فلول "الإرهاب"..الوقاية والحلول المستدامة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
الأوطان العربيَّة مطلوب منها التصالح المجتمعي
شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الوزاري لـ "التحالف الدولي ضد تنظيم داعش" الذي انعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن. وناقش الاجتماع الجهود الدولية لمواجهة تهديدات التنظيم المتزايدة، لضمان استدامة المكاسب المتحققة، لاسيما أن الحل الوحيد كان في القضاء على التنظيم داعش دون هوادة هو التلاحم الوطني في استئصال شأفته، ونتمنى الاستمرار في التعاون بين كل الأطياف الوطنية وتجمعهم وحدة الموقف لكي يتم التغلب على الإرهاب بدون ان يخلف معه خسائر أو تبعات أو أعراضاً مرضية تجهض هذا الانتصار الهام.فالخسائر الكبرى مني بها "داعش في الموصل، والهزائم المتلاحقة في أماكن التوتر بالعراق وسوريا، هل يتعني دحر ظاهرة " داعش" واخواتها؟، هل يمكن أن تتشظى هذه الجماعه وتنقسم خلايا لتلبس ثوبًا جديداً -تتجدد-لتخفي معالمها الواضحة؟، هل نستطيع القول بأن التنظيم سيفقد وهجه بعد أن بدأ لفظ أنفاسه الأخيرة؟! هل الولاء العابر للحدود للداعش في خفوت وتراجع؟!
المغزى السياسي والفكرى من هذا التنظيم، حتمًا كان ما خلفه من نفايات فكرية هيأت العالم لكي يصبح خالي الوفاض من معايير التسامح (اللاتسامح مع الغير) وسعى إلى نشر ثقافة الضغينة والقتال المسلح بشعارات دينية وطائفية ضد الأوطان، والاستمرار في استخدام توليفة التخوين وإقصاء الآخر وشرعنة قتله، وبالأخص الأقليات التي يسهل تخوينها وتكفيرها وتحويلها إلى أعداء مستهدفين.
ما تنتهجه الدول من المواجهات العسكريَّة مع الإرهاب الأسود بكل معطياته لن ينهيه؛ لأن هناك جذورًا فكريَّة وثقافيَّة متشددة، هيأت مناخًا خاصًّا جعلتنا نتقبَّل التطرُّف وكأنه قدر لا مناصَ منه، كما أن البحث في موضوع الإرهاب أضحى أمرًا مغريًا بالبحث عن مكامنه الأولى وهُويته، إنها رحلة شاقة وعميقة في داخل أغوار النفس البشريَّة، ومدى الطبيعة العدوانيَّة والدمويَّة لتوجُّهات أصحابه.
إن الإرهاب يزرع أتباعه في المناطق الأكثر توترًا، ويجيد التفاعل مع أي أقليَّة تشعر بالتهديد وتشكو من التهميش؛ لأن الإرهاب لا ينمو إلا داخل بيئات تمزِّقها الخلافات العرقيَّة والدينيَّة، ما يسمح باستغلال الظروف الأمنيَّة المتردية والبيئات المنقسمة.
لذا فإن الأوطان العربيَّة مطلوب منها التصالح المجتمعي، وقبول خطاب السلام المجتمعي بين كل الأطياف والمكونات المختلفة، فهذا هو الاختبار الحقيقي لكيفيَّة التعامُل مع مرحلة فلول «الإرهاب»، مع كيفيَّة معالجة ملف الفكر المتطرِّف عمومًا؛ لمكافحة تبعات المعركة المستعرة مع المتشددين.
هل سيُشِّكل الإرهابيون والمتشددون تهديدًا أمنيًا لسنوات كثيرة قادمة، مع كثير من التفاؤل والأمنيات بشأن الإجابة على هذا السؤال، فإن امتداداته و«ذئابه المنفردة» ما زالت ناشطة في أنحاء العالم، والبيئات المريضة تجعلهم أكثر قابليَّة للتوالد والتناسخ، وليس هناك أمل إلا بالتطهير فهو الملاذ الآمن للتخلُّص من هذا العفن المسرطن، والمراقبة والتنسيق عامل أساسي لتحقيق الانتصار، والأوضاع الغير مستقرة في المنطقة باتت أكثر خطورة، والحاجة إلى المزيد من الاستعداد والتنسيق المستمر؛ لإن كلما ازدادت الانقسامات والتوترات أسهم ذلك في تقليص كل بارقة أمل أو إصلاح ما أفسده الزمن، وأن يكون الإرهاب في ذمة التاريخ.
الحلول النموذجيَّة للتخلُّص من الإرهاب كثيرة، وقد يتطلُّب الوقوف إزاءه بحزم تشريعي، وإجراءات سياسيَّة وأمنيَّة قويَّة، وملء الفراغ الديني الحاصل، بالتدين المتزن الذي يحمي الشباب من أن يكون فريسة سهلة للوقوع في الجريمة، والاتجاه نحو العنف، وكل هذا من خلال العلماء الربانيين، وأهل الفتوى الصلحاء، وأئمة المنابر الفضلاء، الذين يتصدون للأفكار المغذية للتطرف، وتجفيف مسبِّبات الصراع الديني والإثني، أو تسويق الأفكار الطائفيَّة، والفتاوى العشوائيَّة.
فلا شكَّ في أن التدين الروحي هو الوحيد القادر على ترويض الشر والوحشيَّة داخل الإنسان، وإيجاد خطاب دعوي مناهض للإرهاب يُحسن الترويج للإسلام المتسامح، لأن هناك علاقة متجانسة ما بين التديُّن الوسطي السُّني والتسامح والتنوير.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
فوائد عصير البرتقال في الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا
فوائد عصير البرتقال في الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا، مع بداية فصل الشتاء، تزداد حالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، مما يجعل تعزيز جهاز المناعة أمرًا بالغ الأهمية.
من بين العلاجات الطبيعية المفيدة يأتي عصير البرتقال، الذي يتميز بغناه بالفيتامينات والمعادن الضرورية التي تساعد في تقوية جهاز المناعة.
عصير البرتقال ليس فقط مشروبًا لذيذًا، بل هو أيضًا وسيلة فعّالة للوقاية من الأمراض الموسمية.
تستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية في السطور التالية فوائد عصير البرتقال ودوره في حماية الجسم من نزلات البرد والإنفلونزا.
فوائد عصير البرتقال في الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا1. غني بفيتامين C
عصير البرتقال يُعد من أفضل المصادر الطبيعية لفيتامين C، وهو عنصر أساسي يعزز جهاز المناعة.
فوائد عصير البرتقال في الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزافيتامين C يساعد في زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، التي تعد خط الدفاع الأول ضد الفيروسات والبكتيريا.
كما يعمل على تقوية جدران الخلايا وحمايتها من الالتهابات.
2. مضادات الأكسدة ومكافحة الالتهابات
عصير البرتقال يحتوي على مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات، التي تحارب الجذور الحرة في الجسم.
الجذور الحرة تسبب أضرارًا للخلايا، مما قد يؤدي إلى ضعف المناعة.
مضادات الأكسدة تساعد في تقليل الالتهابات وتعزيز قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات، بما في ذلك الفيروسات المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا.
3. ترطيب الجسم ودعم الوظائف الحيوية
شرب عصير البرتقال يساهم في الحفاظ على ترطيب الجسم، وهو أمر مهم خاصة عند الإصابة بنزلات البرد.
الجسم المترطب يعمل بشكل أفضل، ويكون قادرًا على التخلص من السموم ودعم وظائف الجهاز المناعي.
كما أن السوائل تساعد في تخفيف الأعراض المصاحبة للبرد، مثل جفاف الحلق والسعال.
4. تعزيز صحة الجهاز التنفسي
المركبات الطبيعية الموجودة في عصير البرتقال تساعد في حماية صحة الجهاز التنفسي.
فيتامين C يقلل من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، ويعمل على تقليل شدة الأعراض في حال حدوث العدوى.
هذا يجعله خيارًا جيدًا للوقاية ولتخفيف الأعراض عند الإصابة.
5. تحسين امتصاص العناصر الغذائية
عصير البرتقال يساعد في تحسين امتصاص الحديد من الأطعمة، خاصة عندما يتم تناوله مع وجبات غنية بالحديد.
الحديد عنصر مهم في إنتاج الهيموغلوبين، الذي ينقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، مما يعزز وظيفة الجهاز المناعي ويمنع الضعف والتعب الذي يمكن أن يساهم في زيادة خطر الإصابة بالأمراض.
فوائد البرتقال لصحة الجسم نصائح لتناول عصير البرتقاليُفضل تناول عصير البرتقال الطازج بدلًا من العصائر المحلاة أو المعلبة للحصول على أكبر قدر من الفوائد الصحية.
يمكن إضافة بعض العسل إلى عصير البرتقال لتعزيز فوائده في مكافحة نزلات البرد، خاصة للأطفال.
يُنصح بعدم الإفراط في تناوله لتجنب ارتفاع نسبة السكر في الجسم، حتى وإن كان مصدره طبيعيًا.
عصير البرتقال هو وسيلة طبيعية فعّالة لدعم جهاز المناعة والحماية من نزلات البرد والإنفلونزا، بفضل احتوائه على فيتامين C ومضادات الأكسدة.
إدراج هذا العصير في النظام الغذائي اليومي يمكن أن يعزز الصحة العامة ويقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض الموسمية.