الحرة:
2024-10-07@16:26:14 GMT

عام من الحرب في غزة.. الأرقام تحكي كل شيء

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

عام من الحرب في غزة.. الأرقام تحكي كل شيء

12 شهرا على الحرب في غزة.. انطلقت الشرارة في إسرائيل مع عبور مسلحي حماس الحدود وإطلاقهم النار على مهرجان للموسيقى واقتحام المنازل في البلدات المحاذية، وتبع ذلك عملية عسكرية إسرائيلية لا تزال مستمرة حتى الآن، والنتيجة قتلى وجرحى بالآلاف في غزة وإسرائيل ولبنان ومعاناة إنسانية لا تتوقف.

ويورد موقع الحرة بالأرقام بعض تفاصيل هذه المعاناة.

.

في ذلك اليوم، السابع من أكتوبر قبل عام، قتل مسلحو حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة وعدة دول أخرى منظمة إرهابية، نحو 1200شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين واختطفوا أكثر من 250 رهينة، وفقا للحكومة الإسرائيلية.

ولا يزال هناك حوالي 100 رهينة في غزة لا يعرف مصيرهم، يُعتقد أن ثلثهم لقوا حتفهم.

ووفق الأمم المتحدة، فإن بعض هؤلاء ربما يتعرضون لمعاملة غير إنسانية، ويتم حرمانهم من الحصول على مساعدات، أو السماح لهم بلقاء مسؤولي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ليز كاثكارت، من برنامج مكافحة الإرهاب التابع للمجلس الأطلسي، قالت إن محنة الرهائن تمتد لذويهم الذين تعرضوا لدمار نفسي كبير، اما الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم، فإن إعادة دمجهم في المجتمع تظل أمرا صعبا.

وفي موقع مهرجان نوفا للموسيقى، حيث تجمع الإسرائيليون، اليوم الاثنين، للاستماع إلى آخر مقطوعة موسيقية تم عزفها هناك في مثل ذلك اليوم قبل عام. تذكر الحاضرون مقتل 364 شخصا واحتجاز آخرين رهائن.

وفي غزة، أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع إلى مقتل 41909 فلسطينيين وإصابة 97303 منذ السابع من أكتوبر 2023، وفق أرقام وزارة الصحة في قطاع غزة.

وشردت الحرب معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسببت في أزمة إنسانية عاتية.

وتقول الأمم المتحدة إنه تم تهجير كامل سكان غزة تقريبا، وعدد كبير منهم نزحوا عدة مرات، ولم يجدوا مكانا آمنا يذهبون إليه.

ويتعرض آلاف الفلسطينيين للاعتقال التعسفي، وتفيد بعض التقارير بتعرضهم للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة اللاإنسانية.

روى دامون، من مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط التابع للمجلس الأطلسي، تقول إن إغلاق معبر رفح الحدودي مع توغل إسرائيل في جنوب القطاع، أدى إلى انخفاض المساعدات الإنسانية التي لم تكن أبدا بالمستويات المطلوبة منذ البداية.

ولا يمكن تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان بشكل كاف مع صعوبة وصول السكان إلى خدمات الرعاية الصحية أو الغذاء أو الكهرباء أو المساعدات الإنسانية.

حرم الأطفال من سنة دراسية كاملة، وتعرضت المدارس التي تؤوي الأسر النازحة للقصف بشكل متكرر، وتعرض العاملون في مجال الرعاية الصحية والمستشفيات لهجمات متكررة.

هناك أيضا انتشار للأمراض المعدية مما يعرض حياة الأطفال للخطر، بعدما أصبحت أجسامهم ضعيفة للغاية بسبب سوء التغذية، وهو ما يجعلهم غير قادرين على مقاومة العدوى.

وهذا الوضع يخلق المزيد من الضغوط على المستشفيات التي تعاني بالفعل من أوضع صعبة.

وفي الضفة الغربية، أدى استخدام القوات الإسرائيلية للقوة المفرطة، إلى جانب العنف من جانب المستوطنين وهدم المنازل، إلى ارتفاع حاد في عدد القتلى والدمار الواسع النطاق والنزوح القسري، وفق الأمم المتحدة.

