دشنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم برنامج دعم وإنشاء وتشغيل مراكز الابتكار ونقل التكنولوجيا وذلك بديوان عام الوزارة تحت رعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وقالت معالي الدكتورة رحمة المحروقية: إن الوزارة أولت جُل اهتمامها لوضع البرامج والمشروعات والمبادرات المختلفة التي تخدم الباحثين والأكاديميين والمبتكرين والطلبة خاصة، وأطياف المجتمع المختلفة عامة، حيث أطلقت عدة برامج متنوعة تلائم مختلف الفئات والشرائح، ومنها برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة، وبرنامج البحوث الاستراتيجية، وبرامج بناء القدرات البحثية والابتكارية الفردية والمجتمعية، وبرنامج إيجاد الذي يربط تحديات القطاع الصناعي بالحلول المقترحة من الباحثين في الجانب الأكاديمي، والشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم، وبرنامج دعم النشر العلمي وغيرها.

وأضافت: وفي مجال الابتكار، تم تأسيس مركز صناع عُمان، ومركز الامتياز للتقنيات المتقدمة وإنترنت الأشياء، والبرامج التي يتنافس فيها المبتكرون كبرنامج «أبجريد» و«منافع» ومسابقات «الجدران المتساقطة» وغيرها التي تقام بشكل سنوي، ولقد قامت الوزارة في العام المنصرم بدعم 6 جامعات لتشغيل الحاضنات العلمية لديها والتي بدورها استقطبت عددًا من الأفكار الابتكارية وقدّمت لهم الدعم المالي والتدريب والتوجيه في مختلف المجالات الفنية والإدارية، مشيرة إلى أننا ندشن برنامج دعم إنشاء وتشغيل مراكز الابتكار ونقل التكنولوجيا في نسخته الأولى بهدف بناء الإمكانات العلمية وتشكيل المناخ الابتكاري المناسب لريادة الأعمال لإنشاء شركات وطنية مدفوعة بالابتكار، إلى جانب السعي الحثيث إلى رفع مرتبة سلطنة عُمان في المؤشرات الدولية كمؤشر الابتكار العالمي، ومؤشر القدرة التنافسية العالمية، ومؤشر ريادة الأعمال، ويقدم البرنامج دعمًا تشاركيًا لمؤسسات التعليم العالي في مسارين، هما: مسار التأسيس، بهدف تأسيس مراكز ابتكار لتشمل الحاضنات العلمية ومراكز النمذجة ومكاتب نقل وتوطين التكنولوجيا لتوفير بنية أساسية وحزمة متكاملة من الخدمات في مجال الابتكار وريادة الأعمال، وأما المسار الآخر فهو مسار التمكين بهدف تطوير مراكز الابتكار القائمة، وتوسيع دورها ومسؤولياتها وقاعدة مواردها وتحسين مخرجاتها وزيادة كفاءة إنتاجيتها.

ويعد برنامج دعم إنشاء وتشغيل مراكز الابتكار ونقل التكنولوجيا ركيزة أساسية للاستثمار في المعرفة وريادة الأعمال، وخدمة الاقتصاد الوطني من خلال تقديم خدمات نوعية تساهم في نجاح المشروعات الابتكارية، والتحديات التي تواجهها في مراحل نموها المختلفة، بهدف تعزيز المنظومة الوطنية للإبداع والابتكار، والمساهمة في تحقيق «رؤية عُمان 2040».

ويأتي إطلاق البرنامج لبناء الإمكانات العلمية، وتشكيل المناخ الابتكاري لريادة الأعمال، ورفع مرتبة سلطنة عُمان في المؤشرات العالمية كمؤشر الابتكار العالمي، ومؤشر القدرة التنافسية العالمية، ومؤشر ريادة الأعمال العالمي.

