لا تزال تداعيات الخطوة المصرية بإرسال أسلحة إلى الصومال مستمرة، إذ نشرت تقارير إخبارية، هذا الأسبوع، أنباء عن دول أفريقية أي تواجد مصري في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي، وتساءلت عن الهدف المصري الآن.

وقال موقع "ذي إيست أفريكا" الكيني وموقع غاروي أونلاين الصومالي إن دول مساهمة بقوات في بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال تشعر بالقلق إزاء النفوذ المتزايد لحليف الصومال الجديد، مصر.

وتتوقع مصادر أن تنشر مصر قوات ضمن قوات حفظ سلام أفريقية جديدة، مطلع العام المقبل، بعد انتهاء ولاية بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس).

وجاء ذلك بعدما وقعت القاهرة في أغسطس "بروتوكول تعاون عسكريا" مع مقديشو، وعرضت المشاركة في قوات حفظ السلام الجديدة.

وفي أغسطس أيضا، أرسلت مصر طائرتين عسكريتين محملتين بالأسلحة إلى الصومال، مما أثار حفيظة إثيوبيا، التي لديها حاليا آلاف القوات العاملة هناك، خاصة جنوب غربي البلاد. وتعمل بعض هذه القوات ضمن "أتميس"، بينما توجد قوات أخرى في البلاد، بموجب اتفاقيات أمنية ثنائية.

وبعد وقت قصير من إعلان مصر إرسال مساعدات عسكرية، أطلقت إثيوبيا تحذيرا، قائلة إن هذه الأحداث تقود المنطقة إلى "المجهول".

بعد إرسال مصر أسلحتها.. هل سيطرت إثيوبيا حقا على مطارات في الصومال؟ أحداث متسارعة بالصومال تنذر بإمكانية تصاعد الوضع، خصوصا مع ترقب نشر بعثة حفظ السلام الأفريقية هناك مطلع العام المقبل، التي من المتوقع أن تساهم فيها مصر بجنود.

وقال موقع "ذي إيست أفريكا" إن القلق الذي يساور الدول المانحة، التي تسهم بقوات في الصومال يتمثل بأن نشر القوات المصرية على حساب القوات الإثيوبية، التي كانت ضمن بعثات حفظ السلام في الصومال منذ عام 2014، هو "فوز استراتيجي لمصر، التي تخوض خلافا مع أديس أبابا بشأن مياه النيل، وقد يؤدي هذا إلى تصعيد التوترات في القرن الأفريقي".

وترى بض الدول المساهمة أن دخول مصر من شأنه تعطيل بعثة الاتحاد الأفريقي.

وتدعم أوغندا وكينيا وبوروندي وإثيوبيا وجيبوتي بشكل أساسي قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال، وقد انضمت إليها في مراحل مختلفة.

وأبدى وزير الدولة للشؤون الخارجية الأوغندي، هنري أوكيلو أوريم، معارضته الشديدة لإرسال مصر قوات إلى الصومال، وفق موقع "غاروي أونلاين" الإخباري الصومالي.

وتعد أوغندا شريكا أمنيا أساسيا للصومال، وقد أرسلت قواتها إلى هناك في مارس 2007. ووصلت قوات بوروندي في ديسمبر من ذلك العام، بينما تم دمج قوات جيبوتي وكينيا وإثيوبيا رسميا بين عامي 2011 و2014.

وقال أوريم لصحيفة "ذي إيست أفريكا": "من الناحية الهيكلية، لن تكون البعثة التالية مختلفة عن الترتيبات السابقة. قد تكون مختلفة من الناحية التشغيلية، ولكن ليس من الناحية الهيكلية".

وأضاف: "الدول المساهمة بقوات تسأل: لماذا تريد مصر الانضمام الآن؟، وأين كانت طوال هذا الوقت؟ كان ينبغي لها أن تأتي في وقت أبكر بكثير".

وتعززت العلاقات بين مصر والصومال، هذا العام، بعد أن وقعت إثيوبيا، في يناير الماضي، اتفاقا مبدئيا مع منطقة "أرض الصومال" الانفصالية، لاستئجار منفذ ساحلي، مقابل اعتراف محتمل باستقلالها عن الصومال.

ووصفت حكومة مقديشو الاتفاق بأنه تعد على سيادتها، وقالت إنها ستعرقله بكل الطرق الممكنة، وهددت بطرد القوات الإثيوبية في حال لم يتم إلغاء الاتفاق.

