أمراض خطيرة تتجلى أعراضها في النسيان| علامات يجب الانتباه إليها
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
النسيان جزءًا طبيعيًا من حياة الإنسان، حيث يمكن أن يتعرض الجميع لفترات من ضعف الذاكرة. ومع ذلك، قد يكون النسيان أيضًا عرضًا لأمراض خطيرة تستدعي الانتباه والرعاية الطبية. تختلف هذه الأمراض في شدتها وتأثيرها على الحياة اليومية، وقد تكون مرتبطة بمشكلات صحية متنوعة. من المهم التعرف على هذه الأمراض وأعراضها لتحسين فرص الكشف المبكر والعلاج الفعال.
مرض الزهايمر
يُعد مرض الزهايمر من أكثر أنواع الخرف شيوعًا، ويتميز بفقدان الذاكرة التدريجي والقدرة على التفكير. تبدأ الأعراض عادة بنسيان الأحداث القريبة، وتدريجيًا تتطور لتشمل فقدان القدرة على التعرف على الأشخاص والتفاعل الاجتماعي.
الخرف الوعائي
يحدث الخرف الوعائي نتيجة تدهور تدفق الدم إلى الدماغ، وغالبًا ما يرتبط بأمراض القلب. تشمل الأعراض النسيان وصعوبة التفكير والتركيز، مما يؤثر على القدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
الالتهابات الدماغية
قد تؤدي التهابات الدماغ، مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ الفيروسي، إلى ضعف الذاكرة. تشمل الأعراض الأخرى الحمى والصداع والارتباك، وقد تؤدي هذه الالتهابات إلى آثار طويلة الأمد إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.
الجلطات الدماغية
يمكن أن تؤدي الجلطات الدماغية إلى فقدان الذاكرة بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل ضعف التنسيق أو فقدان القدرة على الكلام. يحتاج الأشخاص الذين تعرضوا لجلطة دماغية إلى رعاية طبية فورية للحد من الأضرار العصبية.
نقص الفيتامينات
يمكن أن يؤدي نقص بعض الفيتامينات، مثل فيتامين B12، إلى ضعف الذاكرة. هذا النوع من النقص قد يكون ناتجًا عن سوء التغذية أو مشاكل في الامتصاص، مما يستدعي تكملة الفيتامينات لتفادي الأعراض.
اضطرابات الغدة الدرقية
تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية، مثل قصور الغدة الدرقية، على مستويات الطاقة والذاكرة. قد يعاني الأشخاص المصابون من مشاكل في التركيز، وفقدان الذاكرة، وزيادة الوزن.
الاكتئاب والقلق
يمكن أن تؤدي الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق إلى ضعف الذاكرة. يشعر الأشخاص المصابون بالتوتر أو الاكتئاب غالبًا بصعوبة في التركيز، مما يؤثر على قدرتهم على تذكر المعلومات.
صدمات الرأس
يمكن أن تتسبب إصابات الرأس، مثل الارتجاج، في فقدان الذاكرة أو ضعفها. تتطلب هذه الإصابات مراقبة دقيقة وعلاجًا متخصصًا لضمان الشفاء الكامل.
يعتبر النسيان عرضًا شائعًا قد ينجم عن مجموعة متنوعة من الأسباب، ولكن في بعض الأحيان قد يكون علامة على أمراض خطيرة تتطلب رعاية طبية. التعرف على هذه الأمراض وأعراضها يعد أمرًا أساسيًا للكشف المبكر والعلاج الفعال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النسيان اعراض النسيان فقدان الذاکرة ضعف الذاکرة
إقرأ أيضاً:
الذاكرة المثقوبة
#الذاكرة_المثقوبة
د. #هاشم_غرايبه
لا يمكن إنكار أن الوضع المزري للعالم الإسلامي اليوم يتحمل مسؤوليته النظام السياسي، فليس هنالك فقر في الموارد ولا نقص في الكفاءات البشرية، يبرر التخلف والتبعية.
الأنظمة جميعها تنتهج الليبرالية وليس من بينها من يتبع المنهج الإسلامي، ومع ذلك تدّعي أن ما يعيقها هو الدين، ربما اكتسبت ذلك من القوى العلمانية العربية (القوميين واليساريين) الذين رددوا هذه الذريعة لتبرير فشلهم، واعتقادا أن التضييق على الدين يقطع المدد عن منافسيهم (الإخوان المسلمين).
