تعد الشركات العمانية الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي، ومصدرا مهما للابتكار والتطوير التقني، كما تسهم في تنويع القاعدة الإنتاجية، وتوفير فرص العمل للشباب، وتسهم بشكل كبير في تحسين مستوى المعيشة، وتعزيز خطوط الإنتاج للمؤسسات الكبيرة، وتقدم العديد من الخدمات والمنتجات للقطاعين العام والخاص.

وبذلك تحظى هذه الشركات بالعديد من التسهيلات والحوافز الحكومية التي تسهم بشكل كبير في التصدي للتحديات والمعوقات التي تواجهها، وتسهم أيضا في تسريع نموها ووصولها إلى أسواق جديدة محليا عالميا، بالإضافة إلى جذب المواهب وتشجيعها على طرح الأفكار وتأسيس المشروعات التي تعزز التنويع الاقتصادي.

في هذا الإطار، التقت "عمان" بعدد من رواد الأعمال مؤسسي الشركات العمانية الناشئة، للحدث حول أهم الحوافز والتسهيلات التي يحتاجوها لتسريع نمو مؤسساتهم وللتغلب على التحديات التي تواجههم.

تمويل ميسر ومرن

في البداية قال جاسم العلوي مؤسسة شركة "دربك": تحتاج الشركات الناشئة إلى العديد من الحوافز والتسهيلات أهمها تمويل مخصص للشركات الناشئة وتمويل ميسر ومرن سواء من خلال القروض أو برامج الاستثمار الموجهة، كما تحتاج إلى إعفاءات ضريبية ودعم حكومي وتخفيف الأعباء الضريبية مع توفير حوافز تشجيعية للشركات المبتكرة، وبنية تحتية رقمية قوية وتحسين خدمات الإنترنت والدفع الإلكتروني لتسهيل العمل عن بُعد والتجارة الإلكترونية، وتبسيط إجراءات التأسيس وتقليل التعقيدات في التسجيل والتراخيص لتوفير الوقت والجهد، وبرامج إرشاد وشبكات دعم وتوفير مسرّعات الأعمال وبرامج الإرشاد التي تربطنا برواد أعمال ومستثمرين ذوي خبرة.

مشيرا إلى أهم التحديات التي تواجه الشركات الناشئة، أهمها صعوبة تأمين التمويل المستدام فالتحدي الأكبر هو الحصول على تمويل كافٍ في ظل غياب برامج استثمار مستدامة للشركات الناشئة، والإجراءات المعقدة والمتطلبات الإدارية المطولة تؤخر عمليات التوسع والنمو، والمنافسة من جهات ذات ربط حكومي ووجود منافسين أكبر وأكثر رسوخا في السوق يجعل من الصعب التميز والوصول إلى العملاء.

وحول خططه المستقبلية للاستمرار في نجاح شركته، قال العلوي: ضم الخدمات الفندقية والطيران لمنصة دربك، وخدمات حجز الفنادق والمنتجعات وعمل شراكات مع الفنادق لتوفير حجز مباشر عبر المنصة، وتوفير خدمات الطيران وإضافة حجز الرحلات المحلية والدولية، وتوفير باقات سياحية متكاملة تشمل الطيران والإقامة والجولات السياحية، بالإضافة إلى توسيع السوق المستهدف ليشمل المؤسسات والقطاعات، والتوجه للسياحة المؤسسية وتنظيم رحلات العمل والفعاليات للشركات، وتنظيم ورش العمل والفعاليات وتقديم باقات ترفيهية وتدريبية مخصصة للشركات. وأضاف: كما نسعى لتحسين التجربة الرقمية والشراكات، وتكامل الخدمات الرقمية وتحسين واجهة التطبيق ونظام الحجز ليتناسب مع خطة التطوير، وتوقيع شراكات استراتيجية وتعاون مع شركات الطيران والفنادق المحلية والدولية بالإضافة إلى التوسع في الشراكات الإقليمية السياحية والاستراتيجية.

علما أن الشركة الناشئة "دربك" توفر حلولا تقنية لتسهل عملية الحجز الإلكتروني للسياح من جميع أنحاء العالم للتجربة السياحية المميزة في مختلف محافظات سلطنة عمان، كما تعتبر الحل الأمثل للترويج للسياحة الداخلية في سلطنة عمان.

