الذهب والدولار يستقران وسط توقع خفض للفائدة الأميركية
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
استقر كل من الذهب والدولار خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وسط توقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة بمعدل أقل الشهر المقبل، في حين يترقب المستثمرون بيانات التضخم التي من المقرر صدورها هذا الأسبوع، بحثا عن مزيد من المؤشرات بشأن تيسير السياسة النقدية.
وكان لبيانات الوظائف الأميركية الصادرة يوم الجمعة وتصعيد الحرب في الشرق الأوسط دورا في معادلة عوامل الضغط على الذهب.
وارتفع الذهب اليوم في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2655 دولارا للأوقية (الأونصة)، وقت كتابة هذا التقرير، لكنه بعيد عن ذروة قياسية بلغت 2685.42 دولارا، سجلها في 26 سبتمبر/أيلول، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب اليوم 0.37% عند 2677.80 دولارا.
ويترقب السوق الآن محضر أحدث اجتماع للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي وبيانات مؤشري أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة المقرر صدورها هذا الأسبوع.
وقال محلل سوق المال لدى "كينيسيس" كارلو ألبرتو دي كاسا "بيانات مؤشر أسعار المستهلكين المقرر صدورها هذا الأسبوع مهمة لتوقع ما سيفعله مجلس الاحتياطي الاتحادي، لكنني لا أتصور مفاجأة لأن السوق تتوقع بالفعل بنسبة 100% تقريبا أن (يخفض) المجلس سعر الفائدة 25 نقطة أساس فقط".
ويرى المتداولون الآن احتمالية بنسبة 95% أن يخفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فقط الشهر المقبل، بعد أن أشار تقرير وظائف إلى متانة الاقتصاد الأميركي، وهو ما سيدفع المجلس الاحتياطي على الأرجح إلى عدم إجراء تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة حتى نهاية هذا العام.
وقال محلل السوق في "آي جي" ييب جون رونغ "المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط قد تدعم التدفقات نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن، وهو ما يحد من الجانب السلبي الناجم عن توقعات السوق لتيسير أقل".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.1% إلى 31.84 دولارا، وخسر البلاتين 0.62% إلى 981.65 دولارا، في حين ارتفع البلاديوم 1% إلى 1021.83 دولارا.
العملاتوعلى صعيد العملات، ارتفع الين بشكل طفيف إلى 148.19 مقابل الدولار، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى منذ 16 أغسطس/آب خلال اليوم.
جاء ذلك بعد انخفاض بأكثر من 4% الأسبوع الماضي، ليسجل حينها أكبر انخفاض أسبوعي له منذ أوائل عام 2009.
وارتفع الدولار بعدما أظهر تقرير الوظائف في الولايات المتحدة أكبر قفزة خلال 6 أشهر في سبتمبر/أيلول، وانخفاض معدل البطالة وزيادة الأجور بقوة، وهو ما يشير إلى متانة الاقتصاد الأميركي، ويجبر الأسواق على تقليص توقعاتها بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيخفض أسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه أمام 6 عملات رئيسية أخرى، 0.5% يوم الجمعة إلى أعلى مستوى له في 7 أسابيع لتزيد مكاسبه عن 2% خلال الأسبوع، وهي الأعلى في عامين.
واستقر اليورو بتعاملات اليوم عند 1.097 دولار بانخفاض 0.018%.
واستقر الجنيه الإسترليني في تعاملات اليوم عند نحو 1.3068 دولار بعد انخفاض 1.9% الأسبوع الماضي، في أكبر تراجع له منذ أوائل عام 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية مع تصاعد توترات حرب أوكرانيا
تتجه أسعار النفط لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أوائل أكتوبر مع تصاعد الأعمال العدائية بين روسيا وأوكرانيا.
تم تداول خام برنت فوق 74 دولاراً للبرميل، بارتفاع يزيد عن 4% خلال الأسبوع، وكان خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 70 دولاراً.
تصاعدت الحرب بسرعة بعد شهور من الاستنزاف الدموي، حيث أطلقت روسيا صاروخاً باليستياً، بعد الاستخدام المتزايد للأسلحة بعيدة المدى التي قدمتها الدول الغربية للقوات الأوكرانية.
تأرجحت أسعار النفط بين المكاسب والخسائر الأسبوعية منذ منتصف أكتوبر، تأثراً بعوامل متعددة مثل قوة الدولار والإمدادات الوفيرة. كما قام الكرملين بتحديث عقيدته النووية هذا الأسبوع، رغم أن وزير الخارجية الروسي حاول تهدئة المخاوف بشأن تصعيد نووي.
في الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "جازبروم بنك" الروسي، مما أغلق ثغرة كانت واشنطن قد تركتها مفتوحة طوال فترة الحرب، نظراً لأن هذا البنك يعد أساسياً لأسواق الطاقة. وتزيد هذه العقوبات من خطر انقطاع بعض تدفقات الغاز الروسي المتبقية إلى عدد من دول وسط أوروبا.
مع ذلك، تواجه سوق النفط فائضاً كبيراً في الإمدادات بحلول عام 2025، مع مراقبة المستثمرين لقرار "أوبك+" بشأن خطط استئناف الإنتاج المتوقف. ومن المحتمل أن يتزامن ذلك مع الطلب الضعيف المستمر من الصين، حيث تكافح الدولة الآسيوية لإخراج اقتصادها من الأزمة المستمرة.