عمت المسيرات المليونية كافة المدن والأرياف في محافظة حارس البحر الأحمر، بهذه المحطة التاريخية التي صنعت فجرا جديدا للأمة الاسلامية في مواجهة كيان العدو الإسرائيلي والتصدي لمخططاته، وأكدت على واحدية النضال ضد المحتل الصهيوني وداعمه الأكبر والرئيسي أمريكا.

وعكست حشود الحديدة في المسيرات التي شارك فيها أعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة وقيادات عسكرية، معاني العزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني في رسالة للعالم أجمع أن الشعب اليمني ماض في نصرته ومساندته للمقاومة حتى طرد الاحتلال الصهيوني من كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وعبرت عن الفخر والاعتزاز بيوم السابع من أكتوبر، الذي مثل يوما مفصليا، خطته المقاومة الفلسطينية بملحمة استثنائية حطمت الأوهام التي رسمها العدو الاسرائيلي وأفشلت مخططاته وأعادت الصراع إلى حقيقته، ووضعت الاحتلال في مكانه الطبيعي ككيان احتلالي سرطاني لا مستقبل له.

ورفع المشاركون في المسيرات التي تقاطر اليها أبناء المحافظة من كل حدب وصوب، الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية والشعارات المعبرة عن الاعتزاز بعملية طوفان الأقصى التي أعادت للقضية الفلسطينية حضورها إلى صدارة الاهتمام العالمي بعد أن حاول المتآمرون تغييبها من المشهد.

وهتفت حشود حارس البحر الأحمر بالشعارات المؤيدة للمقاومة في الرد على جرائم الاحتلال الصهيوأمريكي المستمرة على قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 41 ألفا و870 شهيدا، واصابة أكثر من 97 ألفا و166 مدنيا، ونزوح 90 في المائة من سكان القطاع.

ورسمت مسيرات الحديدة، ايقونة الصمود والجهاد والثبات والتأكيد على موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي تجاه قضية فلسطين، مؤكدة على دعم فصائل المقاومة لمواصلة ردع العدو الصهيوني والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى استعادة كامل حقوقه المسلوبة.

وبارك المشاركون في المسيرات، العمليات البطولية التي نفذها محور المقاومة لمساندة معركة "طوفان الأقصى"، معتبرين هذه العمليات الطريق الصحيح لاستعادة حقوق الفلسطينيين وتحرير أراضيهم، مؤكدين أن قضية فلسطين ستظل قضية اليمن الأولى والمركزية وأن فلسطين والقدس الشريف في ضمير كل أبناء الشعب اليمني.

وحملوا الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني كامل المسؤولية عن جرائم الإبادة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، مؤكدين أنه سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه الاحتلال والإدارة الأمريكية وداعميهم على إرهابهم ولن تسقط هذه الجرائم بالتقادم.

وأهابت المسيرات، بالشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة الجماعية، ومحاسبة ومحاكمة الاحتلال وداعميهم على جرائمهم بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني وشعوب الأمة العربية والإسلامية.

وطالبت الحشود، بمؤازرة فصائل المقاومة التي تواصل معركة "طوفان الأقصى" في طريق التحرير والدفاع عن الشعب الفلسطيني وأراضيه والمقدسات.

وجدد المشاركون، وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية والشعب اللبناني ومجاهدي حزب الله في مواجهة العدو الصهيوني، مستنكرين مواقف الدول المطبعة وما تقوم به من ممارسات ومخططات لتفكيك صف أبناء الأمة الاسلامية.

ووجهوا رسائل لأبناء الأمة بأن التخاذل عن الجهاد ودماء الأطفال والنساء والشيوخ والمآسي التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، سيصل لكل دول المنطقة، مؤكدين أهمية الوقوف أمام المعايير المزدوجة لبعض الدول الغربية وأمريكا التي تشجع الكيان الصهيوني المنتهك لحقوق وأراضي الشعب الفلسطيني.

