مؤسسة "فكر واعمل" تحتفل بذكرى حرب 6 أكتوبر المجيد
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ًنظمت مؤسسة فكر واعمل لقاءً فكريًا وتثقيفيًا بعنوان: "العيش منتصرًا"، تزامنًا مع احتفال انتصارات أكتوبر المجيد، وجاء اللقاء بحضور رموز فكرية وقادة دينيين، وترأس المنصة كل من: المهندس باسم فكري، مدير عام مؤسسة فكر واعمل، والقس رفعت فكري، رئيس مجلس الحوار بالكنيسة الإنجيلية، والدكتورة هدى زكريا، أستاذة علم الاجتماع السياسي، والمستشار الدكتور وجدي سيفين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة كوادر، والشيخ الدكتور عبد الله شلبي، مسؤول المساجد بالقاهرة.
بدأ اللقاء بوقوف الحضور والاستماع إلى موسيقى السلام الوطني، ثم قدم الكلمة الافتتاحية المهندس باسم فكري، وأوضح أن الهدف من عنوان اليوم التأكيد على ثقافة الانتصار على كافة المستويات الروحية والاجتماعية والثقافية، من أجل حاجتنا في هذه الأيام إلى استلهام روح انتصار ذكرى حرب أكتوبر، ونشر مفهوم العيش بروح الانتصار والغلبة على الهزيمة واليأس.
"وأن الانتصار ليس فقط حدثاً نتذكره في موعده لكنه أسلوب حياة، علي الضغوط والتحديات والمواقف والصعاب، ويبدأ بحالة الفرد وينتقل للامة كلها"
وفي كلمته تحدث القس رفعت فكري، عن مفاهيم الترابط والإخاء كقيمتين أساسيتين لتحقيق القوة والغلبة، وأكد أن أهم انتصار هو الانتصار على النفس، وقال: "كل نفس لديها نوازع للشر، فتقييد هذه النوازع المتمثلة في الغضب، الكراهية للآخرين، الإساءة، هي قمة النصرة مطالبا أن يرفع الجميع شعار أنا أرفض الهزيمة".
فيما روت دكتورة هدى زكريا ذكرياتها في فترة الحرب، وكيف أنها شاركت فيها كغيرها من المصريين والمصريات الذين/ اللواتي دفعتهم/ن الحرب لعدم إدخار أي جهد من أجل هزيمة العدو.
وقالت إنها أثناء فترة دراستها الجامعية تعلمت على يد أحد القادة العسكريين "إطلاق النار" على الأهداف المتحركة والثابتة، هي ومجموعة أخرى من الفتيات اللواتي ذهبن متطوعات للجبهة.
وأشارت إلى أنها عاشت طفولتها منبهرة من روح المصريين التي لم تعرف كلمة الهزيمة حتى في أشد الأوقات وأقساها في الحرب.
الأمر نفسه أكده المستشار الدكتور وجدي سيفين، الذي أشار إلى العبارات الشعبية الفكاهية التي كانت تنتشر بين الأطفال في جيل حرب أكتوبر، وكانت الشعارات تحمل معنى ضرورة الانتصار، وقتال العدو في عقر داره، ومعها تتردد الأغنيات الحماسية عن النصر والقوة، وتشعل روح الحماس لمواجهة العدو دون خوف أو تراجع.
وروى "سيفين" قصص عن الشهداء المسيحيين الذين اختلطت دماؤهم مع المسلمين للتأكيد على أن أوقات الشدة تعلو فيها الروح المصرية، وتسود فوق أي انتماءات أخرى دينية أو اجتماعية.
أما الشيخ عبد الله شلبي أشار إلى تأكيد الأديان على هذه الروح، وأن ثقافة الانتصار تأتي كنتيجة حتمية للتفكير والعمل، وقال: "إن من لا يفكرون ولا يعملون لا يشعرون بالانتصار، بل بالهزيمة والإحباط"، مضيفًا أننا في أشد الحاجة للتمسك بالعمل والفكر، ومن ثم النصر على الجهل والاستسلام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أكتوبر المجيد الإنجيل القس رفعت فكري الكنيسة الإنجيلي الكنيسة الإنجيلية انتصارات أكتوبر المجيد حرب 6 اكتوبر
إقرأ أيضاً:
تزايد الاحتجاجات داخل جيش العدو للمطالبة بوقف الحرب
الثورة /عباس السيد
يوم إثر يوم، يتزايد عدد جنود الإحتلال المطالبين بوقف الحرب ..وكأنهم ملوا عمليات القتل والتدمير التي يمارسونها في غزة منذ عام ونصف .
العرائض التي يتم توقيعها من وحدات عسكرية وامنية مختلفة لا تعبر فقط عن اعداد الموقعين عليها وهم بالآلاف ، لكنها تبدو غيضاً من فيض .
مطالبة جنود الإحتلال بوقف الحرب على غزة ، لا تعكس اخلاقا سوية لهذا الجيش ، فما ارتكبه خلال عام ونصف من جرائم ضد الانسانية وابادة جماعية اكسبه صفة الجيش الأكثر ارهابا في التاريخ .
لم يعد جنود الإحتلال يجدون من يقتلونه بسهولة او مبنى يدمرونه ..حركة الناس باتت مقيدة وشحيحة ، و المباني كلها انقاض .
سنة ونصف من جرائم الاحتلال في غزة تتحول الى ورقة سياسية يستغلها المتنافسون على السلطة في الكيان .
شبع الصهاينة من عمليات القتل ، غرقوا في دماء عشرات الآلاف من النساء والأطفال ، واختلفوا اخيرا :
منهم من يطالب بالمزيد ، ومنهم من يقول شبعنا وكفى . بينما يواصل العرب والمسلمون – شعوبا وأنظمة – التفرج بصمت لا يخلو من التواطؤ في بعض الحالات .
يرفع القتلة في جيش الإحتلال العرائض مطالبين بوقف الحرب ، فكم من العرائض رفعتها النخب في مصر او السعودية او في الجزائر على سبيل المثال .؟.
الخذلان العربي والإسلامي اللامحدود للفلسطينيين سيعود وبالا على دول وشعوب هذه الأمة .
نحن امة مستباحة ، هذا ما تم ترسيخه بتخاذلنا وصمتنا ..
لقد بات من السهل على أي عدو ان يستبيحها في أي زمان ومكان ، فالعالم أجمع بات يعرف اننا بلا كرامة ولا غيرة ، قطيع يمكن توجيهه في أي اتجاه .
لم يخذل العرب والمسلمون الفلسطينيين فقط ، بل خذلوا أنفسهم قبل أن يخذلوا الفلسطينيين الذين تعودوا القتال والنزوح والحروب طوال اكثر من سبعين عاما .
نحن امة مستباحة ، ليس لضعف قدراتنا ، أو لقوة عدونا ، بل بسبب تخاذلنا ، تواطئنا ، صمتنا.
ومن حكمة الله وفضله على اليمنيين، أن جعل من الموقف اليمني المساند للفلسطينيين دليلا على خذلان بقية الأمة رغم قدراتها .