تراجع جماعي في وول ستريت تحت ضغط ارتفاع أسعار الفائدة وصعود أسعار النفط
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تراجعت الأسهم الأميركية بشكل جماعي، الإثنين، في ظل ضغط ارتفاع أسعار الفائدة وصعود أسعار النفط، بعد أن كافحت وول ستريت للحفاظ على الزخم الذي شهدته يوم الجمعة.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.3% في بداية الجلسة. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 0.5% أو 190 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.
ومما زاد الضغوط على العقود الآجلة ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية. كما ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 3 نقاط أساس إلى 4.008%. وهذه هي المرة الأولى منذ أغسطس التي يتجاوز فيها العائد 4%.
وأضاف ارتفاع أسعار النفط تأثيراً على السوق، حيث لا تزال التوترات في الشرق الأوسط مرتفعة. وصعد الخام الأميركي أكثر من 2% إلى أكثر من 76 دولاراً للبرميل.
وتأتي هذه الخطوة في العقود الآجلة بعد أسبوع مليء بالمطبات للأسهم حققت خلاله المتوسطات الرئيسية مكاسب متواضعة. وأضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب الأسبوع بنسبة 0.2%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1% ومؤشر داو جونز بنسبة 0.1%.
تحديات وسط التوترات
يواجه المستثمرون في سوق الأسهم الأميركية تحديات كبيرة، إذ تتزايد المخاطر الاقتصادية في ظل التوترات الجيوسية والحروب وتغيير المسارات النقدية من قبل الفدرالي الأميركي، بالإضافة إلى أن انتخابات الرئاسة الأميركية على بعد أقل من شهر من الآن.
وجاءت توقعات المحللين بشأن نتائج أعمال الشركات المدرجة في مؤشر S&P 500 لتضيف مزيداً من الضغوط، حيث خفضوا توقعاتهم لنمو أرباح الشركات في الربع الثالث إلى 4.7% على أساس سنوي، انخفاضاً من التوقعات التي كانت تبلغ 7.9% في 12 يوليو، وهو ما يمثل أضعف زيادة خلال 4 أرباع.
بيانات اقتصادية
إلى ذلك، تنتظر الأسواق بيانات اقتصادية أميركية مهمة خلال الأسبوع المقبل، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلك عن شهر سبتمبر/ أيلول ومؤشر أسعار المنتجين. في وقت سيتلقى المستثمرون تعليقات من العديد من مسؤولي الفدرالي الأميركي، بما في ذلك ميشال بومان، المحافِظة، والمعارِضة الوحيدة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. كما سيصدر البنك المركزي الأميركي يوم الأربعاء محضر اجتماعه في سبتمبر/ أيلول.
إلى ذلك، يراقب المستثمرون نتائج أرباح بعض الشركات التي ستصدر هذا الأسبوع والأبرز نتائج شركة دلتا إيرلاينز وجيه بي مورغان تشيس المقرر صدورهما يومي الخميس والجمعة على التوالي. والأعين كذلك على الأخبار العالمية، مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط.
سهم فايزر يكسب 3%
قالت مصادر لـ CNBC إن المستثمر الناشط Starboard Value استحوذ على ما يقرب من مليار دولار، سعياً إلى إحداث تحول في الشركة المتعثرة. ارتفعت الأسهم بنسبة 3% تقريباً بعد انتشار هذه الأنباء، قبل الافتتاح لتعود إلى ربحية 2.90% بعد بدء التداول.
وفي مذكرة صدرت يوم الاثنين، كررت شركة أوبنهايمر لإدارة الأصول اتجاهها الصعودي بشأن الأسهم وحافظت على هدف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في نهاية العام عند 5.900.
يعد هذا الهدف أعلى بنسبة 2.6% تقريباً من حيث أغلق مؤشر السوق الواسع عند 5751.07 يوم الجمعة.
ووفق Oppenheimer "عمليات التراجع التي تمت حتى الآن هذا العام بدت في الغالب وكأنها "تقليم" لمؤشر S&P 500 عندما وجد المضاربون على الهبوط والمتشككون والمستثمرون المتوترون حافزاً لجني الأرباح على المدى القريب دون الخوف من فقدان الفرصة".
وكتب كبير استراتيجيي الاستثمار، جون ستولتزفوس: "وسط ما يبدو لنا وكأنه سوق صاعدة سليمة للغاية، إن محركات السوق الصاعدة التي من وجهة نظرنا قد وفرت المرونة في عمليات السحب الهبوطي المتقطعة التي حدثت هذا العام تشمل ما يلي: النجاح الذي حققه بنك الاحتياطي الفيدرالي على مدار 20 اجتماعاً للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى جانب الأرباح المرنة قد قدم الدعم للاقتصاد الأميركي والأسواق حتى الآن هذا العام".
عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات يصل إلى 4%
واصلت عوائد سندات الخزانة ارتفاعها يوم الاثنين، حيث تجاوز سعر الفائدة القياسي لأجل 10 سنوات 4% للمرة الأولى منذ أغسطس. ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 3 نقاط أساس عند حوالي 4.01%.
كما ارتفع العائد على السندات لأجل عامين بنحو 7 نقاط أساس عند حوالي 4%.
العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات يتجاوز 4% يوم الإثنين مع صدور تقرير وظائف أميركي جاء أقوى من التوقعات على الرغم من بدء الفدرالي عملية التيسير النقدي
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
تراجع شعبية زيلينسكي وصعود ترامب يهددان مستقبله السياسي
ورد في الصحف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، منذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا، نجح في الصمود أمام هجمات على العاصمة كييف، مؤامرات اغتيال، فضائح فساد، وصراعات سياسية داخلية، ورغم هذه التحديات، حافظ زيلينسكي على دعم غالبية الشعب الأوكراني.
لكن الآن، مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يواجه زيلينسكي تهديدًا جديدًا على مستقبله السياسي. ترامب الذي يتبنى مواقف متشككة تجاه أوكرانيا، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية، قد يشكل ضغوطًا كبيرة على الحكومة الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تراجع الدعم الشعبي لزيلينسكي، نتيجة للانتكاسات العسكرية والتدهور الاقتصادي، يعزز من ظهور معارضة سياسية تدعو إلى وقف إطلاق النار والبحث عن حلول سلمية.
في ظل هذه الأوضاع، يبدو أن زيلينسكي سيواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على استقرار حكومته وتعزيز موقعه السياسي في المستقبل.
زيلينسكي: ترامب يريد إنهاء الأزمة الأوكرانية لكنه لا يمتلك خطة واضحة
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن التصريحات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حول إنهاء الأزمة الأوكرانية، تعكس رغبته في إنهاء النزاع، مضيفًا أن ترامب لا يملك على الرغم من ذلك، خطة واضحة لتحقيق ذلك.
وأضاف الرئيس الأوكراني: " ترامب لا يحذر، بل يقول فقط إنه يريد حقا إنهاء الحرب. حتى الآن، نحن لا نعرف كيف سيحدث ذلك، نحن لا نعرف التفاصيل، وأعتقد أن الرئيس ترامب نفسه لا يعرف كل التفاصيل".
زيلينسكي يمد يده بالسلام مع روسيا: علينا إيقاف الحرب
أبدى الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، السبت، رغبته في الدخول في مُحادثات سلام مع روسيا.
وقال الرئيس زيلينسكي، في بيانٍ نشرته وسائل إعلام أوكرانية، إنه يجب على حلفاء أوكرانيا العمل على تحديد صيغة لأي محادثات سلام مقبلة مع روسيا.
وشدد الرئيس الأوكراني على ضرورة إشراك بلاده في أي مُحادثات تتم من أجل الوصول إلى السلام من جديد، وقال :"أي مُحادثات تتم دون تمثيل أوكراني لن تُحقق نتائج حقيقية".
وأضاف :"أتفهم أن الاتصالات في هذا الصدد يُمكن أن تكون بصورٍ مُختلفة، أعتقد أننا يجب أن نُركز على كيفية الوصول إلى سلامٍ عادل".
بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، لكنها تعود جذورها إلى سنوات من التوتر السياسي والتاريخي بين البلدين. أحد الأسباب الرئيسية هو النزاع حول السيادة الوطنية لأوكرانيا. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة، ولكنها ظلت مرتبطة ثقافيًا واقتصاديًا بروسيا. ومع ذلك، بدأت أوكرانيا تميل نحو الغرب، خصوصًا بعد ثورة "الميدان الأوروبي" عام 2014 التي أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفيتش.
ردًا على ذلك، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014، مما أثار إدانة دولية واسعة النطاق. تبع ذلك تصاعد الصراع في شرق أوكرانيا، حيث دعمت روسيا الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك. يُنظر إلى هذا الدعم على أنه محاولة روسية للحفاظ على نفوذها في المنطقة ومنع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو أو الاتحاد الأوروبي.
من الأسباب الأخرى، المخاوف الأمنية لروسيا. ترى موسكو أن توسع حلف الناتو شرقًا يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، خاصة إذا أصبحت أوكرانيا عضوًا في الحلف. هذا الشعور بالتطويق أدى إلى مطالب روسية بتقديم ضمانات أمنية تمنع توسع الناتو.