موقع 24:
2025-03-10@03:31:42 GMT
حان وقت الدبلوماسية..فرنسا: القوة وحدها لا تضمن أمن إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الإثنين، في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس على إسرائيل، إن بلاده ترى أن "القوة وحدها لا تكفي لضمان أمن إسرائيل".
وقال بارو في القدس: "حان وقت الدبلوماسية" بعد أن امتدت الحرب في قطاع غزة إلى لبنان.ورأى الوزير الفرنسي الذي تحدث بعد اجتماع مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن حزب الله "يتحمل مسؤولية كبرى" في اتساع نطاق الحرب في لبنان.
وأضاف "في لبنان، يهدد العنف بإغراق بلد هش جداً في فوضى دائمة، ما يهدد أمن إسرائيل أكثر من اليوم"، مشيراً الى أن "حزب الله يتحمل مسؤولية كبرى عن هذا الوضع، بعد أن جر لبنان إلى حرب لم يخترها".
في ذكرى 7 أكتوبر.. هل عززت إسرائيل أمنها أم زرعت بذور صراع جديد؟https://t.co/BQhu8S5Q4U pic.twitter.com/DqDzuKFNq3
— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2024 وحسب بارو فإن "هذه الذكرى الحزينة لأ 7 أكتوبر (تشرين الأول) فرصة لتذكيرنا بأن فرنسا ملتزمة التزاماً لا يتزعزع بأمن إسرائيل" مؤكداً أنها "كانت كذلك دائماً، وستظل كذلك دائماً، وهذه ليست مجرد كلمات".وقال إن باريس "حشدت مواردها العسكرية، في أبريل (نيسان) وفي أكتوبر (تشرين الأول)، لمساعدة إسرائيل على صد الهجمات البالستية غير المقبولة" من إيران.
وأضاف "كنا في طليعة الجهود الدولية لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية و لإحباط أجندتها لزعزعة الاستقرار الإقليمي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قطاع غزة لبنان الحرب في لبنان عام على حرب غزة لبنان فرنسا إسرائيل وحزب الله
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع أوروبا وحدها؟
أدركت أوروبا أن الولايات المتحدة، لم تعد هي التي تعرفها، وأن الرئيس دونالد ترامب بدأ يتخلى عنها، وهو يستعد لإعلان الطلاق معها، وينفض يده من تحالف استمر ثمانين عاماً عبر الأطلسي، كان مكلفاً جداً في حساباته، وخسائره أكبر بكثير من أرباحه، وهي حسابات تاجر يقيس الأمور بمدى ما يحققه من أرباح في صفقاته التجارية، وليس بحسابات دول لها استراتيجيات وأهداف قريبة وبعيدة المدى في العالم، وخصوصاً بالنسبة لدولة عظمى مثل الولايات المتحدة.
على مدى الأسابيع القليلة الماضية، كثف القادة الأوروبيون لقاءاتهم الثنائية والثلاثية والجماعية، وكان آخرها قمة الاتحاد الأوروبي التي عقدت الخميس الماضي في بروكسل، وكان محور كل هذه اللقاءات، بحث حال قارتهم بعد أن أيقنوا أن ترامب نفض يده من القارة، وتركهم وحدهم في العراء.. والآن هم يتداولون في مصيرهم، وما يمكن أن يؤول إليه، وهل يمكنهم تدبير أمنهم والاستمرار في دعم أوكرانيا لوحدهم، من دون الولايات المتحدة؟
في قمة بروكسل الأخيرة بحث القادة الأوروبيون الإجراءات الواجب اتخاذها، رداً على سحب واشنطن دعمها العسكري لأوكرانيا، وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قدمت خطة بقيمة 800 مليار يورو، لتعزيز الدفاع الأوروبي والمساعدات المخصصة لأوكرانيا، على أمل أن يعوض هذا المبلغ الانسحاب الأمريكي، وعلى أن يشكل قاعدة لتعزيز الدفاع عن أوروبا.
فمنذ موقعة البيت الأبيض بين دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تضاعفت الدعوات في أوروبا إلى زيادة الإنفاق العسكري، لدعم الأمن الأوروبي، خوفاً من رفع الولايات المتحدة مظلتها الأمنية عن القارة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أشد الداعين إلى أمن أوروبي مستقل، وأعلن في خطاب متلفز قبيل القمة ـن "مسألة الدفاع الأوروبي التي ندافع عنها منذ ثماني سنوات باتت حقيقة واقعة"، وأضاف "أريد أن أصدق أن الولايات المتحدة ستبقى إلى جانبنا، لكن علينا أن نكون مستعدين إذا لم يكن الأمر كذلك".
ويبدو أن الأمر ليس كذلك، وقد أعلنت فون ديرلاين التي كانت إلى جانب زيلينسكي خلال افتتاح القمة، أن أوروبا وأوكرانيا تواجهان "لحظة حاسمة"، أضافت "تواجه أوروبا خطراً واضحاً وقائماً، وبالتالي عليها أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها، كما علينا أن نمنح أوكرانيا الوسائل اللازمة لحماية نفسها والعمل من أجل سلام عادل ودائم".
لكن هل تستطيع أوروبا المنقسمة على ذاتها، ترجمة إرادتها السياسية إلى واقع، وتأمين 800 مليار يورور للإنفاق العسكري، وهي تعاني أزمات اقتصادية واجتماعية وارتفاع التضخم؟
المهم، أن الدول الأوروبية تعهدت بتقديم 30 مليار يورو لأوكرانيا خلال العام الحالي، لكن هذا المبلغ لا يكفي لسداد احتياجات كييف لمواصلة الحرب.
إن إصرار أوروبا على مواصلة دعمها لكييف يعني أنها لا تزال تبحث عن نصر افتراضي على روسيا في أوكرانيا، وإهدار المزيد من الأموال من دون طائل، وهل يستحق ذلك استمرار النزيف الهائل بشرياً واقتصادياً ومادياً وأزمات اقتصادية واجتماعية أوروبية.