لا يمكن أن يكون هناك سلام ما لم تكن هناك قبله مراره الانكسار والحسرة التي طالت الأرض والنفس والكرامة في كل بيت في مصر ولم تكن أحداث تلك النكسة أو حرب الأيام الستة التي يطلقها الكيان الصهيوني الإسرائيلي المحتل علي نكسة 1967 التي هيأت له احتلال الأراضي العربية دون قتال سوى أنها مخطط استخباراتي تداركت من حول الرؤساء العرب في كلا من مصر وسوريا والأردن وفلسطين , وقد بينت الاحداث بعد مرور 57 عاما علي تلك النكسة التي اتضح بعدها أن التخطيطات التي تبنتها الأجهزة الاستخباراتية الامريكية والبريطانية والفرنسية والتي بدأتها بمجموعه من الاخبار التي استهدف وصولها الي الزعيم العربي عبد الناصر عبر القنوات الاستخباراتية الأوروبية أنه هناك شيئا ما يدار في إسرائيل بعد مجموعة من اللقاءات السرية مع ممثلي وزارات الدفاع الامريكية والبريطانية والفرنسية والتي أثارت الكثير من الشكوك حول الرحلات المتكررة التي قام بها ليفي اشكول رئيس وزراء الكيان الي أمريكا وما تلها عقب العودة من قيام الجيش الاسرائيلي بعمل العرضً العسكريً في القدس والذي تمنعه المواثيق الدولية والتي تقر أن القدس منطقة منزوعة السلاح.

وبعد الاتفاق للدفاع المشترك الذي وقعة الزعيم عبد الناصر مع سورية وتلها إرسال اللواء محمد فوزي الي دمشق لتولي القيادة المشتركة.

وتوالت الاحداث الاستخباراتية خلال شهر مايو 1967 بطريقة النمط السريع حيث ان كل الاخبار التي تدور في عمق الغرف المغلقة كانت تلك الي التكتل الغربي بقيادة الولايات المتحدة والتي وجهت أحد أهم الأقمار الصناعية في برنامجها "كورونا" والذي يشمل قمر للتجسس فوق المنطقة السوفيتية وأخر في الشرق الأوسط على مراقبة كل الحدود والمساحات الواسعة حول الحدود المحتلة من إسرائيل ومراقبة سيناء والصفة الغربية الأردنية وهضبة الجولان السورية . ويعتبر برنامج كورونا للأقمار التجسس والذي تبناه الرئيس الأمريكي دوايت ايزنهاور منذ 1958 الي 1961 ودعمه الكونجرس المشروع وتم انشاء مكتب الاستطلاع الوطني الذي يغذي الموساد بكل التحركات المصرية والسورية والأردنية وعليها قامت أمريكا بأرسال الاسطول السادس الي شرق المتوسط امام ميناء حيفا، وأعلنت إسرائيل حالة الطوارئ القصوى في 20 مايو 1967 وارسلت الحشود العسكرية لها الي وادي النقب بالقرب من جزيرة سيناء ( وهنا بدأت آليات المخطط الصهيوني الأمريكي –البريطاني  ), والذي استهدف تسريع وتيرة رد الفعل العربي بقيادة مصر فما كان للزعيم عبد الناصر سوي الذهاب الي اغلاق خط الملاحة من جزيرة تيران لمنع دخول السلاح الي ميناء ايلات ,  وتابع برنامج كورونا الفضائي التقاط الصور للتحركات والحشود العسكرية داخل مناطق سيناء وكذلك هضبة الجولان السورية والضفة الغربية ومناطق غزة وارسال أيضا احداثيات الطائرات للمطارات المصرية والأردنية والسورية وربما كان الجزء الأكبر من حركة الطائرات المصرية في كل مطاراتها بل ومتابعة مكتب الاستطلاع الأمريكي التحسسي والذي كان يرسل المئات من الصور من قمر الاصطناعي الأوسط والذي يتابع حركة سلاح الجوي المصري وأوقات التي تترك فيها الطائرات في الممرات. 

وفي تلك الأوقات كانت قوات الدفاع المشترك بقيادة الزعيم المصري تتابع التقارير التي تأتي من إسرائيل والت يتبين مدي التنازع بين وزراء رئيس حكومة إسرائيل ليفي اشكول وتوضح مدي الانقسامات التي يظهرونها وتنقلها وسائل الاعلام وبينت تعيين موشي ديان الإرهابي القادم من فترة التدريب في فيتنام وتعيين مناحيم بيجين رئيس الجماعة الإرهابية الارجون التي نفذت مذبحة دير ياسين وزيرا للدولة , وظهر ديان في اول لقاء صحفي متحدثا علي ان الحكومة قامت بعمل دبلوماسي وانه لا يريد ان يقتل جنود امريكان او بريطانيين دفاعا عن دولة إسرائيل بل يجب ان تخوض إسرائيل معاركها بجنودها , وذهب ديان إلى خطة الخداع بفتح اجازات للجنود وتصوير الجنود وهو علي شواطئ البحر وفي حفلات الغناء وصالات الرقص وفي نفس الليلة أعطى الأوامر لسلاح الجوي الإسرائيلي الاستعداد ودراسة الاحداثيات التي أرسلتها حاملة الطائرات الامريكية التي مرت بقناة السويس وكذلك صور الأسطول السادس في دلتا مصر بالإضافة إلى الصور التي أرسلها مكتب الاستطلاع الأمريكي للشرق الأوسط من خلال قمر التجسس فوق الأوسط. واختارت إسرائيل يوم 5 يونيو 1967 الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة كنت إنذارات تدوي في كل المطارات حيث دخلت إسرائيل لضرب المطارات المصرية ودمرت أكثر من 420 طائرة على الأرض واشترك في سلاح الطيران الإسرائيلي طيارين من السلاح الأمريكي والبريطاني والفرنسي والذي بينته حجم وأنواع الطائرات التي اشتركت في ضرب المطارات المصرية أي أنه ليس سلاح الطيران الإسرائيلي كما زعموا بل تكتل غربي بقيادة أمريكا.

