فريق الجزيرة نت- في الولايات المتحدة الأميركية، كبرى الديمقراطيات عبر التاريخ، يتم إقرار الانتخابات الرئاسية من خلال ما يسمى "المجمع الانتخابي"، وهو نظام لتوزيع الأصوات على مستوى الولايات. ورغم أن كثيرين يرونه لغزا غامضا ومحيرا، فإنه يبقى المفتاح السحري لدخول البيت الأبيض.

ولتبسيط فهم هذا النظام المعقد وفك بعض من شفراته، في ما يلي أبرز النقاط التي يجب معرفتها:

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3المجمع الانتخابي.

. هيئة تختار الرئيس الأميركيlist 2 of 3المجمع الانتخابي.. سلطة تنفيذية في الولايات المتحدة الأميركيةlist 3 of 3ماذا تبقى لترامب وبايدن للفوز بأصوات المجمع الانتخابي؟.. سيناريوهات الحسمend of list

الناخبون
لا ينتخب رؤساء الولايات المتحدة عن طريق التصويت الشعبي الوطني؛ أي العدد الإجمالي للأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.

وبدلا من ذلك، يقع اختيار الرئيس من قبل مجموعة من 538 ممن يسمون "بالناخبين"، ويشكل هؤلاء الناخبون المجمع الانتخابي.

من هؤلاء الناخبون؟
قبل الانتخابات، تختار الأحزاب السياسية في كل ولاية قائمة من ناخبي المجمع الانتخابي الذين يصوتون في النهاية للرئيس.

وغالبا ما يكون الناخبون بالمجمع الانتخابي من مسؤولي الحزب أو المؤيدين.

وتحصل كل ولاية على نفس عدد الناخبين بالمجمع الانتخابي الذين يمثلونها في مجلسي النواب والشيوخ.

على سبيل المثال، حصلت ميشيغان على 15 صوتا في المجمع الانتخابي، هما العضوان بمجلس الشيوخ والـ13 عضوا في مجلس النواب الذين يمثلون الولاية في الكونغرس.

كيف تخصص أصوات الناخبين؟
في جميع الولايات تقريبا، يفوز المرشح الرئاسي الذي يحصل على معظم الأصوات بالولاية بجميع ناخبي هذه الولاية. وحتى لو فاز المرشح بالولاية بفارق ضئيل، فإنه يحصل على جميع الناخبين، وهو ما يعرف بنظام "الفائز يأخذ الكل".

وتبقى الاستثناءات في ولايتي مين ونبراسكا، إذ تخصصان ناخبيهما بناء على نظام أكثر تعقيدا يعكس التصويت الشعبي على مستوى الولاية ومستوى الدوائر الانتخابية للكونغرس.

أما منطقة كولومبيا التي ليست ولاية ولكنها تحتوي على عاصمة البلاد فتحصل أيضا على 3 أصوات في المجمع الانتخابي.

الجزء الأهم
وللفوز بالسباق نحو بيت الأبيض، يجب على المرشح الرئاسي الفوز بدعم غالبية الناخبين.

لذا فإنه من أصل 538 صوتا في المجمع الانتخابي، يحتاجون إلى 270 على الأقل للفوز.

ويقوم ناخبو المجمع الانتخابي في نهاية المطاف بالإدلاء بأصواتهم في ديسمبر/كانون الأول، أي بعد حوالي شهر من الانتخابات.

ثم يكون التصديق على أصواتهم من قبل الكونغرس في أوائل يناير/كانون الثاني، عند تأكيد فوز الرئيس وتولّيه المنصب.

ماذا يعني هذا كله؟
فعليا، للفوز بالرئاسة الأميركية، يجب على المرشح أن يحظى بالدعم في عدد كاف من الولايات الرئيسية للوصول إلى ذلك "الرقم السحري" من أصوات المجمع الانتخابي وهو 270.

وبناء على هذا النظام، فقد لا يفوز بالرئاسة المرشح الذي يحصل على أعلى عدد من الأصوات الإجمالية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

أحد الأمثلة الحديثة على ذلك ما حدث في عام 2016، عندما فازت المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون بالتصويت الشعبي، لكنها خسرت الانتخابات أمام الجمهوري دونالد ترامب الذي مرّ فوزه عبر ولايات مثل فلوريدا وبنسلفانيا، وكل منهما قدمت له ما لا يقل عن 20 صوتا من المجمع الانتخابي.

خلاصة القول إن نظام المجمع الانتخابي صمم في الواقع لضمان القوة السياسية للولايات، لكن بعض الأميركيين طالبوا بإلغائه لمصلحة التصويت الشعبي.

في المقابل، يقول آخرون إن النظام يضمن أن الولايات ذات الكثافة السكانية العالية لا تسيطر على الولايات الصغيرة، ومن ثم يشجع على تمثيل الأقليات في الديمقراطية الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة المجمع الانتخابی

إقرأ أيضاً:

موسكو: قيمة الطلبات الأوروبية من المجمع الصناعي العسكري الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، اليوم الجمعة، إن واشنطن وبروكسل تناقشان الآن زيادة النسبة الإلزامية للإنفاق العسكري من 2% إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وتبلغ قيمة الطلبات الأوروبية من المجمع الصناعي العسكري الأمريكي مئات المليارات من الدولارات، مشيرا إلى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) "أداة تستخدمها واشنطن لفرض مصالحها على حلفائها بما يتجاوز المجالات التقليدية التي يركز عليها الحلف، وأبرزها في الجهود الرامية إلى احتواء الصين".

واعتبر جروشكو وفقا لوكالة الأنباء "تاس" الروسية أن "الناتو يظل مفيدا للغاية للولايات المتحدة، ومن المحتمل أن يسعى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى زيادة العوائد التي تحصل عليها الولايات المتحدة من الحلف".

وأوضح "لا ينبغي أن ننسى أن الناتو صفقة جيدة للولايات المتحدة وأنه من خلال الناتو، تستفيد واشنطن من موارد حلفائها الأوروبيين; مما يجبرهم على زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير بعد التخلي عن السلام".

وواصل "من المحتمل جدا أن تستكشف الإدارة الأمريكية الجديدة بنشاط طرقا لزيادة 'العائد' من الحلف; مما يواكب نهج دونالد ترامب خلال فترة ولايته الأولى".

كما سلط جروشكو، الضوء على أصول الناتو، مؤكدا أنه تم إنشاؤه بمبادرة من الولايات المتحدة، وكان دائما مصمما لإدارة والتحكم في حلفائها الأوروبيين.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن ردود الفعل الروسية على الهجمات العميقة داخل أراضيها ستتم بشكل مستمر، وفقا لما كان قد صرح به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف بيسكوف - للصحفيين - "كما تعلمون، تم تنفيذ مثل هذه الهجمات على الأراضي الروسية، وأن الرئيس قال إنه سيكون هناك رد في كل مرة"، وتابع: "أنتم ترون أن الرد يتم بالفعل، كما قال الرئيس".

جاء هذا التصريح ردًا على سؤال حول ما إذا كان تحدي بوتين للغرب من خلال المواجهة يمكن تفسيره على أنه مزحه أو تحذير.

وكان الرئيس بوتين قد اقترح، فخلال جلسته السنوية لأسئلة وأجوبة والمؤتمر الصحفي في نهاية العام، على الخبراء الغربيين الذين يشككون في صاروخ "أورشنيك" الروسي أن يختاروا هدفا في كييف، ويجمعوا الدفاعات الجوية هناك، ويحاولوا اعتراض الصاروخ.

وأوضح بيسكوف: "موقف روسيا معروف جيدا، فقد تم التعبير عنه من قبل بوتين في سان بطرسبرج، عندما تحدث عن جولة التصعيد التي أثارتها دول الغرب الجماعي، عندما تم اتخاذ قرار باستخدام صواريخ من إنتاجها ضد أهداف في الأراضي الروسية".

مقالات مشابهة

  • عمال أمازون وستاربكس يضربون عن العمل.. فهل هم في سباق مع الزمن قبل دخول ترامب البيت الأبيض؟
  • من حكم أمريكا؟.. تقارير تكشف خطة البيت الأبيض لإخفاء إصابة بايدن بالخرف
  • قبل شهر من مغادرة البيت الأبيض..بايدن يقر مساعدات عسكرية بـ571 مليون دولار لتايوان
  • البيت الأبيض: انقطاع التمويل الحكومي قد يعيق انتقال السلطة إلى ترامب
  • البيت الأبيض: إبلاغ مؤسسات حكومية بالاستعداد لإغلاق حكومي وشيك
  • موسكو: قيمة الطلبات الأوروبية من المجمع الصناعي العسكري الأمريكي
  • البيت الأبيض يعلن عن "الرحلة الأخيرة" لبايدن
  • ما القضايا التي ستلاحق ترامب في المحاكم رغم عودته إلى البيت الأبيض؟
  • تحذير من البيت الأبيض: صواريخ باكستانية قد تستهدف أمريكا
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة مستعدة لزيادة الاستعداد القتالي للقوات النووية بسبب روسيا