وتتزامن هذه التطورات مع خلاف مصري إثيوبي بشأن مشروع سد النهضة الضخم الذي تبنيه إثيوبيا، وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من المياه.

ونهاية أغسطس الماضي، أعلنت إثيوبيا، انتهاء أعمال البناء الخرساني للسد، والانتقال لمرحلة التشغيل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إلى الصومال حفظ السلام فی الصومال

إقرأ أيضاً:

ترامب يأمر البنتاجون بوضع خطة لإرسال قوات لدعم الحدود

أمر الرئيس الامريكي دونالد ترامب وزير الدفاع الامريكي أو وزراء الخدمة العسكرية بـ "إصدار أوامر لأكبر عدد ممكن من الوحدات أو أفراد القوات المسلحة، بما في ذلك الاحتياط الجاهز والحرس الوطني، حسبما يراه وزير الدفاع مناسبًا" لدعم وزارة الداخلية الأمن على الحدود.

وأعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية يوم الاثنين، وسمح باستخدام إضافي لموارد وزارة الدفاع على الحدود.

ويوجه الأمر التنفيذي أيضًا وزيري الدفاع والأمن الداخلي للعمل مع المدعي العام على مراجعة السياسات عند الاقتضاء لضمان “سياسات استخدام القوة التي تعطي الأولوية لسلامة” موظفي وزارة الدفاع ووزارة الأمن الداخلي على الحدود.

وقال ترامب يوم الاثنين: “سيادة أمريكا تتعرض للهجوم… هذا الاعتداء على الشعب الأمريكي وسلامة الحدود السيادية الأمريكية يمثل تهديدا خطيرا لأمتنا”. "نظرًا لخطورة وحالة الطوارئ لهذا الخطر الحالي والتهديد الوشيك، فمن الضروري للقوات المسلحة أن تتخذ جميع الإجراءات المناسبة لمساعدة وزارة الأمن الداخلي في الحصول على السيطرة التشغيلية الكاملة على الحدود الجنوبية".

أمر تنفيذي إضافي صدر يوم الاثنين، يوجه وزير الدفاع لتقديم متطلبات التخطيط والتقييمات المتعلقة بمهمة NORTHCOM "لإغلاق الحدود والحفاظ على سيادة الولايات المتحدة وسلامة أراضيها وأمنها".

وقال مسؤول دفاعي يوم الاثنين إن البنتاغون "ملتزم تماما بتنفيذ أوامر قائدنا الأعلى، ويقوم بذلك على الفور تحت قيادته".

ويوجد حاليًا ما يقرب من 2200 من القوات العاملة على الحدود كجزء من قوة المهام المشتركة في الشمال، وهي قوة عمل تعمل تحت القيادة الشمالية للولايات المتحدة. وقال متحدث باسم قوة المهام المشتركة في الشمال لشبكة CNN يوم الاثنين إن هذه القوات مخولة للقيام بأشياء مثل إدخال البيانات، وصيانة المركبات، والنقل، والتدريب، والكشف والمراقبة.

ومن غير الواضح كيف ستبدو زيادة القوات على الحدود؛ عادةً ما يتم تقديم تفاصيل أكثر تحديدًا في الطلب المقدم إلى وزارتي الدفاع والأمن الداخلي.

مقالات مشابهة

  • جوتيريش: قوات حفظ السلام مستمرة بعملها في لبنان رغم الضغوط
  • ترامب يأمر البنتاجون بوضع خطة لإرسال قوات لدعم الحدود
  • عيد الشرطة.. ملحمة تاريخية بدأت من شوارع الإسماعيلية
  • إسرائيل تشدد إجراءاتها العسكرية في الضفة الغربية
  • لماذا تريد أوكرانيا قوات حفظ سلام على أراضيها؟
  • السودان.. مقتل 88 من قوات «الدعم السريع» شمال دارفور
  • لماذا وافقت إسرائيل على الصفقة الآن بعد تعنت طويل؟
  • "النواب اللبناني" يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي لا تزال تحتلها
  • وزير الخارجية: مصر أول دولة أفريقية تعترف بالسنغال (فيديو)
  • لماذا تمنع السلطة الفلسطينية أهالي الضفة من الاحتفال باتفاق وقف إطلاق النار بغزة؟ .. تفاصيل قرار أشعل غضب الفلسطينيين