تحت عنوان «ملحمة النصر وحكاية شعب»، استضاف صالون الوطن أبطالا استطاعوا أن يرسموا تاريخا جديدا لمصر المحروسة، بانتصار عظيم حققوه في 6 أكتوبر 1973، وجرى استعراض  أبرز جوانب النصر المجيد  ودورها في تغيير المفاهيم العسكرية والسياسية.

ملحمة النصر وحكاية شعب

وشارك في الصالون نخبة من أبطال حرب أكتوبر والقادة العسكريين الذين شاركوا في تلك الملحمة التاريخية، وهم: اللواء طيار أركان حرب حسن راشد رئيس أركان القوات الجوية الأسبق، واللواء عادل العمدة المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية.

كما استضاف الصالون الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء وأحد رموز قبائل سيناء، والدكتورة ليلى عبد المولى إحدى المشاركات في حرب أكتوبر، والدكتور أحمد فؤاد أنور عضو المجلس المصري للشئون الخارجية  والباحث في الشئون الإسرائيلية.

وافتتح الصالون اللواء طيار أركان حرب حسن راشد رئيس أركان القوات الجوية الأسبق، متحدثًا عن دور القوات الجوية في التخطيط العسكري للحرب، مشيرًا إلى أهمية الطلعات الجوية ودورها الحاسم في تحقيق النصر، وكيف كان التنسيق بين القوات الجوية والأسلحة الشاملة في الجيش لتحقيق التكامل والنصر.

كما تحدث اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، عن التخطيط الاستراتيجي الذي أحدث تحولًا كبيرًا في مجريات الحرب ونقل مصر من حالة النكسة إلى النصر، موضحًا كيف تلاحم الشعب المصري مع جيشه في تلك الفترة الحاسمة ودوره المساند والداعم للقوات في تلك الفترة المريرة، مؤكدًا أن الحرب غيرت الخريطة السياسية والعسكرية في المنطقة والعالم.

أبناء سيناء وملحمة النصر

فيما سلط الشيخ عبد الله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء، الضوء على الدور البارز لأبناء سيناء من الرجال والنساء في مساندة القوات المسلحة خلال الحرب، مشيرًا إلى دورهم المستمر في مواجهة الإرهاب وحماية سيناء من الأطماع الخارجية، وأنهم دائمًا كانوا حائط  صد منيع ضد أي معتدٍ غاصب يحاول السيطرة على البلاد.

ومن جانبها، سلطت العميد ليلى عبد المولى، الأستاذة في الأكاديمية الطبية العسكرية وإحدى المشاركات في الحرب، الضوء على دور المرأة المصرية في حرب أكتوبر، خاصة في مجال التمريض والدعم الشعبي للجيش، وكيف استطاعت النساء المصريات أن يتحملن مشقة الحرب بل كانت في مقدمة الصفوف بما قدمته من أعمال.

فيما أوضح الدكتور أحمد فؤاد أنور، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية والباحث في الشئون الإسرائيلية، كيف أثرت  حرب أكتوبر على الداخل الإسرائيلي؟ وكيف أحدث النصر المجيد صدمة في الوسط الإسرائيلي بين أبناء صهيون؟ مع الإشارة إلى دور الحرب في تغيير مفاهيم العدو المحتل تجاه دول المنطقة.

جاءت هذه الندوة في إطار احتفالات صالون الوطن بذكرى 51 عامًا على انتصار أكتوبر المجيد، وتأكيدًا على أهمية توثيق هذه المرحلة التاريخية التي جسدت وحدة الشعب المصري وجيشه في تحقيق النصر واسترداد الكرامة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صالون الوطن حرب أكتوبر أكتوبر نصر أكتوبر أبطال أكتوبر القوات الجویة حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

شقيق الرئيس السادات يروي لـ«الوطن» كواليس انتصار أكتوبر: ملحمة وطنية

أكد اللواء عفت السادات شقيق الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أن حرب السادس من أكتوبر كانت ملحمة وطنية عظيمة سُطرت في كتب التاريخ بين القوات المسلحة والشعب المصري، فالأخير كان هو البطل الصامد المكافح المتماسك الذي كان يقف خلف جيشه خلال حرب الاستنزاف ثم حرب 1973، ما كان أحد أهم أسباب استعادة الأراضي وتحقيق النصر.

