د. جمال القليوبي يكتب: هنا أكتوبر صناعة التحدي ضد التكتل الغربي الإسرائيلي
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
لا يمكن أن يكون هناك سلام ما لم تكن هناك قبله مراره الانكسار والحسرة التي طالت الأرض والنفس والكرامة في كل بيت في مصر ولم تكن أحداث تلك النكسة أو حرب الأيام الستة التي يطلقها الكيان الصهيوني الإسرائيلي المحتل علي نكسة 1967 التي هيأت له احتلال الأراضي العربية دون قتال سوى أنها مخطط استخباراتي تداركت من حول الرؤساء العرب في كلا من مصر وسوريا والأردن وفلسطين , وقد بينت الاحداث بعد مرور 57 عاما علي تلك النكسة التي اتضح بعدها أن التخطيطات التي تبنتها الأجهزة الاستخباراتية الامريكية والبريطانية والفرنسية والتي بدأتها بمجموعه من الاخبار التي استهدف وصولها الي الزعيم العربي عبد الناصر عبر القنوات الاستخباراتية الأوروبية أنه هناك شيئا ما يدار في إسرائيل بعد مجموعة من اللقاءات السرية مع ممثلي وزارات الدفاع الامريكية والبريطانية والفرنسية والتي أثارت الكثير من الشكوك حول الرحلات المتكررة التي قام بها ليفي اشكول رئيس وزراء الكيان الي أمريكا وما تلها عقب العودة من قيام الجيش الاسرائيلي بعمل العرضً العسكريً في القدس والذي تمنعه المواثيق الدولية والتي تقر أن القدس منطقة منزوعة السلاح.
وتوالت الاحداث الاستخباراتية خلال شهر مايو 1967 بطريقة النمط السريع حيث ان كل الاخبار التي تدور في عمق الغرف المغلقة كانت تلك الي التكتل الغربي بقيادة الولايات المتحدة والتي وجهت أحد أهم الأقمار الصناعية في برنامجها "كورونا" والذي يشمل قمر للتجسس فوق المنطقة السوفيتية وأخر في الشرق الأوسط على مراقبة كل الحدود والمساحات الواسعة حول الحدود المحتلة من إسرائيل ومراقبة سيناء والصفة الغربية الأردنية وهضبة الجولان السورية . ويعتبر برنامج كورونا للأقمار التجسس والذي تبناه الرئيس الأمريكي دوايت ايزنهاور منذ 1958 الي 1961 ودعمه الكونجرس المشروع وتم انشاء مكتب الاستطلاع الوطني الذي يغذي الموساد بكل التحركات المصرية والسورية والأردنية وعليها قامت أمريكا بأرسال الاسطول السادس الي شرق المتوسط امام ميناء حيفا، وأعلنت إسرائيل حالة الطوارئ القصوى في 20 مايو 1967 وارسلت الحشود العسكرية لها الي وادي النقب بالقرب من جزيرة سيناء ( وهنا بدأت آليات المخطط الصهيوني الأمريكي –البريطاني ), والذي استهدف تسريع وتيرة رد الفعل العربي بقيادة مصر فما كان للزعيم عبد الناصر سوي الذهاب الي اغلاق خط الملاحة من جزيرة تيران لمنع دخول السلاح الي ميناء ايلات , وتابع برنامج كورونا الفضائي التقاط الصور للتحركات والحشود العسكرية داخل مناطق سيناء وكذلك هضبة الجولان السورية والضفة الغربية ومناطق غزة وارسال أيضا احداثيات الطائرات للمطارات المصرية والأردنية والسورية وربما كان الجزء الأكبر من حركة الطائرات المصرية في كل مطاراتها بل ومتابعة مكتب الاستطلاع الأمريكي التحسسي والذي كان يرسل المئات من الصور من قمر الاصطناعي الأوسط والذي يتابع حركة سلاح الجوي المصري وأوقات التي تترك فيها الطائرات في الممرات.
