مقتل موظفة بمنظمة خيرية في خان يونس بقطاع غزة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
في الأشهر الأخيرة، ازداد التوتر الداخلي في غزة، حيث بدأت أصوات المواطنين ترتفع ضد ممارسات حركة حماس، خاصة بعد التقارير التي تحدثت عن استيلاء الحركة على المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية المخصصة لسكان القطاع، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتفاقم الأوضاع الاقتصادية. الحادثة الأبرز كانت مقتل إسلام حجازي، وهي عاملة في منظمة "هيل فلسطين" كانت تقدم خدمات إنسانية للسكان، حيث أطلق مسلحون من حماس النار عليها لرفضها تسليم أموال التبرعات للحركة.
حيث أفادت وكالة «رويترز» بأن مسلَّحين فلسطينيين في قطاع غزة قتلوا عاملة إغاثة من منظمة خيرية مقرُّها الولايات المتحدة، بعدما أطلقوا النار على سيارتها. وأوضحت الوكالة أن مسؤولين من الحكومة، التي تديرها حركة «حماس»، قالوا لأسرتها إن ما حدث كان خطأ في تحديد الهوية.
واعترض مسلَّحون سيارة كانت تستقلّها إسلام حجازي، مديرة برنامج غزة بمنظمة شفاء فلسطين، يوم الخميس، في منطقة خان يونس بجنوب القطاع.
وقال سكان وأسرة إسلام إن مسلَّحين كانوا يستقلون ثلاث سيارات أطلقوا زخات من الرصاص على السيارة.
وكتبت منظمة «شفاء فلسطين»، على صفحتها عبر «فيسبوك»: «كانت أمًا لطفلين صغيرين، وناشطة في المساعدات الإنسانية تتمتع بأعلى درجات الأخلاق والاحترافية».
وأضافت أن «(شفاء فلسطين) ملتزمة، أكثر من أي وقت مضى، بخدمة غزة؛ تكريمًا لها. أوقفوا إطلاق النار، الآن».
هذه الحادثة أثارت غضبًا واسعًا بين السكان، حيث باتوا يشهدون يوميًا حالات مشابهة لاستيلاء حماس على المساعدات وتوزيعها على أفرادها بدلًا من توزيعها بعدالة بين المحتاجين.
من جانب آخر، انشرت مقاطع فيديو تُظهر أفرادًا من حماس وهم يسرقون المساعدات الإنسانية المرسلة لغزة ويعتدون على المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على هذه المواد. هذا الوضع دفع الكثير من سكان القطاع للتعبير عن استيائهم المتزايد.
من الواضح أن هذه الأحداث المتكررة تُزيد من الفجوة بين الحركة والمواطنين، مما يثير التساؤلات حول مدى صبرهم على هذه الممارسات. فمع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، قد نجد أن اللحظة التي سيقول فيها أهالي غزة "كفى" لحماس ليست بعيدة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
يونيسيف: أطفال فلسطين يواجهون أوضاعا مقلقة للغاية
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الأحد، من أن الأطفال في فلسطين يواجهون أوضاعا "مقلقة للغاية"، حيث يعيشون في "خوف وقلق شديدين"، ويعانون من تداعيات حرمانهم من المساعدة الإنسانية والحماية.
جاء ذلك في بيان صادر عن المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد بيجبيدر، عقب زيارة ميدانية استغرقت 4 أيام إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال بيجبيدر في البيان إن الوضع في غزة والضفة، بما في ذلك القدس الشرقية، "مقلق للغاية، حيث يتأثر جميع الأطفال تقريبا، البالغ عددهم 2.4 مليون، بشكل أو بآخر"، مضيفا "يعيش بعض الأطفال في خوف وقلق شديدين، فيما يواجه آخرون عواقب حقيقية لحرمانهم من المساعدة الإنسانية والحماية، أو النزوح، أو الدمار، أو حتى الموت، ويجب حمايتهم".
وأشار إلى أن حوالي مليون طفل في قطاع غزة يفتقدون الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، نتيجة القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية.
وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أكد المسئول الأممي في البيان الذي أذاعته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم - مقتل أكثر من 200 طفل فلسطيني و3 أطفال إسرائيليين منذ أكتوبر 2023، وهي أعلى حصيلة قتلى بين الأطفال في مثل هذه الفترة الزمنية خلال العقدين الماضيين.
وشدد على أن "الأطفال يجب ألا يقتلوا أو يصابوا أو يشردوا، ويجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي".
وتابع "يجب تلبية احتياجات المدنيين الأساسية والمتعلقة بالحماية، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية بسرعة وعلى نطاق واسع".
اقرأ أيضاًمعبر رفح يستقبل 23 مصاباً فلسطينيا و37 مرافقا من غزة
استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل برصاص الاحتلال في غزة