سرايا - بصمت ودون إعلانات تقوم وزارة البنى التحتية ووزارة شؤون القدس وبلدية الاحتلال في القدس المحتلة بتنفيذ خطط كانت موضوعة مسبقاً ومرفوضة دولية من الإدارة الامريكية والاتحاد الأوروبي تنص على توسع البؤر الاستيطانية داخل المدينة المحتلة وخاصة البلدة القديمة وتحديداً في الحي الإسلامي ومحيط المسجد الأقصى المبارك، وبناء وتوسيع الأحياء الاستيطانية في أطرافها لتعزل البلدة القديمة عن محيطها الفلسطيني، تمهيدًا لمحاصرة المدينة من جهاتها كافة بأحزمة ودائرة استيطانية تمتد من الشمال الى الشرق باتجاه الجنوب لتشكل فكي كماشة مع?القدس الغربية المحتلة تنفيذاً لقرار (توحيد القدس الشرقية مع الغربية) كعاصمة للاحتلال.




دفع هذه المشاريع جاء مباشرة مع تشكيل حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو وبن غفير وسموتريش بداية العام الجاري، التي اقرت ٢٦ خطة استيطانية رئيسية و١١توسيع مخططات قائمة، لغرض التوسع كافة المستوطنات في القدس الشرقية المحتلة في غضون ٤سنوات قادمة.

ومن المقرر أن تناقش «اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء» التابعة لوزارة داخلية الاحتلال، الاثنين المقبل، خطة لـ"ترسيخ الوجود اليهودي» في المدينة المحتلة، تمهيدًا للموافقة عليها، بغية البدء في تنفيذها.

ويبدأ المشروع الاستيطاني من جنوب القدس المحتلة بمستوطنة «جيلو» المقامة على أراضي بيت جالا وبيت لحم، ومن ثم بلدة صور باهر جنوبًا، والسواحرة الشرقية وبلدة أبو ديس شرقًا، وصولًا إلى تجمع مستوطنات «معاليه أدوميم» شرقي مدينة القدس التي تمتد منطقة نفوذها حتى النبي موسى على مشارف مدينة اريحا شرقاً.

حسب مخطط سلطات الاحتلال سيجري مصادرة 37 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية في المناطق المستهدفة لبناء 57 ألف وحدة استيطانية، لجلب نحو 225 ألف مستوطن وتوطينهم في غلاف ومحيط مدينة القدس حتى العام 2030، بهدف تغيير الوضع الديمغرافي في القدس، لصالح المستوطنين وتهويد المدينة وحسم مستقبلها في فترة حكم اليمين الصهيوني قبل الشروع في أي مفاوضات مستقبلية.

ويشير إلى أن أغلب الوحدات الاستيطانية المنوي إقامتها بمحاذاة الطريق الالتفافي الأمريكي المعروف بـ«شارع الطوق»، والذي يهدف إلى تطويق القدس الشرقية المحتلة بالمستوطنات والشوارع، وربط المستوطنات المحيطة بها ببعضها البعض لعزلها عن امتدادها بالضفة الغربية المحتلة.

ويأتي هذا المخطط الاستيطاني، ضمن مشروع «القدس الكبرى»، الذي يمتد على ١١% من مساحة الضفة الغربية ويفصل شمالها عن جنوبها للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية مستقبلًا.

من جانب آخر أقدم مستوطنون أمس، على مهاجمة أراضي المواطنين في برقة وصفا ودمروا مركبة بقرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال الأهالي في صفا قضاء رام الله ان مجموعة من المستوطنين هاجمت عدد من المزارعين في أراضي البلدة ودمروا سيارتين والحقوا اضرار في سيارة ثالثة كانت تقف على طرف الشارع العام في البلدة.

وقال الناشط كاظم حج محمد «إن مستوطنين هاجموا مركبة المواطن أحمد كمال أبو عليا في منطقة سهل ترمسعيا وحطموا زجاجها، ولاذوا بالفرار».

وتصاعدت في الآونة الأخيرة اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة، في ظل دعم كبير من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة.

وكشف مركز فلسطين لدراسات الاسرى في تقرير له أمس، أن محاكم الاحتلال أصدرت منذ بداية العام ما يقارب من 2000 قرار ادارى طالت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيها النساء والمرضى وكبار السن والأسرى المحررين، كذلك لاحقت القاصرين الفلسطينيين ما دون الثامنة عشر من أعمارهم، «ولا يزال يعتقل الاحتلال 19 قاصرًا تحت الاعتقال الإداري في ظروف قاسية بقسم الأشبال في سجني عوفر ومجدو».

