نداء من عبدلله الى المنظمات الدولية الصحية والاغاثية.. ماذا جاء فيه؟
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
وجه رئيس لجنة الصحة النيابية اللبنانية النائب الدكتور بلال عبد الله، نداء الى المنظمات الدولية الصحية والاغاثية والحقوقية كافة، يكشف فيه استهداف العدو الاسرائيلي للمستشفيات والأطباء والممرضين والمسعفين بشكل متعمد غير آبه بكل القوانين والمواثيق الدولية .
وجاء في النداء:
"أُرسل هذا البريد الإلكتروني نيابة عن لجنة الصحة البرلمانية اللبنانية، والتي تضم أعضاء من البرلمان من جميع الأحزاب والتوجهات السياسية.
أكتب إليكم للفت انتباهكم إلى الهجمات المتعمدة المستمرة على العاملين في المجال الصحي في لبنان من قبل الجيش الإسرائيلي. تنتهك هذه الهجمات القانون الدولي والمبادئ الإنسانية، وتستهدف بشكل مباشر الأطباء والممرضات والمسعفين الذين يخاطرون بحياتهم لتوفير الرعاية الصحية للمدنيين وسط تصاعد العنف.
حتى الآن، قُتل 102 من العاملين في مجال الرعاية الصحية وأصيب 225 آخرون. تضرر أو دمر 45 مركزًا طبيًا و٩ مستشفيات بسبب الهجمات العسكرية الإسرائيلية. لقد أدت هذه الهجمات إلى شلل النظام الصحي في لبنان، مما ترك عددًا لا يحصى من الأبرياء دون الحصول على الرعاية الصحية اللازمة. تعرضت سيارات الإسعاف للقصف أثناء نقل المرضى، وقُصفت مرافق الرعاية الصحية - التي تحمل بوضوح رموز الصليب الأحمر والهلال الأحمر - على الرغم من حمايتها بموجب القانون الدولي.
ومن المؤسف أن هذا الاستهداف المتعمد للعاملين في مجال الرعاية الصحية يتزايد. أود أن ألفت انتباهكم إلى الحوادث الأربعة التالية التي وقعت الأسبوع الماضي:
- قصف الجيش الإسرائيلي مركز عيترون الطبي ومركز الإسعاف، مما أسفر عن وقوع إصابات. وعندما حاولت فرق الإسعاف انتشال جثث المسعفين القتلى، تم استهدافها أيضًا والهجوم عليها، مما أدى إلى المزيد من القتلى والجرحى بين أفراد الطاقم الطبي.
- في العديسة، تم استهداف سيارتي إسعاف بشكل مباشر، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مسعفين وجرح ثلاثة آخرين. كما تم استهداف سيارة إسعاف ثالثة كانت تحاول إنقاذهم بنيران القوات الإسرائيلية القريبة، مما أدى إلى مقتل طاقمها. وفي وقت لاحق، تم إطلاق الصواريخ على مكان الحادث، مما أدى إلى مقتل الفلاحين الثلاثة الجرحى. وعلى الرغم من محاولات اللجنة الدولية للصليب الأحمر انتشال الجثث، إلا أنها اضطرت إلى التراجع بعد استهدافها بقنابل الدخان، مما أدى إلى ترك جثث المسعفين على الأرض.
- ضرب الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل بأربع قذائف مدفعية، مما أدى إلى إصابة 15 من الطاقم الطبي، بما في ذلك الأطباء عباس ودقدوق. إن حالة الدكتور عباس مستقرة الآن، في حين أن الدكتور دقدوق، الذي أصيب بجروح خطيرة في صدره، لا يزال في وحدة العناية المركزة على التنفس الاصطناعي وفي حالة حرجة بعد عملية جراحية طارئة في الصدر.
- تعطيل جزئي وخفض للخدمة الطبية في جميع مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت - مستشفيات: الساحل، بهمن، الزهراء، الرسول الأعظم، والشامت تيريز - بفعل الغارات الإسرائيلية القريبة والتزايد الكبير في الحالات الطارئة.
هذه الحوادث توضح الاستهداف الوحشي للعاملين في المجال الطبي في انتهاك واضح للقانون الدولي".
أضاف :"إن هذا الاستهداف المتعمد للعاملين في المجال الصحي والمرافق الصحية يشكل انتهاكًا صريحًا لاتفاقيات جنيف. إنه يقوض أبسط حقوق الإنسان ويسبب معاناة غير ضرورية للمدنيين الأبرياء. وبعيدًا عن القطاع الصحي، يجدر بنا أن نشير إلى أن حصيلة الضربات العسكرية الإسرائيلية في لبنان تجاوزت حتى الآن 2000 قتيل و10000 جريح".
وختم: "أحثكم على استخدام منبركم لنشر الوعي عن ما يحدث، كي تتزايد ضغوط المجتمع الدولي على إسرائيل لوقف هذه الهجمات غير القانونية على العاملين في المجال الصحي على الفور".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة مما أدى إلى فی المجال
إقرأ أيضاً:
الأول من نوعه عالمياً.. مسح متخصص يكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية
كشف المسح الأول من نوعه الذي أجرته شركة NVIDIA حول "حالة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والعلوم الحياتية" عن الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين العمليات الطبية، بدءًا من اكتشاف الأدوية ووصولًا إلى رعاية المرضى.
ووفقاً لموقع NVIDIA أظهرت النتائج أن هذه التقنيات تساعد بشكل كبير في خفض التكاليف وتوفير الوقت، ما يتيح لمقدمي الرعاية الصحية التركيز على المهام الأكثر أهمية.
