مسقط- الرؤية

افتتحت مؤسسة بيت الزبير، الإثنين، معهد بيت الزبير للثقافة والمعارف في مسقط ليكون نافذة لتعزيز الإبداع والتبادل الثقافي وتشجيع التعليم المُستمر، إذ يسعى من خلال برامجه إلى تمكين المتعلم والباحث من الأدوات المعرفية التي تؤهله لفهمٍ أفضل وتعزز قدراته ومهاراته.

تتمثل مُهمة معهد بيت الزبير للثقافة والمعارف  في إنشاء مجتمع نابض بالحياة يضم محبي التعلم من عشاق اللغات والثقافات والفنون، حيث سيُوفر المعهد بيئة محفزة للأفراد من جميع الأعمار ومختلف المستويات لاستكشاف مواهبهم الفنية وتنمية شغفهم باللغات والثقافة، كما سيقدم المعهد دورات متعددة من بينها دورات في اللغة العربية لغير الناطقين بها، ودورات عن الهوية والثقافة العمانيتين في اتصالهما بالحياة اليومية، إضافة لبرامج في الفنون والموسيقى والتدريب الثقافي، والتطوير المهنيّ للعاملين بمجالات التعليم والفنون والثقافة التي سيُعلن عنها في الموقع الإلكتروني الخاص بالمعهد قريبًا .

وقالت الدكتورة منى حبراس مدير عام مؤسسة بيت الزبير: "يشكل افتتاح معهد بيت الزبير للثقافة والمعارف تدشينا للقطاع الرابع الذي سترعاه المؤسسة إلى جوار قطاعات التراث والثقافة والفنون، ألا وهو قطاع التعليم والتدريب، وقد سعت المؤسسة خلال السنوات الماضية إلى تحقيق هذه الرؤية الرامية إلى تأسيس كيان ثقافي يعنى بتقديم الثقافة والتراث العمانيين بثرائهما وتنوعهما للمواطن والمقيم على حد سواء عبر سلسلة من البرامج الرصينة والجادة، كما تتيح للسائح وجبة من الثقافة والتراث والعادات العمانية التي ستُعطي معنى إضافيا إلى جانب الجولات السياحية في ربوع عمان الحبيبة، وسيشكل المعهد نافذة واسعة لهذه الأطياف مجتمعة ومن مختلف الأعمار، لا سيما في ظل التواصل القائم مع المؤسسات الثقافية النظيرة عربيا وعالميا لمد جسور الشراكة وتبادل الخبرات".

وأوضح فراس بن عبدالله التوبي مدير المعهد، أن المعهد يعد خطوة طموحة نحو ما بات يعرف بالصناعات الإبداعية، وضرورة تحويل الثقافة إلى مادة قابلة للتداول والتعليم والتطوير، مبينا: "ما سنفعله في معهد بيت الزبير للثقافة والمعارف، هو تحويل الأفكار والتصورات إلى برامج قابلة للقياس وإحداث الأثر".

وعن المعهد، قال الدكتور ثروت مرسي المنسق الأكاديمي للمعهد: "يستهدف المعهد تكوين الكفاءات العمانيّة وتدريبها لضمان رفاهها وسلامها الذّاتيّ أوّلًا، وقدرتها على الانخراط في سوق العمل ومواجهة تحدياته بكفاءة تسهم في تنمية المجتمع واتّزانه ثانيًا، ولا يغفل المعهد تقديم نشاطات مختلفة تتناول جوانب الثّقافة والفنون للكبار والصّغار لتعزيز الهويّة، وإشباع الرّوح، ودعم المواهب، وتقديم الثّقافة العمانيّة إلى الأجانب، بصورة علميّة مخطّط لها بدقّة وإحكام".

وفي تعاون فريد من نوعه، عقد معهد بيت الزبير للثقافة والمعارف أولى اتفاقيات الشراكة وذلك مع مؤسسة دانتي أليغييري ممثلة في المعهد التابع لها لتقديم دورات شاملة في اللغة الإيطالية يُدرّسها متحدثوها الأصليون، وفي إطار الاحتفال بالنسخة الرابعة والعشرين لأسبوع اللغة الإيطالية في العالم، سيشهد بيت الزبير أمسية موسيقية عمانية إيطالية مميزة بالتعاون مع السفارة الإيطالية في سلطنة عمان.

وذكر أليساندرو ماسي الأمين العام لمؤسسة دانتي أليغييري: "بفضل شراكة استراتيجية مهمة مع معهد بيت الزبير للثقافة والمعارف، نحتفي اليوم بوصول اللغة الإيطالية إلى سلطنة عمان، وحيث إن المؤسسة تسعى جاهدة لنشر اللغة الإيطالية في البلدان العربية فإن إتاحة تدريس الإيطالية في مسقط يعد إنجازًا كبيرًا، وفي عالم متعدد الثقافات فإن دورنا يتمثل في دعم الحوار بينها بما يحقق الإثراء المتبادل والمنفعة المشتركة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، يعزز مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي

أبوظبي - الرؤية
عزز معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي، من خلال تسليط الضوء على مبادرات نوعية تبرز دورها في حفظ ذاكرة الحضارات وتقدير الإبداع الثقافي والفكري.

