السياسة الخارجية وتحديات الأمن القومي تحت مظلة الحوار الوطني
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
يعقد مجلس أمناء الحوار الوطنى برئاسة ضياء رشوان المنسق العام جلسات عمل بمشاركة أعضاء المجلس حيث تجرى مناقشة قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية في ظل التصاعد المطرد في الأحداث، واستمرار الصراع في المنطقة، واتساعه بشدة مؤخرًا مما يهدد الأمن والاستقرار في كل المنطقة..
وتجديد الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة للحوار الوطني بإعطاء الأولوية لقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية يؤكد ثقته في رؤية الحوار لدعم، ومساندة الدولة في مواجهة الأزمات الراهنة، وهو الاستجابة لمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط أكاديمية الشرطة، بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية كأولوية عاجلة في فعاليات الحوار خلال الفترة الحالية والمقبلة، نظرًا للتطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة.
وقرر الحوار الوطني انطلاقاً من متابعته لهذه التطورات عقد جلسات عمل ومن المنتظر أن يعلن للرأي العام المصري القضايا والإجراءات التي دعا إليها، من أجل دعم موقف الدولة المصرية الثابت مما يجري من تصعيد خطير في المنطقة، والمساهمة بكل السبل في تعزيز الأمن القومي المصري والمصالح المصرية العليا الثابتة..
فيما ناقش المجتمعون تنفيذ مخرجات المرحلة الأولى من الحوار، وتم الاتفاق على وضع ضوابط وآلية عمل بالتنسيق مع الحكومة، بما يضمن التنفيذ الفعلي والسريع لهذه المخرجات.
وشهدت الاجتماعات طرح قضية الدعم النقدي والعينى ومزايا وعيوب كل منهما. وسوف تكون ضمن جلسات الحوار القادمة، وذلك في استجابة لطلب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتم الاتفاق على أسبوع من الجلسات العامة العلنية لمناقشة مختلف جوانب قضية الدعم.
وتتلقى الأمانة الفنية الاقتراحات حتى 10 أكتوبر الجاري على أن تُعِد الأمانة تحليلاً تفصيليًا لما وصلها، حيث يتم عرضه على مجلس الأمناء، والمقرر العام والمقرر العام المساعد للمحور الاقتصادي، وستكون الجلسات عامة لمناقشة مختلف جوانب قضية الدعم، وسيشارك فيها مختلف القوى السياسية والأهلية والنقابيّة والشبابية، على أن تتضمن البيانات الرسمية حول منظومة الدعم، وتحديد المستحقين الدعم ومتطلباتهم ومزايا وعيوب الدعم العيني والنقدي وآليات وضمانات وصول الدعم لمستحقيه.
الجلسات المتخصصة سيحضرها جميع المعنيين من خبراء ومتخصصين وجهات، وذلك لبلورة التوجهات والتوصيات التي سيتم التعبير عنها في الجلسات العامة. من صياغة نهائية للتوصيات الصادرة عن جلسات الحوار الوطني لإقرارها، ورفعها لرئيس الجمهورية.
وفيما يخص البند الثاني المُتعلق بقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، ناقش الحوار التصاعد المطرد في الأحداث، واستمرار الصراع في المنطقة واتساعه بشدة مؤخرًا مما يهدد الأمن والاستقرار في كل المنطقة. وبالتوازي مع المحور الاقتصادي. ستتم مناقشة محور الأمن القومي من أجل دعم موقف الدولة المصرية الثابت مما يجري من تصعيد خطير في المنطقة، والمساهمة بكل السبل في تعزيز الأمن القومي المصري والمصالح المصرية ومناقشة مستجدات القضايا السياسة الخارجية المصرية والأمن القومي.