وفي تلك الأوقات كانت قوات الدفاع المشترك بقيادة الزعيم المصري تتابع التقارير التي تأتي من إسرائيل والت يتبين مدي التنازع بين وزراء رئيس حكومة إسرائيل ليفي اشكول وتوضح مدي الانقسامات التي يظهرونها وتنقلها وسائل الاعلام وبينت تعيين موشي ديان الإرهابي القادم من فترة التدريب في فيتنام وتعيين مناحيم بيجين رئيس الجماعة الإرهابية الارجون التي نفذت مذبحة دير ياسين وزيرا للدولة , وظهر ديان في اول لقاء صحفي متحدثا علي ان الحكومة قامت بعمل دبلوماسي وانه لا يريد ان يقتل جنود امريكان او بريطانيين دفاعا عن دولة إسرائيل بل يجب ان تخوض إسرائيل معاركها بجنودها , وذهب ديان إلى خطة الخداع بفتح اجازات للجنود وتصوير الجنود وهو علي شواطئ البحر وفي حفلات الغناء وصالات الرقص وفي نفس الليلة أعطى الأوامر لسلاح الجوي الإسرائيلي الاستعداد ودراسة الاحداثيات التي أرسلتها حاملة الطائرات الامريكية التي مرت بقناة السويس وكذلك صور الأسطول السادس في دلتا مصر بالإضافة إلى الصور التي أرسلها مكتب الاستطلاع الأمريكي للشرق الأوسط من خلال قمر التجسس فوق الأوسط. واختارت إسرائيل يوم 5 يونيو 1967 الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة كنت إنذارات تدوي في كل المطارات حيث دخلت إسرائيل لضرب المطارات المصرية ودمرت أكثر من 420 طائرة على الأرض واشترك في سلاح الطيران الإسرائيلي طيارين من السلاح الأمريكي والبريطاني والفرنسي والذي بينته حجم وأنواع الطائرات التي اشتركت في ضرب المطارات المصرية أي أنه ليس سلاح الطيران الإسرائيلي كما زعموا بل تكتل غربي بقيادة أمريكا.
وهنا أقول وأسرد أحداثا جديده على السامع في تلك السطور الماضية وهو اننا في مصر فهمنا الدرس جيدا وتعلمنا من اخطانا في نكسة 67 اقصد خطة التكتل الغربي علي مصر في 67 اننا قادرون علي التحدي بحرب مباغتة نستعيد فيها الأرض والنفس والكرامة ونفذنا ما اردنا بانفسنا في ملحمة أكتوبر التي تم التخطيط بصناعة وعقل وتخطيط وتنفيذ الجندي المواطن المصري استطاع ان يحارب التكتل الغربي بقيادة الولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا ويزيد عليهم دويلة صهيون إسرائيل واختار الزعيم العملاق أنور السادات الوقت والساعة والمفاجأة والحل الذي قضي علي من اقنعوا موشي ديان ومرتزقته أنهم الجيش الذي لا يقهر وسط صناعتهم الأمريكية من خطهم المنيع بالناياليم والساتر الترابي بارتفاع 20 مترا ووسط تلك السماء المكشوفة والمليئة بأقمار التجسس الامريكية والبريطانية والإسرائيلية والتسلح العملاق الغربي والرؤوس النووية الإسرائيلية والتكتل الداعم من عتاد وسلاح وقوات ترتدي البذة العسكرية الإسرائيلية من مختلف الجنسيات (تحت مسمي دولة ارض الميعاد) , ولكن مازالت وستظل حرب أكتوبر التي سوف نورثها لأبنائنا في كل لحظة أننا جاهزون إلى أن نفعلها في أي وقت ولكن المرة القادمة سيكون العلم المصري مرفرفا فوق كل الأراضي العربية المحتلة إيمانا منا نحن خير الأجناد أما النصر أو الشهادة دفاعا الوطن ..... والى تكملة قادمة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يطلقون صاروخا على إسرائيل ويسقطون مسيرة أميركية
قال الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء إنه رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل، وفي حين أعلن الحوثيون – أمس الثلاثاء- أنهم أسقطوا مسيّرة أميركية جديدة واستهدفوا مجددا حاملتي طائرات، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة الضربات على اليمن حتى ينتهي تهديد الملاحة البحرية بالمنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع تعمل على اعتراض التهديد ويتم التحقق من النتائج، مشيرا إلى أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في حيفا وخليجها والجليل الغربي وفق السياسة المتبعة.
ورجح الجيش الإسرائيلي نجاح محاولة اعتراض الصاروخ.
