يونيسف تشدد على ضرورة إنهاء العنف ضد الأطفال فى السودان
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
نيويورك (أ ش أ)
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جميع أطراف الصراع فى السودان إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولى الإنسانى وضمان حماية الأطفال.
وأكد ممثل المنظمة في السودان، شيلدون يات، في تصريح اليوم الاثنين، ضرورة إنهاء العنف المستمر ضد الأطفال فى السودان ووضع حد لتجاهل سلامتهم وحقوقهم، مشيراً إلى مقتل 13 طفلا، على الأقل، تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاما، وإصابة 4 آخرين في غارات جوية على منطقة الكومة بولاية شمال دارفور مؤخراً.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال شيلدون "هذه الهجمات على الأطفال غير مقبولة، لا يقوم الأطفال بأي دور في الحروب أو الصراعات الأهلية؛ لكنهم هم الذين يعانون أكثر من غيرهم مع استمرار الصراع في السودان"، مشددا على ضرورة أن يكون الأطفال آمنين في كل مكان، في منازلهم وأحيائهم وفي الشوارع.
وذكرت (يونيسف) أن أكثر من 150 مدرسة ومستشفى تعرضت للهجوم منذ بداية الصراع، كما تضررت ودُمرت المراكز الصحية ونقاط المياه والأسواق، وشهد العام الماضي أعلى عدد من الانتهاكات ضد الأطفال في السودان منذ أكثر من عقد من الزمان.
وقال شيلدون "إن آلاف الأطفال والأسر محاصرون في المناطق المتضررة من العنف وانعدام الأمن ونقص الحماية"، مشددا على ضرورة توقف العنف المستمر وتجاهل سلامة الأطفال وحقوقهم.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الاتجار بالأطفال يتصاعد بشكل مخيف
الأمم المتحدة نبهت إلى أن زيادة الوصول إلى الإنترنت، عالمياً، فاقمت خطر استغلال منصاته لأنشطة الاتجار من قبل المجرمين.
التغيير: وكالات
حذر تقرير أممي جديد من أن الاتجار بالأطفال يتصاعد بشكل مخيف، وأن الأطفال يشكلون 38% من ضحايا الاتجار بالبشر على مستوى العالم، ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي للأطفال الضحايا أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه. ونبه التقرير إلى أن هذه الجريمة ستستمر في الارتفاع ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة.
التقرير السنوي للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال المقدم إلى مجلس حقوق الإنسان يسلط الضوء على زيادة كبيرة في نسبة الأطفال الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار خلال السنوات الخمس الماضية، وخاصة بين الفتيات.
ونبه التقرير- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة- إلى أن زيادة الوصول إلى الإنترنت، عالميا، فاقمت خطر استغلال منصاته لأنشطة الاتجار من قبل المجرمين.
وفقا للتقرير، يتم الاتجار بالفتيات بشكل متزايد للاستغلال الجنسي، وكذلك العمل القسري وأشكال أخرى من الإيذاء، بما في ذلك الزواج القسري. ويتم الاتجار بالفتيان بشكل أساسي للعمل القسري والمشاركة في الأنشطة الإجرامية.
الاستجابات لا تواكب تطور وحجم الجريمةوقالت الدكتورة نجاة معلا مجيد، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال إنه على الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه في التشريعات والسياسات والممارسات، يستمر الاتجار بالأطفال في الازدياد، لأن الاستجابات لا تتطور بالسرعة الكافية لمواكبة تطور وحجم الجريمة.
وأوضحت أن المتاجرين بالبشر يتكيفون بسرعة، ويستغلون التطورات التكنولوجية والثغرات التي تخلقها الأزمات، بينما لا تزال الاستجابات متأخرة.
أمر ملح وممكنوخلال حديثها في حوار تفاعلي على هامش الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان، أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام أن القضاء على الاتجار بالأطفال أمر ملح وممكن، “إذا استثمرنا المزيد في أنظمة الحماية الاجتماعية وحماية الطفل، بما في ذلك في السياقات الإنسانية، وإذا عززنا المساءلة لإنهاء إفلات الجناة من العقاب”.
وأشارت إلى ما وصفتها بالحلول القائمة على الأدلة والموضحة في دعوة مجموعة التنسيق المشتركة بين الوكالات لمكافحة الاتجار بالأشخاص (ICAT) من أجل العمل لمنع وإنهاء الاتجار بالأطفال.
وقالت إن تنفيذ هذه الإجراءات الشاملة والمنسقة ضروري لإنهاء الاتجار بالأطفال والعنف ضدهم بحلول عام 2030. وبينت أن إشراك الناجين والأطفال المعرضين للخطر بأمان وأخلاقية في تصميم استجابات مكافحة الاتجار أمر ضروري أيضا للقضاء على هذه الجريمة بشكل فعال.
ثلاثة عوامل بحاجة إلى المعالجةالممثلة الخاصة للأمين العام حذرت من أن العواقب المدمرة وطويلة الأمد للاتجار بالأطفال، على الأطفال والأسر والمجتمعات، تؤدي إلى دورة تستمر لأجيال من العنف والإقصاء الاجتماعي.
وقالت إن هذه الجريمة المعقدة تحرك ثلاثة عوامل مترابطة يجب معالجتها في وقت واحد:
أولا، تتفاقم قابلية الأطفال للاتجار بهم على مستوى العالم.
يتضاعف خطر هذه الجريمة بسبب الفقر وانعدام الأمن الغذائي والأزمات الإنسانية والصراعات والنزوح القسري والعنف، إلى جانب عدم المساواة الاجتماعية والجنسانية.
ثانيا، تنمو شبكات الاتجار بشكل مثير للقلق وتصبح أكثر تنظيما.
يتم تسهيل هذه الجرائم أيضا من خلال التقنيات الرقمية المتطورة. يستخدم المتاجرون الذكاء الاصطناعي لتعزيز النشاط الإجرامي العابر للحدود عن طريق تقليل التكاليف وزيادة الإيرادات وتقليل احتمالية الكشف.
ثالثا، يتزايد الطلب على الخدمات الاستغلالية للأطفال، مثل الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت وخارجه، والعبودية المنزلية، وتزويج الأطفال، والتجنيد في الجماعات المسلحة، والتسول القسري والأنشطة الإجرامية القسرية.
أحكام غير كافيةوقالت الممثلة الخاصة إن الأحكام والإدانات ضد من يتاجرون بالأطفال منخفضة ويستمر الجناة في التمتع بالإفلات من العقاب، مشيرة إلى أن الفساد والوصم والخوف ونقص الحماية يحدون من قدرة الأطفال على الإبلاغ وطلب العدالة، و”نتيجة لذلك، يظل الاتجار بالأطفال جريمة منخفضة التكلفة ومنخفضة المخاطر، ولكنها عالية الربح، وتدر مليارات الدولارات سنويا”.
واختتمت الدكتورة نجاة معلا مجيد، حديثها في الحوار التفاعلي باقتباس من فتاة وقعت ضحية للاتجار بالبشر قالت إنها التقتها مؤخرا: “لا توجد عدالة. أنا محتجزة في ملجأ بينما لا يدفع المعتدون الثمن! من الظلم ألا يتم القبض عليهم”.
الوسومالأمم المتحدة الإنترنت الاتجار بالأطفال الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع مجلس حقوق الإنسان نجاة معلا مجيد