وفد الاعتدال الوطني زار تكتل التوافق.. كرامي: متمسكون بمرشحنا
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
زار وفد من تكتل "الاعتدال الوطني" ضم النائبين أحمد الخير ومحمد يحيى، تكتل "التوافق الوطني"، وكان في استقبالهما النائبان فيصل كرامي وطه ناجي في مقر جمعية "المشاريع الخيرية الإسلامية" في مدينة طرابلس.
وقال كرامي: "تباحثنا بكل المواضيع التي تعني الشمال ولبنان والاستحقاقات الداهمة وخصوصا الحرب والغزو الحاصل في جنوب لبنان والتدمير الممنهج والحالة الأمنية الصعبة التي يعاني منها اهلنا في الضاحية".
اضاف: "طبعا كان تطابقا بشكل دقيق في موضوع النزوح وكيف نتعاون سويا من اجل معالجة بعض معاناة اهلنا من هذه المناطق الذين نزحوا الى شمال لبنان".
وتابع: "دائما نحن وتكتل الاعتدال على قلب رجل واحد ونتعاون في معظم الملفات التي تعني اهل الشمال وانعكاساتها على الملفات اللبنانية، من هنا دخلنا في نقاش بموضوع الاستحقاق الرئاسي وطبعا عبرنا بشكل دقيق عن وجهة نظرنا السابقة التي نتمسك بها وهي ان يكون هناك حوار قد يأخذ اشكالا مختلفة، على ان ما يقوم به تكتل الاعتدال هو شكل من اشكال هذا الحوار او التشاور او التنسيق بين اللبنانيين من اجل ايجاد المخارج الدستورية التي من خلالها يمكن ان ننشىء سلطة تستطيع أخذ زمام المبادرة".
وقال: "كان يقال لنا في السابق لا انتخابات لرئاسة الجمهورية مع استمرار حرب غزة. ونحن نقول لان هناك حربا في غزة وهناك ايضا هناك حرب في الجنوب، ولاننا نتعرض لعدوان، نحن بحاجة الى استقرار في هذه الظروف، ولكن اي سلطة نريد واي رئيس جمهورية نريد، انا لن ادخل في التفاصيل ولن ادخل في التحديات ولا في رفع السقوف ولا في المراهنات التي يراهن عليها البعض ان رئيس الجمهورية بالتحدي او بالكسر او على ظهر الدبابات، انا لا اريد ان ادخل في كل هذه السجالات".
وعن انقاذ البلد، قال كرامي: "بداية الانقاذ تكون عبر انشاء هذه السلطة، فنحن منفتحون على كل الطروحات ومتمسكون بمرشحنا الاساسي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية نؤيد تسوية في المستقبل تقدم التوافق الوطني حيث سنناقش ونتفق نحن وسليمان بيك والحلفاء وتكتل الاعتدال الوطني ايضا، من اجل ايجاد المخارج المرضية والمشرفة لاننا مع انتخاب رئيس الجمهورية لكننا لسنا مع انتخاب اي رئيس جمهورية" .
وختم: "أقول ما قاله النائب الحاج طه ناجي من اننا في هذه الأزمة بحاجة الى رئيس جمهورية مجرب وليس اي رئيس جمهورية. وانا لا استطيع اليوم الا ان اقف عند ذكرى السابع من تشرين هذه الذكرى التي تمخضت بالدم والتضحيات الكبيرة وان شاء الله هذه الدماء تثمر انتصارا لغزة والضفة وفلسطين وكل الامة العربية".
بدوره، قال الخير: "زيارتنا اليوم كوفد من تكتل الاعتدال الوطني لكتلة التوافق الوطني هي من ضمن المسار القديم الجديد الذي طالما نحن كتكتل حملناه في ملف الرئاسة وفي كل الملفات التي تكون داهمة على مستوى هذا الوطن" .
اضاف: "اليوم نمر في مرحلة استثنائية، ونرى ان هناك واقعا أليما ومريرا يعيشه اهلنا ويتوجب علينا انطلاقا من هنا ان نلتقي ونتعاون ككتل وكنواب لنرى كيف يمكننا ان نجترح الحلول بالتعاون مع الحكومة وشخص دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ودولة رئيس مجلس النواب بيه بري".
