قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم عميد كلية اصول الدين السابق بجامعة الأزهر أن سر الإنتصار في حرب أكتوبر هو إعلاء راية الدين والتمسك به، والذي ساعد في ذلك وجود علماء الأزهر وسط الجنود طوال الوقت.

 

واعظة بالأوقاف.. سورة العصر تحتوى على معالم نصر 6 أكتوبر حكم الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة

 

وجاء ذلك تعليقًا على صورة من ذكرى انتصارات حرب السادس من أكتوبر تضمن الإمام الأكبر شيخ الأزهر حينها الدكتور عبدالحليم محمود رحمه الله تعالى وسط الجنود .

 

ووضح مرزوق أن هذة الصورة وما وراءها رد على أهل الجهل القائلين إن سبب تأخر المسلمين هو التزامهم بدينهم، وتابع قائلًا :"نقول لكل جاهل يعيش في جهله وغفلته إن سر النصر في هذه الحرب بعد توفيق الله تعالى ثم الأخذ بالأسباب هي كلمة ( الله أكبر )، الذين حضروا المعركة قالوا إن هذه الكلمة كانت تنزل كالصاعقة على الجنود الإسرائيلين".

وقد كان لفضيلة الإمام الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر السابق دور عظيم خلال حرب أكتوبر المجيدة عندما رأى فى منامه أن الرسول صلى الله عليه وسلم، يعبر قناة السويس ومن خلفه أبطال القوات المسلحة ، في إشارة منه بنجاح العبور للجيش المصري، وقام بالذهاب إلى الرئيس أنور السادات وقص عليه الرؤيا والبشرى العظيمة فأطمأن السادات لرؤيا الشيخ عبدالحليم محمود ، واقترح شيخ الأزهر السابق على الرئيس السادات أن يسرع ويبادر بإتخاذ  قرار الحرب فورًا، مطمئنًا إياه بأن النصر سيكون حليف الجيش المصري .

وقد كان علماء الأزهر  يبيتون مع الجنود في الخنادق يذكّرونهم بفضل الشهادة في سبيل الله دفاعًا عن الدين والوطن والعرض ، ليعود للوطن الجريح كرامته وهيبته بين الأمم ، وسيظل الأزهر في كل ميادين الجهاد يدافع عن الأمة وعقيدتها وأرضها ومقدساتها.

وذهب رجال الأزهر الشريف إلى الجنود فى ثكناتهم العسكرية وقت الحرب ينزلون لهم حيث المعركة يثبتون الجنود ويقوون عزيمتهم ويبثون روح الثقة والنصر والانتصار داخل قلوبهم.

خطبة الجامع الأزهر

صعد فضيلة الإمام الشيخ عبدالحليم محمود على منبر الأزهر وقت الحرب  ألقى فها خطبة سطرها التاريخ بأحرف من نور ، كلمات توجه فيها الإمام رحمه الله برسائل إلى حكام العرب وإلى المصريين ، مبينًا أن حربنا مع العدو الصهيونى ، هى حرب فى سبيل الله ، وأن من يموت فهو شهيد وله الجنة ، أما من يخلف عنها ثم مات فإنه يموت على شعبة من شعب النفاق.

ناشد شيخ الأزهر السابق من على منبر الجامع إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة المصرية في معركة أكتوبر، والإلتفاف حول قائدها الأعلى ، والضرب بيد من حديد على كل من يريد تفريق شمل الأمة وبث الفتن بين أبنائها، تأسيًا بالمسلمون الذين ألتفوا في غزوة بدر الكبرى حول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يمثل القائد الأعلى؛ قائلًا: “وفي بدر ألتف المسلمون حول القائد الأعلى، ونحن بحمد الله على طريق أهل بدر نلتف حول القائد الأعلى، ونستمسك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستكون هنّات وهنّات – أي ستكون فتن – فمن أراد أن يفرّق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسّيف كائنا من كان”.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر حرب السادس من اكتوبر انتصارات حرب السادس من أكتوبر علماء الأزهر الجنود عبدالحلیم محمود شیخ الأزهر حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

الأزهر: انتصارات أكتوبر سُطِّرت بدماء الأبرار وبإرادة جيش وشعب لا يعرفون الخنوع

يتقدَّم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وإلى قواتنا المسلحة الباسلة، وإلى شعب مصر العظيم، بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، التي جسَّدت أعظم معاني التضحية والصمود، وأعلت رايات العزة والكرامة الوطنية.

أمين البحوث الإسلامية يعقد اجتماعًا حواريًّا مع مبعوثي الأزهر الدكتور الضويني يفتتح جناح الأزهر بمعرض «ذاكرة أكتوبر»

ويؤكد الأزهر أن هذا النصر التاريخي على العدو المحتل، سُطِّر بدماء الشهداء الأبرار، وبإرادة جيش وشعب لا يعرف الخنوع؛ وكان بحقٍّ نقطة تحوُّل في مسار مصرنا الغالية، وشاهدًا على قوة الإيمان بالله والثقة به لاستعادة مقدرات الوطن، وصِدق الولاء لهذه الأرض الذكيَّة، ولقد برهنت قواتنا المسلحة في هذا اليوم المجيد على أنَّ مصر، بأبنائها المخلصين، قادرة على ردع المعتدين واستعادة حقوقها، وتحطيم الأوهام والأساطير، وأنها تملك رجالًا إذا قالوا فعلوا، وإذا عاهدوا أوفوا.

ولا يمل الأزهر الشريف في هذه المناسبة العزيزة من الإشادة بالدور العظيم الذي اضطلعت به قواتنا المسلحة، وبالشعب المصري الأبيِّ الذي قدَّم فلذات أكباده فداءً لأرض مصر وللمصريين، ودعاء الأزهر الدائم هو أن يحفظ الله مصرنا، وأن يُديم عليها الأمن والاستقرار، وأن يقودها نحو التقدم والازدهار، وأن يحفظ بلاد العرب والمسلمين من كل مكروه وسوء.

وعلى صعيد متصل، تقدَّم الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبد المجيد صقر، القائـد العـام للقـوات المسلحـة وزيـر الدفـاع والإنتـاج الحربـي، وجميع قادة وضباط وجنود القوات المسلحة البواسل، وكافة جموع الشعب المصري العظيم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الحادية والخمسين لملحمة انتصارات أكتوبر المجيدة، التي سطَّرت أعظم آيات التكاتف والتلاحم بين أفراد الشعب المصري وقواتنا المسلحة الأبيَّة حتى تحققت ملحمة النصر التي سجلها التاريخ فخرًا للأجيال المتعاقبة، وستظل هذه الذكرى درسًا عظيمًا يستفيد منه المحبون ويرتدع به من يريد الكيد لهذا الوطن.

جيش مصر العظيم درع الوطن وحصنه المنيع، تاريخ حافل بالبطولة والفداء

وأكد مفتي الجمهورية أن الجيش المصري هو درع الأمة وسيفها، حفظ الله به مصر عبر العصور من كل خطر داهم. فحقق انتصارات باهرة في ميادين الشرف والكرامة، وصدَّ أعداء الأمة ببسالة وشجاعة. وفي مواجهة الإرهاب الأسود، كان جيشنا هو السيف الصارم الذي قضى على جذور الفتنة، التي أرادت تفكيك هذا الوطن وتفريق أبنائه. وما يقوم به جيشنا الآن من دور وطني في دعم مؤسسات الدولة إنما هو تجسيد حي لأوامر الدين الحنيف، الذي يحث على التعاون والتكاتف لبناء مجتمع متماسك يتربص به الأعداء والحاقدون من كل جانب.

وأشار المفتي إلى أن الانتصار له مقومات عديدة، فهو ليس مجرد معركة تُخاض في ميادين القتال بالسلاح فحسب، بل يتطلب جبهة داخلية قوية لا تقل شأنًا عن الجبهة العسكرية. فإذا كان الجنود على خطوط النار يقدمون أرواحهم فداءً للوطن، فإن أفراد الشعب يجب أن يخوضوا معركةً لا تقل أهمية، وهي معركة العلم والوعي والأخلاق. فالعلم هو السلاح الذي يحصِّن العقول من الجهل والتخلف، والوعي هو الحصن الذي يصد الشائعات وموجات التشكيك التي تهدف إلى زعزعة الثقة وإثارة الفتن. كما أن الأخلاق هي الدرع التي تقي المجتمع من الانهيار الداخلي، وتحفظ وَحدته وتماسكه في مواجهة كل التحديات. فالشعب الواعي هو القوة الداعمة للجنود في الميدان، والدرع التي تحمي الوطن من المؤامرات الخبيثة.

وفي  حرب أكتوبر المجيدة، نجح المصريون في تحقيق هذا التكامل بين الجبهة العسكرية والشعبية، حيث كان وعي الشعب وسلاحه الأخلاقي هما الأساس الذي استند إليه الجيش في معركته البطولية؛ فلم ينجرَّ المصريون وراء الشائعات المغرضة، ولم يسمحوا للأصوات المشككة أن تنال من عزيمتهم، بل كانوا يدًا واحدةً مع جنودهم، يشدون من أزرهم بالدعاء والدعم، ويخوضون معركة الوعي ضد كل محاولات بثِّ الفُرقة والضعف. ولأن الجبهة الداخلية كانت على قدر المسؤولية، كان النصر العظيم حليفهم، وأصبحت حرب أكتوبر درسًا خالدًا في أن الانتصار الحقيقي لا يتحقق إلا بتلاحم الشعب وجيشه في كل معركة، سواء كانت بالسلاح أو بالكلمة والموقف.

ودعا مفتي الجمهورية المواطنين إلى الاعتزاز بوطنهم الغالي، وبأيامه الخالدة وتاريخه العريق الذي سطَّره الأجداد بدمائهم وتضحياتهم. وأكَّد أن استلهام المصريين لتاريخ انتصاراتهم المجيدة هو السبيل لمواجهة موجات الإحباط واليأس والقنوط. وكما قال الله تعالى: {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد: 7)، فإن النصر بالسعي والعمل الجاد سيكون حتمًا حليف أهل الحق. إن مصر التي انتصرت في الماضي بفضل الله ثم بفضل وحدة شعبها وجيشها، قادرة على تحقيق المزيد من الانتصارات في الحاضر والمستقبل.


وتضرَّع مفتي الجمهورية بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يحفظ مصرنا الحبيبة، وأن يبارك في جهود قياداتها الرشيدة، وعلى رأسهم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما رفع أكف الضراعة إلى بارئ الكون أن يحفظ جيشنا الباسل، وأن يربط على قلوب جنوده الشجعان، وأن يمنحهم الصبر والثبات، وختم دعاءه بأن يُنعم الله بالأمن والأمان على بلادنا، وعلى الأمَّة العربية والإسلامية جمعاء.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة "فكر واعمل" تحتفل بذكرى حرب 6 أكتوبر المجيد
  • علماء المسلمين يناشد شيخ الأزهر مضاعفة الجهود لوقف الإبادة في غزة ولبنان
  • واعظة بـ«الأوقاف»: إيمان المصريين بالله أول مقومات نصر أكتوبر
  • جامعة الأزهر تحذر من صفحات تستغل اسم الجامعة في الترويج عن طريق أنشطة وهمية
  • في ذكري الانتصار.. أغاني عن نصر أكتوبر 1973
  • من المستطيل الأخضر إلى ميدان القتال.. قصص جنرالات الكرة المصرية في حرب أكتوبر
  • أغاني نصر 6 أكتوبر: صوت الانتصار والكرامة (تقرير)
  • نصر أكتوبر 73.. نرصد كواليس اليوم السابق للحرب داخل منزل السادات
  • الأزهر: انتصارات أكتوبر سُطِّرت بدماء الأبرار وبإرادة جيش وشعب لا يعرفون الخنوع