رئيس الوزراء السلوفاكي يتعهد بمنع أوكرانيا من الانضمام لحلف الناتو ما دام في منصبه
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
كثيرا ما يوجه رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو تهما إلى الغرب بتأجيج الصراع، مؤكدا أن إنهاء الحرب من خلال الدبلوماسية أولى من الاستمرار في القتال. وقال إن الغرب كثيرا ما يلقي اللوم على أوروبا في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ عام 2022.
تعهد السلوفاكي روبرت فيكو بأنه لن يسمح لأوكرانيا بأن تصبح عضوًا في حلف شمال الأطلسي طالما أنه في منصب رئيس الوزراء.
وقال في مقابلة صحفية يوم الأحد: "سأوجه المشرعين الخاضعين لإشرافي كرئيس للحزب الحاكم (الذي يسمى "سمير") بعدم الموافقة على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي". وأضاف فيكو أن "انضمام أوكرانيا إلى الحلف سيكون أساسًا جيدًا لحرب عالمية ثالثة".
يذكر أن رئيس الوزراء السلوفاكي أنه كان من أشد المنتقدين للدعم العسكري والمالي الذي يقدمه الغرب لأوكرانيا منذ أن بدأت الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022. وقد دأب على اتهام الغرب والولايات المتحدة بتعميق الصراع المحتدم وإلقاء اللوم على أوروبا.
وقال يوم الأحد "هناك صراع عسكري في بلد مجاور حيث يقتل السلاف بعضهم بعضا، وأوروبا تدعم بشكل كبير عملية القتل هذه، التي لا أفهمها". وفي إشارة إلى موقفه من انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، قال بكل صراحة: "هذا أمر قلته علنًا لرئيس الوزراء شميهال وللأميركيين والجميع".
وتأتي هذه التصريحات قبل اجتماع فيكو يوم الاثنين مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، الذي من المقرر أن يركز على التعاون في مجال أمن الطاقة والبنية التحتية.
فيكو: لا يمكن حل الحرب عسكريايعتبر رئيس الوزراء السلوفاكي فيكو أحد أقرب حلفاء موسكو داخل حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، إلى جانب نظيره المجري فيكتور أوربان. وقد نجا من محاولة اغتيال في مايو/أيار الماضي.
وكان في تشرين الأول/أكتوبر 2023 قد عاد إلى السلطة كجزء من ائتلاف مع حزب صوت - الديمقراطية الاجتماعية (Hlas) من يسار الوسط والحزب الوطني السلوفاكي (SNS) القومي.
وقال حيئنذ، خلال حملته الانتخابية، إنه لن يتم إرسال "جولة واحدة من الذخيرة" إلى أوكرانيا. ومع ذلك، فقد كشف تحقيق نشرته صحيفة (Spectator) السلوفاكية الأسبوع الماضي أن حكومة فيكو قامت بالفعل بتصدير أسلحة وذخيرة ومواد أخرى بقيمة 112 مليون يورو على الأقل إلى أوكرانيا.
تأتي تصريحات المسؤول السلوفاكي على الرغم من تناقص مخزونات المدفعية والصواريخ والطائرات بدون طيار في أوكرانيا، ما يؤثر على قدرتها على القتال.
Relatedسلوفاكيا: أضرار واسعة في براتيسلافا مع ارتفاع منسوب مياه الدانوب إلى ذروته إثر الفيضانات الأخيرة"بروكسل" توبخ إيطاليا والمجر وسلوفاكيا لتراجع مؤشر الديمقراطية فيهارحلات الإجلاء تتواصل.. سلوفاكيا تعيد رعاياها من لبنانوكانت وسائل الإعلام السلوفاكية قد ذكرت في وقت سابق من هذا العام، أن حكومة فيكو كانت تقدم شكاوى جنائية ضد أسلافها بسبب تبرعهم بطائرات مقاتلة لأوكرانيا، مدعية أن عمليات النقل تمت بشكل غير قانوني.
بعد أن شغل سابقًا منصب رئيس الوزراء مرتين، من 2006 إلى 2010 ومرة أخرى من 2012 إلى 2018، أصبح فيكو الآن في فترة ولايته الثالثة التي حققت رقمًا قياسيًا، على الرغم من عدد كبير من الخلافات والفضائح.
كما انتهز رئيس الوزراء السلوفاكي هذه اللحظة للإعلان عن رحلته إلى موسكو في أيار/مايو من العام المقبل، واصفًا احتفالات روسيا المرتقبة، بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا بأنها "مسيرة سلام".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دعم هولندي ضخم لأوكرانيا: 400 مليون يورو لتطوير الطائرات بدون طيار أوكرانيا تُسقط طائرة حربية وروسيا تدعي سيطرتها على قرية في مقاطعة دونيتسك روسيا تهاجم أوكرانيا بـ 19 طائرة مسيرة وتتهم كييف بالتصعيد قرب محطة كورسك النووية سلوفاكيا روسيا الولايات المتحدة الأمريكية أوكرانيا حلف شمال الأطلسي- الناتو الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا حركة حماس فولوديمير زيلينسكي طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا حركة حماس فولوديمير زيلينسكي سلوفاكيا روسيا الولايات المتحدة الأمريكية أوكرانيا حلف شمال الأطلسي الناتو الحرب في أوكرانيا طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا حركة حماس فولوديمير زيلينسكي إسرائيل أوكرانيا الحرب في أوكرانيا ضحايا هولندا فيضانات سيول السياسة الأوروبية رئیس الوزراء السلوفاکی حلف شمال الأطلسی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
أفق متجدد لإنهاء الحرب في أوكرانيا .. أجواء تفاؤلية تسبق اللقاء الأمريكي – الروسي بالسعودية
البلاد – جدة
تشهد الساحة الدولية تحولًا ملحوظًا في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، حيث يبرز التفاؤل الذي يخيم على التصريحات والمواقف الإيجابية لكلا الجانبين. فقد انعكست هذه الأجواء على المناقشات واللقاءات التي تسعى إلى تحقيق تقدم ملحوظ في معالجة الأزمة الأوكرانية، وهو ما يمهد الطريق لإنهاء صراع طويل الأمد باتفاق مشترك يضمن وقف إطلاق النار والحد من التصعيد العسكري. ويأتي هذا التطور في وقت تتضافر فيه جهود القوى الدولية لإيجاد حلول جذرية تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي، مما يجعل لمنصة السعودية دورًا دوليًا فعالًا وأساسيًا لتعزيز الحوار والتفاوض بين الأطراف المتنازعة.
من المقرر عقد لقاءات موازية يوم الاثنين في المملكة العربية السعودية تجمع وفداً روسيًا مع وفد أمريكي في إطار جهود إيجاد حل سياسي للصراع الروسي الأوكراني. أعرب المفاوض الروسي جريجوري كاراسين عن أمله في تحقيق “بعض التقدم” خلال هذه المحادثات، مؤكدًا على روح التفاؤل والإيجابية التي تميز الفريقين. وفي نفس السياق، لم تخلُ التصريحات من إشادة متبادلة بين القيادات؛ إذ وصف المسؤول الأمريكي ستيفن ويتكوف الرئيس بوتين بأنه رجل يتمتع بذكاء حاد وقدرة استراتيجية، مما يعكس تقديرًا مشتركًا يسهم في توفير مناخ إيجابي للمحادثات.
وتأتي هذه اللقاءات في ظل اقتراح سابق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بوتين بشأن وقف متبادل لضرب منشآت البنية التحتية للطاقة، ما يسلط الضوء على استعداد الأطراف لاتباع خطوات جريئة نحو تحقيق وقف إطلاق النار وخلق بيئة ملائمة للتفاوض على تسوية سلمية.
وقد لعبت السعودية دورًا محوريًا في هذا السياق، إذ وفرت منصة دولية تسهم في استضافة الأطراف وإتاحة الفرصة لمباحثات حقيقية تخطو ببلورة مخرجات إيجابية على مستوى السياسة الدولية. وتعتبر السعودية لاعبًا مهمًا في دعم مبادرات السلام وتعزيز الأمن، لما لها من تاريخ في الوساطة والتفاوض في أزمات عدة على المستوى الإقليمي والعالمي.
وقد أبرز لقاء سابق في السعودية بين وفد أمريكي وآخر روسي، أن العلاقات الروسية الأمريكية، رغم التوترات السابقة، مرشحة لتشهد تحولًا إيجابياً نحو جدية التعامل مع القضايا المشتركة؛ خاصة في المجالات الاقتصادية والطاقة. ويُظهر هذا الموقف رغبة حقيقية في تخطي الخلافات والتوجه نحو الحوار البنّاء، ما يفتح آفاقًا جديدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا وتحقيق استقرار ملحوظ في المنطقة.
وفي هذا الإطار، تمثل السعودية رمزًا للأمل والدور الوسيط الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي في إنهاء النزاعات وتعزيز سبل التعاون بين الدول الكبرى، مما يؤكد أهمية العمل المشترك والالتزام بالحلول السلمية لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للجميع.