أفضل صيغة لحمد الله تعالي.. مفتي الجمهورية يوضح
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
يحرص كل منا على الذكر والطاعة ومنها حمد الله على نعمه وفي السراء والضراء، لذلك يتساءل البعض عن أفضل صيغة لحمد الله تعالى، وهل ورد في السنة النبوية صيغ لحمد الله تعالى لها ثواب وأجر عظيم؟ وهو ما أجاب عنه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية.
وأكّد المفتي، أنَّه وردت في السنة المكرمة عدة صيغ فيها مبالغة في حمد الله تعالى، من ذلك ما روي عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا جَاءَ فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، فَقَالَ: الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ قَالَ: «أَيُّكُهمُ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ؟» فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فَقَالَ: «أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا» فَقَالَ رَجُلٌ: جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُهَا، فَقَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا» أخرجه مسلم في صحيحه.
واستشهد المفتي في إجابته عبر موقع دار الإفتاء بما ورد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رُفِعَ الْعَشَاءُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ قَالَ: «الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلَا مُوَدَّعٍ، وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ» أخرجه البيهقي في «الدعوات الكبير».
وعَنْهُ أيضًا عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ: الْحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لله مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لله مِلْءَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَالْحَمْدُ للهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ للهِ مِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ للهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ للهِ مِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَسُبْحَانَ اللهِ مِثْلَهَا، فَأَعْظِمْ ذَلِكَ» أخرجه أحمد في مسنده.
صيغة الحمد للهوأشار المفتي إلى ما قاله العلامة النفراوي الأزهري المالكي في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني: [وَوَقَعَ خِلَافٌ فِي أَفْضَلِ الْمَحَامِدِ فَقِيلَ: أَفْضَلُهَا الْحَمْدُ للهِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ كُلِّهَا مَا عَلِمْت مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، عَلَى جَمِيعِ نِعَمِهِ كُلِّهَا مَا عَلِمْت مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَزَادَ بَعْضُهُمْ: عَدَدَ خَلْقِهِ كُلِّهِمْ مَا عَلِمْت مِنْهُمْ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. وَقِيلَ أَفْضَلُهَا: الْحَمْدُ للهِ حَمْدًا يُوَافِي نِعَمَهُ وَيُكَافِئُ مَزِيدَهُ؛ لِمَا وَرَدَ أَنَّ «اللهَ تَعَالَى لَمَّا أَهْبَطَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إلَى الْأَرْضِ قَالَ: يَا رَبِّ شَغَلْتنِي بِكَسْبِ يَدِي فَعَلِّمْنِي شَيْئًا فِيهِ مَجَامِعُ الْحَمْدِ وَالتَّسْبِيحِ، فَأَوْحَى اللهُ إلَيْهِ أَنْ قُلْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عِنْدَ كُلِّ صَبَاحٍ وَعِنْدَ كُلِّ مَسَاءٍ: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حَمْدًا يُوَافِي نِعَمَهُ وَيُكَافِئُ مَزِيدَهُ، فَقَدْ جَمَعْت لَك فِيهَا جَمِيعَ الْمَحَامِدِ».
أفضل صيغة لحمد اللهوتابع: «قال العلامة البكري الشافعي في إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين: واعلم أن أفضل المحامد هذه الصيغة لما ورد أن الله لما أهبط أبانا آدم إلى الأرض قال: يا رب علمني المكاسب وعلمني كلمة تجمع لي فيها المحامد، فأوحى الله إليه أن قل ثلاثًا عند كل صباح ومساء: الحمد لله حمدًا يوافي نعمه ويكافئ مزيده، ولهذا لو حلف إنسان ليحمدن الله بمجامع المحامد برَّ بذلك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحمد لله حمد الله المفتي ال ح م د الله ت ى الله
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الزكاة والعمل الصالح من أبرز الأعمال المستحبة في رمضان
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن أي عمل يحقق الخير للإنسان ويعود أثره الإيجابي عليه وعلى غيره؛ يُعد من الأعمال المستحبة في شهر رمضان المبارك.
وأوضح الدكتور عياد، خلال حديثه مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أن الإنفاق في سبيل الله وإقامة موائد الإفطار للصائمين؛ من الأعمال التي يجب على المسلمين الحرص عليها في هذا الشهر الفضيل.
كما تناول المفتي، مسألة إخراج الزكاة، مشيرًا إلى أنه يجب أن تُخرج وفق شروطها، مثل بلوغ النصاب، ومرور الحول.
ومع ذلك، أكد أنه من الممكن دفع الزكاة قبل موعدها؛ إذا دعت الحاجة، وأنه يمكن توزيعها على مدار العام، وفقًا لقدرة الشخص، خاصة إذا كان من رجال الأعمال الذين يستطيعون حسابها وتقسيمها بانتظام.
وشدد المفتي على ضرورة الالتزام بأداء الزكاة؛ باعتبارها فريضة من الله، مستشهدًا بآية "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة"، مؤكدًا أن ذلك يعزز التكافل الاجتماعي ويحقق الخير للمجتمع بأسره.