حكم الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما حكم الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة؟ حيث يقول السائل: كلما مرت علينا ذكرى انتصار حرب أكتوبر اجتمعت العائلة واحتفلنا معًا بهذه الذكرى، خاصة أن لدينا في العائلة من شارك أو استشهد فيها، إلا أن بعض الأفراد يعترض علينا بفعل ذلك ويقول: إنه لا وجه له من الشرع.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن ما تفعلونه من الاجتماع كل عام بقصد الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة؛ هو أمر جائز شرعًا، ومستحسنٌ طبعًا؛ لما فيه من إظهار الفرح بنعم الله تعالى على البلاد بسواد أمنها واستقرارها، إضافة إلى الامتثال للأمر الشرعي بالتذكير بأيام الله ومن أعظمها أيام النصر.
وأوضحت دار الإفتاء أن في هذه الاحتفالات تجديد لأبلغ معاني الوفاء والعرفان لمن بذلوا أرواحهم فداء الوطن بذكرهم وإكرام أهليهم، علاوة على استعادة سمات العمل الجاد ومقومات حب الوطن والإخلاص في رفع رايته عالية عزيزة مهابة.
وذكرت دار الإفتاء أن من الأمور المشروعة والمندوب إليها: الاحتفال بالمناسبات التي تَفَضَّلَ الله عز وجل بأن جعلها أحداثَ فرحٍ أو انتصار؛ بحيث كلما تداولتها الأعوام وتعاقبتها الأيام، تذكّر الإنسان ما كان بها من مآثر ومنن وإنعام؛ فيتجدّد لديه استحضار مشاعر فضل الله تعالى عليه، فيفرح لذلك في حينها كما كان فرحه أو فرح مَن سَلَفَهُ بها في يومها.
ويزداد ذلك الاحتفال مشروعية واستحسانًا إذا تعلّق بيومٍ وطنيّ مجتمعيّ؛ كيوم انتصار مصرنا الحبيبة والعالم العربي كله في حرب أكتوبر المجيدة؛ ذلك أنّ الفرح بذلك اليوم يتجاوز الفرد إلى المجتمع كله، حتى اعتُبر عيدًا قوميًّا مصريًّا يسعد فيه جميع المواطنين ويتذكرون بطولاتهم وبطولات مَن سَلَفَهم.
وأضافت أنَّ في الاحتفال بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، بما تشتمل عليه من الثناء على شهداء الوطن، وتجديد إبراز أبلغ معاني الشكر والتقدير لهم، ببيان عظيم ما قدموا لوطنهم؛ ترسيخًا لمبدأ الوفاء، وامتثالًا لما جاءت به نصوص القرآن الكريم من إكرامهم، والإقرار بدوام حياتهم، وخلود أرواحهم، مع ما هم عليه من الشهادة؛ قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران: 169].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرب اكتوبر انتصار حرب أكتوبر حرب أكتوبر المجيدة دار الإفتاء حرب أکتوبر المجیدة دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
انتصار عسكري ودبلوماسي باهر.. القومي لحقوق الإنسان يهنئ الرئيس السيسي بذكرى تحرير سيناء
بعثت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى 43 لتحرير سيناء.
وجاء نص البرقية، كالتالي:
فخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي
رئيس الجمهورية
تحية تقدير واحترام لشخصكم الكريم، وبعد..
يسرني ويشرفني، بالأصالة عن نفسي وباسم أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن أتقدم لفخامتكم بأسمى آيات التهاني وأصدق التمنيات بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء الغالية.
إن هذه الذكرى الوطنية المجيدة لا تمثل فقط انتصاراً عسكرياً ودبلوماسياً باهراً، بل هي تجسيد لإعلاء قيم الحق والعدل، وتأكيد لحق الشعوب الأصيل في تقرير مصيرها والسيادة على أراضيها، وهو حق من صميم حقوق الإنسان الأساسية التي يناضل المجلس من أجل ترسيخها وحمايتها.
كما يمثل استعادة أرض سيناء الطاهرة فاتحة لعهد جديد من السلام والتنمية، وهما ركيزتان أساسيتان لتمتع المواطنين بحقوقهم كاملة، وفي مقدمتها الحق في الحياة الآمنة الكريمة، والحق في التنمية المستدامة التي تشهدها أرض الفيروز اليوم بفضل جهودكم المخلصة، والتي تهدف إلى الارتقاء بجودة حياة المواطنين وتعزيز كرامتهم الإنسانية.
ونحن نستذكر في هذه المناسبة تضحيات شهدائنا الأبرار من رجال القوات المسلحة البواسل وجهود الدبلوماسية المصرية المخلصة، نؤكد أن صون كرامة الوطن والمواطن وحماية الحق في الأرض والحياة هو جوهر رسالة حقوق الإنسان.
وإذ نثمن عالياً جهود فخامتكم في تعزيز مسيرة التنمية والبناء في ربوع مصر كافة، بما في ذلك سيناء الحبيبة، فإن المجلس القومي لحقوق الإنسان يؤكد على استمرار دعمه لكل جهد وطني يهدف إلى ترسيخ دعائم دولة القانون والمواطنة، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان لجميع المصريين دون تمييز، باعتبارها أساساً للاستقرار والتقدم والازدهار.
حفظ الله مصر واحة للأمن والأمان، وحفظكم ورعاكم قائداً لمسيرتها نحو مستقبل أكثر إشراقاً ورخاءً، وسدد على طريق الحق والخير خطاكم.
وكل عام وسيادتكم وشعب مصر العظيم بخير وسلام.