التوجيه الصحيح

من جانبه قال معرك بن مبارك المعيركي مؤسسة تطبيق "فاسكانو": تحتاج الشركات الناشئة إلى ‏التوجيه الصحيح من قبل خبراء معتمدين أو رواد أعمال متواجدين في نفس المجال ولديهم خبرات كبيرة في هذا النوع من الأعمال، و‏الدعم المادي المدروس لبعض من الشركات المهتمة بتوسع الخارجي وكذلك تقديم خدمة محلية للمشاريع المحلية، كما تحتاج إلى ‏التسهيلات في بعض الإجراءات لأصحاب الشركات الناشئة والمتوسطة وتسهيل بعض الإجراءات الحكومية والتصاريح اللازمة.

وأوضح أن التوسع للسوق الخارجي يعتبر من القضايا المهمة لأصحاب الشركات الناشئة، ووجب مساعدتهم من خلال تقديم النصائح والتوجيه الصحيح، كما أن ‏العامل المالي جدا مهم لنمو وتطوير هذه الشركات.

وأكد المعيركي أن من أهم الخطط المستقبلية التي يسعى لتحقيقها ‏مواصلة الشراكات الاستراتيجية سواء كانت مع القطاع الحكومي أو الخاص، و‏مواصلة التوسع الأفقي والعمودي من ناحية توفير خدمات الشركة في مناطق مختلفة وتوفير مميزات جديدة، بالإضافة إلى التركيز والتوسع للأسواق العالمية.

دعم مالي مباشر

وتحدث مسلم بن دبلان العمري مؤسس مجموعة بن دبلان العالمية حول الحوافز والتسهيلات التي تحتاجها الشركات الناشئة العمانية، قائلا: تحتاج هذه الشركات إلى توفير دعم مالي مباشر من الحكومة، مثل منح أو قروض بفوائد منخفضة، كما أن تسهيل الإجراءات الإدارية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تسريع نمو هذه الشركات، بالإضافة ضرورة توفير حاضنات أعمال ومراكز ابتكار يمكن أن يساعد في توفير بيئة مناسبة لتطوير الأفكار وتحويلها إلى مشاريع ناجحة، وتوفير برامج تدريبية متخصصة في مجالات مثل التسويق الرقمي وإدارة الأعمال والتكنولوجيا يمكن أن يعزز من كفاءة وقدرة رواد الأعمال.

مشيرا إلى التحديات، قائلا: نقص التمويل يعد من أبرز العوائق التي تواجه هذه الشركات الناشئة، حيث يجد الكثير من رواد الأعمال صعوبة في الحصول على التمويل اللازم لتوسيع أعمالهم، كذلك تواجه الشركات الناشئة تحديات في الوصول إلى الأسواق خاصة في ظل وجود منافسة قوية من الشركات الكبرى التي تمتلك موارد أكبر، كما أن التغيرات الاقتصادية والسياسية يمكن أن تؤثر سلبا على استقرار الأعمال مما يزيد من الضغوط على هذه الشركات.

وتحدث العمري حول أهم خطط الشركة المستقبلية، قائلا: نسعى إلى توسيع نطاق أعمال الشركة من خلال تطوير وتحسين الخدمات الحالية، والدخول في مشاريع ومناقصات حكومية جديدة، كذلك نبحث عن إمكانية تفعيل استراتيجيات تسويقية مبتكرة تهدف إلى زيادة قاعدة العملاء، سواء من خلال التوسع في الأسواق المحلية، وطموحنا الوصول إلى أسواق جديدة، بالإضافة إلى ذلك نطمح للعمل على بناء شراكات استراتيجية مع شركات أخرى لتعزيز القدرة التنافسية وتحقيق النمو المستدام.

حاضنات أعمال

وقالت أسماء بنت علي العامرية مؤسسة شركة "فلونة" الناشئة: تحتاج الشركات الناشئة إلى حاضنات أعمال تحتضن هذه الشركات في بداية تأسيسها وتدريب رواد الأعمال على كيفية إدارتها والتغلب على التحديات المستمرة، بالإضافة إلى التسويق عبر المنصات المختلفة، فكل هذه التسهيلات يمكن أن تساهم في توفير منتج محلي قوي، وتزيد ثقة الزبائن بهذه المنتجات.

وأضافت: تحتاج هذه الشركات أيضا إلى التدريب والتوجيه من خلال البرامج التدريبية وورش العمل لتطوير المهارات الإدارية والمحاسبية والتسويقية، بالإضافة إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات المتعلقة بتسجيل الشركات والحصول على التراخيص.