وقال مدير المركز رياض الأشقر، «إن محكمتي سالم عوفر العسكريتين أصدرت منذ بداية العام الجاري ما يزيد عن 34 قرار اعتقال ادارى بحق قاصرين بين جديد وتجديد، بعضهم تم التجديد له ثلاث مرات متتالية، لفترات تمتد ما بين 3 شهور الى 6 شهور، فيما حرمت العديد من طلاب الثانوية العامة من التقدم للامتحانات النهائية لهذا العام بسبب الاعتقال الإداري».

واتهم الأشقر الاحتلال بإساءة استخدام إجراء الاعتقال الإداري، «فاستغلت الإجازة القانونية المسموح بها في الظروف الاستثنائية، وتوسعت في تطبيقها، دون التزام بالمبادئ والإجراءات القضائية المنصوص عليها، ولا بالضمانات التي حددها القانون الدولي، وأصبحت تستخدمه كأداة عقاب جماعي بحق الفلسطينيين بكافة فئاتهم بما فيها النساء والأطفال».

ووصف الأشقر الاعتقال الإداري بأنه اعتقال سياسي لا يخضع لأي مسوغ قانونى أو ملفات ادانة او محاكم عادلة، «والقرار النهائي له يخضع لتوصيات الجانب الأمني المتمثلة بجهاز المخابرات، الذي يتولى إدارة هذا الملف، ويملى التعليمات للمحاكم الصورية بإصدار اوامر ادارية جديدة او تجديد لفترات أخرى بناءً على ملفات سرية لا يسمح لأحد بالاطلاع عليها».

وكشف أنه نتيجة تكثيف أوامر الاعتقال الإداري بحق الأسرى ارتفعت أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الى ما يزيد عن (1200) أسيرًا غالبيتهم أسرى محررين قضوا فترات مختلفة داخل السجون وأعيد اعتقالهم مرة أخرى، وجدد لمعظمهم لفترات أخرى.وجدد الأشقر مطالبته المؤسسات الدولية التدخل بشكل عاجل لوقف هذه «المجزرة» بحق أعمار الأسرى الفلسطينيين، ووضع قيود صارمة على فرض الاعتقال الإداري، تماشيًا مع نصوص المواثيق الإنسانية.

من جانبه وفي عرض بحر شمال قطاع غزة فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية، أمس السبت، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه الصيادين، واعتقلت اثنين منهم، أحدهما طفل.

وأفاد منسق اتحاد لجان الصيادين بغزة زكريا بكر بأن بحرية الاحتلال اعتقلت صيادَين بعد مهاجمة ومحاصرة مركبهما بمنطقة السودانية «الواحة».

وأوضح بكر أن بحرية الاحتلال اعتقلت الصيادَين أنس شريف السلطان (27 عامًا) والطفل الصياد محمد رافي السلطان (14 عامًا) خلال إبحارهما على مسافة 2 ميل بحري، واقتادتهما إلى ميناء اسدود المحتلة.

وأشار إلى أن اعتقال الصيادَين جاء بعد أن فتحت الزوارق الحربية النار صوبهما، وهاجمت مركبهما «حسكة مجداف».

وتتعرض مراكب الصيادين بشكلٍ متكرر لاستهداف متواصل من الزوارق الحربية الإسرائيلية، حيث تحرمهم من الصيد بحرية، في وقت تقلص مساحة الصيد بشكل متكرر.
إقرأ أيضاً : أصوات انفجارات في العاصمة دمشقإقرأ أيضاً : حريق يشرد 13 عائلة سورية من أحد المخيمات في لبنانإقرأ أيضاً : بلاغ كاذب .. الشرطة الفرنسية تسمح للزوار بالعودة لبرج إيفل


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: القدس الاحتلال القدس المدينة المدينة القدس القدس المدينة القدس مدينة القدس مدينة الاحتلال مدينة القدس الوضع المدينة الوحدات القدس مدينة الله الله محمد أحمد الاحتلال فلسطين الاحتلال الاحتلال سالم الاحتلال الاحتلال غزة الاحتلال الاحتلال محمد فلسطين الوضع المدينة مدينة الله القدس غزة الاحتلال أحمد سالم محمد الوحدات الاعتقال الإداری الغربیة المحتلة

إقرأ أيضاً:

تصاعد محاولات المستوطنين الاستيلاء على نبع غزال بالأغوار الفلسطينية

تتواصل اعتداءات المتسوطنين، على منطقة "نبع غزال" بمنطقة الفارسية بالأغوار الشمالية لفلسطين، من أجل الاستيلاء عليها وبناء مشاريع استيطانية فيها، بمساندة قوات الاحتلال.