ويعد مشروع "كلمة" التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، من أبرز المبادرات التي أسهمت في تعزيز حركة الترجمة في العالم العربي، ودعمت حضور اللغة العربية وتأثيرها في المشهد الثقافي العالمي.

ومنذ انطلاقه، نجح مشروع "كلمة" في ترجمة أكثر من 1300 عنوان من 24 لغة، في أكثر من 10 تصنيفات معرفية، بالتعاون مع أكثر من 800 مترجم ونخبة من دور النشر العالمية.

وأكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن مشروع "كلمة" يجسد دور الترجمة كركيزة أساسية للتبادل الثقافي والفكري بين الحضارات، مشيرًا إلى إستراتيجية المركز في دعم الترجمة، وتوثيق التجارب الثقافية، وتعزيز حضور المؤلفين العرب والعالميين.

ولفت إلى حرص المركز على دعم حركة النشر العالمية والاحتفاء بالمبدعين من مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب نجح على مدار مسيرته في ترسيخ مكانته كمنصة معرفية وثقافية عالمية رائدة.

وتم إطلاق مشروع "كلمة" في عام 2007 بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده أبوظبي، بما يساهم في تعزيز موقعها على خارطة المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، من أجل تأسيس نهضة علمية وثقافية عربية تشمل مختلف فروع المعرفة البشرية.

وتتم عمليات الاختيار والترجمة في مشروع "كلمة" على أيدي خبراء محترفين، حرصًا على جودة اللغة العربية المستخدمة في نقل نتاج ثقافات العالم، والاستفادة من جمالياتها ومعارفها.

كما حرص المشروع على ترجمة نخبة من الأعمال الأدبية للكتاب العالميين، وصدرت عنه عدة كتب تسلط الضوء على سيرة عدد من الفائزين بجائزة نوبل ومنجزاتهم، بالإضافة إلى أعمال أخرى حرص المركز من خلالها على إثراء المكتبة العربية وإطلاع القارئ على هذه الكنوز المعرفية.

ويطرح مركز أبوظبي للغة العربية خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مجموعة متميزة من أهم وأحدث إصداراته، التي تشمل نتاج عدد من مشاريعه الرائدة، وفي مقدمتها مشروعات "كلمة"، و"إصدارات"، و"برنامج المنح البحثية".

ومن بين كتب مشروع "كلمة" التي تعرض في معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "فكرة محددة عن فرنسا: سيرة شارل ديغول"، و"الفتى القادم من بغداد"، و"صورة جِني"، و"رحلات الاكتشاف"، و"اللغة العالمية: الترجمة والهيمنة"، و"الشركة الناشئة الخضراء".

كما كرم مركز أبوظبي للغة العربية خلال المعرض، 6 دور نشر عربية عريقة، قضت ما مجموعه 520 عاماً في خدمة صناعة النشر، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة "تكريم رواد صناعة النشر في العالم العربي".

ويُنظم المركز أكثر من 2000 فعالية ثقافية ضمن أجندة مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 34 ، من بينها 1700 نشاط إبداعي في إطار المرحلة الأولى للحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي تم إطلاقها مؤخرًا.

وتغطي الفعاليات 14 مجالًا، وتشمل أندية قرائية، وجلسات حوارية، وورش كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، وندوات فنية، وبرامج تعليمية ترفيهية، ودورات متخصصة، وقراءات شعرية، وقراءات قصصية، وبرامج إذاعية، ومسابقات ثقافية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وإطلاق كتب جديدة.

ونجح معرض أبوظبي الدولي للكتاب في ترسيخ مكانته نموذجا مميزا لمعارض الكتاب العربية، وأصبح يقود مسيرة تحول شملت ليس فقط العناوين المعروضة من الكتب، وإنما أيضًا المحتوى الفكري والثقافي والترفيهي، ليعيد صياغة مفهوم معارض الكتاب العربية نحو مزيد من القرب من المجتمع، لتصبح أحد أبرز أدوات التنمية.

مقالات مشابهة

  • رؤى أكاديمية تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الثقافي والفني
  • رؤى أكاديمية وفنية تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الثقافي والفني
  • تجارب دولية تستعرض أثر جهود معهد السلطان قابوس في نشر اللغة العربية للناطقين بغيرها
  • معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، يعزز مكانة اللغة العربية كمنصة رائدة لإنتاج المعرفة وتعزيز التبادل الثقافي
  • معهد بحوث الإلكترونيات يستقبل دفعة جديدة من حديثي التخرج
  • مناقشة ربط مخرجات معهد ذهبان التقني الصناعي بالقطاع الخاص
  • رئيسة الوزراء الإيطالية تعرب عن دعم بلادها لتعزيز تعافي الاقتصاد السوري وإعادة إعمار البلاد
  • افتتاح المعرض التراثى ليوم الجاليات الثقافي بمشاركة طلاب من 19جنسية
  • رئيس الأركان: خريجو معهد ضباط الصف المعلمين هم العمود الفقري للقوات المسلحة
  • معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني يقدم جلسات تدريبية ومحاضرات بقيادة الخبراء خلال فعاليات مؤتمر ومعرض الخليج العالمي لأمن المعلومات 2025