وحول التحديات، قالت: تواجه الشركات الناشئة منافسة قوية من الشركات الكبرى والعلامات التجارية المعروفة، وصعوبة الوصول إلى السوق وقد يكون من الصعب بناء شبكة توزيع فعالة والوصول إلى العملاء المستهدفين خاصة في المراحل الأولى، كما تعاني هذه الشركات من نقص في الموارد البشرية والمالية مما يؤثر على قدرتها على النمو والتوسع. مؤكدة أن التغيرات السريعة في اتجاهات تطوير المنتج بما يتلاءم مع احتياجات العملاء تتطلب من الشركات أن تكون مرنة وقادرة على التكيف معها.

وأوضحت العامرية أن من خطط مؤسستها المستقبلية توسع أعمالها خارج السوق المحلي واكتشاف أسواق جديدة خارج سلطنة عمان، وتوثيق علامتها التجارية، والتركيز على الحملات التسويقية الفعالة، وتوفير منتجات جديدة للشركة.

توظيف الخبرات

من جانب آخر قال قيس بن محمد الجدياني الرئيس التنفيذي لمنصة "بُن بلس": من أهم التسهيلات التي تترقبها الشركات الناشئة في سلطنة عمان والتي يمكن أن تساعدها بشكل كبير جدا في النمو والاستمرار في السوق هو توظيف المواهب والخبرات، من المؤمل من هذه الشركات أن يرتفع دخلها السنوي وأن تساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، فلا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بتوظيف ذوي الخبرات، حيث تحتاج هذه الشركات مساعدة من الجهات الحكومية المعنية بهذا القطاع أن في توفير الرواتب العالية للخبرات والمستشارين. وأضاف: نتوقع من صندوق عمان المستقبل أن يحل هذا التحدي بشكل جدا كبير، فبوجوده يمكن مساعدتنا في التقدم بشكل سريع.

وأوضح الجدياني من أهم التحديات التي تواجه الشركات الناشئة هي السوق، وقال: يجب علينا نحن كرواد أعمال أن نتغلب على التحديات التي تواجهنا في السوق باستمرار. وأضاف: من التحديات أيضا التوسع في الدول الأخرى، وكذلك تحدي التمويل حيث تحتاج هذه الشركات إلى تمويل مالي كبير لتنمو. وحول الخطط المستقبلية، قال: خطتنا متمركزة في نقطتين، أولها النمو في المنتج حيث نعمل على تطوير المنتجات التي نقدمها، وثانيا نعمل على التوسع لدول أخرى.

علما أن منصة بُن بلس تقدم مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات التي تلبي احتياجات أصحاب الأعمال في قطاع الهوريكا، ومن هذه الخدمات منصة تجارية شاملة، حيث يوفر تطبيق «بُن بلس» منصة تجارية مبتكرة تجمع بين أصحاب الأعمال والموردين الموثوقين، حيث يمكن لأصحاب الأعمال تصفح مجموعة واسعة من المنتجات، ومقارنة الأسعار والمواصفات، وإجراء عمليات الشراء بكل سهولة مما يساعد على تسهيل عمليات الشراء وإدارة التدفقات النقدية لأصحاب الأعمال.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: تواجه الشرکات الناشئة التحدیات التی تواجه رواد الأعمال بالإضافة إلى بشکل کبیر فی سلطنة عمان من الشرکات من خلال یمکن أن

إقرأ أيضاً:

المشاط: المجموعة الوزارية لريادة الأعمال تؤسس لمرحلة جديدة من الدعم الحكومي

ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الاجتماع الأول للجنة الوزارية لريادة الأعمال، والتي تم إنشائها بناء على قرار رئيس مجلس الوزراء، بهدف تعزيز قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة ويسهم في خلق فرص عمل لائقة.

حضر الاجتماع، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وحسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، والدكتورة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، و ياسر صبحي نائب وزير المالية، وشريف لقمان، وكيل محافظ البنك المركزي لقطاع الشمول المالي وتنمية المشروعات وريادة الأعمال، ومحمد الصياد، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، ودعاء سليمة،المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، وتامر طه، مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للابتكار وريادة الأعمال ورئيس وحدة مشاركة القطاع الخاص، والدكتور أحمد كمال، المتحدث الرسمي ومعاون وزير التموين والتجارة الداخلية لشئون المشروعات المتوسطة والصغيرة.

