الجزيرة:
2025-03-02@20:54:41 GMT

وباء جدري القردة.. من الحالات الأولى إلى التطعيمات

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

وباء جدري القردة.. من الحالات الأولى إلى التطعيمات

بينما تطلق جمهورية الكونغو الديمقراطية حملة تطعيم وسط تفشي مرض إمبوكس (Mpox) القاتل أحيانا، نسلط الضوء على كيفية تطور الفيروس.

اندلعت عدة أوبئة لمرض جدري القردة، وخاصة في أفريقيا، منذ ظهوره لأول مرة بين البشر في عام 1970.

ينتشر المرض، الذي كان يسمى في الأصل جدري القردة، من خلال الاتصال الجسدي الوثيق بالأشخاص أو الحيوانات المصابة، مما يسبب الحمى وآلام العضلات وآفات الجلد المؤلمة.

وتم اكتشافه لأول مرة في قرد عام 1958، وهو مرتبط بفيروس الجدري القاتل، ولكنه أقل خطورة منه، والذي تم القضاء عليه عام 1980.

وقالت منظمة الصحة العالمية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 إنه يجب تسميته (Mpox)، وهو ما تعتبره أقل وصمة عار.

1970.. أول حالة

تم اكتشاف المرض لأول مرة لدى البشر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، المعروفة آنذاك باسم زائير، في عام 1970، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وهناك نوعان فرعيان من الفيروس "كليد 1" و"كليد 2″، (clade 1) و(clade 2).

ولعقود من الزمان، كانت هناك حالات متفرقة من النوع الأول (clade 1) في حوض الكونغو بوسط أفريقيا، والنوع الثاني (clade 2) في أجزاء من غرب أفريقيا.

2003.. أول تفش خارج أفريقيا

في يونيو/حزيران 2003، ظهر المرض لأول مرة خارج أفريقيا، في الولايات المتحدة.

ويعتقد أنه انتشر بعد أن أصابت القوارض، المستوردة إلى الولايات المتحدة من غانا، كلاب البراري.

وأعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة عن 87 حالة، تم تأكيد 20 منها، ولكن لم تحدث وفيات.

2017.. وباء في نيجيريا

أفادت منظمة الصحة العالمية أن عام 2017 شهد تفشيا كبيرا في نيجيريا، حيث تم تأكيد أكثر من 200 حالة و500 حالة مشتبه بها ومعدل وفيات بلغ حوالي 3%.

وعلى مدى السنوات الخمس التالية، تم الإبلاغ عن حالات متفرقة في جميع أنحاء العالم بين المسافرين القادمين من نيجيريا، وخاصة في بريطانيا وإسرائيل وسنغافورة والولايات المتحدة.

مايو 2022.. زيادة خارج أفريقيا

منذ مايو/أيار 2022، انتشر النوع 2 في جميع أنحاء العالم، وأصاب بشكل أساسي الرجال المثليين ومزدوجي الميل الجنسي في أوروبا والولايات المتحدة.

ويبدو أن النوع 2 ينتشر بشكل أساسي من خلال الاتصال الوثيق والمطول، وخاصة الجماع، بين الأشخاص الذين لديهم العديد من الشركاء هم الأكثر عرضة للخطر.

وفي يوليو/تموز 2022، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا – أعلى مستوى من الإنذار.

وساعدت حملات التطعيم والتوعية بالعديد من البلدان في الحد من عدد الحالات في جميع أنحاء العالم ورفعت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ هذه في مايو/أيار 2023 بعد الإبلاغ عن 140 حالة وفاة من أصل 87400 حالة تقريبا.

2024.. تنبيه عالمي جديد

في عام 2024 ظهر وباء جديد من شقين بشكل رئيسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

بالإضافة إلى السلالة 1، التي تصيب الأطفال بشكل أساسي، ظهرت سلالة جديدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تسمى السلالة ب1. كما تم تسجيل حالات من السلالة ب1 في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا المجاورة – ولم يكتشف بأي منها سابقا (mpox).

وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ دولية أخرى في منتصف أغسطس/آب.

وتقع جمهورية الكونغو الديمقراطية في مركز تفشي إمبوكس وسجلت أكثر من 30 ألف حالة، بالإضافة إلى 988 حالة وفاة، منذ يناير/كانون الثاني، وفقا لوزير الصحة.

وبحسب هيئة مراقبة الصحة التابعة للاتحاد الأفريقي، مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، فقد تم تسجيل نحو 34297 حالة إصابة، من جميع السلالات، في 16 دولة في مختلف أنحاء القارة منذ يناير/كانون الثاني.

وبدأت حملة تطعيم أولى في 17 سبتمبر/أيلول في رواندا تستهدف الأشخاص المعرضين لخطر كبير.

وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بدأت حملة تطعيم مستهدفة في 5 أكتوبر/تشرين الأول. وقد تلقت البلاد 265 ألف جرعة من اللقاحات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وتخطط واشنطن للتبرع بمليون جرعة للدول الأفريقية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة منظمة الصحة العالمیة لأول مرة

إقرأ أيضاً:

علّقوا صلاة التراويح.. القتال بشرق الكونغو الديمقراطية يعمّق معاناة المسلمين

قرر المجلس الأعلى للمسلمين في الكونغو الديمقراطية تعليق صلاة التراويح في المدن الشرقية، التي احتلتها حركة إم 23 المتمردة والمدعومة من رواندا.

وقال رئيس فرع المجلس الإسلامي في بوكافو الشيخ ياسين كابونجو إن الشيوخ أفتوا بعدم إقامة شعيرة صلاة التراويح في المساجد، إذ لا تسمح الأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد بخروج المواطنين في الليل.

وطالب المجلس المسلمين الذين يقطنون بالقرب من المساجد بالجمع بين المغرب والعشاء والعودة إلى منازلهم قبل إطباق الظلام.

 كما طلب من المسلمين الذين تقع مساكنهم بعيدا عن المساجد البقاء في أماكنهم وتأدية الصلاة فيها صونا للأنفس من الهلاك.

ويتزامن رمضان الحالي مع الحرب المحلية التي تدور رحاها منذ أسابيع في شرق الكونغو الديمقراطية بين مقاتلي إم 23 المتمردة، وقوات الجيش النظامي الذي لا يزال عاجزا عن وضع حد لتقدم المقاتلين المتمردين.

تعداد المسلمين ومناطقهم

ويعتبر المسلمون في جمهورية الكونغو الديمقراطية من الأقليات السكانية إذ يبلغ عددهم 10 ملايين نسمة، وهو ما يمثل نسبة 15% من مجموع السكان البالغ عددهم حوالي 77 مليونا.

وتقول إحصائيات نشرها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن عدد المسلمين تراجع في الكونغو من 17 مليون إلى 10 ملايين في العقود الماضية بسبب الاضطهاد والفقر والجهل والإقصاء الممنهج والحملات التنصيرية وغياب الإعلام.

إعلان

ويوجد أغلب مسلمي الكونغو الديمقراطية في العاصمة كينشاسا، وبعض المدن الشرقية مثل غوما، وبوكافو، وماسيس، وماكاتو كاساي.

وفي المناطق الشرقية، يعاني المسلمون كغيرهم من الكونغوليين من هجمات المتمردين الذي استولوا علي مدينتي غوما وبوكافو في الأسابيع الماضية.

أسواق مغلقة وأوضاع خطيره

ومع حلول رمضان الكريم زادت معاناة المسلمين، ولم يعد بوسعهم إقامة الشعائر الدينية، إذ كان شهر الصيام بالنسبة لهم موعدا مع الدعوة ونشر السلام والمحبة والقيم الفاضلة بين الناس، وفرصة للتعاون والتكاتف والاجتماع على العبادة والتعلم.

ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن مصادر محلية في مدينة بوكافو قولها إن المسلمين في سعي حثيث لتأمين احتياجاتهم في الشهر الكريم. ولكن تدهور الأوضاع الأمنية يمنعهم من الخروج إلى الأسواق التي تشهد مظاهر النهب والسرقة والقتل.

وبالإضافة إلى الأوضاع الأمنية، لا تزال أغلب البنوك والأسواق مغلقة، وهو الأمر الذي يزيد من تعقيد الحياة المعيشية هنالك.

ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، عرفت مناطق شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية هجمات عنيفة متبادلة بين المتمردين وقوات النظام، الأمر الذي تسبب في مقتل أكثر من 7 آلاف مدني، ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص من مساكنهم.

ورغم مناشدات المجتمع الدولي بوقف القتال، فإن الحرب لم تضع أوزارها. وتقول الأمم المتحدة إن الأوضاع الإنسانية أصبحت مقلقة ولا تستطيع هيئات الإغاثة الدولية أن تصل إلى الأماكن المنكوبة بسبب القتال.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر في الكونغو الديمقراطية وسط تحركات إقليمية لمواجهة متمردي أم 23
  • وباء الكوليرا يضرب أنغولا.. 201 حالة وفاة و5574 مصابًا
  • الصحة العالمية: تسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس «الإيبولا» في أوغندا
  • أوغندا تسجل ثاني حالة وفاة بسبب تفشي الإيبولا وسط جهود احتواء الفيروس
  • علّقوا صلاة التراويح.. القتال بشرق الكونغو الديمقراطية يعمّق معاناة المسلمين
  • العنف يهدد بحرب إقليمية في الكونغو الديمقراطية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لدعم مرضى القصور الكلوي السودانيين في مصر
  • «الصحة العالمية» تحذّر المليارات من مرض خطير!
  • الكونغو الديمقراطية: مصرع أكثر من 8500 شخص في جوما منذ نهاية يناير
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم بقيمة 300 مليون دولار أمريكي