ويهدف البرنامج لتأسيس مراكز ابتكار، وتمكين المراكز القائمة في مؤسسات التعليم العالي، وتعزيز جاهزيتها، وإيجاد حلول ابتكارية وتطبيقية للتحديات القائمة ذات الأولوية الوطنية، وبناء القدرات والمهارات في مجال ريادة الأعمال والابتكار، بالإضافة إلى رفد الاقتصاد الوطني بشركات ناشئة قائمة على الابتكار، عن طريق تطوير منتجات وخدمات إبداعية، وتقليص الفجوة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي، وتعزيز الشراكات المستدامة، وبناء شبكات تواصل تربط المبتكرين ورواد الأعمال وصانعي السياسات والمستثمرين، ونشر وتعزيز ثقافة المعرفة والابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز مساهمة مؤسسات التعليم العالي في بناء اقتصاد المعرفة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التعلیم العالی برنامج دعم

إقرأ أيضاً:

«التعليم العالي» تنتج أصنافًا جديدة من بعض الخضراوات

أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن إنجاز جديد في مجال الزراعة، وذلك بناءً على توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأهمية تسخير مخرجات البحث العلمي لتعزيز التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني، وفقًا لأهداف ومبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

 

وحقق مشروع «تقييم وإكثار سلالات جديدة متفوقة من اللوبيا والثوم وتقديمها للتسجيل كأصناف جديدة للمزارعين بمصر» نجاحًا ملحوظًا، حيث تم تمويل هذا المشروع من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ضمن المشروعات القومية بالشراكة مع كلية الزراعة – جامعة كفر الشيخ.

الأصناف الجديدة التي سُجلت 

وصدر قرار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي رقم 221 لعام 2024 بتسجيل صنفين من الثوم هما طيبة 1 وطيبة 2، كما نجح المشروع سابقًا في تسجيل ثلاثة أصناف من اللوبيا كفر الشيخ 2، كفر الشيخ 3، كفر الشيخ 4 بموجب القرار الوزاري رقم 535 لعام 2022.

تلبية احتياجات المجتمع

ومن جانبه، أوضح الدكتور أيمن عاشور أن هذه النجاحات تأتي في إطار سعي الأكاديمية لتلبية احتياجات المجتمع، ودعم القطاع الزراعي، مؤكدًا أن هذا يعكس التزام الأكاديمية بتحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني من خلال مخرجات البحث العلمي، كما وصف سيادته هذه النقلة النوعية في السياسة الزراعية في مصر كجزء من حرص الدولة على إنتاج تقاوي محلية للمزارعين؛ مما يساهم في توفير غذاء آمن ومستدام للشعب المصري.

تقليل استيراد تقاوي الخضار 

كما يسهم في تقليل فاتورة استيراد تقاوي الخضار، وتعزيز الإنتاج المحلي، كما تُعتبر هذه الخطوة حيوية لتحقيق الأمن الغذائي المصري، مؤكدًا أن جائحة كورونا قد أظهرت بوضوح أهمية هذه الرؤية، حيث واجهت العديد من الدول الغنية صعوبات في تلبية احتياجات مواطنيها من الخضار والفواكه؛ نتيجة توقف حركة التجارة، ولذلك فإن تعزيز الإنتاج المحلي يُعد استراتيجية رئيسة لضمان استدامة الأمن الغذائي في مصر.

وأشارت الدكتورة جينا الفقي رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إلى أن الأكاديمية قد أعدت خريطة طريق تتناول أولويات واستعدادات البحث العلمي لمرحلة ما بعد كورونا، وتضمنت الخريطة عشرة أوراق سياسات في مجموعة من القطاعات الحيوية، مثل: التعليم، الصحة، الدواء، الزراعة، الغذاء، البيئة، الطاقة، المياه، البترول، الثروة المعدنية، النقل، الفضاء، الاستشعار عن بُعد، العمران الأخضر، التكنولوجيات البازغة، الصناعة، الاقتصاد، العلوم الاجتماعية، والإنسانية، بالإضافة إلى الأخلاقيات، مؤكدة أن هذه الخريطة تهدف إلى توجيه الجهود البحثية نحو تحقيق تنمية مستدامة وشاملة تلبي احتياجات المجتمع.

