موقع 24:
2024-11-23@11:17:53 GMT

فلول "الإرهاب"..الوقاية والحلول المستدامة

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

فلول 'الإرهاب'..الوقاية والحلول المستدامة

الأوطان العربيَّة مطلوب منها التصالح المجتمعي

شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الوزاري لـ "التحالف الدولي ضد تنظيم داعش" الذي انعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن. وناقش الاجتماع الجهود الدولية لمواجهة تهديدات التنظيم المتزايدة، لضمان استدامة المكاسب المتحققة، لاسيما أن الحل الوحيد كان في القضاء على التنظيم داعش دون هوادة هو التلاحم الوطني في استئصال شأفته، ونتمنى الاستمرار في التعاون بين كل الأطياف الوطنية وتجمعهم وحدة الموقف لكي يتم التغلب على الإرهاب بدون ان يخلف معه خسائر أو تبعات أو أعراضاً مرضية تجهض هذا الانتصار الهام.


فالخسائر الكبرى مني بها "داعش في الموصل، والهزائم المتلاحقة في أماكن التوتر بالعراق وسوريا، هل يتعني دحر ظاهرة " داعش" واخواتها؟، هل يمكن أن تتشظى هذه الجماعه وتنقسم خلايا لتلبس ثوبًا جديداً -تتجدد-لتخفي معالمها الواضحة؟، هل نستطيع القول بأن التنظيم سيفقد وهجه بعد أن بدأ لفظ أنفاسه الأخيرة؟! هل الولاء العابر للحدود للداعش في خفوت وتراجع؟!
المغزى السياسي والفكرى من هذا التنظيم، حتمًا كان ما خلفه من نفايات فكرية هيأت العالم لكي يصبح خالي الوفاض من معايير التسامح (اللاتسامح مع الغير) وسعى إلى نشر ثقافة الضغينة والقتال المسلح بشعارات دينية وطائفية ضد الأوطان، والاستمرار في استخدام توليفة التخوين وإقصاء الآخر وشرعنة قتله، وبالأخص الأقليات التي يسهل تخوينها وتكفيرها وتحويلها إلى أعداء مستهدفين.
ما تنتهجه الدول من المواجهات العسكريَّة مع الإرهاب الأسود بكل معطياته لن ينهيه؛ لأن هناك جذورًا فكريَّة وثقافيَّة متشددة، هيأت مناخًا خاصًّا جعلتنا نتقبَّل التطرُّف وكأنه قدر لا مناصَ منه، كما أن البحث في موضوع الإرهاب أضحى أمرًا مغريًا بالبحث عن مكامنه الأولى وهُويته، إنها رحلة شاقة وعميقة في داخل أغوار النفس البشريَّة، ومدى الطبيعة العدوانيَّة والدمويَّة لتوجُّهات أصحابه.
إن الإرهاب يزرع أتباعه في المناطق الأكثر توترًا، ويجيد التفاعل مع أي أقليَّة تشعر بالتهديد وتشكو من التهميش؛ لأن الإرهاب لا ينمو إلا داخل بيئات تمزِّقها الخلافات العرقيَّة والدينيَّة، ما يسمح باستغلال الظروف الأمنيَّة المتردية والبيئات المنقسمة.
لذا فإن الأوطان العربيَّة مطلوب منها التصالح المجتمعي، وقبول خطاب السلام المجتمعي بين كل الأطياف والمكونات المختلفة، فهذا هو الاختبار الحقيقي لكيفيَّة التعامُل مع مرحلة فلول «الإرهاب»، مع كيفيَّة معالجة ملف الفكر المتطرِّف عمومًا؛ لمكافحة تبعات المعركة المستعرة مع المتشددين.
هل سيُشِّكل الإرهابيون والمتشددون تهديدًا أمنيًا لسنوات كثيرة قادمة، مع كثير من التفاؤل والأمنيات بشأن الإجابة على هذا السؤال، فإن امتداداته و«ذئابه المنفردة» ما زالت ناشطة في أنحاء العالم، والبيئات المريضة تجعلهم أكثر قابليَّة للتوالد والتناسخ، وليس هناك أمل إلا بالتطهير فهو الملاذ الآمن للتخلُّص من هذا العفن المسرطن، والمراقبة والتنسيق عامل أساسي لتحقيق الانتصار، والأوضاع الغير مستقرة في المنطقة باتت أكثر خطورة، والحاجة إلى المزيد من الاستعداد والتنسيق المستمر؛ لإن كلما ازدادت الانقسامات والتوترات أسهم ذلك في تقليص كل بارقة أمل أو إصلاح ما أفسده الزمن، وأن يكون الإرهاب في ذمة التاريخ.
الحلول النموذجيَّة للتخلُّص من الإرهاب كثيرة، وقد يتطلُّب الوقوف إزاءه بحزم تشريعي، وإجراءات سياسيَّة وأمنيَّة قويَّة، وملء الفراغ الديني الحاصل، بالتدين المتزن الذي يحمي الشباب من أن يكون فريسة سهلة للوقوع في الجريمة، والاتجاه نحو العنف، وكل هذا من خلال العلماء الربانيين، وأهل الفتوى الصلحاء، وأئمة المنابر الفضلاء، الذين يتصدون للأفكار المغذية للتطرف، وتجفيف مسبِّبات الصراع الديني والإثني، أو تسويق الأفكار الطائفيَّة، والفتاوى العشوائيَّة.
فلا شكَّ في أن التدين الروحي هو الوحيد القادر على ترويض الشر والوحشيَّة داخل الإنسان، وإيجاد خطاب دعوي مناهض للإرهاب يُحسن الترويج للإسلام المتسامح، لأن هناك علاقة متجانسة ما بين التديُّن الوسطي السُّني والتسامح والتنوير.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات

إقرأ أيضاً:

القاتل الصامت.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية

وتشير الطبيبة إلى أن مرض تجلط الدم غالبا ما يطلق عليه بـ"القاتل الصامت".

ووفقا لها، أخطر تجلط دم هو الذي يحصل في الشرايين لأنه يؤدي إلى الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية، ولحسن الحظ لا يهدد حياة الأشخاص الذين لديهم أوعية دموية سليمة، ولكن بصورة عامة خطره كبير. وتحدد 10 عوامل خطر رئيسية:

الوزن الزائد؛ التدخين؛ استخدام وسائل منع الحمل الفموية؛ العلاج بالهرمونات البديلة؛ داء السكري؛ سوء التغذية؛ عوامل وراثية؛ الشيخوخة؛ الحمل؛ تصلب الشرايين.

وتشير الطبيبة إلى أن الخطر الرئيسي في هذه القائمة هو تصلب الشرايين. فما الذي يمكن عمله لمنع انفصال جلطة دموية فجأة يمكن أن تضع حدا لمستقبل الشخص؟.

ووفقا لها، لا حاجة للخوف حتى إذا كان الشخص معرضا للخطر لأن علم الصيدلة قد تقدم خطوات كبيرة للأمام في علاج تجلط الدم. والشيء الرئيسي هو اختيار نظام العلاج بشكل فردي.

 

ولكن من الأفضل الوقاية وعدم السماح بتطور تصلب الشرايين. ومن أجل الوقاية هناك إجراء بسيط في متناول الجميع له فعالية عالية. الشيء الرئيسي هنا هو اتباع نمط حياة صحي والإقلاع عن العادات السيئة واتباع ونظام غذائي صحي واستخدام الصيغة التي تساعد على تقليل المخاطر، حيث لكل عمر صيغته الخاصة.

 

مقالات مشابهة

  • الصين تعزز جهود الوقاية من الحرائق والسيطرة عليها
  • القاتل الصامت.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
  • القبض على خلية إرهابية تنتمي لتنظيم داعـ ش في المغرب
  • 5 يناير.. الجنايات تستكمل محاكمة متهم بالانضمام لداعش
  • "البسيج" يطيح بخلية إرهابية موالية لتنظيم "داعش" بالساحل في عمليات أمنية مشتركة مع اسبانيا
  • «عمارة الأوطان من منظور شرعي».. ندوة علمية بجامعة الشارقة
  • صحة القليوبية تطعيم الوقاية من سرطان عنق الرحم آمن ومعتمد
  • مرض الكوليرا أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه
  • تسارع ضربات القلب: بين الأسباب وكيفية الوقاية
  • عمارة الأوطان من منظور شرعي ندوة علمية نظمتها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة