اللواء الدويري: خطاب أبو عبيدة يدشن لمرحلة جديدة من المقاومة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن خطاب أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يدشن لمرحلة جديدة من المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وألقى أبو عبيدة كلمة بمناسبة مرور عام على عملية طوفان الأقصى، التي قامت بها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في غلاف غزة.
وأوضح الدويري في تحليل عسكري لما ورد في الخطاب أن هذه المرحلة تتمثل في التركيز على معركة الاستنزاف، وهو ما يعني أن لدى المقاومة القدرة على الاستمرار في مواجهة الاحتلال، في ظل فرْض المعطيات الميدانية لهذه الإستراتيجية في المرحلة المقبلة.
وأوضح الدويري أن إعلان أبو عبيدة عن استمرار عمليات الاستنزاف يشير إلى أن المقاومة الفلسطينية تستفيد من إعادة انتشارها في محاور رئيسية مثل مدينة رفح ومحور نتساريم والمناطق العازلة، وكذلك عمليات التوغل في مناطق مثل جباليا.
وقال الخبير العسكري في هذا السياق "نحن أمام مرحلة جديدة من العمليات العسكرية التي ستشكل تحديا كبيرا للاحتلال الإسرائيلي على المدى الطويل".
وتطرق الدويري إلى مسألة الدعم الخارجي لإسرائيل، مؤكدا أن العلاقة بين الاحتلال وبعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تلعب دورا حاسما في استمرار عدوان الاحتلال على القطاع.
ولفت الدويري إلى أن خطاب أبو عبيدة حمل انتقادات واضحة للدول العربية التي تخلّت عن دعم الشعب الفلسطيني، ووجه رسالة دعم للمقاومة في الضفة الغربية، مُشيدا بجهود المقاومين هناك ومطالبا بتصعيد العمليات ضد الاحتلال.
وفيما يتعلق بملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، أشار اللواء الدويري إلى أن حديث أبو عبيدة يكشف احتمالية دخول هذا الملف في "نفق مظلم"، مما يزيد من تعقيد الوضع ويجعل مصير الأسرى غير معلوم.
ويرى الدويري أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدا في العمليات العسكرية والاستنزافية ضد الاحتلال، في ظل التغيرات الميدانية والضغوط الداخلية والخارجية التي يواجهها الكيان الإسرائيلي.
يذكر أن هذه هي الكلمة رقم 28 لأبي عبيدة منذ طوفان الأقصى، وتأتي بعد 3 أشهر منذ خطابه الأخير في 7 يوليو/تموز الماضي.
يشار إلى أن اليوم يوافق الذكرى السنوية الأولى لبدء إسرائيل حربها على قطاع غزة التي أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وعلى الرغم من مرور عام على بدء الحرب، فإن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، لاسيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء على قدرات حركة حماس وباقي فصائل المقاومة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أبو عبیدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: حماس مستمرة في امتلاك السلاح لاعتقادها بأن الاحتلال سيخل بالاتفاقيات
قال الدكتور عبد الناصر مكي أستاذ العلوم السياسية، إنّ امتلاك حركة حماس للسلاح في قطاع غزة دار حديث حوله منذ فترة، مواصلا: «حماس تحتفظ بسلاحها لأنها تعتقد بأن هناك عدوان إسرائيلي مستمر، وأن الإسرائيليين لن يلتزموا بوعودهم، ولن يكون هناك أي نوع من التعاون او الاتفاقية المستمرة».
وأضاف مكي، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «حركة حماس رأت بأن إسرائيل من خلال الاتفاقية التي تمت برعاية مصرية وقطرية لم تلتزم، ولم تذهب إلى المرحلة الثانية، وبقيت مستمرة في الحديث عن امتداد المرحلة الأولى».
وتابع: «الهدف الأساسي لإسرائيل هو إخراج المحتجزين، وبعد ذلك يحدث ما يحدث، وحماس ترى أن سلاح المقاومة شرعي، وبالتالي، لن يكون هناك أي نزع للسلاح إلا إذا تم الحديث عن وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب ووجود سلطة في قطاع غزة، ووجود ضمانات دولية تحمي قطاع غزة وتحمي سكانه».
وذكر، أن السوابق التي مرت بها القضية الفلسطينية، وحركات المقاومة وما تقوم به إسرائيل من إخلال بكل ما يتعلق بالمعاهدات والاتفاقيات جعلت كل الفصائل الفلسطينية وربما حركة حماس مصرة على الاحتفاظ بهذا السلاح لحماية وجودها وحماية قطاع غزة من الاقتحامات الإسرائيلية والعدوان الإسرائيلي.