حسن مكي: المحاصرون في القيادة العامة اضطروا لأكل القرود
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
الخرطوم: راديو دبنقا
الإثنين 7/أكتوبر/2024:
اعتبر الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي الخبير في الشؤون الإفريقية البروفسير حسن مكي إنَّ الحرب في السودان تمر عبر ستة مراحل، مضيفا أنها دخلت الآن أطوارها الخيرة حسب وصفه.
وتابع قائلا، في مقابلة مع راديو دبنقا، أن "هذه وجهة نظر من الناحية المدنية، لكن من الناحية العسكرية يمكن أن يكون لدى العسكر تصور آخر".
وقال إن الجيش كان منهكا ومحاصرا والقيادة العامة كانت محاصرة خلال المرحلة الأولى، مضيفا أن المحاصرين اضطروا لأكل القرود "لكنهم صمدوا وصابروا".
وتابع قائلا إن المرضى والجـ.رحى كانوا يأكلون البليلة في السلاح الطبي، مرتين في اليوم.
وأضاف "ثم جاءت المرحلة الثانية وهي الانفتاح واستلام أمدرمان والمرحلة الثالثة بعث الحياة في أمدرمان وهذا ما أدى لتوازن في الجانب العسكري".
وتابع قائلا "الآن المرحلة الرابعة ستكون هي إعادة وبعث الحياة في منطقة بحري واستلامها حتى يلتقي الجيشان، جيش الكدرو وحطاب مع الجيش في سلاح الإشارة. وعندما يلتقي هذان الجيشان ذلك يعني أن القيادة العامة خرجت من الحصار وأصلًا كبري الحديد في يد القيادة العامة".
وعبر عن اعتقاده بأن المرحلة الخامسة هي الأصعب وتتعلق بتحرير الخرطوم التي بدأت منها الحـ.رب، مضيفا "بعد أن يتكامل الجيشان ستكون الحـ.رب داخل مناطق سكنية جنوب الخرطوم في المدينة الرياضية وسوبا".
وأوضح أن المرحلة السادسة تمثل استكمالا للبقية، لأن الخرطوم فيها القصر الجمهوري والوزارات، واعتبر أن إعادة بث الحياة في الخرطوم سيأخذ وقتًا، لكنه أكد أنها ستتكامل مع المرحلة السادسة، وهي تحرير دارفور والجزيرة وأن ذلك كله قادم وإن تأخر في الوقت.
#السودان #راديو_دبنقا #لا_للحرب #وقفوها #ساندوا_السودان #SudanNews
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتوقع عودة 2.1 مليون نازح للخرطوم خلال 6 أشهر
الخرطوم: «الشرق الأوسط» أعلنت الأمم المتحدة اليوم، الثلاثاء، أنها تتوقع عودة أكثر من مليوني نازح من السودان الذي مزقته الحرب إلى الخرطوم خلال الأشهر الستة المقبلة، إذا سمحت الظروف الأمنية بذلك، اندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 أبريل (نيسان) 2023، على خلفية صراع على السلطة بين الحليفين السابقين.
وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها خمسين مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة ضرورة الاستعداد لبدء عودة العديد من النازحين إلى ديارهم في الخرطوم.
أصبحت العاصمة ساحة قتال منذ البداية تقريباً، ولكن منذ أن استعادها الجيش الشهر الماضي، قالت الوكالة: «نشهد عودة الناس، ونرى الأمل يلوح في الأفق».
وقال محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة في السودان للصحافيين في جنيف من بورتسودان: «تقديرنا في المنظمة الدولية للهجرة هو أنه خلال الأشهر الستة المقبلة، سيعود 2.1 مليون شخص إلى العاصمة الخرطوم».
وأضاف أن هذا الحساب «يستند إلى أعداد الذين فهمنا أنهم غادروا العاصمة عند بدء الحرب».
وأكد: «لذا، نقدر أن 31 في المائة من النازحين داخلياً في السودان بعد الحرب يأتون بالفعل من الخرطوم»، مضيفاً أن الوكالة تتوقع أن يعود نحو نصفهم.
وأوضح أن العودة ستعتمد على «الوضع الأمني... وتوافر الخدمات على أرض الواقع».
وأقرّ رفعت بأنّ تجهيز المدينة لاستقبال تدفق جماعيّ سيشكل تحدياً.
وأوضح: «نرى أنّ بعض المناطق في الخرطوم نفسها قد تمّ تنظيفها، لكنّني متأكد من أنّ العملية ستستغرق وقتاً أطول»، مضيفاً أنّ «شبكة الكهرباء في الخرطوم بأكملها قد دمرت».
وحذر رفعت من أنه «مع عودة الناس، فإن الحرب لم تنته بعد»، حيث لا يزال آلاف نازحين في أماكن أخرى من البلاد، وخاصة في إقليم دارفور.
وأوضح: «يجب أن يتوقف الصراع، وعلينا أن نبذل كلّ جهد ممكن لوقفه».
لكنّه أقر بأن الأموال التي جمعت لتلبية احتياجات السودان المتزايدة لم تكن كافية.
وقال إن المنظمة الدولية للهجرة كشفت يوم الثلاثاء عن خطة استجابة تتطلب ما يقارب 29 مليون دولار للوصول إلى نحو نصف مليون شخص في الخرطوم، بمن فيهم العائدون.