حكم الصلاة بدون قراءة سورة الفاتحة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
قال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن هناك قولان للعلماء حول إيجاز الصلاة بدون قراءة سورة الفاتحة.
وجاء ذلك ردًا على سؤال ورد إليه عبر صفحته الشخصية على موقع الفيسبوك حول حكم الصلاة بدون قراءة سورة الفاتحة؟، ليُجيب أنه فالحنفية يرون أن الصلاة تجوز دون قراءة الفاتحة، حيث استدلوا على رأيهم بدليل، حديث النبي محمد عن الرجل المسيء في صلاته.
واستشهد الأستاذ بالأزهر بقول النبي-صلى الله عليه وسلم- للرجل المسيء في صلاته، ارجع فصلى، فإنك لم تصل، فرجع يصلي كما صلى، ثم جاء، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ارجع فصل فإنك لم تصل، لذلك قال الحنفية، أنه لا يجب قراءة الفاتحة قبل الصلاة.
وأوضح الشرقاوي رأي جمهور الفقهاء هو الأصح، فيجب قراءة سورة الفاتحة في الصلاة، وذلك لأن النبي قال لا صلاة لمن لم يقرأ الفاتحة، وفي حديث أخر من صلى صلاة بغير أم القرآن، أي بغير الفاتحة فهي ناقصة.
وتابع الأستاذ بالأزهر، إذا كان هناك شخص دخل الإسلام جديد، ويتكلم لغة غير العربية، وعشان يحفظ الفاتحة محتاج أسبوع، فممكن نخليه يقرأ، إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ، يصلي بها لحد ما يحفظ الفاتحة.
بعض من أدعية الرسول في الصلاةالدعاء عند الركوعكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ركع يدعو بما يأتي: (اللَّهُمَّ لكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لكَ سَمْعِي وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي وَعَصَبِي). (سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي)
الدعاء عند الرفع من الركوعكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند الرفع من الركوع قال: (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأرْضِ، وَمِلْءَ ما بيْنَهُمَا وَمِلْءَ ما شِئْتَ مِن شَيءٍ بَعْدُ).
الدعاء عند السجودكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سجد يدعو بما يأتي: (سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي). (اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ).
الدعاء بين السجدتينعن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- كان يقولُ من بين السَّجدتينِ: (اللهمَّ اغفِرْ لي وارحَمْنِي واجْبُرْني واهْدِني وارْزُقُني).
الدعاء بين التشهد والتسليمكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو بين التشهد والتسليم بما يأتي: (اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، ولَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، فَاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِن عِندِكَ، وارْحَمْنِي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ). (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَسْرَفْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ). (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلاة حكم الصلاة سورة الفاتحة الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف قراءة سورة الفاتحة صلى الله علیه وسلم کان رسول الله
إقرأ أيضاً:
أيهما أفضل الإفطار قبل صلاة المغرب أم بعدها ؟
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أذن المغرب وهو صائم كان يفطر أولًا ثم يصلي المغرب.
أيهما أفضل الإفطار قبل صلاة المغرب أم بعدها ؟وأضاف "وسام" خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، في إجابته على سؤال «هل يفطر الصائم قبل أن يصلي المغرب أم بعد أن يؤدي صلاة المغرب؟»، أن سُنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى هذا الأمر هو أنه كان يفطر أولًا، فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ» أخرجه أبو داود في سننه.
وأشار إلى أن السُنة والقدوة برسول الله (صلى الله عليه وسلم) أولى بالاتباع، وهي أن يكسر المسلم كما يقولون صومه ثم يصلى ثم يأكل بعد ذلك ما شاء.
حكم تأخير الإفطار لبعد صلاة المغربقال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن الصلاة بحضرة الطعام مكروهة، فإذا كان الإنسان جائعًا، أو وضع أمامه طعاما يشتهيه فإن الأولى له أن يأكل أولا ثم يصلى حتى لا ينشغل عن الصلاة بالأكل، ويستحضر فيها الخشوع التام ولا يكون قلبه معلقًا بالطعام.
واستشهد المركز فى فتوى له، على ذلك بما أخرجه مسلم فى صحيحه عن عائشة رضى الله عنها قالت قال النبى صلى الله عليه وسلم «لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ»، وحديث: «إِذَا وُضِعَ عَشَاءُ أحَدِكُمْ وأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَابْدَؤُوا بالعَشَاءِ ولَا يَعْجَلْ حتَّى يَفْرُغَ منه وكانَ ابنُ عُمَرَ: يُوضَعُ له الطَّعَامُ، وتُقَامُ الصَّلَاةُ، فلا يَأْتِيهَا حتَّى يَفْرُغَ، وإنَّه لَيَسْمَعُ قِرَاءَةَ الإمَامِ» (البخارى ومسلم)
وأفاد بأن الصلاة تكون مكروهة فى هذا الوقت، والكراهة لا تمنع صحة الصلاة، فالصلاة صحيحة لا شئ فيها لأنها مكتملة الشروط والأركان، أما النهى فى الحديث السابق فإنه يحمل على الكراهة، والنهى فى الحديث الأول يحمل على نفى الكمال لا نفى الصحة، أى لا صلاة كاملة ولكنها صحيحة.