برنامج ازرع الإمارات يعزز نهج التنمية الزراعية المستدامة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
جُهود دولة الإمارات في قطاعِ الزراعةِ مُتواصِلةٌ توجت بالبَرنامجُ الوَطني "ازرعْ الإمارات" الذي جاءَ ليُكمِلَ نَهجَ المَغفورِ لهُ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان طيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ في الاهتمامِ بالزراعةِ.. ويُضافُ إلى عَددٍ كَبيرٍ من البَرامِجِ والحَملات المُختلفة التي تُنمِّي وتُطوِّرُ مجال الزراعة في الدولة.
بأيدٍ ماهرةٍ وتَوجيهاتٍ حَكيمةٍ، كانَت الإماراتُ ولاتزالُ تزرعُ وتنبضُ بالحياةِ دَومَاً.
الزراعة الأساسُ الصحيحُ لبُنيان صَحيح، تحوَّلَت عبرَها أرضُ الصَحراءِ القَاحلةِ إلى جَنَّةٍ خضراءَ تَزهو بثمارِ التَقدُّمِ الزِراعيِّ.
البرنامجُ الوطنيُ "ازرعْ الإمارات".. جاءَ كخُطوةٍ ضِمنَ الخُطى المُتتاليةِ لبِناءِ بِنيةٍ زِراعيةٍ مُستَدامةٍ في الدَولةِ.. كما يُعدُّ استكمالاً لمَسيرةِ المَغفورِ لهُ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان طيَّبَ اللهُ ثَراهُ في هذا الصدد، والذي طالَمَا آمنَ بالقِطاعِ الزِراعيِّ، وبَدأَ بهِ خُطواتِ إنشاءِ دولةِ الإمارات. القطاعُ الأهمُ في مَجالِ التغذيةِ والتعميرِ لكلِ ما يُمكِنُ أن يدعمَ الإنسانَ ويخدمُهُ.
جاءَ البرنامجُ بهدفهِ الأسمَى "مواصلةِ إرثِ زايد رحمهُ الله ووصيتِهِ في تشجيرِ وتَخضيرِ وتَعميرِ أرضِ الإمارات بالزِراعةِ.. البرنامجُ الوطنيُ هَدفُهُ نشرُ ثقافةِ الزراعةِ في كُلِ مَدرسةٍ وبَيتٍ.. وفي أجيالِنَا الجَديدةِ".
رفعُ أمنِنَا الغذائيِّ .. وتَطويرُ تِقنياتِنَا الزِراعيةِ.. وبناءُ شراكاتٍ جَديدةٍ مع القطاعِ الخَاص ونشرُ الرُقعةِ الخَضراءِ في دولةِ الإمارات لضمانِ استِدامَتِهَا.
تسعى الإماراتُ إلى تَعزيزِ دَورِ القطاعِ الزِراعيِّ في تَنويعِ الاقتصادِ الوَطنيِّ، فقد قدَّمَت الحُكومةُ العَديدَ من المُبادراتِ لدعمِ المُزارعينَ المَحليينَ، بِما في ذلكَ تَوفيرُ التَمويلِ والتَسهيلاتِ اللوجستيةِ، فَضلاً عن فتحِ أسواقٍ جَديدةٍ للمُنتَجاتِ الزِراعيةِ الإماراتيةِ في الدَاخلِ والخَارجِ. هذا الاهتمامُ المُتزايدُ بقِطاعِ الزِراعةِ يُسهِمُ في تحقيقِ رُؤيةِ الإمارات لمُستَقبلٍ مُستَدامٍ يَعتمدُ على التَنوُّعِ الاقتصاديِّ والابتكارِ التُكنولوجيِّ.
الزراعةُ المَائيةُ والزراعةُ الرأسيةُ أصبَحَت كالأجنحةِ التي رفَعَت الزراعةَ الإماراتيةَ إلى آفاقٍ جَديدةٍ، حيثُ تَتمايلُ النَباتاتُ على إيقاعِ تِقنياتٍ مُتطورةٍ، ويتنفسُ الوَطنُ من خِلالِ حُقولِهِ وأشجارهِ نَفحاتٍ من التقدمِ والابتكارِ.
هُنا، لم تعُد المياهُ مجردَ نَهرٍ يَنسابُ، بل أصبحَت قَطرةً تروي حياةً كاملةً وتزرعُ المستقبلَ في كُلِّ حَبةِ تُراب. أخبار ذات صلة محمد بن راشد يترأس اجتماعاً لمجلس الوزراء في منطقة المرموم بدبي .. ويطلق البرنامج الوطني "ازرع الإمارات" آمنة الضحاك: "ازرع الإمارات" خطوة مهمة ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي
برنامج "ازرع الإمارات" يعزز نهج التنمية الزراعية المستدامة
تقرير: مها ياسر#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/ar3SvctLBe
المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ازرع الإمارات الزراعة الزراعة المستدامة ازرع الإمارات ج دیدة
إقرأ أيضاً:
مركز معلومات مجلس الوزراء ينظم ندوة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة"
نظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالمشاركة مع "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" بدولة الإمارات العربية المتحدة، و"مكتبة الإسكندرية"، ندوة بعنوان " تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة.. رؤى وتصورات مستقبلية".