من جهته قال الإسعاف الإسرائيلي إن فرقه توجهت إلى مناطق عدة بعد دوي صفارات الإنذار ولم يتم الإبلاغ عن إصابات.
وقالت صحيفة معاريف إنه تم تفعيل صفارات الإنذار في شمال إسرائيل لأول مرة نتيجة إطلاق صاروخ من اليمن.
???? مقاطع فيديو تظهر فشل دفاعات العدو الإسرائيلي في التصدي للصاروخ اليمني في سماء مدينة عكا المحتلة pic.twitter.com/JpCeuJzRnm
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) April 23, 2025
استهداف مسيرة أميركيةيأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع -في بيان عبر قناة المسيرة الفضائية- أنه تم إسقاط مسيّرة أميركية من طراز "إم كيو 9" بصاروخ أرض جو محلي الصنع.
إعلانوأضاف سريع أن الطائرة كانت تنفذ مهام عدائية في أجواء محافظة حجة (شمال غربي اليمن)، مشيرا إلى أنها السابعة التي يتم إسقاطها خلال الشهر الجاري والـ22 منذ بدء العمليات العسكرية في البحر الأحمر إسنادا لغزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
???? بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 في أجواء سواحل محافظة #حجة وتنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملتي الطائرات الأمريكيتين "ترومان" و"فينسون" 24-10-1446هـ 22-04-2025م#ثابتون_مع_غزة #التصعيد_بالتصعيد #معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/qgOkngXLd6
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) April 22, 2025
وفي المقابل، قال مسؤول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للجزيرة إنه لا يمكن حتى الآن تأكيد ما ورد في بيان الحوثيين عن إسقاط مسيّرة أميركية، غير أنه أكد أنهم أسقطوا 6 مسيّرات أميركية منذ مارس/آذار الماضي.
وفي البيان الذي بثته قناة المسيرة، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين إنهم نفذوا عمليتين استهدفتا حاملتي الطائرات الأميركيتين ترومان وفينسون في البحرين الأحمر والعربي بصواريخ مجنحة وطائرات مسيرة.
بيد أن المسؤول في البنتاغون قال للجزيرة إن الحوثيين لم يتمكنوا من شن أي هجوم ناجح على سفن البحرية الأميركية، مشيرا إلى أن السفن التابعة للحاملتين ترومان وفينسون تصدت في السابق لهجمات شنتها الجماعة اليمنية.
وكان الحوثيون أعلنوا -أول أمس الاثنين- أيضا أنهم هاجموا الحاملتين، بعد أن أعلنوا مرارا قبل ذلك استهداف الحاملة ترومان.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إن قواته تنفذ ضربات واسعة النطاق في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
إعلانوأضاف ترامب -في تصريحات بالبيت الأبيض- أن الجيش الأميركي سيواصل ما سماها عملياته الحاسمة حتى يتراجع تهديد الحوثيين للقوات الأميركية وحرية الملاحة في البحر الأحمر.
وتابع أن أهداف الضربات في اليمن شملت قادة الحوثيين ومعداتهم ومنشآت القيادة والتحكم ومخازن الذخيرة.
وكان ترامب هدد سابقا بمواصلة الضربات العسكرية على اليمن حتى القضاء على الحوثيين.
وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) إن الطائرات الأميركية شنت فجر الأربعاء 3 غارات على مديرية مجزر بمحافظة مأرب، كما استهدفت بغارات أخرى مطار مدينة الحديدة، وشبكة الاتصالات بمنطقة البرح بمديرية مقبنة في محافظة تعز.
وكانت الطائرات الأميركية شنت مساء الثلاثاء 4 غارات على مديرية آل سالم في صعدة شمالي اليمن، كما استهدف الطيران الأميركي بعدة غارات مديرية الصليف وجزيرة كمران في الحديدة غربي البلاد.
وبدأت الولايات المتحدة منتصف مارس/آذار الماضي حملة عسكرية على الحوثيين بعد أن أعلنوا اعتزامهم استئناف عملياتهم العسكرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر إثر انقلاب إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتصاعدت حدة الضربات الأميركية الأيام الماضية، مخلفة أعدادا كبيرة من الضحايا، خاصة في الحديدة وصنعاء.