انعقاد مجلس أمناء الحوار الوطنى المرتقب للإعداد لمرحلة جديدة من الحوار الوطنى، يضاف إلى موضوعاتها، ما طالب به الرئيس، من إدخال موضوعات الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن مناقشاته، وهو ما دعا العديد من مجلس الأمناء لإقرار محور جديد يضاف إلى محاور الحوار الوطنية "السياسى والاقتصادى والمجتمعي" تحت اسم محور الأمن القومى والسياسة الخارجية سيكون له مقرر ومقرر مساعد.مع توسعة وزيادة عدد أعضائه بحيث يضم ممثلين للأحزاب والخبراء.
وهناك وجهة نظر أخرى، واتجاه داخل مجلس الحوار إلى أنه قد لا تكون فى حاجة لتشكيل لجنة خاصة لمناقشة الأمن القومى والسياسة الخارجية، حيث إن هناك توافقًا يرقى إلى الإجماع حول نجاح الدولة المصرية فى التعامل مع القضايا الخارجية بشكل عام والأمن القومى بشكل خاص وسط حالة متكاملة من الاصطفاف خلف القيادة السياسية في اتخاذ ما تراه مناسب لحماية الأمن القومي.
ولم يعد الحوار الوطني مقتصر على مناقشة محاوره الثلاثة الرئيسية، وهي المحور "السياسي، والاقتصادي، والمجتمعي"، لكنه امتد للمرة الأولى منذ انطلاقه لمناقشة السياسة الخارجية على الأمن القومي. حيث من المقرر أن تنعقد الجلسات النقاشية للحوار الوطني الأسبوع الجاري بعد تشكيل اللجنة حال الموافقة عليها، والمقرر أن تنعقد على التوازي وأن تكون له ثلاثة أيام على الأقل أسبوعيًا، لصياغة خارطة طريق بمشاركة كافة الأحزاب، والتيارات السياسية المصرية.
وتكمن أهمية المرحلة الجديدة للحوار الوطنى فى إظهار اصطفاف الشعب المصرى بكل أحزابه السياسية ونقاباته المهنية والعمالية ومنظمات المجتمع المدنى دعمًا للدولة المصرية والقيادة السياسية والمؤسسات السيادية والأمنية، وكذلك بلورة رؤية كاملة تدعم مواقف مصر الثابتة والحاسمة فى حماية الأمن القومى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدعم النقدي الرئيس عبدالفتاح السيسي السياسة الخارجية تحديات الأمن القومي جلسات الحوار الوطني ضباط أكاديمية الشرطة ضياء رشوان الأمن القومی والسیاسة الخارجیة الحوار الوطنی الأمن القومى فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الخارجية تُدين عرقلة أمريكا إصدار قرار من مجلس الأمن لوقف العدوان الصهيوني على غزة
الثورة نت|
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات استخدام أمريكا حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار الذي تقدّمت به الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن ويطالب بوقف فوري للعدوان الصهيوني على غزة.
وأكد الناطق الرسمي لوزارة الخارجية والمغتربين السفير وحيد الشامي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن استخدام أمريكا لحق النقض يؤكد مجدداً أنها شريك في العدوان على غزة وتتحمل المسؤولية تجاه ما يحدث من حرب إبادة جماعية منذ ما يربو على العام تسببت في استشهاد ما يقارب ٤٤ ألف شهيد وأكثر من ١٠٤ آلاف جريح جلهم نساء وأطفال.
وأشار إلى أن أمريكا استخدمت حق النقض عشرات المرات خلال العقود السبعة الماضية لحماية الكيان الصهيوني والحيلولة دون إدانة جرائمه في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفاد بأن عجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسؤولياته المتمثلة في حفظ الأمن والسلم الدوليين، يحتم إصلاح وضعه الحالي الذي أدى لفقدان الثقة بهذه المنظمة الدولية .. لافتًا إلى أن الوقت حان لإجراء إصلاح حقيقي في آلية اتخاذ القرار وإلغاء حق الفيتو وإحداث تغيير في العضوية الدائمة وغير الدائمة ليكون المجلس أكثر تمثيلاً ويعكس توازن القوى في عالم اليوم.
وجدّد السفير الشامي، التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت والمساند للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني الهمجي.