وأطلقت الأكاديمية نداءً في يوليو 2020 لتلقي مقترحات مشروعات تطبيقية، وبحوث تطوير، وابتكار، وفقًا لأولويات الدولة لمرحلة ما بعد كورونا، وشمل هذا النداء مجموعة من المجالات، من بينها إنتاج تقاوي الخضر؛ بهدف تقليل فاتورة الاستيراد، بالتعاون مع وزارة الزراعة.

وأسفرت نتائج التقييمات عن فوز ثلاث مقترحات بحثية ضمن دعم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا للمشروع القومي لإنتاج تقاوي الخضر في مصر، وقد جاءت المقترحات الفائزة من معهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، وكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ، بالإضافة إلى شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز القومي للبحوث.

ومن بين هذه المشاريع، يبرز مشروع «تقييم وإكثار سلالات جديدة متفوقة من اللوبيا والثوم وتقديمها للتسجيل كأصناف جديدة للمزارعين في مصر»، والذي تنفذه جامعة كفر الشيخ تحت إشراف الدكتور المهدى إبراهيم متولي ودكتور محمد توفيق سالم رخا من قسم البساتين بكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ.

اللوبيا والثوم من أهم المحاصيل الخضراء في مصر

وتعتبر اللوبيا والثوم من أهم المحاصيل الخضراء في مصر، حيث تمتلك كلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ برنامجًا متميزًا لتربية وتحسين هذه المحاصيل منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وقد نتج عن هذا البرنامج تطوير العديد من السلالات المحسنة، من خلال تقنيات مثل التربية بالإشعاع، وزراعة الأنسجة، وتم تسجيل أربعة أصناف جديدة تمثل حاليًا الخيار الأكثر انتشارًا بين المزارعين في مصر.

ويهدف المشروع الحالي إلى تسجيل عدد من الأصناف الجديدة التي تتميز بتفوقها في الإنتاجية وقدرتها على التحمل في الظروف البيئية المتنوعة، ويأتي هذا الجهد في إطار السعي لتحسين إنتاجية وجودة محصولي اللوبيا والثوم؛ مما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمزارعين، وتوفير غذاء آمن ومحلي للشعب المصري.

وصرح الدكتور المهدي متولي بأن الأصناف الجديدة تتميز بإنتاجية أعلى مقارنة بالأصناف الحالية المستخدمة من قبل المزارعين، مثل صنف كفر الشيخ 1 الذي يعطي حوالي 0.9 طن للفدان، في حين أن الأصناف الجديدة ستنتج أكثر من 1.25 طن للفدان، وأكد دكتور محمد رخا أن هذه الأصناف الجديدة تتسم بميزة النضج المبكر، حيث تستغرق أقل من ثلاثة أشهر من زراعة البذور حتى الحصاد؛ مما يسهم في تقليل تكلفة الإنتاج على المزارع المصري، بالإضافة إلى ذلك، تتميز هذه الأصناف بجودة بذور عالية ومحتوى مرتفع من البروتين.

مقالات مشابهة

  • افتتاح برنامج تدريبي لتطوير العمل في مراكز رعاية الشباب
  • «التعليم العالي»: 3.3 مليار جنيه تكلفة إنشاءات جامعة الإسماعيلية الأهلية
  • وزير التعليم العالي: مصر في عهد الرئيس السيسي تبذل جهودا كبيرة لتنمية سيناء ومحافظات القناة
  • هيئة الابتكار تدشن الموسم السابع للمسابقة السنوية لرواد المشاريع الإبداعية والابتكارية
  • «التعليم العالي» تنتج أصنافًا جديدة من بعض الخضراوات
  • التعليم العالي اليمني يؤكد استمرار إيقاف الدبلومات المهنية في الجامعات الحكومية
  • الرعاية الاجتماعية في مؤشر الابتكار العالمي 2024
  • اليوم العالمي للمعلم .. احتفاء بإنجازات المعلمين وتعزيز لأهمية التعليم
  • اليوم العالمي للمعلم.. احتفاء بإنجازات المعلمين وتعزيز لأهمية التعليم