من "حرب 1973" لـ"هجمات أكتوبر".. هل يتكرر سيناريو السلام؟ في 6 أكتوبر 1973 شن الجيشان المصري والسوري هجومًا على القوات الإسرائيلية المرابضة في سيناء وهضبة الجولان المحتلتين منذ حرب 1967. خلال الأيام الأولى للمعركة نجح الجيشان نجاحًا في اختراق الدفاعات الإسرائيلية قبل أن تتغير مسار المعركة.

وقتل في غزة أكثر من 300 عامل إغاثة، أغلبهم من الأونروا،  مما يجعل غزة المكان الأكثر خطورة بالنسبة لعمال الإغاثة.

وفي لبنان، قتل ما لا يقل عن ألفي شخص، من بينهم 127طفلا، على مدار العام الماضي، بعدما دخل حزب الله الحرب تضامنا مع غزة.

وأغلب هؤلاء القتلى، سقطوا خلال الأسبوعين الماضيين، بعدما شنت إسرائيل عملية توغل بري في الثلاثين من سبتمبر.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليون لبناني نزحوا من منازلهم، بما في ذلك عشرات الآلاف الذين فروا عبر الحدود إلى سوريا المجاورة.

ويقول موقع Relief Web الإغاثي إن أكثر من 346 ألف نازح في لبنان يحتاجون إلى المساعدة بشكل عاجل.

وقال الجيش الإسرائيلي في الذكرى السنوية الأولى للهجمات إن إسرائيل أصابت أكثر من 40 ألف هدف في القطاع، خلال العام الماضي، واكتشفت 4700 فتحة نفق، ودمرت ألف موقع لإطلاق الصواريخ.

ووفق بينات نشرها الجيش الإسرائيلي عن عملياته في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، قُتل حوالي 17 ألف من مسلحي حماس وجماعات مسلحة أخرى، في قطاع غزة منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى حوالي ألف مسلح داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

وقتل 726 جنديا إسرائيليا منذ السابع من أكتوبر، ومن بين هؤلاء، قتل 380 في الحملة العسكرية التي بدأت في ذلك اليوم، و346 في الحرب البرية التي بدأت في 27 أكتوبر 2023.

وبلغ عدد الجنود المصابين في عام 4576 جنديا، وتوفي 56 نتيجة لحوادث خلال العمليات لم يحددها الجيش.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه جند 300 ألف جندي احتياطي منذ بدء الحرب.

وتوضح صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل أرسلت أكثر من 20 ألف جندي للسيطرة على مدينة غزة وضواحيها، مصحوبة بمئات الدبابات، بعد حملة قصف جوي مكثفة استمرت 3 أسابيع.

وقال الجيش إنه قتل 8 من قادة ألوية فصائل مسلحة من غزة، ونحو 30 قائد كتيبة و165 قائد سرية خلال العام.

واستجوبت وحدة 504 التابعة لمديرية الاستخبارات العسكرية نحو 7 آلاف فلسطيني في قطاع غزة، تم اعتقال العديد منهم ونقلهم إلى إسرائيل لمزيد من الاستجواب. 

وتشير الإحصاءات التي أعلنها الجيش إلى أنه منذ بدء الحرب، انطلق 13200 صاروخ على إسرائيل من غزة وانطلق 12400صاروخ آخر من لبنان، بينما انطلق 60 صاروخا من سوريا و180 من اليمن و400 من إيران.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 800 "إرهابي" في لبنان، معظمهم من حزب الله. وشمل العدد 90 قياديا في التنظيم. وأصاب الجيش 4900 هدف من الجو ونحو ستة آلاف هدف بري.

وخلال عام، اعتقلت إسرائيل أكثر من 5 آلاف شخص في الضفة الغربية وغور الأردن، تقول إنهم مشتبه بهم.

جويس مسويا، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ومنسقة الإغاثة الطارئة تقول: "لا يمكن لأي إحصائيات أو كلمات أن تنقل بشكل كامل مدى الدمار الجسدي والعقلي والمجتمعي الذي حدث".

وتضيف: "لكننا نعرف ما يجب أن يحدث: يجب إطلاق سراح الرهائن ومعاملتهم بإنسانية. ويجب حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية. ويجب إطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين تعسفيا. ويجب حماية العاملين في المجال الإنساني وتسهيل عملهم. إن مرتكبي هذه الجرائم يجب أن يتحملوا المسؤولية عن أي انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي. ويجب أن يتوقف الهجوم على غزة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة فی قطاع غزة وقال الجیش أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد عام على 7 أكتوبر.. هل خسر اقتصاد إسرائيل الحرب؟

لو كانت الحروب تقاس من خلال تأثيرها الاقتصادي فقط، لكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أعلن منذ فترة طويلة "النصر الكامل". فقد أصبح قطاع غزة في حالة خراب، واقتصاد الضفة الغربية محطم، واقتصاد لبنان يترنح تحت وطأة الهجوم الإسرائيلي على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.

لكن في حال أعلنت إسرائيل النصر، فلن يعترف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن هذا  النصر يعد بيريك (Pyrrhic). ومع ذلك، من الناحية الاقتصادية، سيكون هذا الانتصار مكلفًا للغاية، تمامًا كما لو كان انتصارا كاملا، بحسب تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وتشير كلمة بيريك (Pyrrhic) إلى انتصار باهظ الثمن، حيث تكون تكلفة تحقيق النصر كبيرة للغاية.

لماذا خسر اقتصاد إسرائيل الحرب؟

بحلول الثلاثين من يونيو، أصبح الاقتصاد الإسرائيلي أصغر بنحو 1.5 بالمئة، مقارنة بالعام السابق، وذلك لأنه لم يتعاف بعد بشكل كامل من انهيار الأسابيع القليلة الأولى من الحرب.

لقد خفضت وكالات التصنيف الائتماني الثلاث العالمية الرئيسية: موديز وستاندرد آند بورز وفيتش، التصنيف الائتماني لإسرائيل. كما انكمشت الصادرات والاستثمارات، وتسببت القيود المفروضة على المعروض في زيادة التضخم، وسوف يستغرق سداد فاتورة الحرب المتضخمة سنوات عديدة.

ولن تتوقف الأضرار الاقتصادية في النمو، حيث تتوقع وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال، وهي آخر وكالات التصنيف الائتماني التي تحركت ضد الاقتصاد الإسرائيلي، أن يحقق الاقتصاد الإسرائيلي نموًا صفريًا في عام 2024 ونموًا بنسبة 2.2 بالمئة في عام 2025، أي أقل من نصف تقديراتها السابقة.

ووفقًا لوكالة ستاندرد آند بورز، سينكمش الناتج المحلي الإجمالي هذا العام وينمو فقط بنسبة 0.2 بالمئة في عام 2025. ولا يزال قطاع التكنولوجيا الفائقة في حالة ركود، حيث انخفض عمليات جمع التمويل بنسبة 20 بالمئة في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني، وفقًا لمركز أبحاث IVC.

هل كان لا بُدَّ أن يصبح الاقتصاد بهذا السوء؟

تقول الصحيفة الإسرائيلية إن هناك عاملان يجب أخذهما في الاعتبار:

الأول هو ما إذا كان لابد أن تستمر الحرب كل هذه المدة الثاني هو ما إذا كانت الحكومة قادرة على إدارة التأثير الاقتصادي للصراع على نحو أفضل.

لقد كان من الواضح منذ البداية أن حرب غزة لن تكون مثل الحروب الأخرى مع حماس، والتي لم تستمر لأكثر من بضعة أسابيع.

لقد علمت إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 أن حماس لم يعد من الممكن احتواؤها ــ بل لابد من هزيمتها، وهزيمة حزب الله أيضاً لأنه يشكل تهديداً مماثلاً. وهذا من شأنه بالضرورة أن يستلزم حرباً أطول وأكثر تكلفة، ولكن إلى متى وإلى أي مدى سوف تكون هذه الحرب مكلفة... الإجابة تعتمد في المقام الأول على القادة الإسرائيليين.

