أفادت وكالة بلومبرغ نقلا عن مصادر مطلعة، الاثنين، بأن صندوق الثروة السعودي أنشأ شركة جديدة لإنتاج الطاقة الهيدروجينية الخضراء.

وقالت المصادر إن صندوق الاستثمارات العامة يتوقع أن تصل الاستثمارات إلى 10 مليارات دولار على الأقل، وربما تزيد في السنوات المقبلة، بحسب الطلب على الهيدروجين الأخضر. وأفادت بأن بعض الاستثمارات ستتم مع شركة "أرامكو" السعودية.

وذكرت الوكالة التي وصفت الخطوة بـ"الرهان السعودي بمليارات عدة على الهيدروجين" أن الشركة قد يتم الإعلان عنها رسميا في أقرب وقت هذا الشهر.

وتهدف المملكة أن تصبح واحدة من أكبر منتجي الهيدروجين في العالم، وهو وقود يحترق دون إطلاق الكربون، حيث تتطلع إلى تقليل اعتمادها على مبيعات النفط.

وبخلاف الهيدروجين الذي يتم إنتاجه من الوقود الأحفوري الملوث ولا يزال مستخدما على نطاق واسع، يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من المياه، باستخدام الطاقات المتجددة، على غرار الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية.

إلا أن هذا الوقود النظيف الذي يمثل حاليا أقل من 1في المئة من مجمل إنتاج الهيدروجين، ليس مروجا بعد تجاريا، ويحتاج إلى زيادة هائلة في مصادر الطاقة المتجددة، وهي عملية قد تستغرق سنوات.

"50 دولارا لبرميل النفط".. تحذير سعودي مبطن وإشارة إلى دولتين حذر وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال مؤتمر عبر الهاتف الأسبوع الماضي، من أن أسعار المنتجين قد تنخفض إلى 50 دولارا للبرميل إذا لم يتم الامتثال لتخفيضات الإنتاج المتفق عليها، بحسب ما قال مندوبون من "أوبك بلس" حضروا المكالمة.

وفي حين أن الوقود الأحفوري ينتج غازات الدفيئة، فإنه لا ينبعث من الهيدروجين الأخضر سوى بخار المياه. ويتمّ الترويج لاستخدامه في القطاعات الأكثر تلويثا، مثل النقل والشحن وصناعة الصلب.

وبعد أن حققت أرباحا هائلة من الوقود الأحفوري على مدى عقود، تضع دول الخليج حاليا نصب عينيها الهيدروجين الأخضر، في إطار رغبتها المعلنة في جعل اقتصاداتها صديقة للبيئة.

وتستثمر السعودية والإمارات وسلطنة عمان كثيرا في هذا الوقود، في وقت تبحث فيه عن مصادر عائدات بديلة عن النفط والغاز.

وبفضل رأس مالها الاستثماري الهائل، تقوم السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ببناء أكبر محطة لإنتاج للهيدروجين الأخضر في العالم بمدينة نيوم المستقبلية الضخمة، شمال غربي المملكة.

وستضم المحطة، التي بلغت تكلفتها 8.4 مليار دولار، طاقة الرياح والطاقة الشمسية لإنتاج ما يصل إلى 600 طن من الهيدروجين الأخضر في اليوم، بحلول أواخر عام 2026، بحسب السلطات.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر

إقرأ أيضاً:

خبراء يوضحون مكاسب مشروع رأس الحكمة.. 110 مليارات دولار و750 ألف فرصة عمل

قال الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والاحصاء والتشريع، إن التدشين الرسمي لمشروع رأس الحكمة يمثل خطوة مهمة لتنفيذ المشروع وزيادة سبل التعاون بين مصر والإمارات في العديد من المشروعات.

مشروع رأس الحكمة.. نقلة كبيرة لمنطقة الساحل الشمالي

أوضح جاب الله في تصريحات لـ«الوطن»، أن هناك مكاسب عديدة لمشروع رأس الحكمة، إذ يعبر عن مرحلة جديدة تتلقى فيها مصر استثمارات جديدة في مجال تنفيذ مشروع رأس الحكمة وخلق فرص عمل في مختلف مجالات التنفيذ الخاصة بالمشروع الذي يعد نموذجا يحتذى في مختلف المشاريع، إذ أعلنت مصر مؤخرا أنها بصدد إعداد مناطق أخرى لطرحها للاستثمار على غرار ما حدث بمشروع رأس الحكمة، ويعد المشروع نقلة كبيرة لمنطقة الساحل الشمالي بالكامل.

رأس الحكمة مشروع استثماري ضخم

من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى أبوزيد مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، أن «رأس الحكمة» مشروع استثماري ضخم يؤكد جدية الدولة المصرية في تحركاتها لجذب أكبر قدر من الاستثمار الأجنبي المباشر فهو بمثابة رأس الحربة للاستثمار، كما تتمثل مكاسب رأس الحكمة في 5 نقاط أساسية، علي رأسها تشجيع مستثمرين جدد للدخول في صفقات استثمارية.

زيادة الناتج المحلي

أشار إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم الاستثمار التراكمي للمشروع إلى 110 مليارات دولار خلال 5 سنوات، كما يسهم المشروع في إضافة 25 مليار دولار للناتج المحلي الإجمالي، ويساعد في زيادة الإيرادات الضريبية خلال مراحل التنفيذ، كما أن المشروع يسهم في توفير نحو 750 ألف فرصة عمل مباشر وغير مباشر.

مقالات مشابهة

  • بتداولات بلغت 7 مليارات ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا 144.58 نقطة
  • قطاع الطاقة الإيراني المتعثر في مرمى نيران هجمات إسرائيلي المحتملة.. طهران تواجه أزمات وقود في الفترة الأخيرة
  • بلومبيرغ: الأسهم السعودية تتأرجح بسبب الصراع في المنطقة
  • "محمود سعادة" صاحب فكرة فك شفرة وقود الصواريخ في حرب أكتوبر
  • حل جديد لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميغاواط
  • لماذا يتجه العالم إلى الهيدروجين الأخضر؟.. 4 مميزات تغير مستقبل الطاقة
  • الإمارات والسعودية تقودان الاستثمارات العربية في الهيدروجين الأخضر
  • خبراء يوضحون مكاسب مشروع رأس الحكمة.. 110 مليارات دولار و750 ألف فرصة عمل
  • الرميح: العودة التدريجية لإنتاج النفط ستتضاعف في الفترة المقبلة