على أنه من الصعب الإقتناع بأن دوام هذه الحالة طوال القرن المنصرم، أمر عرضي أو غير مقصود بذاته، وإلا لكان هنالك تباين بين قطر وآخر، لكنها جميعا متماثلة بالفشل الذريع، رغم التباين في نظام الحكم ملكية كانت أم جمهورية أم أميرية، لكنها جميعا وبلا استثناء لا تملك استقلالها الإقتصادي، سواء منها الفاحشة الثراء أو المدقعة الفقر.
ظلت أهم واجبات الأنظمة التي التزمت بها وعلى الدوام، محاربة أية حالة من التوحد على أساس إسلامي، اتبعت في ذلك مسارين معاً: توسيع شقة الخلاف السني الشيعي، ومحاربة الإسلام السياسي بالقمع المباشر وباختراقه من قبل جماعات تدعي الحرص على الإسلام فيما هي فعليا تمنع النهضة بموجبه.
في المسار الأول كان العمل دؤوبا على تخويف الأغلبية السنية من الخطر الشيعي لتبرير التحالف مع العدو الرئيس للأمة (التحالف الصهيو – صليبي) ضد إيران، فيما كان الأمر سهلا لدى الأقلية الشيعية، اذ كان يكفي إذكاء الحقد الثأري بتأجيج العواطف على حدث تاريخي مضى وانتهى منذ قرون، لذلك تم تشجيع إقامة مهرجانات اللطم والتطبير كطقوس وتقاليد جُعِلت من صلب العقيدة بل بديلا عنها، تستعاد فيها مأساة كربلاء سنويا، لدوام تحميل السنة وزر ما حدث ومنع أية محاولة لرأب الصدع.
أما المسار الثاني والذي تركز على الشق السُنّي، فقد تم تضمين القوانين نصوصاً تُجرّم الدعوة لانتهاج الإسلام في الحكم أو تشكيل حزب سياسي تحت عنوان إسلامي، بحجة أن ذلك يستبعد دور المسيحيين، كما ابتدعت تهمة الإرهاب الرهيبة المخصصة للمسلمين وغير المسبوقة في التاريخ البشري، وتعتبر كل مسلم يلجأ الى السلاح لمقاومة المحتلين أو حتى من يطالب دعويا بالجهاد لطرد المحتلين إرهابيا، وتجيز قتله على الشبهة، وتبدأ العقوبة بالإعدام بالإغتيال عن بعد، كما يجوز قصف المشتبه به مع عائلته أو الحي المشتبه بوجوده فيه، أما إذا اعتقل، فمحاكمته تكون أمام محكمة عسكرية رغم أنه مدني، حتى لا تخضع للإجراءات القضائية المعتادة، ولا يشترط لإدانته ثبوت قيامه بفعل جرمي، بل تكفي النوايا والأفكار.
على دموية هذا الإجراء، فلم تفلح في ثني المسلمين عن دينهم، بل قد تكون الإستجابة معاكسة، لكن ما نجحت أجهزة استخبارات الأنظمة فيه بتخطيط من سادتها في الغرب، هو إختراق العقيدة بجماعات التكفير السلفية وجماعات الصوفية القبورية، ففي مصر أنشأت المخابرات جماعة التكفير والهجرة، وفي السعودية الوهابية الجامية، وفي بلاد الشام الأحباش.
ما يكشف ارتباط هذه الجماعات المشبوه، هو التزامهم بالأسس التي حددها كلينتون للإسلام المقبول (المعتدل) وهي: دفاعهم عن الأنظمة القائمة بدعوى طاعة ولي الأمر، وتصديهم للمفكرين الذين يسعون لنهضة الأمة، وتعظيمهم للمظاهر والطقوس الماضوية لإماتة العقيدة وإبقائها تقوم على العبادات الفردية.
الآن ، وانتقالا الى المرحلة الجديدة المتمثلة بإعلان التحالف الرباعي (الخليجي – المصري)، أن مثلث الشر في النسخة الأحدث يتكون من إيران – تركيا – حماس!، وواضح أن إغفال أساس الشرور في المنطقة وهو الكيان اللقيط يدل على أنه هو الذي حدد هذا المثلث، وبما يخدم أهدافه.
لذلك رأينا هجوما من الأنظمة العربية عموما، ومن أنظمة التحالف الرباعي عصوصا،على المكون السني المستهدف من وراء هذا التحالف وهو: حما.س وكل من يؤيدها.
ولذلك سيكون من السهل كشف العملاء المنبثين بين الصفوف .. أنهم كل من يشارك بهذه المؤامرة، بغض النظر عن الزي الذي يرتديه: القومي الإنتهازي أم اليساري الطفيلي أم الأصولي المتشدد.