إسرائيل تصر .. لا مزيد من الاحتواء

لقد كانت الحكومة الإسرائيلية تدعو إلى تحقيق "النصر الكامل". وبالنسبة لنتنياهو فإن هذا يعني انتصاراً من شأنه أن يمحو وصمة العار التي لحقت بمسيرته المهنية منذ السابع من أكتوبر، وأن يسمح له بالاحتفاظ بمنصبه كرئيس للوزراء. أما بالنسبة لشركائه من اليمين المتطرف فإن النصر يعني إعادة احتلال غزة وإعادة توطين سكانها لمحو "وصمة العار" التي لحقت بانسحاب عام 2005.

بعد مرور عام على القتال، لا تزال أمانيهم عن النصر الكامل بعيدة المنال، وبالتالي تستمر الحرب دون نهاية تلوح في الأفق.

كان بوسع زعماء إسرائيل أن يختاروا تبني وجهة نظر أوسع نطاقاً بشأن الحرب وأهدافها، وخاصة تأثيرها على الاقتصاد ومكانة إسرائيل العالمية. وكان بوسعهم أن يحددوا لأنفسهم أهدافاً عسكرية معقولة، مثل ضمان إضعاف حماس عسكرياً إلى الحد الذي يجعلها عاجزة عن شن حرب أخرى مثل حرب السابع من أكتوبر، وإنشاء آليات لحكم غزة وإعادة بنائها بعد انتهاء القتال.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية: "لو كان الأمر كذلك، لكان من الممكن أن يتم الإعلان عن النصر في غزة قبل أشهر، وتحويل الاهتمام إلى لبنان في وقت مبكر بما يكفي لكي نحتفل في السابع من أكتوبر 2024 بالذكرى السنوية لصراع قد ولى وانتهى. ولكانت الضربة التي لحقت بالاقتصاد نتيجة لحرب أقصر أمداً خطيرة، ولكنها كانت لتكون أقل كثيراً، ولكانت عملية التعافي قد بدأت بالفعل".

وفيما يتعلق بالقضية الثانية المتعلقة بالإدارة الاقتصادية للأزمة، يكفي أن ننظر إلى كيفية تعامل نتنياهو مع وزيري الدفاع والمالية.

وداعا لـ الاقتصاد

رغم أن نتنياهو يواصل تهديده بإقالة وزير الدفاع لأسباب سياسية بحتة، فإن الحقيقة هي أن رئيس الوزراء أبقى على يوآف غالانت في وظيفته لأنه يدرك أن البلاد لا يمكن أن تكون بدون وزير دفاع ذي خبرة واسعة وقادر على إدارة الحرب، خاصة عندما تكون إسرائيل على شفا الحرب مع إيران.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل في زمن الحرب تحتاج أيضاً إلى وزير مالية متمرس وقادر (ومتفرغ)، ولكن نتنياهو راضٍ عن السماح لبتسلئيل سموتريتش عديم الخبرة واللامبالاة بالبقاء في منصبه. وعلى النقيض من جالانت، الذي لا يتمتع بقاعدة ناخبين ولا يساهم بأي شيء في الحفاظ على الائتلاف، فإن سموتريتش يشكل أهمية بالغة لنتنياهو على المستوى السياسي.

قبل عشرين عاما، أطلق نتنياهو إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة؛ وكان ذات يوم يفتخر بأنه رجل الاقتصاد وليس رجل الأمن.

واليوم، يأتي الاقتصاد في المرتبة الثانية بعد الحسابات السياسية والحربية. وعلى هذا، فبرغم العجز المالي المتزايد، وعملية إعداد الميزانية لعام 2025، وسلسلة من تخفيضات التصنيف الائتماني، وتسارع التضخم في وقت حيث ينخفض ​​التضخم في بقية العالم، فإن وظيفة وزير المالية سموتريتش تظل آمنة.

بالنسبة للاقتصاد العالمي، لم تسجل الحرب أي أثر يذكر. خارج منطقة الحرب في إسرائيل والضفة الغربية وغزة ولبنان، لم تشعر سوى مصر (بسبب فقدان إيرادات قناة السويس نتيجة هجمات الحوثيين على التجارة البحرية) والأردن (التي تأثر التجارة الخارجية بها أيضًا بهجمات الحوثيين) بتأثيره.