كما وجهت الحشود المليونية رسائل بأن استمرار خروج الشعب اليمني على مدى عام كامل وكذا العروض العسكرية لخريجي دورات طوفان الأقصى، يعبر عن الاستعداد للمشاركة مع فصائل المقاومة في المعركة الكبرى لتحرير فلسطين.

واستغربوا تعاطف بعض الدول وتأييدها ودعمها للعدو الصهيوني، متجاهلة التاريخ الإجرامي لهذا الكيان بحق الشعب الفلسطيني.. مؤكدين أن استمرار تواطؤ المجتمع الدولي ستكون له عواقب وخيمة.

وأكد الطوفان البشري خلال المسيرات، على أن الإرهاب الصهيوني يواجه اليوم بإرادة صلبة ومقاومة ترسم طريق التحرير والدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وأشاد أبناء حارس البحر الأحمر بالصمود الأسطوري والانجازات العسكرية النوعية للمقاومة الفلسطينية، مؤكدين ان الخيار الوحيد لمواجهة العدو الصهيوني هو دعم فصائل المقاومة ليصبح الاشتباك العسكري ممتدا من الضفة الغربية وغزة إلى لبنان واليمن والعراق وإيران.

وعبروا عن الفخر والاعتزاز بموقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وعمليات القوات المسلحة اليمنية التي تجسد الدور العروبي المسؤول في مناصرة الشعب الفلسطيني.

وأكدوا أن جرائم اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس حركة المقاومة الاسلامية حماس إسماعيل هنية وغيرهما من قيادات المقاومة، لن تزيد المجاهدين إلا إرادة وعزيمة في مواجهة العدو الصهيوني.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن معركة طوفان الأقصى، من أكثر معارك الأمة عدالة، وبعثت روح الحياة للقضية الفلسطينية التي أراد الأعداء لها الموت.. لافتا إلى أن هذه العملية البطولية وجهت طعنات قاتلة لمؤامرات الخيانة والتطبيع، ورسمت مشاهد ملحمية لن تمحى من ذاكرة التاريخ وأسقطت نظرية الأمن المطلق والتفوق العسكري الكامل للكيان الصهيوني وكشفت واقع الضعف والهوان للكيان.

وندد البيان بالجرائم والمجازر وحرب الإبادة الصهيونية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، مبينا أن تلك الجرائم أثبتت صوابية خيار الجهاد والمقاومة، وأن السابع من أكتوبر أكد أنه لا يمكن التعايش مع كيان العدو.

واستنكر الدعم الأمريكي والبريطاني والأوروبي لجرائم الكيان الصهيوني.. مستهجنا موقف حكام العرب والمسلمين الذين لم يحركوا ساكنا ولم يتخذوا موقفا لنصرة الشعب الفلسطيني.

وعبر بيان المسيرات عن الغضب لموقف معظم الشعوب المستكينة والخانعة والصامتة.. لافتا إلى أن بعض الأنظمة العربية تجاوزت دائرة الصمت إلى الخيانة والوقوف في صف عدوها في موقف سيسجله التاريخ في صفحات سوداء قاتمة من العار.

كما ندد بالصمت الأممي والعالمي المعيب تجاه جريمة القرن والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة وامتدت إلى الضفة ولبنان والتي أسقطت قائمة من العناوين والشعارات الخادعة عن حقوق الإنسان وحرية الشعوب ومعاهدات ومواثيق دولية، وكشفت الوجه الغربي القبيح.

ونوه البيان بالصمود والثبات الأسطوري للمجاهدين الأبطال في فلسطين الذي أذهل العالم ومنع العدو من تحقيق أي هدف يذكر.. مشيدا بموقف وصبر الأهالي في قطاع غزة وكل فلسطين الذين تحملوا ما لا تتحمله الجبال.

وحيا جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق التي استجابت لله سبحانه وتعالى ورفعت راية الجهاد والنصر للشعب الفلسطيني وبذلت كل ما تستطيع رغم كل التحديات والمخاطر.

وبارك عمليات القوات المسلحة البحرية الموفقة في فرض حصار بحري على العدو الصهيوني عجز كل العالم عن كسره، منوها بالضربات المسددة التي بلغت أكثر من ألف ضربة ما بين صاروخ باليستي ومجنح وطائرة مسيرة طالت حتى عمق كيان العدو في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" في مراحلها الخمس.

وجدد البيان التأكيد على الثبات في الموقف الإيماني المساند للشعبين الفلسطيني واللبناني والمجاهدين الأعزاء.. مضيفا "لستم وحدكم فالله معكم ونحن معكم وإلى جانبكم ولن نترككم مهما طال الوقت وبلغت التحديات والأخطار حتى النصر بإذن الله".

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الفلسطینی واللبنانی الشعب الفلسطینی فصائل المقاومة العدو الصهیونی الشعب الیمنی طوفان الأقصى بحق الشعب

إقرأ أيضاً:

مسيرة حاشدة في البيضاء لإحياء الذكرى الأولى لطوفان الأقصى

البيضاء/محمد المشخر 

شهدت محافظة البيضاء مسيرة جماهيرية حاشدة اليوم، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لأنطلاق عملية “طوفان الأقصى“السابع من أكتوبر”في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب وتحت شعار(طوفان نحو التحرير).

وفي المسيرة الجماهيرية الحاشدة التى حضرها أعضاء مجلس الشورى عبدالله صالح المظفري ومحمد عبدالوارث المصري وغسان صالح الأحمر ووكلاء المحافظة عبدالله أحمد الجمالي وصالح المنصوري وعبدربة العامري ويحيي المنصوري ومدير عام شرطة المحافظة العميد أحمد الشرفي ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة ومدراء عموم المديريات رفع المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية،مرددين هتافات التأييد لمحور المقاومة و مباركين الرد الإيراني واليمني على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب في غزة والضاحية الجنوبية.

وأكد المشاركون،أن إحياء ذكرى الـ 7 من أكتوبر يمثل احتفاء بانتصار الأمة  على العدو الصهيوني وأذنابهم في المنطقة.
ونددوا المشاركون،بجريمة اغتيال أمين عام حزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله،مؤكدين أن هذه الجريمة ستكون وبالا على العدو المتغطرس مهما تمادى في صلفه وعنجهيته بدعم أمريكي و بتواطؤ أنظمة وحكام العرب.

وفي المسيرة،أشار وكيل المحافظة عبدالله أحمد الجمالي، إلى أهمية عملية “طوفان الأقصى”،في وقف المشروع الصهيوني وما أحدثته من تغيرات على طريق تحرير الأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية.

وأكد الجمالي،أن يوم السابع من أكتوبر 2023م كشف أكذوبة مقولة “الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر” وعنوان جديد لانتفاضة فلسطينية إسلامية جديدة ستكشف ضعف هذا الجيش الصهيوني،الذي جعل من قتل الأطفال والنساء والشيوخ وقودا لمعاركه و انتصاراته الوهمية..

ولفت،إلى أن إحياء هذه الذكرى التأريخية مسؤولية الجميع خاصة في ظل تكالب العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني،على الشعب اليمني والفلسطيني و اللبناني .
وأشار الوكيل الجمالي،إلى أن ما يرتكبه العدو الصهيوني اليوم من جرائم بحق الشعب في جنوب لبنان وبدعم أمريكي غربي يؤكد صدق الهدف من عملية طوفان الأقصى، التي كانت عملية استباقية لمشروع صهيوني كبير سيكتسح المنطقة العربية بدءاً باستكمال مشروع التطبيع وانتهاءً بالارتهان والتبعية.
وحث وكيل محافظة البيضاء،على ضرورة إحياء هذه الذكرى على مستوى عزل ومناطق ومديريات محافظة البيضاء،والحشد وتنظيم الفعاليات الاحتفائية بالذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى وما حققته من نتائج استراتيجية حتى اللحظة.

فيما أشار البيان الصادر عن المسيرة التي تلاه مسؤول التعبئة العامة بمديرية ريف البيضاء خالد الريامي،إلى إن في مثل هذا اليوم في صبيحة السابع من أكتوبر الماضي استيقظت الأمة الإسلامية على صوت القائد الجهادي البطل محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام. معلنا صباحاً استثنائيا في التاريخ الأمة،مطلقاً عملية طوفان الأقصى المباركة.مصوبا ضرباتها المسددة في قلب الكيان الغاصب.في معركة من أكثر معارك الأمة عداله ووضوحها، باعثأ روح الحياة في القضية الفلسطينية التى اريد لها الموت،والاندثار.،مشيراً إلى إلى المواقف الصادقة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى وكافة أبناء الشعب اليمني،في مناصرة ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة،منوها بالعمليات الشجاعة التي تنفذها القوات اليمنية إسناداً لأبطال المقاومة والشعب الفلسطيني.

واضاف البيان:” مر عام على التخاذل العربي والإسلامي و التنصل على المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية و القومية،عام وأكثر حكام العرب والمسلمين لم يحركوا ساكناً،،ولم يتخذوا موقفاً لنصرة الشعب الفلسطيني ،وكان بعضهم فارق الحياة لا تسمع له صوتا،ولا يختلف عن ذلك الحال معظم الشعوب المستكينة الخانعة والله المستعان،، أما بعد بعض الأنظمة فقد تجاوزت ذلك إلى الخيانة والوقوف في صف عدوا ها ضد امتها في موقف سيسجلة التاريخ في صفحات سوداء قائمة من العار.

وقال البيان.إن مرور عام وشعبنا اليمني العظيم يمن الايمان والحكمة والجهاد وهو في الساحات دون كلل أو ملل بحشودة المليونية وبتعبئة العامة وأنشطة المستمرة،وقبلها بعملياته البحرية الموفقة بفضل الله في فرض حصار بحري على العدو الصهيوني عجز كل العالم عن كسره، وبضربات مسددة بلغت أكثر من ألف ضربة ما بين صاروخ باليستيى ومجنح ومسيرة،طالت حتى عمق كيان العدو في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في مراحلها الخمس والقادم أعظم بإذن الله.

وأشاد البيان.بمثل هذا اليوم المبارك يوم السابع من أكتوبر،الذكرى الأولى لأنطلاق عملية طوفان الأقصى.وبهذا الخروج العظيم..،نؤكد مجدداً على ثباتنا في موقفنا الإيماني و المبدائي المساند للشعب الفلسطيني و مجاهديه الاعزاء،وكما قالها قائدنا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.،منذ اليوم الأول و قلناها معه “” أنتم لستم وحدكم.نحن معكم وإلى جانبكم “”ونقولها مجددا لكم وللشعب اللبناني و مقاومتة العزيزه الباسلة أنتم لستم وحدكم،،الله معكم ونحن معكم ولن نترككم مهما طال الوقت و عظمت التحديات والأخطار حتى النصر باذن الله.ونقول للعدو الاسرائيلي المجرم،،عام من الفشل خيب الله فية آمالك،وافشل أهدافك و مخططاتك،وكشف قبحك أنت و داعميك واعوانك فمهما فعلت واجرمت لن تغير مالك و هو الزوال المحتوم.
تخللت المسيرة الجماهيرية العديد من القصائد الشعرية التى نالت استحسان الجميع بالمناسبة.

مقالات مشابهة

  • مسيرات حاشدة في 75 ساحة بإب إحياء للذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”
  • مسيرات جماهيرية في 13 ساحة بتعز إحياء للذكرى الأولى لطوفان الأقصى
  • 13 ساحة بتعز تحتفي بالذكرى الأولى لطوفان الأقصى
  • مسيرات مليونية في 73 ساحة بالحديدة إحياء للذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”
  • مسيرة حاشدة في البيضاء لإحياء الذكرى الأولى لطوفان الأقصى
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف “تل أبيب” برشقة صاروخية رداً على مجازر الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الشعب الفلسطيني
  • حماس: عملية بئر السبع امتداد طبيعي لعمليات أبناء الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني ورد متوقعٌ على جرائمه
  • السيد عبدالملك الحوثي: أمريكا شريك أساسي في جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
  • في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.. الفصائل الفلسطينية تجدد تأكيدها على استمرار المقاومة حتى تحرير القدس