كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ان تاجر الأسلحة الروسي الملقب بـ"تاجر الموت"، فيكتور بوت يمهد للتوسط في صفقة أسلحة إلى جماعة الحوثي في اليمن المدعومين من إيران، والتي تنفذ هجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر.

وطبقا للتقرير فإن عمليات نقل الأسلحة المحتملة، التي لم يتم تسليمها بعد، تتوقف قبل بيع الصواريخ الروسية المضادة للسفن أو المضادة للطائرات والتي قد تشكل تهديدًا كبيرًا لجهود الجيش الأمريكي لحماية الشحن الدولي من هجمات الحوثيين.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولي أوروبي وأشخاص آخرين مطلعين على الأمر قولهم "ستكون أول شحنتين في الغالب من بنادق AK-74، وهي نسخة مطورة من بندقية AK-47 الهجومية. ولكن خلال الرحلة، ناقش ممثلو الحوثيين أيضًا أسلحة أخرى قد يبيعها الجانب الروسي، بما في ذلك صواريخ كورنيت المضادة للدبابات والأسلحة المضادة للطائرات".

 

وقالوا إن عمليات التسليم قد تبدأ في وقت مبكر من شهر أكتوبر/تشرين الأول إلى ميناء الحديدة تحت غطاء الإمدادات الغذائية، حيث نفذت روسيا بالفعل عدة عمليات تسليم للحبوب.

  

وأضافت الصحيفة ان التاجر الروسي عاد 

إلى نشاطه عقب خروجه من السجن، والذي يمهد لصفقة مع جماعة الحوثي في اليمن.

 

وقالت الصحيفة في تقرير حديث لها إن تاجر الأسلحة الروسي بوت، عاد مجددا إلى نشاطه بعد عامين تقريبا من خروجه من السجون الأميركية ضمن صفقة تبادل، ويعمل حاليًا على "إتمام صفقة أسلحة إلى الحوثيين في اليمن.

  

وبحسب التقرير فإن فيكتور بوت، تاجر الأسلحة الروسي المعروف باسم "تاجر الموت"، خرج من سجن أمريكي منذ ما يقرب من عامين في صفقة مع موسكو مقابل نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينر. والآن عاد إلى العمل، محاولًا التوسط في بيع الأسلحة الصغيرة لمسلحي الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

 

وأشار إلى أن الرجل البالغ من العمر 57 عامًا، والذي ورد أن حياته ألهمت فيلم هوليوود "سيد الحرب" لعام 2005، بطولة نيكولاس كيج، قد أمضى عقودًا في بيع الأسلحة السوفيتية الصنع في إفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط قبل أن يتم القبض عليه في عام 2008 في عملية سرية لإنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

 

وقالت الصحيفة "منذ إطلاق سراحه، انضم بوت إلى حزب يميني متطرف مؤيد للكرملين وفاز بمقعد في جمعية محلية في عام 2023، ويبدو أنه يطوي الصفحة على أيامه كسمسار أسلحة. ولكن عندما ذهب مبعوثو الحوثيين إلى موسكو في أغسطس/آب للتفاوض على شراء أسلحة أوتوماتيكية بقيمة 10 ملايين دولار، واجهوا وجهاً مألوفاً: بوت ذو الشارب، وفقاً لمسؤول أمني أوروبي وأشخاص آخرين مطلعين على الأمر".

      

وكانت إدارة بايدن قلقة من أن روسيا قد تزود الحوثيين بمثل هذه الأسلحة المتقدمة للرد على دعم واشنطن لأوكرانيا، ولكن لا يوجد دليل على إرسال هذه الصواريخ، أو أن بوت متورط في مثل هذه الصفقة، كما تقول الصحيفة.

 

وأكدت أن تسليح طرف متحارب في صراع الشرق الأوسط من شأنه أيضًا أن يمثل تصعيدًا لروسيا، التي كانت تعمل على تعزيز العلاقات الأمنية مع طهران ولكنها ابتعدت عمومًا عن المواجهة بين إسرائيل وأعدائها المدعومين من إيران.

 

كما أشارت الصحيفة الأمريكية الى أن ستيف زيسو، المحامي من نيويورك الذي مثل بوت في الولايات المتحدة، رفض مناقشة ما إذا كان موكله قد التقى بالحوثيين.

 

وقال زيسو "لم يعمل فيكتور بوت في مجال النقل منذ أكثر من عشرين عامًا، ولكن إذا سمحت له الحكومة الروسية بتسهيل نقل الأسلحة إلى أحد أعداء أمريكا، فلن يكون الأمر مختلفًا عن قيام الحكومة الأمريكية بإرسال أسلحة وأسلحة دمار شامل إلى أحد أعداء روسيا كما أرسلتها إلى أوكرانيا".

 

وبحسب أشخاص مطلعين على الأمر، فإن صفقة الأسلحة الصغيرة التي قيل إن بوت كان يتوسط فيها كانت مع ممثلين حوثيين سافرا إلى موسكو تحت غطاء شراء المبيدات الحشرية والمركبات وزارا مصنع لادا. ولم يعرف الأشخاص المطلعون على الصفقة ما إذا كانت الصفقة يجري التفاوض عليها بناء على طلب الكرملين أم بموافقته الضمنية فقط. وفي حين كان الحوثيون يسعون للحصول على أسلحة روسية الصنع، لم تتمكن صحيفة وول ستريت جورنال من تحديد المصدر المحدد للإمدادات المخطط لها.

 

وبحسب وول ستريت جورنال فإن متحدث باسم الحوثيين رفض التعليق. ولم يرد الكرملين على طلب التعليق.

  

وأفاد التقرير أنه عندما أُطلق سراح بوت في صفقة تبادل الأسرى في ديسمبر/كانون الأول 2022، وصف مسؤولو البيت الأبيض ذلك بأنه قرار صعب ولكنه السبيل الوحيد لإخراج جرينر من مستعمرة جزائية روسية. وأكدوا أن بوت قضى بالفعل 12 عامًا في السجون الأمريكية.

   

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الأسلحة الروسی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

العثور على أسلحة كينية.. مكاسب جديدة للجيش السوداني بأم درمان  

 

الجديد برس|

 

أفادت تقارير ميدانية بأن الجيش السوداني حقق اليوم الثلاثاء مكاسب جديدة غربي أم درمان، حيث يخوض قتالا عنيفا ضد قوات الدعم السريع.

 

وقالت مصادر عسكرية إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع بمنطقة دار السلام غربي مدينة أم درمان.

 

وبحسب المصدر، تمكن الجيش من استعادة معسكر النسور بدار السلام التابع للشرطة السودانية ، كما استعاد أيضا مجمع الصفوة السكني في غرب أم درمان وقتل وأسر عددا من عناصر الدعم السريع وغنم كمية من الأسلحة.

 

وأفادت المصادر ان قوات الجيش تقوم بتمشيط منطقة دار السلام وسوق ليبيا غرب أم درمان من جيوب الدعم السريع.

 

وقالت مصادر بالجيش إنه بات يسيطر على 95% من محلية أم درمان الكبرى، بينما لا تزال قوات الدعم السريع موجودة في ضاحية الصالحة جنوب المدينة.

 

وفي شمال دارفور، أجبر قصف الدعم السريع مئات العائلات على الهرب من مخيم “أبو شوك” للنازحين.

 

سياسا، نقلت صحيفة تلغراف عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قوله إنه “يجب التحرك الآن لمنع تحول الأزمة في السودان إلى كارثة شاملة”.

 

وأضاف “السودان يواجه كارثة شاملة وعلى أطراف الصراع التوصل إلى اتفاق سلام”.

 

أسلحة كينية

في سياق متصل، قال مصدر عسكري في الجيش السوداني إن “استخبارات الجيش اكتشفت كميات من الأسلحة الكينية كانت مخبأة في مخازن مليشيا الدعم السريع”.

 

وأضاف المصدر أن هذا الاكتشاف يؤكد الدور العسكري والسياسي لدولة كينيا في مساندة الدعم السريع، ووعد بكشف كل التفاصيل للرأي العام المحلي والعالمي في أقرب وقت.

 

ومنذ أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا دامية، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

 

مقالات مشابهة

  • السفير الأمريكي في اليمن: ضرباتنا تستهدف قدرات الحوثيين العسكرية ومنع تدفق الأسلحة الإيرانية
  • أسلحة الفتك .. إسرائيل تحول غزة ساحة لتجربة أسلحتها المحرمة
  • ضبط أدمن تطبيق الكتروني لبيع الأسلحة فى المنوفية
  • أسلحة الفتك .. إسرائيل تحوّل غزة ساحة لتجربة أسلحتها المحرمة
  • لبنان: لا صحة لادعاءات تهريب أسلحة عبر مرفأ بيروت
  • ترميز الأسلحة في العراق: خطوة نحو الأمان أم سيطرة أكبر؟
  • قريباً.. العراق يعتمد مشروعاً متطوراً لـ”ترميز الأسلحة” وحصرها بيد الدولة
  • الاحتلال يحوّل غزة لحقل تجارب لأسلحة أمريكية فتاكة
  • العثور على أسلحة كينية.. مكاسب جديدة للجيش السوداني بأم درمان  
  • ميدفيديف: مزيد من الدول ستمتلك أسلحة نووية