وهنا أقول وأسرد أحداثا جديده على السامع في تلك السطور الماضية وهو اننا في مصر فهمنا الدرس جيدا وتعلمنا من اخطانا في نكسة 67 اقصد خطة التكتل الغربي علي مصر في 67 اننا قادرون علي التحدي بحرب مباغتة نستعيد فيها الأرض والنفس والكرامة ونفذنا ما اردنا بانفسنا في ملحمة أكتوبر التي تم التخطيط بصناعة وعقل وتخطيط وتنفيذ الجندي المواطن المصري استطاع ان يحارب التكتل الغربي بقيادة الولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا ويزيد عليهم دويلة صهيون إسرائيل واختار الزعيم العملاق أنور السادات الوقت والساعة والمفاجأة والحل الذي قضي علي من اقنعوا موشي ديان ومرتزقته أنهم الجيش الذي لا يقهر وسط صناعتهم الأمريكية من خطهم المنيع بالناياليم والساتر الترابي بارتفاع 20 مترا ووسط تلك السماء المكشوفة والمليئة بأقمار التجسس الامريكية والبريطانية والإسرائيلية والتسلح العملاق الغربي والرؤوس النووية الإسرائيلية والتكتل الداعم من عتاد وسلاح وقوات ترتدي البذة العسكرية الإسرائيلية من مختلف الجنسيات (تحت مسمي دولة ارض الميعاد) , ولكن مازالت وستظل حرب أكتوبر التي سوف نورثها لأبنائنا في كل لحظة أننا جاهزون إلى أن نفعلها في أي وقت ولكن المرة القادمة سيكون العلم المصري مرفرفا فوق كل الأراضي العربية المحتلة إيمانا منا نحن خير الأجناد أما النصر أو الشهادة دفاعا الوطن ..... والى تكملة قادمة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

“الغارديان” البريطانية تكشف جانبًا من جرائمِ القتلِ الوحشية التي ارتكبها العدوّ الإسرائيلي في غزةَ

يمانيون|

كشفتْ صحيفةُ “الغارديان” البريطانية جِانبًا من جرائمِ القتلِ المتوحِّشِ لكيان العدوّ الإسرائيلي في قطاعِ غزةَ، متطرِّقَةً إلى جريمة استهداف طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة قبلَ أَيَّـام.

وأشَارَت الصحيفة إلى أنه تم “العثورُ على جثث 15 مسعفًا وعاملَ إنقاذٍ فلسطينيًّا، قتلتهم قواتُ الاحتلال الإسرائيلي ودُفنوا في مقبرةٍ جماعية قبلَ نحو عشرة أَيَّـام في رفح أقصى جنوب قطاع غزة، وكانت أيديهم أَو أرجُلُهم مقيَّدةً وبها جروحٌ ناجمةٌ عن طلقاتٍ ناريةٍ في الرأس والصدر”.

وأكّـدت الصحيفة أن “روايات الشهود تضاف إلى مجموعة متراكمة من الأدلة التي تشير إلى جريمة حرب خطيرة محتملة وقعت في 23 مارس، عندما أرسلت طواقمُ سياراتِ الإسعافِ التابعةَ للهلال الأحمر الفلسطيني وعمال الإنقاذ التابعين للدفاع المدني إلى موقع غارةٍ جوية في الساعات الأولى من الصباح في منطقة الحشاشين في رفح.

ولم يُسمَحْ للفِرَقِ الإنسانية الدولية بالوصول إلى الموقع إلا في نهاية هذا الأسبوع. وتم انتشالُ جثةٍ واحدة يوم السبت، كما عُثِرَ على أربعَ عشرةَ جثةً أُخرى في مقبرة رملية بالموقع يوم الأحد، ونُقلت جثثُهم إلى مدينة خان يونس المجاورة للتشريح”.

وأفَاد الدكتور أحمد الفَــرَّا، كبيرُ الأطباء في مجمع ناصر الطبي في خانيونس، بوصول بعض الرفات.

