الأصوات المقلدة.. خطر جديد للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أظهرت دراسة لجامعة "كوليدج لندن" البريطانية أن أكثر من ربع الأصوات المقلدة باستخدام ما يعرف باسم "التزييف العميق" نجحت في خداع حتى أشد المستمعين حدة وتركيزاً.
وبحسب الباحثين في الجامعة فإن أكثر من 500 شخص تم تدريبهم على تمييز الأصوات الحقيقية من المقلدة استطاعوا اكتشاف 73% فقط من الأصوات المقلدة أثناء الدراسة.
وتم إجراء الدراسة باستخدام اللغتين الإنجليزية والصينية (الماندرين)، حيث تشابهت النسب في نتائج اللغتين، رغم أن فريق البحث وجد أن الناطقين باللغة الإنجليزية استطاعوا تمييز الصوت البشري عن لصوت المقلد المولد باستخدام الذكاء الاصطناعي من خلال إيقاع التنفس، في حين أشار الناطقون باللغة الصينية إلى الإيقاع والسرعة وطلاقة الحديث كمعيار للتمييز.
يذكر أنه يتم استخدام الأصوات المقلدة بدقة للاحتيال على الأشخاص والحصول منهم على الأموال، من خلال ادعاء المحتال بأنه أحد الأصدقاء أو شركاء لعمل ويطلب من الضحية تحويل أموال إليه.
وأثارت التطورات الأخيرة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي القلق من إمكانية انتشار عمليات الاحتيال بتقليد الأصوات، خاصة مع قدرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي على تقليد الأصوات بدرجة دقة عالية.
وحذر فريق الباحثين في الجامعة البريطانية من أنه "نتيجة التطورات التكنولوجية، أصبح من الممكن توليد نسخة شبه حقيقية من صوت أي شخص باستخدام تسجيل لكلمات قليلة بصوته".
وقال الباحثون إن نتائج الدراسة قد لا تعكس الواقع الفعلي، لأن المشاركين في الدراسة حتى من غير المدربين، كانوا يعرفون أنهم جزء من تجربة، وبالتالي كانوا أكثر تركيزا على اكتشاف الأصوات المقلدة.
وتتركز أغلب جهود مكافحة تزييف الأصوات حالياً على استخدام أنظمة ذكاء اصطناعي أيضاً لاكتشافها، والتي جاء أداؤها على نفس مستوى أداء الأشخاص المشاركين في تجربة الجامعة، لكنها تفوقت مقارنة بالأشخاص الذين لا يعرفون أنهم يشاركون في تجربة لاكتشاف الأصوات المقلدة.
وقال الباحثون إنه في ظل توقع حدوث تطوير وتقدم كبير في تقنيات تقليد الأصوات، المطلوب هو تطوير أدوات أكثر تقدماً لاكتشافها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الذكاء الصناعي الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
ميتا تستعد لإطلاق تطبيق للذكاء الاصطناعي التوليدي
تستعد "ميتا" لإطلاق نسخة مستقلة من واجهة الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها "ميتا إيه آي"، المدمجة حتى الآن في شبكات فيسبوك وثريدز وإنستغرام أو خدمتي المراسلة واتساب ومسنجر، على ما أفادت وسائل إعلام أمريكية الخميس.
ومن شأن تقديم "ميتا إيه آي" Meta AI كتطبيق مستقل أن يسمح لـ"ميتا" بالتنافس مباشرة مع برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي الكبيرة مثل "تشات جي بي تي" ("أوبن إيه آي") أو "جيميناي" ("غوغل") أو "كلود" ("أنثروبيك").
وقد أُطلقت "ميتا إيه آي" في أيلول/سبتمبر 2023، وكانت تقتصر في السابق على منصات الشركة الحالية ولم يكن من الممكن استخدامها بشكل مستقل.
في نيسان/أبريل 2024، استبدلت المجموعة وظيفة البحث التقليدية على شبكات التواصل الاجتماعي والمراسلة الخاصة بها بـ"ميتا إيه آي".
كان من الممكن أيضا الوصول إلى "ميتا إيه آي" عبر موقع إلكتروني مخصص، ولكن ليس في شكل تطبيق.
وقد جعل رئيس مجموعة ميتا مارك زاكربرغ الذكاء الاصطناعي أولوية.وتخطط المجموعة لاستثمار ما بين 60 و65 مليار دولار هذا العام، معظمها في مراكز البيانات والخوادم والبنية الأساسية للشبكات، والتي تُعتبر ضرورية لتطوير الذكاء الاصطناعي.
وقال مارك زاكربرغ خلال تقديم النتائج السنوية لعام 2024 في أواخر كانون الثاني/يناير "أتوقع أن يتجاوز مساعد قائم على الذكاء الاصطناعي عتبة مليار مستخدم هذا العام، وبالنسبة لي، سيكون +ميتا إيه آي+".وأضاف "بمجرد أن تصل الخدمة إلى هذا النطاق، فإنها عادة ما تحظى بريادة مستدامة".