السلالة ب1. كما تم تسجيل حالات من السلالة ب1 في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا المجاورة – ولم يكتشف بأي منها سابقا (mpox).
وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ دولية أخرى في منتصف أغسطس/آب.
وتقع جمهورية الكونغو الديمقراطية في مركز تفشي إمبوكس وسجلت أكثر من 30 ألف حالة، بالإضافة إلى 988 حالة وفاة، منذ يناير/كانون الثاني، وفقا لوزير الصحة.
وبحسب هيئة مراقبة الصحة التابعة للاتحاد الأفريقي، مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، فقد تم تسجيل نحو 34297 حالة إصابة، من جميع السلالات، في 16 دولة في مختلف أنحاء القارة منذ يناير/كانون الثاني.
وبدأت حملة تطعيم أولى في 17 سبتمبر/أيلول في رواندا تستهدف الأشخاص المعرضين لخطر كبير.
وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بدأت حملة تطعيم مستهدفة في 5 أكتوبر/تشرين الأول. وقد تلقت البلاد 265 ألف جرعة من اللقاحات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وتخطط واشنطن للتبرع بمليون جرعة للدول الأفريقية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة منظمة الصحة العالمیة لأول مرة
إقرأ أيضاً:
مقتل وإصابة عشرات الروانديين في قصف لقوات الكونغو الديمقراطية
قال المتحدث باسم الجيش الرواندي العميد رونالد رويفانغا إن 5 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين في بلدة روبافو على الجانب الرواندي من الحدود المشتركة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية جراء سقوط قذائف ورصاص من الجانب الكونغولي.
وأضاف رويفانغا أن "القذائف وإطلاق النار مصدرها المعارك التي شهدتها مدينة غوما".
وأكد التزام بلاده بحماية حدودها وسلامة مواطنيها، وذكرت وسائل إعلام رواندية أن الجيش الرواندي عزز الأمن على طول الحدود مع الكونغو الديمقراطية.
كما نقلت وكالة رويترز عن رويفانغا قوله إن "قوات جمهورية الكونغو الديمقراطية يائسة وتهرب، يجهزون أسلحتهم ويطلقون النار عشوائيا على رواندا، ولا يستهدفون القوات بل المدنيين".
وأكدت السلطات الرواندية أن مئات من الجنود الكونغوليين عبروا الحدود إلى رواندا بعد أن سيطر تحالف للمتمردين -على رأسه حركة "إم 23" المدعومة من رواندا- على غوما، وقالت السلطات إنها حرصت على "استلام أسلحة الجنود ووفرت لهم الرعاية الطبية".
كما انسحبت البعثات الأجنبية والصحفيون وموظفو الأمم المتحدة من غوما إلى داخل رواندا في أعقاب سيطرة المتمردين على المدينة -التي يسكنها أكثر من مليوني شخص- بعد أيام عدة من المواجهات مع القوات الحكومية.
إعلان هروب آلاف السجناء من غوماوقام المتمردون بتخريب شبكات الكهرباء والمياه في المدينة، وفي ظل الفوضى الحاصلة تمكن 4400 سجين من الفرار من سجن مونزينزي المركزي في غوما.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن تمردا اندلع في السجن، وتمكن السجناء من الهروب من خلال إشعال النار في أجزاء من السجن، في حين قُتل 10 سجناء في إطلاق نار أثناء محاولة قوات الأمن قمع التمرد.
مسلحون يجوبون شوارع غوما بعد السيطرة عليها (الفرنسية)
من جهتها، اتهمت الكونغو رواندا بإرسال قوات إلى أراضيها وتهديدها بارتكاب "مذبحة"، وحثت الحكومة السكان على البقاء في منازلهم والامتناع عن أعمال النهب.
وقال مصدران من الأمم المتحدة تحدثا من موقع للمنظمة الدولية بين البلدين إن جنودا من الكونغو الديمقراطية متمركزين على جبل غوما -وهو تل داخل المدينة- تبادلوا نيران المدفعية مع قوات رواندية على الجانب الآخر من الحدود في بلدة جيسيني، في تصعيد خطير بينهما.
تحذير أمميوتحذر الأمم المتحدة من أن هجوم حركة "إم 23" يثير مخاطر حرب إقليمية أوسع نطاقا، خاصة أن الكونغو تتميز بإمداداتها المعدنية الوفيرة، والتي كانت منذ فترة طويلة محط أنظار الشركات الصينية والغربية وكذلك الجماعات المسلحة.
وقال خبراء من الأمم المتحدة إن الحركة استولت على روبايا أكبر منجم للكولتان في منطقة البحيرات العظمى، وصدّرت ما لا يقل عن 150 طنا من الكولتان -الذي يستخدم في الهواتف الذكية- عبر رواندا.
واستولت حركة "إم 23" على غوما آخر مرة في عام 2012، لكنها انسحبت بعد أيام إثر اتفاق توسطت فيه دول مجاورة.
وتعتبر "إم 23" أن التوتسي الكونغوليين وغيرهم من الإثنيات في كيفو الشمالية يتعرضون للتمييز والتهميش من طرف الحكومة المركزية في كينشاسا.