وفي مستهل الاجتماع أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى القرار التأسيسي للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال، والذي يعكس الاهتمام الحكومي بدعم مجتمع ريادة الأعمال، مؤكدة سعي المجموعة للعمل المكثف من أجل توفير كامل الدعم لهذا القطاع الحيوي، وتحقيق تطلعات مجتمع ريادة الأعمال بكافة عناصره من شركات ناشئة ومستثمرين وجهات داعمة، وتوحيد الجهود في ظل تعدد المبادرات والبرامج التي تقوم بتنفيذها الجهات الوطنية لتنمية الابتكار وتوفير الدعم لتلك الشركات.

وذكرت أن المجموعة الوزارية تؤسس لمرحلة جديدة من الدعم الحكومي لخلق بيئة أعمال مُحفزة للشركات الناشئة وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري، مؤكدة على توحيد العمل مع الوحدة الدائمة لريادة الأعمال والشركات الناشئة بمجلس الوزراء، والبناء على ما قامت به من جهود طوال الفترة الماضية لتحقيق أقصى استفادة.

وشددت على أن عمل المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، يأتي في إطار اهتمام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجيهات بتوفير كل الدعم للشركات الناشئة، لتعزيز مساهمتها في الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج الحكومة الجديد الذي يعد أحد أبرز أولوياته دعم الابتكار وتمكين الشركات الناشئة.

واستعرضت «المشاط»، أبرز تحديات وتطلعات مجتمع ريادة الأعمال، على مستوى الفجوات التمويلية، وتطوير حو افز للمستثمرين الأجانب تشمل الإعفاءات الضريبية لتحفيزهم على الاستثمار في الشركات الناشئة، وإعادة النظر في القوانين والتشريعات الحالية لضمان توافقها مع المعايير الدولية واحتياجات الشركات الناشئة، وغيرها من المطالب.

بالإضافة إلى أفضل الممارسات الدولية في مجال ريادة الأعمال وأبرز منهجيات إصدار التراخيص والتشريعات في عدد من الدلول، حيث أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أهمية الاستفادة من هذه التجارب لتذليل التحديات أمام القطاع.

وأوضحت أن الفريق الفني لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عكف على تحليل مجموعة من التقارير والدراسات التشخيصية من أجل رصد أبرز التحديات التي تواجه مُجتمع الشركات الناشئة في مصر، لتكون نقطة انطلاق للرصد المستمر لمطالب مجتمع ريادة الأعمال، والسياسات المطلوبة للإسهام في وصول الشركات الناشئة في مصر إلى الأسواق الإقليمية والدولية مع الحفاظ على المهارات المحلية، واستغلال إمكانات الشباب المصري وقدرته المتميزة على الابتكار، لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للشركات الناشئة.

وأشارت إلى التقرير الصادر عن البنك الدولي، تحت عنوان «فخ الدخل المتوسط»، والذي يؤكد على ضرورة قيام الدول ذات الدخل المتوسط الأدنى، بالتركيز على الابتكار  كأولوية أساسية للنمو الاقتصادي وإصلاح الأطر التنظيمية لجذب الاستثمار الخاص وضمان المنافسة العادلة، بالإضافة إلى توفير فرص متساوية للنساء والشباب لدعم النمو الشامل والتنمية المستدامة.

وأكدت «المشاط»، عمق وقوة العلاقات بين مصر ومؤسسات التمويل الدولية والتي تساهم في دعم الشركات الناشئة في مصر، حيث أن 42% من رؤوس أموال المخاطر في مصر يأتي من مؤسسات التمويل الدولية . ولفتت إلى أن عددًا كبيرًا من المسرعات المصرية يستفيد أيضاً من هذا التمويل، وخاصة المسرعات التي تركز على المناخ والابتكار، بما في ذلك المسرعات الداعمة للشركات الناشئة التي تقودها النساء، وأخرى موجهة نحو التحول الأخضر. كما أشارت إلى المشاركة في قمة "رايز أب" خلال مايو الماضي بحضور دولة رئيس الوزراء، والتي عكست اهتمام الدولة بهذا القطاع وحرصها على الاستماع لكافة المطالب والتعليقات لتعزيز نموه وتطويره.