وتابع: "في ما يتعلق بالحلول لايقاف الحرب وبملف النازحين وهم اهلنا واخوتنا والمعاناة التي يعيشونها بشكل يومي، وايضا في ما يتعلق بموضع ملف الرئاسة، موقفنا منها هو خلف الحكومة في تبني القرارات الدولية التي اكدت الحكومة التمسك بها بشكل واضح، ونحن نتمنى ايقاف هذه الحرب اليوم قبل الغد".
وقال: "في موضوع النازحين نحن حريصون على التعاون مع الحكومة اللبنانية ومع كل الافرقاء اللبنانيين ومع كل الكتل لنخفف سويا من الالام ومأساة اخوتنا النازحين وفي ملف الرئاسة. نحن ندعو في هذه المرحلة الى مد اليد والتعاون".
وعن ملف الرئاسة، قال الخير انه يجب يكون أن يكون هناك توافق لبناني حول شخص رئيس للجمهورية يقدر من خلال هذا التوافق ومن خلال هذه المظلة الوطنية الجامعة حوله، ان يؤسس مع كل اللبنانيين، لنظام عمل المؤسسات الدستورية كسبيل وحيد لمعالجة كل ازماتنا المالية والاقتصادية والازمات التي خلفتها الحرب على مساحة هذا الوطن".
وتابع: "انطلاقا من هذا الامر، نحن نقوم بجولة جديدة على كل الكتل النيابية وكل النواب المستقلين للبحث معهم في إمكانية الوصول الى اسم او الى مجموعة اسماء يتوافق حولها اللبنانيون لنذهب الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الدولة الأردنية والإسلاميون من التوافق إلى الحظر
عمّان- في تطور لافت، اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية، مساء أمس الأحد، القيادي البارز في الحركة الإسلامية أحمد الزرقان، الذي يعد أرفع شخصية قيادية يتم اعتقالها منذ قرار السلطات الأردنية حظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها "جمعية غير مشروعة".
واستهجن المحامي عبد القادر الخطيب نائب رئيس لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي اعتقال الزرقان (72 عاما)، وقال للجزيرة نت إن نهج الاعتقالات بحق بعض قيادات الحركة الإسلامية من شأنه أن يقدم صورة مغايرة للأردن أمام الرأي العام المحلي والعالمي بما لا يخدم مصالحه العليا.
ودعا الخطيب الحكومة لتغليب الحكمة والتهدئة والإفراج عن الزرقان والقيادي الآخر في الحركة الإسلامية عارف حمدان، وعن جميع المعتقلين السياسيين على خلفية فعاليات التضامن مع غزة، لافتا إلى أنه مُنع من زيارة المعتقلين أكثر من مرة، واستدرك "لا يوجد أي مسوغ قانوني لهذه الاعتقالات واستمرارها".
ضمن الحملة
ورجَّح مراقبون أن يكون اعتقال الزرقان وحمدان مرتبطا بالتحقيقات الجارية حول الملف المالي للإخوان المسلمين، في إطار حملة أمنية للبحث عن وثائق ومستندات قد تُدين الجماعة.
وتزامنت هذه الاعتقالات مع قرار الحكومة الأردنية الأخير، الذي أعلن فيه وزير الداخلية مازن الفراية حظر جماعة الإخوان المسلمين رسميّا.
إعلانواعتبر الفراية الانتساب للجماعة أو الترويج لأفكارها عملا مخالفا للقانون، مؤكدا إغلاق مقراتها ومكاتبها كافة، حتى لو كانت بالتشارك مع جهات أخرى.
كما سارعت الحكومة -من خلال لجنة مختصة- إلى مصادرة ممتلكات الجماعة المنقولة وغير المنقولة، تنفيذا للأحكام القضائية ذات الصلة، وشدَّدت السلطات على أنّ التعامل مع الجماعة عبر وسائل الإعلام أو منصات التواصل يخضع للمساءلة القانونية.
وحسب مراقبين، فإن قرار الداخلية الأردنية لم يشمل حزب جبهة العمل الإسلامي، الذي لم توجّه له أيّ تُهم رسمية، ولم تُحرّك النيابة العامّة دعوى ضدّه، مما يعني أنّ أيّ إجراء مُحتمل لا يزال ضمن دائرة التقديرات القانونية، وليس الحقائق القضائية.