أصبح للذكاء الاصطناعي تأثير واسع النطاق في جميع جوانب القطاع الصحي، حيث يُستخدم في أتمتة المهام المتكررة والمستهلكة للوقت، مثل تلخيص وإنشاء المستندات، واستخراج البيانات من التقارير الطبية، وتحليلها.
كما بات يلعب دورًا محوريًا في اكتشاف الأدوية عبر تحديد بنى بروتينية جديدة، إلى جانب توفير الدعم للمرضى من خلال روبوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين، ما يخفف من الأعباء الإدارية والسريرية على الطواقم الطبية.
وشمل المسح أكثر من 600 محترف ومتخصص من مختلف أنحاء العالم يعملون في مجالات الرعاية الصحية الرقمية، والأدوات والتقنيات الطبية، والصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، وشركات التأمين الصحي والممارسين الطبيين.
وأظهرت النتائج أن نحو ثلثي المشاركين أكدوا أن مؤسساتهم تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل نشط. كما انعكس هذا الاعتماد المتزايد بشكل إيجابي على الأداء المالي، حيث أفاد 81% من المشاركين بأن الذكاء الاصطناعي ساهم في زيادة الإيرادات، فيما أشار 45% إلى أنهم لمسوا هذه الفوائد في غضون عام واحد من تطبيق التقنية.
وأوضحت نتائج المسح أن الغالبية العظمى من المشاركين يرون في الذكاء الاصطناعي مستقبلًا واعدًا للقطاع الصحي، حيث توقع 83% منهم أن تُحدث هذه التقنية ثورة في مجال الرعاية الصحية والعلوم الحياتية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.
كما أفاد 73% بأن الذكاء الاصطناعي يساعد في خفض التكاليف التشغيلية، بينما تصدر تحليل البيانات قائمة استخداماته بنسبة 58%، يليه الذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 54%، ثم النماذج اللغوية الكبيرة بنسبة 53%. وفيما يخص قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، اعتبر 59% من المشاركين أن استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأدوية وتطويرها من أهم تطبيقاته.
إلى جانب الفوائد التشغيلية، كشف المسح عن التأثير الاقتصادي المباشر للذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي. فقد أشار 41% من المشاركين إلى أن تسريع عمليات البحث والتطوير كان من أبرز فوائده، بينما أكد 36% أن الذكاء الاصطناعي منح مؤسساتهم ميزة تنافسية.
كما أكد 35% أنه ساهم في تقليص دورات المشاريع، وتحقيق رؤى بحثية وسريرية أكثر دقة، وتحسين مستوى الدقة في العمليات الطبية. هذه النتائج الإيجابية دفعت 78% من المشاركين إلى الإعلان عن نيتهم زيادة ميزانياتهم المخصصة للذكاء الاصطناعي خلال العام الحالي، بينما أشار أكثر من ثلثهم إلى أن استثماراتهم في هذا المجال ستنمو بنسبة تفوق 10%.
أخبار ذات صلة
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات مراقبة القلب بدقة مذهلة
أما على مستوى القطاعات الفرعية في المجال الصحي، فقد أظهرت النتائج تباينًا في أولويات تطبيق الذكاء الاصطناعي. ففي قطاع التأمين الصحي والمستشفيات والخدمات السريرية، كانت المهام الإدارية وتحسين تدفقات العمل هي الاستخدام الأبرز. في حين أن قطاع الأدوات والتقنيات الطبية ركّز على التصوير الطبي والتشخيص باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل تحليل صور الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.
أما قطاع الرعاية الصحية الرقمية، فقد ركّز على دعم اتخاذ القرار السريري، بينما كان اكتشاف الأدوية وتطويرها في صدارة الاستخدامات في قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية.
وبالنظر إلى المستقبل، يرى الخبراء أن التطبيقات التي ستُحدث أكبر تأثير خلال السنوات الخمس المقبلة تشمل التصوير الطبي والتشخيص المتقدم، والمساعدين الصحيين الافتراضيين، والطب الدقيق، الذي يعتمد على تصميم العلاجات وفق الخصائص الفردية لكل مريض. وتشير هذه التوجهات إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين العمليات الإدارية فقط، بل يمتد ليصبح جزءًا أساسيًا من الممارسات الطبية الحديثة.
في هذا السياق، يتزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل ملحوظ، حيث كشف المسح أن 54% من المشاركين يستخدمونه في أعمالهم، منهم 63% يستخدمونه بشكل نشط، بينما 36% يختبرونه من خلال تجارب تجريبية. وكان قطاع الرعاية الصحية الرقمية هو الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي التوليدي، يليه قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، ثم قطاع الأدوات الطبية، وأخيرًا قطاع التأمين الصحي والممارسين.
اقرأ أيضاً.. مايكروسوفت تُعيد تشكيل الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي
أما أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد شملت ترميز وتلخيص المستندات الطبية، وخاصة الملاحظات السريرية، حيث أشار 55% من المشاركين إلى أنه الاستخدام الأهم. كما جاءت روبوتات الدردشة الطبية والمساعدين الذكيين في المرتبة الثانية بنسبة 53%، تليها تحليل الأدبيات الطبية بنسبة 45%. أما في قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، فكان الاستخدام الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي في اكتشاف الأدوية، حيث أشار 62% من المشاركين إلى أنه يشكل أولوية لديهم.
تعكس هذه النتائج الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في إحداث تغيير جذري في قطاعي الرعاية الصحية والعلوم الحياتية، حيث يُتوقع أن يواصل هذا التطور إحداث تحولات جوهرية في كيفية تقديم الرعاية الصحية وتحسين نتائج المرضى في السنوات المقبلة.
إسلام العبادي(أبوظبي)