وبالعودة إلى الأشهر التسعة الماضية حتى اليوم، كان المستوطنون يقتحمون يوميا المنطقة قرب خيام المواطنين في "نبع غزال"، إحدى المسميات المعروفة شعبيا بين السكان في الفارسية.

وقال لؤي دراغمة، أن سكان المنطقة، المكونة من خيام، "كانوا يجلسون وحدهم على بعد عشرين مترا من خيامنا، وعندما يجلبون مواشيهم كانوا ملاصقين لخيامنا".

ودراغمة هو رب أسرة ولديه عدد من الأطفال، وباتوا في مواجهة اعتداءات المستوطنين المتواصلة للسيطرة على المكان.

وينتمي المستوطنون ذوي اللباس المتسخ الفوضوي وجدائل الشعر، لمنظمات استيطانية متطرفة أشهرها "فتية التلال" النشطة بشكل كبير في الأغوار الفلسطينية.

وقال ناشطون ومهتمون بانتهاكات الاحتلال والمستعمرين في الأغوار، يجمعون أن تواجد المستوطنين بين خيام الفلسطينيين، هو مرحلة جديدة من مراحل تفريغ الأرض من سكانها الحقيقين والاستيلاء عليها.

مساء أمس الأربعاء، اقتحم لفيف من المستوطنين التجمع السكاني المعروف في المنطقة باسم نبع غزال وقاموا بطرد الأطفال من إحدى الخيام وجلسوا مكانهم.

وأضاف دراغمة: "أخرجوا معدات لصنع الشاي وجلسوا تحت ظل الشجرة".



بالنسبة للسكان في واحدة من تجمعات الشريط الشرقي للضفة الغربية، فقد أمضوا ساعة ونصف من الخوف والرعب. والخوف ليس وليد اليوم. إنه نظام حياة أصبح يكبر مع مرور الأيام.

في التقرير الشهري عن شهر أيار/مايو الماضي، الذي أعدته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد سجل 221 اعتداء للمستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، سبعة منها في طوباس والأغوار الشمالية.

ومع استمرار إطلاق وزيري الاحتلال الأشد تطرفا في الحكومة الإسرائيلية اليمينية بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، تصريحات عن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، تزداد شهيتهم لمزيد من الاعتداءات.

وصادقت حكومة الاحتلال، قبل أسبوع، على شرعنة خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية، والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستعمارية الجديدة في أنحاء الضفة، ردا على توجه القيادة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا، بالإضافة إلى اعتراف عدد من دول العالم بالدولة الفلسطينية.

وفي 25 حزيران/يونيو الماضي، عقد مجلس الأمن الدولي، الاجتماع الربع سنوي بشأن تنفيذ القرار 2334، المؤرخ في 23 كانون الأول/ديسمبر 2016 الذي طالب بإنهاء جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية.

وأجمع أعضاء المجلس في كلماتهم على وجوب وقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، لأنها تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة كبيرة أمام تحقيق حل الدولتين.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يُشرعن ثلاث بؤر استيطانية بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يُشرعن ثلاثة بؤر استيطانية بالضفة الغربية
  • تصاعد محاولات المستوطنين الاستيلاء على نبع غزال بالأغوار الفلسطينية
  • أبو ردينة يدين إعلان الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد لإقامة 5300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية
  • الاحتلال يمدد اعتقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" جمال حويل
  • إسرائيل تضفي شرعية على 3 بؤر استيطانية في الضفة
  • إدانات دولية لمساعي الاحتلال الإسرائيلي توسيع المستوطنات بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تعتقل 7 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • الاتحاد الأوروبي يدين شرعنة إسرائيل لبؤر استيطانية في الضفة الغربية
  • الاحتلال ينفذ عدة اقتحامات بالضفة الغربية وسط اشتباكات ويعتقل فلسطينية