لكن الحرب مع إيران قد تؤدي إلى تغير الصورة كليا، فإن ردت إسرائيل على وابل الصواريخ الإيرانية الأسبوع الماضي بضرب منشآت النفط الإيرانية، فقد يخسر العالم أربعة ملايين برميل من النفط يوميا، أو نحو 4 بالمئة من إجمالي النفط العالمي.

إن مجرد ضرب الصادرات الإيرانية ــ وهو أمر ليس بالصعب من الناحية العسكرية لأن 90 بالمئة من الصادرات الإيرانية تمر عبر محطة ضخمة واحدة في جزيرة خرج ــ من شأنه أن يتردد صداه في مختلف أنحاء العالم لأن نحو نصف الإنتاج الإيراني يتم تصديره.

وتقدر شركة الاستشارات ClearView Energy Partners أن الهجوم على إيران قد يرفع أسعار النفط بنحو 13 دولارا للبرميل. وهذا أعلى من 78 دولارا للبرميل لخام برنت القياسي بعد أن بدأت أسعار النفط في الارتفاع الأسبوع الماضي بعد تعهد نتنياهو بالانتقام.

وقد يكون الأمر أسوأ إذا ردت طهران وأدى ذلك التصعيد إلى إغلاق مضيق هرمز. حيث إن خمس النفط العالمي يمر عبر ذلك المضيق المائي بين إيران والإمارات العربية المتحدة.

وفي وقت سابق، قال أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك إنهم ينتجون نحو خمسة ملايين برميل يومياً أقل مما يستطيعون إنتاجه، وبالتالي فإنهم قادرون على زيادة الإنتاج لاستبدال النفط الإيراني.

ولكن هذا الإجراء سوف يستغرق بعض الوقت: تقول شركة كلير فيو إن انقطاعاً لمدة سبعة أيام في جميع صادرات الخليج من شأنه أن يرفع أسعار النفط بما يصل إلى 28 دولاراً للبرميل.

وعلاوة على ذلك، فإن القدرة الإضافية لمنظمة أوبك تتركز في الخليج بشكل رئيسي، لذا فإذا اشتعلت الحرب في المنطقة، فقد لا يتمكنون من زيادة الإنتاج لبعض الوقت.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلة، فإن الهجوم الإسرائيلي على إيران من شأنه أن ينعكس بسهولة على الاقتصاد الإسرائيلي من خلال رفع تكلفة النفط المستورد وفي نهاية المطاف رفع تكاليف جميع المنتجات بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة.

من الصعب أن نصدق أن إيران قد تختار توجيه ضربة بهذه القوة إلى الاقتصاد العالمي بهذه الطريقة. ولكن طهران ربما تراهن على أن الولايات المتحدة سوف تتعامل بجدية مع مسألة إرغام إسرائيل على إنهاء الصراع. وفي حال تحقق هذا السيناريو، فإن الحرب سوف تنتهي أخيرا، ولكن بثمن باهظ بشكل خاص بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام
  • الاحتلال يقرّ رسمياً بإصابة أكثر من 19 ألف إسرائيلي منذ أكتوبر الماضي
  • بعد عام على 7 أكتوبر.. هل خسر اقتصاد إسرائيل الحرب؟
  • إسرائيل تكشف عدد عمليات الإطلاق التي حاولت استهدافها على مدار عام من الحرب
  • جيش الاحتلال ينشر حصيلة الصواريخ التي ضربت إسرائيل منذ «7 أكتوبر»
  • خسائر إسرائيل في ذكرى 7 أكتوبر.. 728 قتيلاً من الجيش و4576 مصاباً
  • صحافة عالمية: الضربة الإيرانية أكثر فعالية مما أعلنت إسرائيل ويجب إنهاء الحرب
  • قائد فصيلة مشاة في حرب أكتوبر: الجيش بذل مجهودا في التدريب أضعاف الحرب
  • إعلام العدو: التصعيد مع إيران وحزب الله كلّف “إسرائيل” أكثر من خمسة مليار دولار