وشهدت الندوة مشاركة نخبة من المسئولين والشخصيات البارزة، على رأسهم: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، والسفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات لدى مصر والمندوب الدائم للإمارات لدى جامعة الدول العربية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، والدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.
كما حضر الندوة الدكتور/ ماجد عثمان، الرئيس التنفيذي لمركز "بصيرة"، والدكتور/ محمد سالم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، والدكتور/ حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار.
واستهلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي حديثها بالندوة، بالإشارة إلى أهمية الذكاء الاصطناعي كأحد الركائز الرئيسية في صياغة مستقبل البشرية، مشيرة إلى أن هذه التقنية أصبحت أحد محددات الاقتصاد العالمي، خاصة في ظل التحديات البيئية والتنموية المتزايدة، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي يوفر حلولا مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الحاضر ومتطلبات الأجيال القادمة.
وفي الوقت نفسه، أكدت الوزيرة الجهود المصرية لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير قدرات الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مع التركيز على تحسين كفاءة العنصر البشري، واستشهدت بكلمة فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التي دعا فيها سيادته إلى بناء مجتمع رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء في مختلف القطاعات، مما يُسهم في تحقيق التقدم المستدام.
من جانبها، أشارت السفيرة/ مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات لدى مصر، إلى أن الإمارات كانت سباقة في تبني الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء أول وزارة للذكاء الاصطناعي عام 2017، وإطلاق استراتيجية وطنية شاملة تستهدف تعزيز الأداء الحكومي والابتكار، موضحة أن الذكاء الاصطناعي يثير تساؤلات مهمة حول دوره في تعزيز التواصل بين المجتمعات أو دعم العزلة، وكذلك تأثيره على فرص العمل، مشددة في الوقت نفسه على أهمية تحقيق توازن بين استغلال الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي ومعالجة التحديات التي يفرضها.
بدوره، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، أن الذكاء الاصطناعي يقوم بدور محوري في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذه التكنولوجيا تتيح حلولا فعّالة لمعالجة القضايا العالمية، مثل الفقر والجوع والتغيرات المناخية، مضيفا أن الذكاء الاصطناعي يعزز الأمن الغذائي من خلال تحسين إدارة الموارد الطبيعية وزيادة الإنتاج الزراعي.
كما تناول الدكتور أحمد زايد التحديات الاجتماعية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، مثل قضايا الخصوصية والعزلة الاجتماعية، داعيًا إلى توعية الشباب بمخاطر التكنولوجيا وضرورة تطوير ضوابط اجتماعية وأخلاقية تحكم استخدامها.
أوضح الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، أن الذكاء الاصطناعي أصبح شريكًا رئيسيًا في تقديم الخدمات الحيوية، مثل التعليم والصحة والنقل، مؤكدا أهمية الحوكمة ووضع أطر تنظيمية وسياسات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعّال.
كما تناول أهمية الأمن السيبراني، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن الخسائر الناتجة عن الهجمات الإلكترونية تجاوزت الخسائر التقليدية على المستويات النفسية والمادية، لافتا إلى أن دولة الإمارات تعمل على تطوير استراتيجيات متقدمة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار في مواجهة التحديات العالمية.
في حين، أكد الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لتريندز للبحوث والاستشارات، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية للبشرية لتحقيق تقدم ملحوظ، إلا أنه يفرض تحديات جديدة تتطلب تعاونًا دوليًا لمواجهتها، مشددا على أهمية الشراكة بين الدول والمؤسسات البحثية لتبادل المعرفة والخبرات؛ من أجل الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي وتحقيق التنمية المستدامة على الصعيد العالمي، مضيفا: تستلزم مواجهة التحديات العالمية؛ سواء كانت اقتصادية أو تكنولوجية، التكاتف الدولي لتعزيز الاستقرار وتحقيق الأهداف المشتركة.
في الوقت نفسه، أشار الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز دقة وكفاءة عمليات صنع القرار، ولا سيما في مجالات التنبؤ الاقتصادي وتحليل البيانات.
وأوضح الدكتور أسامة الجوهري أن المركز يعمل على تطوير نماذج متقدمة تستند إلى الذكاء الاصطناعي؛ بهدف تحسين القدرة على التنبؤ بالتغيرات الاقتصادية المستقبلية وتحليل الاتجاهات المالية والسوقية، مؤكدًا أن استخدام تقنيات تحليل البيانات الضخمة (Big Data) أصبح جزءًا لا يتجزأ من أدوات المركز؛ حيث تُستخدم هذه التقنيات لاستخلاص معلومات دقيقة ومفيدة من الكم الهائل من البيانات المتاحة.
وأضاف رئيس المركز أن أدوات التنقيب النصي (Text Mining) تُستخدم أيضًا لتحليل المحتوى النصي من مصادر متعددة، مثل التقارير الاقتصادية والإخبارية، لاستخلاص رؤى تساعد على فهم الأنماط الاقتصادية والتوجهات العامة.
تجدر الإشارة إلى أن مداخلات الحضور في الندوة اتفقت على أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على توظيفه بطرق مدروسة تضمن تحقيق أقصى استفادة منه، كما تم التأكيد على أهمية الأمن السيبراني والتعاون الدولي لمواجهة تحديات التكنولوجيا، مع تعزيز وعي المجتمعات والشباب بالاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي.