المجمع الانتخابي.. اللغز الغامض ومفتاح البيت الأبيض
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
فريق الجزيرة نت- في الولايات المتحدة الأميركية، كبرى الديمقراطيات عبر التاريخ، يتم إقرار الانتخابات الرئاسية من خلال ما يسمى "المجمع الانتخابي"، وهو نظام لتوزيع الأصوات على مستوى الولايات. ورغم أن كثيرين يرونه لغزا غامضا ومحيرا، فإنه يبقى المفتاح السحري لدخول البيت الأبيض.
ولتبسيط فهم هذا النظام المعقد وفك بعض من شفراته، في ما يلي أبرز النقاط التي يجب معرفتها:
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3المجمع الانتخابي.. هيئة تختار الرئيس الأميركيlist 2 of 3المجمع الانتخابي.. سلطة تنفيذية في الولايات المتحدة الأميركيةlist 3 of 3ماذا تبقى لترامب وبايدن للفوز بأصوات المجمع الانتخابي؟.. سيناريوهات الحسمend of list
الناخبون
لا ينتخب رؤساء الولايات المتحدة عن طريق التصويت الشعبي الوطني؛ أي العدد الإجمالي للأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.
وبدلا من ذلك، يقع اختيار الرئيس من قبل مجموعة من 538 ممن يسمون "بالناخبين"، ويشكل هؤلاء الناخبون المجمع الانتخابي.
من هؤلاء الناخبون؟
قبل الانتخابات، تختار الأحزاب السياسية في كل ولاية قائمة من ناخبي المجمع الانتخابي الذين يصوتون في النهاية للرئيس.
وغالبا ما يكون الناخبون بالمجمع الانتخابي من مسؤولي الحزب أو المؤيدين.
وتحصل كل ولاية على نفس عدد الناخبين بالمجمع الانتخابي الذين يمثلونها في مجلسي النواب والشيوخ.
على سبيل المثال، حصلت ميشيغان على 15 صوتا في المجمع الانتخابي، هما العضوان بمجلس الشيوخ والـ13 عضوا في مجلس النواب الذين يمثلون الولاية في الكونغرس.
كيف تخصص أصوات الناخبين؟
في جميع الولايات تقريبا، يفوز المرشح الرئاسي الذي يحصل على معظم الأصوات بالولاية بجميع ناخبي هذه الولاية. وحتى لو فاز المرشح بالولاية بفارق ضئيل، فإنه يحصل على جميع الناخبين، وهو ما يعرف بنظام "الفائز يأخذ الكل".
وتبقى الاستثناءات في ولايتي مين ونبراسكا، إذ تخصصان ناخبيهما بناء على نظام أكثر تعقيدا يعكس التصويت الشعبي على مستوى الولاية ومستوى الدوائر الانتخابية للكونغرس.
أما منطقة كولومبيا التي ليست ولاية ولكنها تحتوي على عاصمة البلاد فتحصل أيضا على 3 أصوات في المجمع الانتخابي.
الجزء الأهم
وللفوز بالسباق نحو بيت الأبيض، يجب على المرشح الرئاسي الفوز بدعم غالبية الناخبين.
لذا فإنه من أصل 538 صوتا في المجمع الانتخابي، يحتاجون إلى 270 على الأقل للفوز.
ويقوم ناخبو المجمع الانتخابي في نهاية المطاف بالإدلاء بأصواتهم في ديسمبر/كانون الأول، أي بعد حوالي شهر من الانتخابات.
ثم يكون التصديق على أصواتهم من قبل الكونغرس في أوائل يناير/كانون الثاني، عند تأكيد فوز الرئيس وتولّيه المنصب.
ماذا يعني هذا كله؟
فعليا، للفوز بالرئاسة الأميركية، يجب على المرشح أن يحظى بالدعم في عدد كاف من الولايات الرئيسية للوصول إلى ذلك "الرقم السحري" من أصوات المجمع الانتخابي وهو 270.
وبناء على هذا النظام، فقد لا يفوز بالرئاسة المرشح الذي يحصل على أعلى عدد من الأصوات الإجمالية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
أحد الأمثلة الحديثة على ذلك ما حدث في عام 2016، عندما فازت المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون بالتصويت الشعبي، لكنها خسرت الانتخابات أمام الجمهوري دونالد ترامب الذي مرّ فوزه عبر ولايات مثل فلوريدا وبنسلفانيا، وكل منهما قدمت له ما لا يقل عن 20 صوتا من المجمع الانتخابي.
خلاصة القول إن نظام المجمع الانتخابي صمم في الواقع لضمان القوة السياسية للولايات، لكن بعض الأميركيين طالبوا بإلغائه لمصلحة التصويت الشعبي.
في المقابل، يقول آخرون إن النظام يضمن أن الولايات ذات الكثافة السكانية العالية لا تسيطر على الولايات الصغيرة، ومن ثم يشجع على تمثيل الأقليات في الديمقراطية الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة المجمع الانتخابی
إقرأ أيضاً:
نيويورك بوست: إيلون ماسك يخفف حضوره في البيت الأبيض ويستعد لإنهاء مهامه الرسمية
ذكرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بدأ تقليص حضوره الشخصي في البيت الأبيض، ويستعد لمغادرة منصبه الرسمي ضمن وزارة كفاءة الحكومة (DOGE).
وقالت رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، وفقًا لتقرير صحيفة نيويورك بوست، إن ماسك، الذي يعمل كمستشار حكومي خاص دون أجر منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى الحكم في يناير الماضي، لم يعد يباشر مهامه بشكل منتظم من داخل الحرم الرئاسي، لكنه لا يزال يشارك في دوره الاستشاري عبر الهاتف.
وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن فريق ماسك لا يزال يعمل من داخل مبنى المكتب التنفيذي آيزنهاور، وهو مبنى حكومي أمريكي يقع بجوار البيت الأبيض في العاصمة واشنطن.
وكان ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، قد لعب دورًا محوريًا في جهود الإدارة الأمريكية خلال الأيام الأولى من ولاية ترامب الثانية لخفض الإنفاق الحكومي، حيث قدم عروضًا مباشرة للرئيس، وشارك في اجتماعات مجلس الوزراء، وساند خطط تقليص وكالات مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومكتب حماية المستهلك المالي.
وكان ماسك قد ألمح - خلال مكالمة أرباح "تسلا" الأخيرة - إلى أنه سيعيد تركيز جهوده بشكل أكبر على الشركة اعتبارًا من مايو المقبل، مع احتفاظه بدور استشاري جزئي ضمن "وزارة كفاءة الحكومة".
وشهدت شركة تسلا، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، تراجعًا ملحوظًا في أدائها المالي خلال الأشهر الأخيرة، وسط ضغوط متزايدة من تباطؤ الطلب العالمي، واشتداد المنافسة في السوق الصيني، وتحديات سلاسل التوريد.
وفي الربع الأول من عام 2025، سجلت تسلا انخفاضًا حادًا في أرباحها بنسبة تجاوزت 70% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، بحسب نتائج الشركة، كما تراجعت مبيعات السيارات بنسبة 25%، وهو ما شكل مفاجأة للأسواق ودفع بسهم الشركة إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من عام.
وترجع الشركة هذا الأداء الضعيف إلى عدة عوامل، من بينها تأخر إطلاق نماذج جديدة مثل سايبركاب وسيمي"، بالإضافة إلى اضطرابات الأسواق الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات مكونات السيارات، والتي أثرت على خطوط إنتاجها، خاصة تلك التي تعتمد على الشحن من الصين.
كما تواجه تسلا منافسة شرسة من شركات صينية مثل: بي واي دي BYD التي تطرح نماذج أرخص وأكثر تطورًا تقنيًا ببعض الأسواق، ويُضاف إلى ذلك تباطؤ الحماس الاستثماري نحو قطاع السيارات الكهربائية عالميًا، مع تشدد السياسات النقدية وتراجع الحوافز الحكومية.
اقرأ أيضاًترامب يكشف حقيقة مشاركة إيلون ماسك في خطة عسكرية ضد الصين
ترامب يدعم إيلون ماسك بشراء سيارة تسلا.. ما القصة؟
ترامب يعلق على اشتباك مجلس الوزراء بين إيلون ماسك وماركو روبيو