وتأتي هذه التطورات وغيرها في الوقت الذي أعلنت فيه دائرة المخابرات الأردنية يوم 15 أبريل/نيسان الجاري القبض على خلية قالت إنها كانت تقود "مخططات تتمثل في تصنيع صواريخ، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مُسيَّرة".
وتحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، عن إلقاء القبض على "16 ضالعا بتلك المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ 2021".
وكان الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي وائل السقا أكد أن الحزب مارس نشاطاته ومهامه كافة خلال السنوات الماضية، وفقا للدستور والقانون الأردنيين.
وأضاف -خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء الماضي- أن "قرار الحكومة المتعلق بحظر النشاط السياسي لجماعة الإخوان المسلمين لا يعني الحزب".
وشدَّد الحزب على أنه يعمل وفق الدستور والقوانين الناظمة للأحزاب ويمارس دوره السياسي والوطني، مؤكدا رفضه "أي تحريض أو تطاول أو تشكيك بالدور الوطني الذي يقوم به ضمن أي خصومة سياسية".
إعلانمن جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمد أبو رمان إنه بعد معركة قضائية استمرّت أعواما، أقرت محكمة التمييز عام 2020 مصادرة ممتلكات جماعة الإخوان المسلمين، وتضمّنت القرارات نصوصا تفيد بتأكيد أن الجماعة القديمة غير شرعية.
وأضاف "خاض حزب جبهة العمل الإسلامي، بالشراكة غير الرسمية مع الإخوان، الانتخابات النيابية في سبتمبر/أيلول 2024، وحصدوا أكبر عدد من الأصوات في تاريخ الجماعة، ولم يؤثر ذلك على موقف مؤسّسات الدولة، حتى تدحرجت الأزمة أكثر مع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة".
لكن القشّة التي قصمت ظهر البعير -وفق أبو رمان- "تمثّلت في مجموعات جرى الإعلان عنها، وقضية الأسلحة، وأغلبها من الإخوان أو في الأوساط التنظيمية والقريبة منها، مما دفع الدولة إلى وضع حدّ للحالة غير القانونية السائدة سابقا، وإعلان حظر أنشطة الجماعة، من دون التعرّض للحزب السياسي الذي يمثّلها عمليا وأغلب أعضائه من أبناء الجماعة، وله تمثيل نيابي واسع وعريض".
الأردن مختلفوحول توجه الدولة نحو مزيد من التصعيد والاعتقالات في صفوف قيادات الحركة الإسلامية، أوضح أبو رمان أنه لا يعني قرار الحكومة الأردنية حظر عمل الإخوان المسلمين أن يتم استنساخ نماذج وتجارب عربية أخرى حكمت على الجماعة وحزبها بـ"الإرهاب"، وزجّتهم جميعا بالسجون، وجرّمت بصورة قطعية الانتماء للجماعة أو حزبها أو حتى تبني هذا الخطاب.
وذكر أن القرار والسياسة الأردنيين أبعد ما يكونان عن هذا الخط، وأن المسألة ضبط العمل ليكون ملتزما بقواعد اللعبة السياسية وبمظلة القانون وعلنا، وهو أمر قد يكون في صالح الحركة الإسلامية مستقبلا، ويدفعها أكثر فأكثر نحو الواقعية السياسية والعمل العلني، بعيدا عن "الازدواجيات".
بدوره، استنكر الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن حملات "التجييش والشيطنة" التي أعقبت الكشف عن خلايا اتُهمت بتصنيع أسلحة، وتم ربطها بالحركة الإسلامية، واستغلت من قبل الخصوم السياسيين لتصفية الحسابات مع الحركة في الأردن بشكليها الدعوي والسياسي.
إعلانوعبَّر الملتقى في بيانٍ صادر عنه، أمس الأحد، عن استغرابه مداهمة مقرات حزب جبهة العمل الإسلامي، مع أنه "مرخص ويمارس أعماله تحت سقف القانون والدستور".
وكانت محكمة التمييز الأردنية، وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد، قد قررت حلّ جماعة الإخوان المسلمين في الأردن في 15 يوليو/تموز 2020، لـ"عدم تصويب أوضاعها القانونية وفقا للقوانين الأردنية، واعتبار جماعة الإخوان المسلمين منحلة حكما وفاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية".