فشل 6 أطباء في تشخيص حالة الفتاة البريطانية «روبي»، التي عانت من سرطان خطير أدى في النهاية إلى وفاتها، ما ترك عائلتها في حالة من الحزن العميق.

رحلة طويلة من آلام غير محتملة

عانت روبي فولر، المراهقة البالغة من العمر 17 عامًا، من التعب وآلام متزايدة في كتفها وتورم في وجهها لأسابيع، وعلى مدار ثلاثة أشهر، خضعت لتشخيصات متعددة، إذ أرجع الأطباء آلام كتفها إلى ثقل الحقيبة المدرسية، واعتبروا انتفاخ الجفون مجرد حساسية، ووصف لها الأطباء مضادات الهيستامين والستيرويدات، دون أن يكشفوا عن أي شيء مثير للقلق في فحوصات الدم.

ووفقًا لما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فلم تكشف فحوصات الدم عن أي شيء مثير للقلق، وكانت والدتها إيما جونز قلقة للغاية حتى أنها سألت أحد الأطباء: «هل يمكن أن يكون هذا سرطانًا؟»، فأثار سؤالها سخرية الأطباء الذين أخبروها: «ليس في سن 17 عامًا، إنها صغيرة جدًا»، وهو الرد الذي تلقته من 6 أطباء مختلفين.

لم تكن إجابات الأطباء كافية أو مطمئنة بالنسبة لـ«إيما»، وبدأ شعورها بالقلق يتزايد، فقررت أن تبحث على «جوجل» عن الأعراض التي تعاني منها «روبي»، كما قرأت عن حالات سرطان الرئة التي يمكن أن تكون تسببت في الورم الذي يضغط على الوريد في صدر ابنتها.

 وفي زيارة الأسرة الثامنة لطبيبها العام، سأل الطبيب أخيرًا عن سبب زيارة «روبي» للطبيب فجأة ثماني مرات في ثلاثة أشهر، بعد أن كانت لم تحجز موعد لمدة ثماني سنوات، وفحصها جيدًا واكتشف وجود غدة ليمفاوية مرتفعة، وكان قلقًا بشأن كدمات غير مبررة على بطن صاحبة الـ17 عامًا.

جرى إحالة الفتاة لإجراء فحوصات متخصصة، حتى جرى تشخيصها بالإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية التائية الحاد، إذ كانت «روبي» تعاني من ورم في صدرها يبلغ حجمه ثلاثة بوصات ونصف، وبعد ذلك خاضت المراهقة معركة مع العلاج الكيميائي وزرع الخلايا الجذعية، حتى بدأت حالتها في التحسن وخرجت من المستشفى بحالة جيدة.

وفاة مفاجئة بعد 3 أسابيع من التعافي

ولكن بعد 6 أسابيع، انتكست حالة «روبي» وأصيبت بسرطان الدم المميت، وتوفيت بعد ثلاثة أسابيع فقط وقضت أيامها الأخيرة محاطة بعائلتها عن عمر 18 عامًا، تقول الأم وهي محطمة القلب إنه: «من الأهمية بمكان أن يأخذ الأطباء مخاوف الوالدين على محمل الجد».

وقال متحدث باسم هيئة الخدمات الصحية الوطنية: «تقدم هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا أعمق تعازيها لعائلة روبي فولر، وهي تعمل جاهدة لضمان حصول كل طفل مصاب بالسرطان على تشخيص سريع ورعاية عالية الجودة». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سرطان الدم سرطان الغدد الليمفاوية الحساسية آلام السرطان السرطان سرطان

إقرأ أيضاً:

حملة تنمر تنتهي بوفاة مأساوية في مصر.. ما قصة التيك توكر شريف نصار؟

توفي صانع المحتوى المصري شريف نصار، المعروف على منصة "تيك توك"، إثر أزمة قلبية مفاجئة، بعد تعرضه لموجة من التنمر والسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكان شريف نصار، واسمه الحقيقي محمد إبراهيم نصار، يبلغ من العمر 46 عاما، وبدأ نشاطه على "تيك توك" منذ عدة أشهر، حيث قدم محتوى يركز على إلقاء الشعر وقراءة نصوص في التنمية البشرية بأسلوب درامي.

رغم تحقيقه شهرة سريعة، تعرض نصار لانتقادات وسخرية من بعض المستخدمين، الذين وصفوه بـ"عريس الصالونات"، في إشارة إلى أسلوبه في تقديم النصائح الاجتماعية والعاطفية.

@sherifnassar79mohd ⭐️154 طريقه لقول / أقتقدك ???????? #الشعب_الصيني_ماله_حل???????? ♬ يخرب بيت عيونك يا عاليا - EgyNostalgia
وأكد خبر الوفاة معتز الديب، زوج شقيقة شريف نصار، عبر منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، حيث كتب: "توفي إلى رحمة الله شقيق زوجتي وصديقي محمد نصار.. لله الأمر من قبل ومن بعد، ولا أراكم الله مكروهًا في عزيز لديكم"




رسائله الأخيرة
قبل وفاته بأيام، نشر نصار مقطع فيديو عبر حسابه على "تيك توك"، أعرب فيه عن حزنه من التعليقات السلبية والتنمر الذي تعرض له، وقال في الفيديو: "حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله"، مضيفًا: "سيسخر الله لكم من يضيق صدوركم ويؤذي قلوبكم ولو بعد حين".

أثار خبر وفاة نصار حالة من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المستخدمين عن تعاطفهم، وانتقدوا التنمر الإلكتروني الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

كما نفى صانع المحتوى إسلام فوزي، الذي اتهم بالتنمر على نصار، هذه الاتهامات، مؤكدا أنه لم يسبق له السخرية منه، وطالب بتقديم أدلة على هذه المزاعم.


مقالات مشابهة

  • تشييع مهيب للدكتور التهامي أحد أبرز أطباء الجراحة في إب
  • عاصفة ترابية وأمطار رعدية.. تفاصيل حالة الطقس حتى نهاية الأسبوع الجاري
  • وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم
  • نيوزويك: عطلة نهاية الأسبوع التي صنعت ظاهرة ترامب وغيرت التاريخ
  • لم يتركها المرض تنعم بلحظة راحة.. سمر تكشف معاناتها
  • الحوثيون يختطفون أحد أشهر أطباء جراحة المخ والأعصاب في اليمن
  • الطب الشرعي في المغرب “بلا أطباء”.. وهبي: مَايمكنش نَوْلَدهُم
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • زوجة في دعوى خلع: بيشخر وبيخاف من الضلمة
  • حملة تنمر تنتهي بوفاة مأساوية في مصر.. ما قصة التيك توكر شريف نصار؟