وقال الفَــرَّا لصحيفة الغارديان: “رأيتُ ثلاثَ جثثٍ عند نقلهم إلى مستشفى ناصر. كانت مصابةً برصاصات في الصدر والرأس. أُعدِموا. كانت أيديهم مقيَّدةً، ربطوهم حتى عجزوا عن الحركة، ثم قتلوهم”.

وقدّم الفرا صورًا قال إنه التقطها لأحدِ الشهداء لدى وصوله إلى المستشفى. تُظهِرُ الصور يدًا في نهايةِ قميص أسود بأكمام طويلة، مع حبلٍ أسودَ مربوطٍ حول معصمِه.

وقال شاهد عيان آخر شارك في انتشال رفات من رفح الأحد، إنه رأى أدلةً تشير إلى إطلاق النار على أحد الشهداء بعد اعتقاله.

وذكر الشاهدُ، الذي طلب عدمَ ذكر اسمه؛ حفاظًا على سلامته، لصحيفة “الغارديان” في مقابلة هاتفية: “رأيتُ الجثثَ بأُمِّ عيني عندما وجدناها في المقبرة الجماعية. كانت عليها آثارُ طلقات نارية متعددة في الصدر. كان أحدُهم مقيَّدَ الساقَينِ، وآخرُ مصابًا بطلقٍ ناري في الرأس. لقد أُعِدموا”.

وتُضافُ هذه الرواياتُ إلى تأكيدات أطلقها مسؤول كبير في الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني الفلسطيني ووزارة الصحة في غزة بأن بعضَ الضحايا تعرَّضوا لإطلاق النار بعد أن اعتقلتهم قواتُ العدوّ الإسرائيلي وقيَّدتهم.

من جهته، قال الدكتور بشَّار مراد، مديرُ برامج الصحة في جمعية الهلال الأحمر بغزة: إن “إحدى الجثث التي تم انتشالُها للمسعفين على الأقل كان مقيدَ اليدين، وإن أحدَ المسعفين كان على اتصالٍ بمشرِف سيارات الإسعاف عندما وقع الهجوم”.

وذكر مراد أنه “خلال تلك المكالمة، كان من الممكن سماعُ طلقات نارية أطلقت من مسافة قريبة، فضلًا عن أصوات جنود إسرائيليين في مكان الحادث يتحدثون باللغة العبرية، وأمروا باعتقال بعضِ المسعفين على الأقل”.

وتابع “أُطِلقت طلقاتٌ ناريةٌ من مسافة قريبة. سُمِعت خلال الاتصال بينَ ضابط الإشارة والطواقم الطبية التي نجت واتصلت بمركَز الإسعاف طلبًا للمساعدة. كانت أصواتُ الجنود واضحةً باللغة العبرية وقريبةً جِـدًّا، بالإضافة إلى صوت إطلاق النار”.

“اجمعوهم عند الجدار وأحضِروا قيودًا لربطِهم”، كانت إحدى الجُمَلِ التي قال مراد: إن المرسل سمعها.

وقال المتحدِّثُ باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزةَ، محمود بصل: إنه “تم العثورُ على الجثث وفي كُـلٍّ منها نحوُ 20 طلقة نارية على الأقل، وأكّـد أن “أحدَهم على الأقل كانت ساقاه مقيَّدتَينِ”.

وفي بيانٍ لها، قالت وزارةُ الصحة في غزةَ: إن الضحايا “أُعدموا، بعضُهم مكبَّلُ الأيدي، مصابون بجروحٍ في الرأس والصدر. دُفنِوا في حفرة عميقة لمنع الكشف عن هُوياتهم”.

وصرَّحَ رئيسُ الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور يونس الخطيب، بأن جيشَ الاحتلال أعَاقَ انتشالَ الجثث لعدة أَيَّـام. مُشيرًا إلى أن “عمليةَ انتشال الجثث تمت بصعوبة بالغة؛ لأَنَّها كانت مدفونةً في الرمال، وتبدو على بعضِها علاماتُ التحلُّل”.

مقالات مشابهة

  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • حماس: لن ننقل "الرهائن" من المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها
  • عاجل | السيد القائد: العدو الإسرائيلي استأنف الإجرام منذ أكثر من نصف شهر بذات الوحشية والعدوانية التي كان عليها لمدة 15 شهرا
  • مصر أكتوبر يستنكر استهداف الاحتلال الإسرائيلي لبعض المناطق السورية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال حسن فرحات قائد القطاع الغربي لحماس في لبنان
  • تعرف على معابر غزة التي أغلقتها إسرائيل لمحاصرة السكان
  • رجي: لممارسة أقسى الضغوط على إسرائيل للانسحاب من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلها
  • “الغارديان” البريطانية تكشف جانبًا من جرائمِ القتلِ الوحشية التي ارتكبها العدوّ الإسرائيلي في غزةَ
  • إسرائيل تطرد راهبة روسية بعد تصريحاتها عن "مؤامرة 7 أكتوبر"
  • أحمد ياسر يكتب: هل نرى اتفاقا أمريكيا سعوديا بدون إسرائيل؟