ساعة الصفر بحرب اكتوبر لم يعلمها أحد

وقال «السادات» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: إن ساعة الصفر لم يكن يعلمها أحد سوى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وعلى الرغم من وجودي في مركز القيادة العامة ولكن لم أعرف موعد الحرب حتى بدأ الضرب بالفعل، حيث تم تبليغ الضباط والجنود قبل بداية الحرب مباشرةً وعبور خط بارليف، مشيرا إلى أنه كان هناك تعاون مشترك بين مصر والدول العربية طوال فترة الحرب.

وأضاف: «الخداع الذي فعله الرئيس السادات مع العدو الإسرائيلي في حرب السادس من أكتوبر يدرس الآن في كبريات الكليات والمعاهد العسكرية حول العالم، فالجيش المصري تفوق برا وبحرا وجوا في المعركة وتسبب في خسائر هائلة لدى العدو»، مشيرا إلى أن التجهيزات العسكرية للجيش كانت على أتم الاستعداد لجميع السيناريوهات التي قد تحدث.

استعادة الأرض بالحرب والسلام

وأشار «شقيق الرئيس السادات»، أن الرئيس الراحل لم يستعد أرض سيناء بالحرب فقط، بل بالحرب والسلام ونجح في استرجاع كامل الأرض بعد معاهدة السلام وحصل حينها على جائزة نوبل للسلام، فضلا إلى تصفية الخلافات قبل حرب أكتوبر مع الدول العربية لمساندته في الحرب وهناك بعض الدول الإفريقية والآسيوية كانت تساند مصر لاسترجاع أرضها.

وأكمل، أن الرئيس السادات كان يحب القراءة والثقافة والمعلومات العامة حتى أنه قرأ الكتب الصهيونية واليهودية والديانات الأخرى ليعرف مدى تفكير أعداءه، ونجح في اكتشاف نقاط الضعف وهي كثيرة ونقاط القوة وهي قليلة، مشيرا إلى أن الحرب التي سبقت السادس من اكتوبر انتهت بهزيمة بسبب أخطائنا العسكرية وليست بقوة العدو كما يتصور البعض.

الكفاءة العسكرية للقوات المسلحة

وأكد شقيق الرئيس السادات، أن الكفاءة العسكرية والاحرافية القتالية للقوات المسلحة خلال هذه الفترة لا تقل عن نظيرتها في حرب السادس من أكتوبر بل تطورت إلى أبعد الحدود سواء بري أو بحري أو جوي والتاريخ يشهد على هذا، مؤكدًا أن العزيمة والإرادة موجودة لدى ضباط وجنود الجيش المصري في ردع أي عدو تسول له نفسه في التعدي على حقوق الدولة المصرية.

مقالات مشابهة

  • رئيس مركز الحسنة بشمال سيناء: حرب أكتوبر اختبار لقدرة المصريين على تحويل الحلم لحقيقة
  • النيل للإعلام بالفيوم يحتفل بالذكرى الـ 51 لانتصارات أكتوبر المجيدة
  • مجلس مدينة الحسنة بوسط سيناء يحتفل بذكرى نصر أكتوبر
  • شقيق الرئيس السادات يروي لـ«الوطن» كواليس انتصار أكتوبر: ملحمة وطنية
  • رئيس «دفاع النواب»: انتصارات أكتوبر ملحمة غالية وعزيزة في تاريخ مصر الحديث
  • النائب ياسر الهضيبي: حرب أكتوبر ملحمة مشرفة في تاريخنا ونموذج لبطولات القوات المسلحة
  • «الإفتاء»: القوات المسلحة قدمت ملحمة وطنية لتحقيق نصر أكتوبر
  • المحافظون ورؤساء الجامعات يهنئون الرئيس السيسي بالذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر المجيدة
  • عضو بـ«النواب»: نصر أكتوبر ملحمة خالدة نستلهم منها العزيمة لمواجهة التحديات