ومن جانبه، أشار الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى الدور الذي تقوم به الجامعات المصرية لدعم ريادة الأعمال من خلال مراكز الابتكار وريادة الأعمال بالجامعة وكذلك من خلال التعاون مع القطاع الخاص، من أجل صقل خبرات الطلاب وتنمية مهاراتهم ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

واستعرض الدكتور أيمن عاشور جهود صندوق رعاية المُبتكرين والنوابغ لدعم الطلاب المُبتكرين والمُبدعين وتشجيعهم على التميز والابداع، مشيرًا إلى تزايد دعم الجامعات المصرية في التشجيع على الابتكار والإبداع، لافتًا إلى وجود 43 حاضنة أعمال بـ 14 جامعة بالإضافة إلى 60 ناديًا لريادة الأعمال، فضلًا عن الجهود المبذولة لتحويل الأبحاث إلى مشروعات وشركات ناشئة تعمل على أرض الواقع.

وفي ذات السياق تحدث حسام هيبة، رئيس هيئة الاستثمار، عن ضرورة توحيد جهود الحكومة بما يتناسب مع بيئة ريادة الأعمال، بهدف دعم رواد الأعمال واستغلال إمكانياتهم، مع وضع إرشادات تشجعهم على الاستفادة من الفرص التنموية.

بينما استعرضت نائبة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الجهود المبذولة من خلال منصة إبداع مصر Egypt Innovate، التي تتم إدارتها من خلال القطاع الخاص بشكل كامل، مؤكدة حرص الوزارة على دعم كافة جهود المجموعة الوزارية لريادة الأعمال من أجل العمل على تنمية قطاع الشركات الناشئة في مصر.

كما أكد نائب وزير المالية، على تقديم كافة أوجه الدعم على مستوى الحوافز الضريبية للشركات الناشئة، في ظل الأهمية القصوى للابتكار والتكنولوجيا لتحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار الكلي.
وأفاد وكيل محافظ البنك المركزي المصري، بضرورة تعظيم الاستفادة بالشركات الناشئة ورواد الأعمال، وتوعية القطاع الحكومي بهذا الدور، وتحليل الوضع الحالي لبيئة ريادة الأعمال على مختلف الأصعدة، مشيرًا إلى أن التمويل يعد من أهم التحديات التي تواجه مجتمع ريادة الأعمال في مصر مما يتطلب استراتجيات واضحة وفعالة.

وناقشت اللجنة الإطار التنظيمي المقترح للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال، على مستوى الأمانة الفنية ومجموعات العمل والمهام الرئيسية لكل مجموعة، كما تم التأكيد على التنسيق الوطني لتنمية ملف ريادة الأعمال والابتكار لتقليل التداخل بين المبادرات والبرامج المختلفة وتعزيز كفاءءة استخدام الموارد، وضمان تقديم الدعم الشامل، وتطوير الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري.

وشهد اللقاء استعراض فيديو عن اّراء عدد من مؤسسي شركات ناشئة والمستثمرين والجهات الداعمة وشركاء التنمية الدوليين، حيث أشادوا بتكوين مجموعة وزارية لدعم ريادة الأعمال باعتباره مؤشر إيجابي وإشارة داخل مصر  وعالميًا لاتجاه متميز من الحكومة المصرية، حيث كان مطلب للشركات الناشئة ومجتمع رجال الأعمال في مصر لسد الفجوات بينهم وبين الحكومة كما يسهم في بلورة المجهودات التي كانت تقوم بها كل وزارة على حدى.
 

مقالات مشابهة

  • الاتحاد العربي لحماية الملكية الفكرية يتعهد بدعم الشركات الناشئة بالدول العربية
  • المشاط: المجموعة الوزارية لريادة الأعمال تؤسس لمرحلة جديدة من الدعم الحكومي
  • «التخطيط» تعقد الاجتماع الأول للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال
  • المشاط: المجموعة الوزارية تؤسس لمرحلة جديدة من الدعم الحكومي
  • المشاط تترأس الاجتماع الأول للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال
  • وزير الاتصالات: 23 مركز إبداع مصر الرقمية لدعم رواد الأعمال في المحافظات
  • إيتيدا: ندعم الشركات الناشئة والمهنيين المستقلين
  • حسام هيبة: مصر نجحت في جذب عدد كبير من الشركات العالمية والفرنسية للاستثمار بها
  • انطلاق قمة تكني العاشرة بمكتبة الإسكندرية اليوم